دكتور/ أحمد المزين

دكتوراة الفلسفة في العلوم الزراعية

الاسم العلمى

Argyrosomus regius  Asso, 1801 [Sciaenidae]

 

FAO Names:  En - Meagre,   Fr - Maigre commun,  Es - Corvina

 

الصفات البيولوجية

الرأس كبير نسبيا والجسم مسطيلز الفم طرفى الموضع ولا توجد عليه لوامس. العينان صغيرتان. الخط الجانبى واضح، ويمتد إلى الزعنفة الزيلية. الزعنفة الظهرية الخلفية أطول من الأمامية. الزعنفة الشرجية لها شعاع شوكى أول قصير والثانى رقيق جدا. وعلى الحويصلة الهوائية عدد كبير من الزوائد الأعورية المتشعبة، والتى يمكن أن تتزبزب لتحدث صوت "نعير" مميز. وللسمكة عظام أذن كبيرة للغاية. لون الجسم رمادى فضى، مع مسحات برونزية على الظهر. قاعدة الخياشيم بنية محمرة وتجويف الفم أصفر ذهبى. اللون بعد الوفاه بنى. يصل الطول إلى 2 متر والوزن إلى 50 كيلوجرام.

خلفية تاريخية

برية فى جنوب فرنسا، حيث كان هناك إعتقاد بأن بعض أنواع عائلة (Sciaenidae) يمكن أن تكون أنواع استزراع جيدة. ومنذ 1996، كان إنتاج الزريعة محدود للغاية، ينتجها مفرخ واحد يعمل فى فرنسا. وفى الحقيقة، فإن قواعد تربية هذا النوع مازالت مجهولة نسبيا، ولم يتم نشرها بعد. وقد تم تسجيل أول إنتاج تجارى (فى فرنسا) سنة 1997. ومنذ ذلك الحين، توسع الإنتاج تدريجيا فى الأقاليم المجاورة، خاصة على الجانب التايرانى (Tyrrhenian) من الساحل الإيطالى وفى كورسيكا. ويشهد سوق أسماك اللوت البالغة توسعا بطيئا، خاصة فى إيطاليا؛ ومن الممكن أن يشجع هذا فى المستقبل نشاط إنتاج الزريعة، وأبحاث إنتاج الزريعة والاصبعيات. ولم يتم تسجيل أى إنتاج تجارى لدى منظمة الأغذية والزراعة قبل عام 2002.

 

البيئة والبيولوجيا

ينتشر اللوت فى كل البحر المتوسط، رغم أنه غير شائع حول إيطاليا واليونان؛ وتوجد أكبر الأسماك التى تم صيدها على ساحل غرب أفريقيا. ويبدو أن خليج داكار فى السنغال هو الحد الجنوبى لهذا النوع؛ وتتواجد أسراب كبيرة من اللوت حول حطام السفن التى تم إغراقها لتكون مسكنا للعديد من أنواع الأسماك الإقتصادية. وتنمو أسماك اللوت لتصل إلى طول يبلغ 2 متر ووزن يتجاوز 50 كيلوجرام. وتنمو الأسماك بدرجة رئيسية أثناء الصيف؛ وينخفض نشاط التغذى بدرجة كبيرة عند إنخفاض درجة حرارة البحر إلى ما دون 13-15°مئوية.
وتقترب أسماك اللوت البالغة، أثناء هجرة التكاثر، من خط الشاطئ فى منتصف ابريل. وتخترق مناطق مصبات الأنهار فى نهاية مايو حيث يتم التفريخ (مهاجرة من البحر إلى النهر). وتصدر الذكور أصوات غليظة خاصة، أثناء موسم التفريخ، وذلك بدفع عضلات البطن على الحويصلة الهوائية. وتترك مصبات الأنهار من منتصف يونيو حتى نهاية يوليو لتتغذى بطول الساحل. وتظل فى المياه الضحلة حتى بداية الخريف. وتهاجر الأسماك إلى المياه العميقة خلال الشتاء.وتترك اليوافع (عمر أقل من سنة) مناطق الحضانة (مصبات الأنهار) بنهاية الصيف وتهاجر إلى المياه الساحلية (من 20-40 متر) لقضاء الشتاء. وتعود اليوافع إبتداء من منتصف مايو إلى مناطق التغذى فى مناطق المصبات. وتعتبر درجة حرارة المياه العامل المؤثر الرئيسى الذى يحدد توجهات هجرة وتكاثر اللوت. ويكون وصول الأسماك البالغة ومغادرة اليوافع (أعمار أقل من سنة و 1،2 سنة) للمياه الساحلية عند مصبات الأنهار فى مايو واكتوبر عندما تقترب درجة حرارة المياه من 13-14°مئوية. وأفضل درجات الحرارة لنمو اللوت تكون بين 17-21°مئوية، وفى مدى مقبول يتراوح بين 14-23°مئوية. وتنتج الأنثى التى طولها 1.2 متر حوالى 800 ألف بيضة، ويحدث التبويض فى درجة حرارة 17-22°مئوية. ويبلغ قطر البيضة المخصبة 990 ميكرون. ويتم إمتصاص القطرة الزيتية تماما بعد 30 ساعة. وبعد مضى 96 ساعة يتم استهلاك كيس المح تقريبا وينفتح الفم. وقد تم صيد يوافع قاعية طولها 3.7 سنتيمتر، مما يشير إلى أن فترة الحياه فى المياه السطحية قصيرة للغاية. وتحتاج اليرقات إلى درجة حرارة 20-21°مئوية لبدء التغذى. وتتغذى اليوافع (عمر سنة) على الأسماك القاعية والقشريات (الجمبرى وأشباهه). وعند بلوغها طول 30-40 سنتيمتر، تتغذى على الأسماك السطحية والرأسقدميات.

نظم الانتاج

يأتى اللوت المستزرع من الإنتاج المكثف، الذى يتم فى الخزانات الأرضية أو الأقفاص. ومنشآت الانتاج قليلة وموزعة بالدرجة الأولى فى جنوب فرنسا (كان وكورسيكا وكامارج) وفى إيطاليا (سبيزا وأوربيتيللو

الامداد بالزريعة

وتأتى الزريعة فى الوقت الحالى (2004) من مفرخ وحيد فى جنوب فرنسا. وهناك غالبا سببين رئيسيين. الأول، ان إحتياجات السوق ليست كبيرة بما يكفى لتبرير إنتاج عدد أكثر من الاصبعيات؛ والثانى، أن الطلب فى السوق ليس كافيا لإقناع مفرخات أخرى لتطوير نظم إنتاج لهذا النوع.

الحضانة

ليس من الضرورى وجود مرحلة حضانة للوت. إلا أن، الأصبعيات تسلم عادة فى أوزان بين 3 إلى 20 جرام ويتم وضعها فى أحواض أرضية صغيرة أو أقفاص (حوالى 80-100 متر مكعب) بمعدل 300-350 سمكة/متر مكعب. وعادة ما يتم إبقاء الاصبعيات فى هذه الأحواض لمدة ثلاث شهور تبلغ خلالها وزن 100 جرام. ويكون معدل البقاء خلال هذه الفترة حوالى 80%.

طرق التربية

تماثل تقنيات تربية اللوت تلك المستخدمة للقاروص والدنيس. وتتم التربية فى المواقع الأرضية فى أحواض دائرية أو مستطيلة بعمق مياه 1 متر وبحجم 500 متر مكعب؛ وعادة ما تغطى الأحواض من الداخل بنسيج من (البى فى سى) لتحاشى خدش الجلد، خاصة إذا كانت هذه الأحواض خرسانية. وتتم التربية بأسماك من وزن 100 جرام للواحدة وبمعدل 50 سمكة للمتر المكعب.
وتبلغ أوزان اللوت فى معدلات التربية المعتادة (50/متر مكعب) 800-1200 جرام خلال أقل من 24 شهر. وفى أغلب الحالات تستمر تغذة الأسماك حتى تبلغ 2000-3000 جرام، وهو الحجم المناسب لتصنيع الشرائح.
ويستزرع اللوت حاليا بشكل رئيسى فى البحر، باستخدام أقفاص عائمة ذات سطح مربع أو مستدير حجمها 500-1000 متر مكعب. وقد تم حديثا استخدام الأقفاص الغاطسة بنجاح، وهذه الأقفاص التى يبلغ حجمها 2000 متر مكعب يتم غمرها على عمق 10-20 متر، وفى كثافات منخفضة (10-15/متر مكعب). وتم الحصول على نتائج جيدة من حيث معدلات النمو والتحول الغذائى.

 

تتوفر الأعلاف من كل منتجى الأعلاف السمكية الرئيسية. ويشبه علف اللوت الأعلاف المستخدمة لأسماك البحر الأبيض الأخرى. ويستخدم العلف المطبوخ (بالبخار تحت ضغط عالى) بنسب بروتين 45-48% ودهون حتى 20-24%. ويتم تقديم العلف إلى الأسماك فى المزارع المقامة على الأرض بمعدل 2-3 وجبات يوميا؛ أما فى الأقفاص فغالبا ما تقدم وجبة واحدة يوميا. وفى الأقفاص البحرية، حيث من الطبيعى أن يشكل تركيز الأكسوجين المنخفض مشكلة، يمكن أن يتم تغذية اللوت بمعدل 1-2% من وزن الأسماك/يوم، خاصة فى السنة الأولى، وعندما تكون درجة حرارة المياه أعلى من 18°مئوية. وقد تم تحقيق معدل تحول غذائى يقدر بحوالى 1:1.7؛ وفى بعض الحالات (فى الأقفاص البحرية الكبيرة التى فيها كثافة تربية أقل من 50 /متر مكعب) تم تحقيق معدلات تحول أفضل.

نظم الحصاد

يتم الحصاد على مدار العام. وتميل الأسماك الكبيرة إلى تخزين الدهن حول الأمعاء أثناء فصل الشتاء، لذا، فمن الأفضل حصاد الأسماك الأصغر أثناء الشتاء، خاصة تلك المرباه فى الأقفاص. وعادة ما يتم إستخدام شباك الجرافة لجمع الأسماك، إلا أنه من الممكن إستخدام مضخات الأسماك. وتغمر الأسماك بأسرع مايمكن بعد الحصاد فى خليط من الماء والثلج.

التصنيع والتداول

على الرغم من أن اللوت يتحمل التداول جيدا، إلا أنه يجب تداوله بحرص. فمن السهل أن تسقط القشور (الفلوس) أو أن يتضرر الذيل. والعيون حساسة للغاية وتؤدى أى غصابات فيها إلى العمى. ويتم فى بعض الأحيان نزع أحشاء اللوت أو تقطيعه إلى شرائح بمجرد حصاده. وقد تم إجراء الدراسات حول أفضل نظم الحصاد للوصول إلى أفضل فترة صلاحية للمنتج النهائى.

تكاليف الانتاج

حيث أن عدد وحدات الإنتاج محدود، فإنه من الصعب إجراء دراسة لمقارنة التكلفة. وتعتمد التكلفة فى الوحدات المقامة على الأرض على حجم المزرعة. إلا أن تكلفة شراء الأصبعيات، والتى تشترى كلها من جنوب فرنسا، هى عنصر التكلفة الرئيسى فى مزارع الأقفاص. ويمثل العلف عنصر التكلفة الأكبر أثناء التربية، ولكنه أقل منه فى الأسماك البحرية الأخرى، حيث أن معدل التحول الغذائى فى اللوت أفضل بوجه عام.

الامراض واجراءات التحكم

البيانات المتاحة حول الأمراض التى تصيب هذا النوع مازالت قليلة للغاية. وفيما يبدو أن لدى اللوت مقاومة عالية للغاية للأمراض البكتيرية التى تصيب الأنواع البحرية الأخرى. وقد تم تسجيل بعض حالات الإصابة بالطفيليات (مثل Amyloodinium sp.). وتتم الوقاية بالدرجة الأولى من خلال السيطرة على الكثافة العددية وجودة المياه.

المرض

المسبب

نوعه

الأعراض

الإجراء

Vibriosis

Vibrio anguillarum

باكتريا

إحمرار المناطق المحيطة بالشرج والزعانف والفم؛ فقدان الشهية.

مضادات حيوية فى العلف

Oodiniasis

Amyloodinium ocellatum

طفيل وحيد الخلية

الطفيل يلتصق بالخياشيم، ويؤدى إلى التهيج، الإختناق والإفراز المفرط للمخاط

فورمالين، كبريتات نحاس

الديدان

Gyrodactylus sp.

ديدان مفلطحة

الطفيل يلتصق فى الجلد والخياشيم.

فورمالين



مصادر خبراء الأمراض
يوجد لدى كل دولة من الدولة المنتجة هيئة حكومية مسئولة عن مراعاة ومراقبة تنفيذ الإشتراطات التشريعية، مثل إستخراج التراخيص، تنظيم التخلص من مياه الصرف، مقاومة الأمراض، إلخ.، وللتعرف على التفاصيل، يتم الاتصال بالإدارات الحكومية المسئولة عن الاستزراع المائى، المصايد وصحة الحيوان. وتتوفر خدمات تشخيص الأمراض لدى هذه الإدارات الحكومية، أو المنظمات الأهلية أو الأشخاص.

السوق والتجارة

إختلف متوسط سعر اللوت الناتج من المصايد إختلافا محدودا بين عامى 1985-1991 (2-4 يورو/كجم)، ولكنه إرتفع بدءا من 1992 (4.5-6 يورو/كجم). وقد هبط السعر فى 1996 إلى 4-5 يورو/كجم، نتيجة للوفرة المتزايدة من مصيد البحر المتوسط الكبير، وظل السعر ثابتا نسبيا حتى 1998. وعقب إنخفاض الإنتاج فى 1999، إرتفعت الأسعار بصورة مفاجئة ليبلغ 6 يورو/كجم. وقد إزداد الطلب منذ ذلك الوقت على الأسماك من متوسط وزن 2 كجم، والتى تباع بسعر 7-12 يورو/كجم. ويعتبر كل من جنوب فرنسا وإيطاليا أهم سوقين لهذا النوع (وزن 1-3 كجم)؛ ويتوفر المنتج حاليا من مصدرين، هما الصيد والاستزراع المائى. ويحاول المنتجين منذ 2002، تنويع المنتجات: الأسماك الأصغر (600 جرام – 1 كجم) تباع كاملة أو شرائح، بينما الأسماك الأكبر (1-3-5 كجم) تقطع أو تحول إلى شرائح وتدخن. وقد بدء نشاط التدخين منذ فترة وجيزة وحقق نتائج جيدة. وتعتبر لحوم أسماك اللوت عالية الجودة، نظرا لمحتواها العالى من الأحماض الدهنية الغير مشبعة.

الوضع والإتجاهات

الزراعة (ARSIA) بدراسة نواحى متعددة ، مثل الإكثار الصناعى، التربية والجودة. وهناك مشروعات أخرى متوقعة، تتناول نظم الإكثار وإنتاج اليوافع. ويتم حاليا إجراء المقارنة حول النواحى الفنية والاقتصادية للتربية فى كل من الأقفاص أو المزارع الأرضية. كما تم دراسة اللوت ضمن

وللوت بعض الخواص الجذابة:

  • أسماك غير عالية الدهن، حتى عند تربيتها فى النظم المكثفة بعلائق تحتوى على نسب كبيرة من الدهون وتعطى منتج ذى جودة تسويقية عالية.
  • نسبة التشافى فيها عالية، منخفضة الشحوم، عضلاتها بها محتوى دهنى صحى،وفترة صلاحية طويلة.
  • سريعا ما تصل إلى أحجام تسويقية كبيرة، وهى واعدة لصناعة التجهيز؛ وهذا قد يخلق مجالات تسويق جديدة للسمكةن بالمقارنة بالقاروص والدنيس.

ومن المتوقع أن تحدث زيادة محدودة ولكن مستمرة فى إنتاج اللوت فى السنوات الخمس القادمة، خاصة فى وسط إيطاليا (منطقة جنوب توسكانى

موضوعات أساسية

هناك عاملين رئيسيين يجب مناقشتهم إذا ما كان لاستزراع اللوت أن يتوسع بدرجة كبيرة:

  • لا يمكن حتى الآن ضمان جودة الأصبعيات، حيث أنها من مصدر وحيد حاليا.
  • الطلب محدود، لأن منتجات اللوت ليست معروفة بدرجة كافية للجمهور. واللوت يسوق غالبا بمعرفة المزارع التى تنتج أيضا الدنيس والقاروص، التى (حتى الآن) تحظى بقبول أكثر.

 

 

ممارسات الاستزراع السمكى

 كما فى استزراع الأصناف البحرية الأخرى، فإن لاستزراع اللوت بعض التأثيرات السلبية على البيئة (مثل التلوث المحتمل ونقل الأمراض)، نتيجة للكثافة التى ينتج بها. إلا أن، الأسماك التى تهرب من الأقفاص لا تعتبر مشكلة كبيرة لأن اللوت متوطن فى حوض البحر المتوسط (هربت مؤخرا عدة مئات من الأسماك من قفص فى توسكانى ولكن تم جمعها كلها فى مناطق قريبة خلال أيام قليلة بواسطة اسطول الجر المحلى، مما يوضح أن هذا النوع لا يتحرك بسرعة كبيرة ومن السهل صيده؛ وهذا يقلل من خطورة تأثيره السلبى على تركيب القطعان السمكية المحلية).

 

 

 

المصدر: كتاب منظمة الاغذية والزراعة
DrMezayn

د ./ احمد عبد المنعم المزين دكتوراة الفلسفة في العلوم الزراعية

  • Currently 174/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
60 تصويتات / 1271 مشاهدة

ساحة النقاش

د . احمد عبد المنعم المزين

DrMezayn
دكتوراة الفلسفة في العلوم الزراعية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

751,789