طورنى

لمحاولة تطوير الذات علمياً و تضخيم محتوى المخ الإستيعابى.

الشجاعه إختيار وإراده

هل سمحت لنفسك فى يوم أن تجعل الخوف يقضى على أحلامك ودوافعك للتقدم ؟ إذا حدث ذلك من المؤكد إنك عاينت كثيرا من الإحباط والفشل الذى دفعك لترك أحلامك وأهدافك دون تحقيق. مع ذلك حاول أن تتشجع ولا تسمح للخوف أن يدمر  أهدافك فى الحياه. بتحول بسيط فى نظرتك للأمور تستطيع تحويل الخوف إلى شجاعه وتفاؤل يمكنك إستخدامهما لمصلحتك.

إذا كنت مثل معظم الناس من المؤكد إنك تنظر للأمور من الجانب السلبى .إنك تركز على التحديات بدلا من الفوائد فى كل موقف. قد تتردد فى إتخاذ أى إجراء بسبب إحتمال وجود مخاطر سلبيه فى الموضوع. الرغبه فى التقدم لا تعتبر حافز يكفى للتغلب على هذا الخوف, لذلك نراك تتراجع وتنفذ القليل مما تستحقه وتقدر عليه.

مع ذلك إذا إستطعت أن تحول تركيزك بعيدا عن السلبيات فى الموقف إلى الفوائد والمكاسب التى ستعود عليك ستجد فى نفسك الشجاعه والشغف لإتخاذ الإجراء اللازم لتحقيق الهدف .

كن محددا ومتفائلا على قدر المستطاع. تذكر إن الخوف هو الذى يضخم الإحتمالات السلبيه التى تجعل الإيجابيات تظهر ضئيله بجانبها أو أقل أهميه. لذلك عليك العمل بجديه لتتشجع وتركز على الإيجابيات وتتخذ الخطوات اللازمه لتنفيذ أهدافك.

قد تجد بعد دراسه إن لديك أسباب مؤكده تجعلك تتراجع قليلا لفتره,هذا ليس عيبا. إذا رأيت إن الإحتمالات السلبيه أكبر من تحملك فى هذا الوقت , إتخذ خطوات أقل أو ببساطه أعد دراسه الموقف حتى تتمكن من العمل دون خوف . أما إذا قررت إن الوقت قد حان للتنفيذ , عليك ببناء شجاعتك وتجميعها قبل أن تبدأ. تنبه إلى أن الشخص الوحيد الذى لديه القوه لمنعك  حتى الآن من التنفيذ هو " أنت ". الدافع هنا  للتنفيذ هو التصميم على التخلص من التردد و الخوف وخلق الأعذار وبناء الشجاعه داخلك والتسلح بها.

الاهم من كل ذلك هو ان لا تخدع نفسك بالإعتقاد إنك يجب أن تكون بلا مخاوف تماما قبل أن تبدأ فى تحقيق هدفك, الحياه لا تستقيم دون حذر من السلبيات.إن أكثر الأشخاص نجاحا سيقولون لك إنهم قرروا التقدم بالرغم من المخاوف داخلهم وعدم التأكد من النتائج. لكنهم تشجعوا وتقدموا ونفذوا أهدافهم. لقد إختاروا الشجاعه  وتسلحوا بإرادتهم ولم يتركوا الخوف يسيطر عليهم.

الشجاعه إختيار مطلق ,إذا إخترته لن يستطيع الخوف أن يسيطر عليك ويشلك ويقضى على دوافعك للنجاح إلا إذا سمحت له بذلك.

من المهم أن تتذكر إن الحياه لا تمنحنا الشجاعه أو الخوف أنت الذى تقوم بالإختيار. الحياه تمنحنا الفرص لنختار الإجراءات المناسبه لتجميع الشجاعه داخلنا ونتقدم نحو تحقيق أهدافنا. الشجاعه هى باب مفتوح للدروس المطلوبه لنواجه توقعات الحياه. الشخص الذكى هو الذى يختار الأساليب الصحيحه التى لا تغضب الله لبناء الشجاعه داخله. البعض قد يلجأ ألى أساليب مضره وغير مألوفه إعتقادا منه إنها تمده بالشجاعه. هناك من يظن إنه يجد الشجاعه فى الخمر أو المخدرات أو فى قبضه يده يضرب بها الناس أو السيطره على الآخرين. هذه الأشياء تمنحك شجاعه كاذبه مدمره, كما إنها شجاعه قصيره العمر بعمر زجاجه الخمر أو المخدر أو الوهن الذى قد يصيب قبضتك. بعد أن تسيطر عليك هذه الأشياء ستصبح شخص ضعيف ومهزوم تسيطرعليك هذه الموبقات . الشجاعه هى الشجاعه الداخليه الدائمه المستمره, التى تصبح مع الوقت صفه فى شخصيتك. الشجاعه الداخليه هى الحقيقيه بدون مساعده من أى موبقات ومعاصى تعرضك لغضب من الله.

الشجاعه هى التى نكتسبها بتراكم الخبرات والمجهود الصحيح والإراده والنزاهه وحسن التصرف. إنك الشخص الوحيد الذى يمكنه إكتساب هذا النوع الرائع الراقى من الشجاعه. إعرف إن كل شخص يملك طاقات الشجاعه داخله بجانب الخوف وأنت الذى يختار.

الآتى بعض الخطوات التى ستساعدك أن تصبح الشجاعه إختيارك:ــ

  • <!--
  • <!--
  • <!--
  • <!--

فى مجرى الحياه ,الخوف هو الذى يغلق الأبواب فى طريقنا بينما الشجاعه هى المفتاح الذى يفتح هذه الأبواب أمامك لتكمل طريق النجاح. الجميل إن بإكتساب الشجاعه يصبح المفتاح دائما معك. إذا قررت أن لا تستعمل هذا المفتاح ستلتصق بالأرض ولن تخرج من هذا الباب الذى خلقه الخوف أمامك ويتقدم الآخرين وتظل أنت فى آخر الركب.

السبب فى صعوبه إختيار الشجاعه هى أنها تتضمن بعض المجهود والمعاناه. أما الخوف سيجنبك المجهود والمعاناه الذى ستواجهما نتيجه العمل . التناقض هنا هو أن تجنب الألم والمجهود يجلب عليك الكثير منهما دون أى فائده تعود عليك. أما الشجاعه ستجعلك تشعر بحلاوه المجهود والمعاناه التى عادت عليك بالنجاح والإنتصار, مما  جعلك أقوى وتحيا حياه ذات قيمه,بينما الخوف يجنبك المتاعب ولكنك تصبح كالميت , حى بلا روح أو أمل أو نجاح يذكر.

المصدر: د. نبيهة جابر
  • Currently 203/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
67 تصويتات / 1313 مشاهدة
نشرت فى 30 إبريل 2010 بواسطة Develop-Me

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

21,106