أ.د/ أحمد جلال السيد زراعة عين شمس

موقع علمى ثقافى خاص بعلوم الدواجن Poultry Science

حيوانات تساعد البشر في إنقاذ الكوكب

ربما نكون نحن البشر السبب وراء أغلب المشاكل البيئية التي يعاني منها الكوكب، ولكن هذا لا يعني أنه يتعين علينا حلها بمفردنا. ففي بعض الأحيان تتطلب الحلول تكنولوجيا معقدة وجيشًا من العلماء؛ وفي بعض الأحيان تتطلب فقط القليل من المساعدة من أصدقائنا ــ أي الحيوانات ذات الفراء والزعانف والطائرة. وفيما يلي نظرة على بعض الحيوانات المذهلة، الحية والمصنعة، التي تتمتع بالخصائص والمهارات المناسبة لمساعدة الباحثين في مكافحة كل شيء من الانحباس الحراري العالمي إلى تلوث المحيطات. والآن هذا هو العمل الجماعي بين الأنواع في أفضل حالاته.

1- الكلاب Dogs

<!--<!--لقد أثبت أفضل صديق للإنسان أنه أكثر من مجرد رفيق وراعي جيد. فقد تبين أن الكلاب أيضًا من دعاة الحفاظ على البيئة. وتستخدم مجموعة تسمى الكلاب العاملة من أجل الحفاظ على البيئة، فضلاً عن مجموعات أخرى مثل كلاب الحفاظ على البيئة في المملكة المتحدة، الكلاب لاستنشاق رائحة الحيوانات والنباتات حتى يتمكن الباحثون من مراقبتها والحفاظ عليها ــ وهو تنويع بيئي على الكلاب التي تشم رائحة المخدرات والقنابل. وبفضل حاسة الشم الحادة التي تتمتع بها الكلاب وقدرتها على عبور التضاريس الوعرة، فإنها لا تكتفي باكتشاف براز الحيوانات التي يصعب اكتشافها فحسب، بل إنها تساعد أيضاً في تحديد أماكن الحيوانات والنباتات الحية النادرة. وتتضمن مشاريع الحفاظ على الكلاب تعقب حيوانات الجاكوار في غابات الأمازون المطيرة والمكسيك ومراقبة الدببة السوداء الآسيوية المصنفة على أنها معرضة للخطر في الصين. وفي المستقبل قد تستخدم الكلاب أيضاً في الكشف عن ملوثات الهواء داخل المنازل.

2- حيتان النروال Narwhals

قد يكون البحث عن أدلة على تغير المناخ أمرًا صعبًا عندما تحاول قياس درجات حرارة المحيط في فصل الشتاء في المياه القطبية الجليدية المختنقة بالجليد قبالة جرينلاند. ولهذا السبب يلجأ الباحثون إلى بعض الغواصين المخضرمين في أعماق البحار طلبًا للمساعدة. وبفضل أجهزة قياس الحرارة وأجهزة الإرسال الصغيرة عبر الأقمار الصناعية، ساعدت 14 حوتًا نروالًا - وهي حيتان قطبية ذات أنياب معروفة بالغوص لأكثر من ميل تحت سطح المحيط - علماء جامعة واشنطن في توثيق أن المياه في وسط خليج بافن أكثر دفئًا بنحو 0.9 درجة مئوية مما كان مقدرًا في السابق. ويعتمد الباحثون على "وحيد القرن البحري" هذا لمواصلة مساعدتهم في تطوير نماذج مناخية أكثر دقة.

<!--<!--

3- الأسماك الآلية Robotic fish

<!--<!--لقد طور الدكتور هوو شنج هو وفريقه من الباحثين في جامعة إسيكس في المملكة المتحدة سمكة آلية، مزودة بأجهزة استشعار متطورة يمكن استخدامها للبحث عن الملوثات في المحيطات. وسيتم إطلاق سرب من هذه الأسماك الآلية الشبيهة بالحياة بشكل مدهش قبالة سواحل إسبانيا في وقت لاحق من هذا العام لجمع ونقل بيانات تلوث المياه. ويأمل الباحثون أيضًا في استخدام الأسماك، المصنوعة لتشبه سمك الشبوط، لمراقبة السموم قبالة سواحل ويلز. وعلى جبهة مماثلة، طور عالم في معهد البوليتكنيك بجامعة نيويورك سمكة آلية قد ترعى يومًا ما أسراب الأسماك الحقيقية من المخاطر، مثل الانسكابات النفطية والتوربينات تحت الماء.

4- الفئران Rats

<!--<!--إن الألغام الأرضية غير المنفجرة تشكل شكلاً خطيراً من أشكال التلوث الذي يجعل مناطق جغرافية كبيرة غير صالحة للسكن تقريباً، ويتسبب في إصابة أو قتل الآلاف كل عام. ولهذا السبب فإن تحديد أماكن الألغام الأرضية وإزالتها من مناطق الحرب السابقة أمر بالغ الأهمية. والمشكلة هي أن قِلة من المتطوعين من البشر على استعداد للمخاطرة بحياتهم للكشف عنها. وهنا يأتي دور لواء الفئران، وتحديداً الفئران الأفريقية العملاقة. حيث يتم تدريب هذه القوارض سريعة التعلم، والتي يطلق عليها اسم HeroRATs (وهي بالمناسبة خفيفة الوزن للغاية بحيث لا يمكنها تفجير الألغام الأرضية)، في منظمة APOPO الإنسانية على شم المتفجرات المدفونة. (APOPO هو اختصار من اللغة الهولندية لـ "تطوير منتجات الكشف عن الألغام الأرضية المضادة للأفراد"). كما تقوم المجموعة بتدريب الفئران على تحديد أماكن الأشخاص المدفونين تحت الأنقاض الناجمة عن الكوارث الطبيعية، فضلاً عن اكتشاف خطوط الغاز المتسربة وحتى وجود مرض السل في عينات البلغم البشري.

5-  أسود البحر والفقمات Sea lions and seals

<!--<!--لقد تعاون العلماء في جامعة كاليفورنيا-سانتا كروز مع بعض "الباحثين" المتخصصين لمساعدتهم في توثيق درجات حرارة المحيطات وملوحتها وغيرها من الظروف تحت الماء. وبفضل قدراتها الفريدة في الغوص التي تسمح لها بالسباحة حيث لم يسبق سوى عدد قليل من البشر أن ذهبوا، يتم تجهيز الثدييات البحرية مثل أسود البحر بأجهزة استشعار تلتصق بفرائها ثم تسقط لاحقًا عندما يتساقط فراؤها. يتم نقل المعلومات إلى قمر صناعي عندما تطفو الحيوانات على السطح للتنفس ويتم استخدامها لإنشاء نماذج كمبيوترية من شأنها أن تتنبأ بشكل أفضل بأنماط الدورة الدموية في المحيطات. وفي أماكن أخرى، يستخدم الباحثون فقمات الفيل التي ترتدي أجهزة استشعار للغوص تحت الجليد في القارة القطبية الجنوبية بحثًا عن أدلة تغير المناخ. حتى أن فقمات الفيل تساعد في تتبع حجم وصحة أسماك السلمون في الولايات المتحدة.

6- النحل

<!--<!--بسبب حاسة الشم الدقيقة التي يتمتع بها النحل، فإنه يعتبر أيضًا من أفضل أجهزة تحديد مواقع الألغام الأرضية. فهو لا يساعد العلماء على إنشاء خرائط دقيقة للغاية لحقول الألغام فحسب، بل إنه لا يشكل خطرًا على حياتهم بسبب تحليق هذه المخلوقات المجنحة التي تكتشف القنابل بدلاً من أن تخطو، وذلك لأنها لا تتعرض لخطر فقدان حياتها في انفجارات غير مقصودة. بالإضافة إلى ذلك، يصدر النحل أيضًا إشارات تحذيرية عند إطلاق مواد كيميائية سامة؛ بل إنه يصدر أصوات طنين محددة لكل مادة كيميائية على حدة. ويعتقد الباحثون أن هذه الطنينات المميزة يمكن استخدامها للكشف بدقة عن الملوثات الخطرة وهجمات الحرب الكيميائية.

7- البط المطاطي Rubber duckies

<!--<!--حسنًا، إنها ليست بطًا تتنفس وتنقق، ولكن هذه البط المطاطي الأصفر تساعد العلماء في رسم خرائط التيارات المحيطية على الكوكب، بل إنها تسلط الضوء على كيفية تشكل رقعة القمامة العظيمة في المحيط الهادئ (مكب عائم من الحطام البلاستيكي يمتد لمئات الأميال عبر شمال المحيط الهادئ). منذ ما يقرب من 20 عامًا، فقدت 28000 من ألعاب الاستحمام هذه في البحر عندما سقطت حاوية الشحن التي تحملها في البحر في طريقها من هونج كونج إلى الولايات المتحدة. (الشحنة المفقودة في البحر هي في الواقع مشكلة تلوث متزايدة). ومنذ ذلك الحين، وثق الباحثون بطًا عائمًا، كما يطلق عليها، تطفو على الشاطئ في جميع أنحاء العالم - من أمريكا الجنوبية إلى اسكتلندا إلى أستراليا. حتى أن هناك 2000 بطة مطاطية متداولة في رقعة القمامة سيئة السمعة. وكل هذا يثبت أن البلاستيك عبارة عن فوضى منتشرة على مستوى العالم.

8- البغال Mules

<!--<!--في عام 1959، حدث انهيار جزئي في مفاعل نووي في مختبر سانتا سوزانا الميداني، على بعد 30 ميلاً خارج لوس أنجلوس. ويجري المسؤولون الحكوميون تحقيقًا لمعرفة ما إذا كان هناك أي إشعاع متبقي في محرك الصواريخ السابق ومنشأة الأبحاث النووية. ويساعدهم في البحث عن علامات التلوث بغلتان - سارة وليتل كيت - مكلفتان بالتجول في التضاريس الوعرة والتلالية حول المنشأة حاملتين معدات مسح الإشعاع جاما. وسواء كنت توافق على تعريض الحيوانات لمخاطر محتملة، فلا يمكن إنكار أن ثنائي البغل هذا يقدم بيانات لا تقدر بثمن من شأنها أن تجعل العالم أكثر أمانًا للبشر وغير البشر على حد سواء.

DrGalal

علم ينتفع به (عبارة عن مقالات تثقيفية تعليمية ارشادية مترجمة خالصة لوجه الله تعالى)

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 164 مشاهدة

أ.د/ أحمد جلال السيد جاد زراعة عين شمس

DrGalal
موقع علمى ثقافى اجتماعى يهتم بعلوم إنتاج الدواجن وسلامة الغذاء. ويحتوى الموقع على مقالات علمية مترجمة منشورة فى مجلات علمية ومكتوب اسفل المقال المصدر التى ترجمت منه المقال، وتعبر جميع المقالات عن مصدرها ومسموح باستخدامها لاى اغراض ليكون علما ينتفع به. و يهدف هذا الموقع الى نشرالثقافة العلمية فى العديد »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

907,549