أ.د/ أحمد جلال السيد زراعة عين شمس

موقع علمى ثقافى خاص بعلوم الدواجن Poultry Science

استخدام الحيوانات في الأبحاث والتعليم

 

USE OF ANIMALS IN RESEARCH AND EDUCATION

 

 مقدمة

 يهدف هذا الفصل إلى تقديم التوصيات وتوفير المساعدة لأعضاء منظمة OIE الراغبين في وضع إطار تنظيمي أو أي شكل آخر من القوانين من أجل تنظيم استخدام الحيوانات الحية في الأبحاث والتعليم ، وهذا يدعو إلى إيجاد نظام  لرصد أعمال استخدام الحيوانات في كل بلد. غير أنه من المعتقد أن كل نظام يتم اعتماده يختلف من بلد لآخر وفقاً للظروف الثقافية والاقتصادية والدينية والاجتماعية. أما منظمة OIE فتوصي الدول الأعضاء بعدم اسقاط أي من النقاط الواردة في هذا الفصل عند وضع الإطار التنظيمي الخاص بالموضوع والذي يجب أن يتناسب تماماً مع الظروف المحلية لكل بلد. وتطبيق الأحكام التنظيمية يعود إلى عدة جهات قانونية رسمية، على مستوى الدولة المركزية أو المنطقة أو المؤسسات. كما أنه من الواجب تحديد المسؤوليات العائدة إلى كل من القطاع العام والخاص بشكل واضح جداً.

 

تعترف منظمة OIE باهمية القصوى لاستخدام الحيوانات الحية في الأبحاث والتعليم والتدريب وأن أهم المبادئ الموجهة لسياسة منظمة OIE الخاصة بالرفق بالحيوان تقضي بأن هذا الاستخدام للحيوانات يساهم بشكل كبير في حسن عيش الإنسان والحيوان على حد سواء كما تشدد على المبادئ الثلاثة المعتمدة في هذا الموضوع (راجع المادة 3-8-7) وهناك اتفاق في الرأي بين العلماء والرأي العام يفيد أنه لا يجب استخدام الحيوانات إلا في حال الضرورة، مع الالتزام بمبادئ أدبيات المهنة (مما يحول دون تكرار القيام بأبحاث سابقة تتعلق باستخدام الحيوانات)، وحيث لا توجد أية طريقة بديلة، وأن يكون استخدام الحيوانات يتناول أقل عدد ممكن منها يؤدي إلى تحقيق الأهداف العلمية أو التعليمية المرجوة والمحددة، وأن تتم الأبحاث على الحيوانات بشكل يسبب أقل قدر ممكن من الألم والضيق. كما أن الألم والضيق الذي يشعر بهما الحيوان لا يشبهان الألم والضيق المعروفان عند الإنسان بينما العكس هو الصحيح وأنهما يشبهان أي أذى طويل الأمد يلحق عادة بالحيوانات.

 

تذكرنا منظمة OIE بضرورة معاملة الحيوانات بطريقة رحيمة وأن نوعية أعمال البحث تتوقف على مدى الالتزام بمبادئ الرفق بالحيوان، وعلى جميع العاملين في أبحاث الحيوان مسؤولية التأكد من الاحترام التام لهذه لاتوصيات وأن منظمة OIE تلتزم بالمقاربة العالمية لأصول الرفق بالحيوان كما هي مفصلة في المبادئ التوجيهية الأساسية وتؤكد على أهمية المعايير العالمية التي تحترم ضروريات الرفق بالحيوان.

 

تعترف منظمة OIE بأهمية دور الأطباء البيطريين في أعمال التجارب على الحيوانات. وأن معرفة كفاءات الفريدة من نوعها للأطباء البيطريين في هذا الموضوع وتجعل وجودهم ضرورياً في عداد الفرق العلمية والعاملة في ميادين الحيوان. وأن مفهوم العمل ضمن الفريق له أهميته لأن هذا المفهوم يقضي بأن كل من يعمل بتواصل مع الحيوان مسؤول أخلاقياً عن معاملة الحيوان برفق. وهذه المسؤولية تسمح أيضاً بضمان جودة النتائج العلمية والتعليمية المستحصل عليها من خلال استخدام الحيوانات، وأنه تم احترام مبادئ الرفق بالحيوان بأفضل وسيلة ممكنة.

 

توصي منظمة OIE بإمساك سجل ترد فيه تفاصيل الاختبرات المنفذة على الحيوانات في المؤسسة المعنية وبالشكل المناسب لسجلات المؤسسة وفيه وصف لمشروع الأبحاث والفصائل الحيوانية المستخدمة فيها. ويجب ذكر أهم الأحداث والتدخلات الحاصلة من أجل تسهيل عملية اتخاذ القرارات ودعم المبادىء العلمية  والرفق بالحيوان. ومن الممكن جمع الوثائق على المستوى الوطني ونشرها لاعطاء الجمهور أكبر قدر من الشفافية دون تهديد أمن وسلامة العاملين في حقل البحث الحيواني أو نشر معلومات تعتبر سرية.

 

 

المادة 7.8.1

 

شرح المصطلحات

 

الموازنة بين المخاطر والمكاسب: هي عملية تهدف إلى تقييم الانعكاسات السيئة والضارة التي يمكن  التسبب بها للحيوانات ومقارنتها مع المكاسب التي المستحصل عليها من أعمال الدراسة المقترحة.

 

الحصارالبيولوجي: هو النظام الموضوع  والإجراءات المطبقة لمنع تسرب أي مادة بيولوجية خطرة عرضاً بما فيها مواد التحسس.

 

العزل البيولوجي: هي جميع الطرق التي تمنع انتقال الجراثيم عن طريق الخطأ إلى الحيوانات وإيذائها وجعلها غير قابلة للاستخدام في الأبحاث.

 

السلامة البيولوجية: هي جميع الاجراءات المعمول بها باستمرار من أجل تقييم المخاطر ومعالجتها للتقليل أو منع مخاطر ظهور أمراض محتملة سببها بعض الجراثيم الضارة للحيوان أو الإنسان، أو تجعل الحيوانات غير صالحة للاستخدام في الأبحاث الطبية البيولوجية.

 

حيوان مستنسخ: هو الصورة المستنسخة لحيوان آخر ميت أو حي عن طريق استخدام تقنية نقل نوية لخلية جسدية أو عن طريق تقنيات أخرى للتوالد.

 

ردة فعل شرطية: هي  ربط الحيوان بين استجابته للقيام بحركة خاصة (الضغط على قضيب مثلاً) ومكافأ ته بطعام خاص أو معاقبته بصعقة كهربائية خفيفة مثلاً. وهذا الربط بين الواقعتين يمكن أن يغير تصرفاً خاصاً بالحيوان (زيادة أو نقصان عدد ردات الفعل أو شدتها).

 

الشعور بالألم: هو حدوث تجربة حسية وانفعالية كريهة مرتبطة بأذى حقيقي أو محتمل يلحق بأعضاء الحيوان. من الحتمل أن يسبب الألم ردات فعل دفاعية أو تفادي السبب أو الشعور بالإجهاد  وأن يبدل في التصرف الطبيعي والاجتماعي للفصائل للحيوانية.

 

تحسين بيئة الحيوان: هي أية تجهيزات إضافية توضع لحيوان في الأسر(ألعاب أو ترتيب القفص أو علف أو ضمه لأبناء جنسه إلخ..) لتشجيعه على إبراز سلوكه الطبيعي دون الإساءة إليه، أو التقليل من تصرفاته غير المتأقلمة مع البيئة المحيطة أو تحفيز وظائف مداركه.

 

الأصناف المهددة بالانقراض: هي أية مجموعة حيوانية مهددة بالانقراض بسبب قلة عددها أو التعديلات التي طرأت على بيئتها الطبيعية أو ازدياد عدد الحيوانات المفترسة لها.

القتل الرحيم: أي إحدى الطرق التي تؤدي إلى نفوق الحيوان بإفقاده الوعي سريعاً ونهائياً مع التخفيف إلى أدنى حد من الألم والإجهاد للحيوان.

 

تقييم أدبيات المهنة: أي تقييم صلاحية أعمال البحث وتبرير استخدام الحيوانات فيها. ويجب ضمن إطار تقييم أدبيات المهنة وضع تعريف له وتقييم مجموع المضايقات التي يتعرض لها الحيوان، واحتساب المكاسب المحتملة من استخدام الحيوان والموازنة بينهما (راجع الموازنة بين المخاطر والمكاسب في شرح المصطلحات)، وجدول أعمال التجربة وتطبيق مبدأ حقوق الحيوان الثلاثة، وتنظيم طريقة عمل مؤسسة الأبحاث الحيوانية، والعناية بالحيوانات وغيرها من الموضوعات مثل مستوى تدريب العاملين في المؤسسة. كما أن للرأي العام تاثير في الحكم  على مدى الالتزام بأدبيات العمل.

 

نقطة النهاية: هي لحظة الوصول إلى حد أثناء التجربة يجب التوقف عنده عن إيلام الحيوان و/أو إجهاده أو إزالة الألم أو الحد منه أو تلطيفه بواسطة بعض الاجراءات كاعطاء علاج يوقف الألم و/أو الإجهاد أو إيقاف العمل المؤلم أو سحب الحيوان من أعمال الدراسة أو قتل الحيوان بطريقة رحيمة.

 

جدول أعمال البحث: هو وصف مكتوب لدراسة أو تجربة أو برنامج بحث أو أي عمل آخر يعرض الأهداف ويعطي توصيفاً لاستخدام الحيوانات مع ذكر الأمور المتعلقة بأدبيات العمل.

 

الإجهاد: هو شعور الحيوان غير القادر على التأقلم على أمور تولد لديه التعب وردات فعل فيزيولوجية أو سلوك غير مألوف. ويكون الشعور بالإجهاد حاد أو مزمن أو مرضي.

 

التوتر: هو التجربة السيئة وغير المرغوب فيها التي يمر بها الحيوان بسبب مؤثرات مؤذية أو غياب مؤثرات ايجابية. وحالة التوتر يتعارض مع  حالة الارتياح.

 

المادة 7.8.2

 

ميادين التطبيق

 

تطبق الأحكام الواردة في هذا الفصل وفقاً لقانون اليابسة (دون النحل) على الحيوانات المرباة والمستحصل عليها و/أو المعدة للأبحاث (بما فيها الأبحاث المخبرية) والتعليم العالي. كما تشمل ميادين التطبيق الحيوانات المعدة لإنتاج المواد البيولوجية والتي يجب اعدامها بطريقة رحيمة إذ أنها ضرورية لأخذ العينات والخلايا والأنسجة والأعضاء، وبالتالي لتحقيق أهداف علمية. كما يتوجب على الدول الأعضاء الأخذ بعين الاعتبار الفصيلة الحيوانية ومرحلة نموها عند وضع المعايير اللازمة لها.

 

المادة 7.8.3

 

القاعدة الثلاثية

 

تتلخص مبادىء القاعدة الثلاثية المعتمدة على المستوى العالمي بالتالي:

 

1-   الاستبدال: ويعني الطرق التي تستخدم الخلايا أو الأنسجة أو الأعضاء الحيوانية(إستبدال نسبي)  
      والطرق الأخرى التي لا تتطلب استخدام الحيوانات لتحقيق أهداف علمية (الاستغناء الشامل)،

 

2-   الاختـزال: ويعني الطرق التي تسمح للباحثين الحصول على معلومات مماثلة باستخدام عدد اقل من
             الحيوانات أو الحصول على مزيد من المعلومات باستخدام نفس العدد من الحيوانات..

 

 

<!--تحسين وسائل البحث: أي اعتماد طرق تمنع أو تقلل أو تخفف إلى آخر درجة الألم والإجهاد  أو الأذى الطويل الأمد، مع تحسين شعور الارتياح لدى الحيوانات المستخدمة أو الطرق التي تستبدل الحيوانات العليا بحيوانات أخرى ذات جهاز عصبي أكثر بدائية، لذلك فالحيوانات الأخيرة تشعربدرجة أقل من الألم والضيق وعدم الارتياح أو الألم المزمن. وإحدى طرق تجميل المسكن تقضي باختيار أصناف حيوانية ذات جهاز عصبي أقل تعقيداً لبنية الجسم ووظائفه. لذلك فإن حيوانات كهذه تشعر بقدر أقل بالنتائج المترتبة على الاختبارات التي تخضع لها. ويجب أخيراً التخطيط المستمر طوال حياة الحيوان بتحسين بيئته ونقله أو اللجوء إلى إعدامه الرحيم عند اللزوم.

 

المادة 7.8.4

 

إطار الرصد

 

يتلخص دور السلطة المسؤولة باعتماد نظام تلتزم به جميع المؤسسات المتواجدة على أراضيه. وغالباً ما يرتبط هذا النظام بضرورة الحصول على ترخيص (بشكل موافقة أو تسجيل للمؤسسات، أو الترخيص بالعمل للباحثين العلميين و/أو الموافقة على مشاريعهم) وأن المطابقة مع الشروط القانونية يجري تقييمها على المستوى المحلي أو المحافظات أو المستوى الوطني.

 

يتضمن برنامج الرصد تقييم الإلتزام بآداب المهنة في استخدام الحيوان في الأبحاث واعتبارات تتعلق بكيفية معاملة الحيوان والرفق به. ويمكن تحقيق ذلك بواسطة هيئة واحدة أو عدة فرق عمل. ويستطيع المسؤولون عن أعمال الرفق بالحيوان مع اللجان أو الهيئات الوطنية والاقليمية والمحلية جميعاً المساهمة في عدة أنظمة للرصد. كما تستطيع مؤسسة معينة إيكال لجنة محلية (تنتمي إلى جمعية للرفق بالحيوان واستخدام الحيوانات، أو جمعية لأدبيات التعامل مع الحيوان أو للرفق بالحيوان أو حماية الحيوان) مسؤولية تحديد جزء أو كامل مهام الرصد. ومن الضروري أن تكون لجنة أدبيات التعامل مع الحيوان خاضعة لسلطة مسؤول أعلى في المؤسسة من أجل التأكد من امتلاكه للسلطة والموارد والدعم المناسب. ومن الضروري وجود لجنة أدبيات للمهنة لتقوم بمراجعة سياستها واجراءاتها وتقييم منجزاتها بصورة منتظمة.

 

 يمكن اجراء تقييم لأدبيات استخدام الحيوانات بواسطة لجان وطنية واقليمية ومحلية. ويجب التفكير لإيجاد طريقة يمكن بواسطتها تحديد سبل ضمان حياد واستقلالية العاملين ضمن اللجان المختصة.

 

من أجل أعمال الرصد وتطبيق القاعدة الثلاثية، يتوجب على لجنة أدبيات المهنة أن تتضمن بين أعضائها الخبراء التالون:

 

<!--خبير ذات تجربة في البحث العلمي يتلخص دوره بالتأكد من أن المشاريع قد تم وضعها وتنفيذها وفقاً لمبادئ علمية معترف بها.

<!--طبيب بيطري مؤهل للأعمال المخبرية الحيوانية ويتلخص دوره بالدرجة الأولى بإعطاء التوجيهات المتعلقة بالعناية بالحيوانات واستخدامها والرفق بها،

<!--خبير غير علمي موكل بتمثيل مصالح المجتمع المدني وليس خبيراً علمياً أو عاملاً في حقل الرفق بالحيوان أو في استخدام الحيوانات في الأبحاث.

 

من الواجب استخدام عاملين مسؤولين عن العناية بالحيوان ضمن اللجنة، يستفاد من تجربتهم المهنية والفنية ودورهم الحيوي في تنفيذ مبادئ الرفق بالحيوان. كما يمكن اشراك أشخاص معنيين بتقييم العمل من حيث أدبيات المهنة كخبراء إخصاء وموثقين وخبراء في موضوعات أدبيات المهنة والسلامة البيولوجية وفقاً لحاجات الدراسة المطلوبة. ومن المناسب إشراك ممثل واحد أو أكثر عن طلاب معاهد التعليم.

 

من الأعمال التي يجب أن يتضمنها الرصد العناصر الثلاثة التالية:

 

<!--مراجعة مشروع البحث

 

تهدف مراجعة المشروع إلى الاطلاع عليه وتقييم نوعيته والأسباب الموجبة للقيام بالدراسة والأعمال أو
       النشاطات الواردة فيه.

 

يجب مراجعةبرامج أعمال المشروع أو التعديلات الهامة التي أدخلت عليه والتي تمت الموافقة عليها مسبقاً قبل بدء أعمال البحث.

 

كما يجب ذكر اسم المسؤول عن المشروع وأخيراً يجب وصف الأمور التالية في حال امكانية تطبيقها
       وهي:

 

<!--الأهداف العلمية والتعليمية: التقدم المرجو من أعمال البحث من أجل تحسين صحة الإنسان وعيشه أو الحيوان، وكذلك البيئة أو المعلومات المتوفرة في ميدان البيولوجيا.

<!--ملخص منظم ومختصر (للتبسيط) يعمل على تسهيل فهم الناحية الأخلاقية وشرحها ضمن مشروع البحث وذلك لأنه يسمح لجميع الأعضاء أو الهيئات المكلفة بأعمال الرصد، بما فيهم الأشخاص الذين يعتبرون الموضوع غريب عن نطاق اختصاصهم، بأن تكون مشاركتهم كاملة ومنصفة، وينظم هذا الملخص بشكل يحمي المعلومات السرية التي يمكن ايصالها للجمهور عند اللزوم.

<!--مشروع الأبحاث الذي يشرح موجبات اختيار الفصيلة الحيوانية وعددها ومنشئها والإشارة عند اللزوم متى سوف يصار إلى استخدام الحيوانات مرة أخرى،

<!--الاجراءات التجريبية،

هـ -    طرق تناول الحيوانات وتثبيتها والأخذ بعين الاعتبار طرق تحسين البيئة المحيطة مثال تدريب
        الحيوان على بعض الأعمال والتصرف المشروط،

<!-- الطرق التي تسمح بتلافي أو التقليل من الألم حتى  الحد  الأدنى  والإجهاد  والمضايقات  أو أي أذى

        جسدي فرض أو عمل فيزيولوجي كالتخدير و/أو التسكين أو أية وسيلة أخرى تؤدي إلى تحسين حالة
        الارتياح كالتدفئة ووضع الفرشة الناعمة أو تقديم العلف مع المضافات العلفية،

<!-- وقف العمل يف الحالات القصوى والإعدام الرحيم للحيوان وخاصة بالطريقة الرحيمة،

<!-- الأخذ بعين الاعتبار الحالة الصحية العامة وظروف تطبيق الاجراءات والعناية المقدمة للفصائل
   الحيوانية المنوي استخدامها، يضاف إليها ذكر طرق تحسين المأوى وبعض متطلبات السكن الجيد،

<!--   اعتبارات أخلاقية مثل احترام القاعدة الثلاثية والموازنة بين المخاطر والمكتسبات، وهنا يجب
   تحسين المكتسبات والتقليل من المخاطر من حيث تخفيض مستوى الألم والمضايقات،

ي-    ذ كر المخاطر الخاصة التي يمكن أن تعدد الصحة والسلامة، وأخيراً

<!--   الموارد والبنية التحتية اللازمة لبدء البرنامج (المنشآت، العاملون، المدربون والمؤهلون لتنفيذ
   الاجراءات الوارد ذكرها في المشروع).

 

تعود المسؤولية الكبرى المتعلقة بصلاحية مشروع البحث من حيث انعكاساته على مبادئ الرفق بالحيوان إلى اللجنة المكلفة بالرصد، وكذلك الانعكاسات على اكتساب معلومات جديدة ذات أهمية علمية، وما إذا كانت تمثل تقدماً يخص المجتمع. كما أنّ تحديد صلاحية المشروع ترتكز على تقييم المخاطر الناتجة من كل مشروع يقضي باستخدام الحيوانات الحية.

 

بعد اقرار مشروع البحث من الضروري وضع طريقة لرصد المستقبل تضمن مطابقة النشاطات المنفذة على الحيوانات مع ما هو وارد في مشروع البحث. ويمكن تحقيق هذه الخطوة باعتماد طريقة للرصد بعد نيل لموافقة على مشروع البحث. ويمكن تنفيذ أعمال الرصد بواسطة المشاهدات الناتجة من الاجراءات الروتينية المطبقة على المؤسسة الحيوانية والاجراءات التجريبية؛ أما المشاهدات فيمكن للطبيب البيطري أن يقوم بها من خلال جولاته أو عن طريق أعمال التفتيش التي تقوم بها لجنة الرصد إذا كانت محلية، أو المسؤول عن الالتزام بقضايا الرفق بالحيوان أو المسؤول عن مطابقة ضمان الجودة أو ممثل رسمي للدولة المعنية.

 

<!--تفتيش المنشآت

 

يجب تفتيش المنشآت دورياً أي مرة واحدة على الأقل في السنة. ويجب أن يتناول التفتيش الأمور التالية:

أ- الحيوانات وملفات متابعتها مع بطاقات تعريف الأقفاص وطرق أخرى لترقيم الحيوانات؛

ب- طريقة تشغيل المؤسسة الحيوانية؛

ج- صيانة ونظافة وسلامة المنشآت؛

د- أنواع وأحوال المأوى ضمن الأقفاص وغيرها من التجهيزات؛

هـ- الجو الخارجي للأقفاص ومنشآت المأوى؛

و- غرف العمل مثل غرف الجراحة والتشريح ومختبرات التجارب على الحيوانات؛

ز- مباني الخدمات بما فيها مباني الغسيل ومخازن الطعام وغرف تخزين الفرشة والصيدلة؛

ح- المشكلات الصحية والسلامة أثناء العمل. ومن المناسب تطبيق مبادئ إدارة المخاطر لمعرفة عدد
            وأنواع التفتيش الواجب اجراؤه.

 

<!--تقييم أدبيات المهنة

 تعبر عناصر تقييم أدبيات المهنة عن سياسة وممارسات المؤسسة حيال الأحكام التنظيمية وتوجهاتها في هذا الموضوع. ويجب الأخذ بعين الاعتبار طريقة عمل اللجنة المحلية ومستوى تعليم وتدريب وكفاءات العاملين في المؤسسة، والعناية البيطرية بالحيوانات وظروف سير الأعمال في المؤسسة الحيوانية والخطط المعدة للطوارئ ومصادر التموين والتخلص من الحيوانات والأمور الصحية والسلامة اثناء العمل. كما يجب تحديث برنامج العمل بانتظام، ومن الضروري أن يكون مجموعة العناصر الضرورية للعمل وارد ذكرها في الأحكام التنظيمية المعمول بها حالياً ليتسنى للسلطة المعنية اتخاذ الاجراءات الضرورية لضمان احترام الأحكام المذكورة.

 

المادة 7.8.5

 

ضمان المستوى التدريبي والكفاءات

 

من الأمور الضرورية الداخلة ضمن البرنامج أعمال العناية بالحيوان وطرق استخدامه التأكد من مستوى خبرة القائمين بخدمة الحيوانات وكفاءاتهم التي تؤهلهم للعناية بالفصائل الحيوانية المستخدمة وتنفيذ الاجراءات اللازمة والأخذ بعين الاعتبار أخلاقيات العمل. ومن المناسب وضع نظام (على المستوى الرسمي المركزي والاقليمي أو مستوى المؤسسة نفسها) يضمن مستوى كفاءة العاملين، على أن يتضمن النظام فترة رقابة تنتهي بالحصول على وثيقة اعتراف بالكفاءات. ويتوجب على العاملين الاستفادة من التعليم والتدريب المستمرين واللازمين لتطوير الكفاءات المهنية للخبراء والمساعدين الفنيين. ونظراً لأهمية الواجبات المترتبة على كبار المسؤولين في المؤسسة ضمن إطار برنامج العناية بالحيوانات واستخدامها فيتوجب اخبار هؤلاء المسؤولين بكل مشكلة تتعلق بكفاءات العاملين في المؤسسة.

 

<!--الباحثون

 

العاملون في ميدان الأبحاث والتجارب على الحيوانات مسؤولون أخلاقياً وقانونياً عن كل ما يسيء إلى حالة الحيوانات المسؤولين عنها. ومع الأخذ بعين الاعتبار الوضع الخاص لعمليات التجارب على الحيوانات فيجب تأمين تدريب متخصص للباحثين بما فيهم المتواجدين مؤقتاً) ليستطيعوا إكمال مناهجهم الدراسية قبل بدء الأبحاث. ويمكن أن يشمل تدريبهم المتخصص موضوعات منها الإطار التنظيمي للبلد المعني و/أو المحلي بما فيها سياسات المؤسسات. والطبيب البيطري المتخصص في العمل المخبري توكل إليه في معظم الأحيان مهمة التدريب في هذا الميدان وميادين أخرى. ومن المناسب التأكد من الكفاءة العلمية للباحثين خلال القيام بأعمال البحث (الجراحة والتخدير وأخذ العينات وإدارة هذه الأعمال مثلاً).

 

2- الأطباء البيطريون

من الضروري أن يعلم الأطباء البيطريون القائمون بأعمال التجارب على الحيوان كيف يعالجون ويفهمون خصائص الفصائل الحيوانية المستخدمة وسلوكها الطبيعي بالدرجة الأولى. كما يجب أن يبرهنوا عن فهم جيد للطرق المستخدمة في الأبحاث. ومن المراحل الضرورية للتدريب البيطري أن يكونوا مسجلين لدى المجلس البيطري القانوني ومتابعة البرامج المعتمدة مركزياً وعلى مستوى الأقاليم في حال وجودها.

 

<!--القائمين على العناية بالحيوانات

 

      يجب أن تتلقى هذه الفئة من العاملين تعليماً وتدريباً يسهلان للعاملين القيام بمسؤولياتهم المهنية. كما يجب أن  
      يبرهنوا عن كفاءة في تنفيذ مهامهم.

 

4-  الطلاب

 

يجب أن يتلقى الطلاب تعليماً للمبادئ العلمية والأخلاقية بواسطة طرق لا تحتاج إلى استخدام الحيوانات (أشرطة فيديو ونماذج معلوماتية إلخ..). ويمكن تحقيق ذلك شريطة أن تكون هذه الطرق ليست قادرة فقط على اختزال اعمال استخدام الحيوانات أو الاستعاضة عنها بطرق أخرى، بل أن تحقق أيضاً الأهداف التعليمية المرجوة. وأن الطلاب، عند تلقيهم الدروس أو مشاركتهم لأعمال بحثية يتناولون فيها الحيوانات الحية، يجب أن يعملوا تحت إشراف أساتذتهم حتى تظهر لديهم الكفاءات المطلوبة لتنفيذ الاجراءات التي تعلموها.

 

5-  أعضاء لجنة المراقبة المحلية أو الأشخاص الآخرين المعنيين بالمراقبة

 

يجب أن يستفيد هؤلاء الأشخاص من التعليم والتدريب المستمرين في ميدان استخدام الحيوان في الأبحاث والتعليم. ويجب أن يدخل الحيوان في الأبحاث والتعليم. ويجب أن يدخل في برنامجهم التعليمي شرح للقضايا المتعلقة باخلاقيات المهنة المرتبطة بالموضوع والشروط التنظيمية ومسؤولية المؤسسة.

 

يجب أن يتلقى الباحثون تعليماً مهنياً يتعلق بصحة وسلامة العاملين وما يتصل منها بالمخاطر المرتبطة بتنفيذ التجارب على الحيوان ضمن إطار استكمال تدريبهم واكتسابهم الكفاءات المطلوبة. ويمكن أن يشمل هذا االتعليم معالجة أمراض منتقلة من حيوانات التجارب إلى الإنسان لتعطي نتائج مغلوطة مع ظهور إصابات بشرية بالأمراض المذكورة. ويجب أن يعلم العاملون أن هناك نوعين من الأخطار: أولها المرتبط بالعمل ضمن المنشآت التي تأوي الحيوانات، وثانيها الأخطار المرتبطة بأعمال التجارب. وربما كان من الضروري توفير معلومات محددة تتعلق ببعض الفصائل الحيوانية وطرق العمل وإجراءات الحماية الخاصة بالعاملين المعرضين لمخاطر الأمراض الحيوانية. ومن المخاطر المميزة أيضاً الأدوات والمواد المستخدمة في الأبحاث كالمواد الكيماوية ذات السمية غير المعروفة والعناصر البيولوجية ومصادر الاشعاعات الضارة.

 

 

المادة 7.8.6

 

العناية الطبية بالحيوانات

 

بين المسؤوليات المترتبة على الطبيب البيطري حماية ومراقبة صحة الحيوانات ورفاهها قبل واثناء وبعد القيام بالتجارب عليها، وكذلك إعطاء التوصيات وشرح المبادئ المرتكزة على الممارسات المعروفة. ويتوجب على الطبيب البيطري أن يكون متنبهاً للحالة الجسدية للحيوان وسلوكه. كما يعود للطبيب البيطري اتخاذ القرارات المتعلقة برفاه الحيوان وتحمل مسؤولياته. ويجب أخيراً أن يكون الطبيب البيطري سهل الوصول إليه وأن يكون قادراً على توفير العناية للحيوانات باستمرار. يمكن في الحالات الاستثنائية حيث يتعلق الأمر بفصائل يكون الطبيب البيطري غير معتاد عليها طلب النصح من أخصائي غير بيطري لديه الخبرات اللازمة للقيام بهذا الدور.

 

<!--المسؤوليات الطبية السريرية

 

هناك برامج خاصة بالطب الوقائي كالتحصين والعلاجات ضد الطفيليات الداخلية والخارجية وغيرها من اجراءات الوقائية، وهي أمور يجب تنفيذها وفقاً للممارسات المعتمدة في الطب البيطري. كما يجب أن تكون متناسبة مع الفصيلة الحيوانية ومنشأ الحيوانات. وتعود مسؤولية رصد الأوبئة بالدرجة الأولى إلى الطبيب البيطري الذي يتوجب عليه القيام بتفتيش روتيني لحيوانات المجموعة الواحدة وتشخيص وجود الطفيليات والبكتيريا والفيروسات المسببة للأمراض بشكليها السريري وتحت السريري. ويجب أن يتمتع الطبيب البيطري بالقدرة على إعطاء العلاجات وتنفيذ الاجراءات الوقائية التي يعتبرها مناسبة بما فيها عملية القتل الرحيم عند الضرورة. كما يجب أن تتوافر لديه الموارد اللازمة بعد تشخيص مرض معيّن أو جرح يصاب به الحيوان. ويتوجب أخيراً على الطبيب البيطري قدر المستطاع التشاور مع الباحث لتتناسب الاجراءات المخطط لها مع الأهداف المرجوة من التجارب.ويجب أن تعطى الأدوية التي يصفها الطبيب البيطري وفقاً للأحكام التنظيمية المرعية الإجراء.

 

2- تشريح الجثث

 

يتوجب على الطبيب البيطري، في حال ظهور أحد الأمراض أو حدوث نفوق حيواني، اتخاذ القرار بالخطوات الواجب تنفيذها وفقاً لنتائج التشريح. وتعتبر هذه النتائج عنصراً مفيداً في المتابعة الطبية للأمراض.

 

<!--السجلات الطبية البيطرية

 

تعتبر السجلات الطبية البيطرية بما فيها نتائج التشريح عناصر هامة من أجل وضع برنامج للعناية البيطرية اللازمة للحيوانات المستخدمة في الأبحاث والتعليم؛ وإن استخدام الطرق النظامية والفعّالة في تقييم صحة الحيوانات تسمح للطبيب البيطري بأن يعطي تشخيصاً أكثر دقة وأن يضمن إعطاء الحيوانات أفضل عناية طبية ممكنة.

 

<!--وصايا خاصة بمخاطر الأمراض الحيوانية المنتقلة للإنسان والأمراض ذات الإبلاغ الإلزامي

 

 

إن استخدام بعض الفصائل الحيوانية في الأبحاث يمثل خطراً هاماً لاحتمال انتقال الأمراض الحيوانية إلى الإنسان (أمراض خاصة بالأوليات اللابشرية مثلاً). هنا يجب استشارة الطبيب البيطري بشأن مصادر الحيوانات المنوي استخدامها والاجراءات الواجب اتخاذها في المباني التي تأوي الحيوانات من أجل الحد من مخاطر انتقال الأمراض (ارتداء ملابس للوقاية الفردية واجراءات التطهير المناسبة واحتساب وتنظيم كثافة أعداد الحيوانات في غرف العزل إلخ...). وربما كانت الحيوانات الداخلة إلى المؤسسة حاملة لبعض الأمراض التي يجب إبلاغ السلطات الرسمية بها. ومن الضروري ان يعلم الطبيب البيطري هذا الأمر ويلتزم  بواجباته في هذا الموضوع.

 

<!--توصيات متعلقة بالجراحة والعناية الطبية لاحقاً

 

يجب أن يحتوي برنامج العناية البيطرية مراجعة جميع الأعمال قبل الجراحة وأثناءها وبعدها، وأن يوافق عليها. كما تقع على الطبيب البيطري مسؤولية إعطاء التوصيات المتعلقة بأعمال ما قبل الجراحة والطرق الجراحية دون تلوث جرثومي وكفاءات العاملين في المؤسسة المتعلقة بالأعمال الجراحية وما يتبعها من عناية طبية. ويتوجب أخيراً على الطبيب البيطري اكتشاف ومعالجة المضاعفات الجراحية الممكنة وما بعدها.

 

<!--وصايا خاصة بالتسكين والتخدير والقتل الرحيم

 

من بين الإرشادات الخاصة بالعناية البيطرية مهمة اصدار التوصيات الخاصة باستخدام مواد التخدير والتسكين وطرق القتل الرحيم.

 

<!--وصايا خاصة بإنهاء التجارب على الحيوانات

 

يتوقف قراراختيار تحديد الحالات التي تحتم إنهاء التجارب المخطط لها ، وعلى هذا الأخير التأكد من احترام قرارات وقف التجارب خلال مختلف مراحل الأبحاث.  ومن الضروري أن يتأكد الطبيب البيطري بنفسه من أن الحيوانات المتألمة أو المصابة بالإجهاد يتم قتلها بطريقة رحيمة أو إزالة ألمها بالطرق المناسبة باستثناء الحالات التي تتعارض فيها هذه الاجراءات مع أهداف مشروع البحث الذي له مبرراته من وجهة النظر العلمية وأدبيات المهنة.

 

إن اختيار نقطة التوقف يرتكز على فعالية الاختيار، وتحديد اللحظة الحاسمة لوقف أعمال البحث، أي قبل ظهور العلامات الخاصة بالألم و/أو اللإجهاد لكن دون تعطيل أهداف الدراسة. ويجب توافر مبررات لوقف التجربة، وأن يكون منصوص عنها قبل بدء الدراسة. وأن دراسة قضية اختيار نقطة التوقف المناسبة تعتبر عنصراً من عناصر تقييم أدبيات المهنة. ويجب أن تكون معايير نقاط توقف الدراسة سهلة التحديد. وفي الحالات النادرة التي يتوقف فيه البحث فقط عند نفوق الحيوان بغير القتل الرحيم يعتبر  هذا العمل حداً غير مقبول من الناحية الإنسانية. .

 

المادة 7.8.7

 

مصدر الحصول على الحيوانات

 

يجب أن تكون الحيوانات المعدّة للأبحاث ذات نوعية ممتازة لضمان صلاحية النتائج المستحصل عليها لاحقاً.

 

<!--كيفية شراء الحيوانات

 

يجب أن يتم شراء الحيوانات بالطرق القانونية. ومن المفضل اللجوء إلى تجار مرخص لهم بتربية الحيوانات  أو يوفرون ضمانة نوعية ممتازة للحيوانات. ولا ينصح مطلقاً بشراء الرئيسيات اللابشرية المأخوذة من مساكنها الطبيعية.

 

من المناسب استخدام حيوانات ربيت خص�

المصدر: المنظمة العالمية للصحة الحيوانية - الطود الصحى لحيوانات اليابسة 2011
DrGalal

علم ينتفع به (عبارة عن مقالات تثقيفية تعليمية ارشادية مترجمة خالصة لوجه الله تعالى)

أ.د/ أحمد جلال السيد جاد زراعة عين شمس

DrGalal
موقع علمى ثقافى اجتماعى يهتم بعلوم إنتاج الدواجن وسلامة الغذاء. ويحتوى الموقع على مقالات علمية مترجمة منشورة فى مجلات علمية ومكتوب اسفل المقال المصدر التى ترجمت منه المقال، وتعبر جميع المقالات عن مصدرها ومسموح باستخدامها لاى اغراض ليكون علما ينتفع به. و يهدف هذا الموقع الى نشرالثقافة العلمية فى العديد »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

867,252