1-قصور المدرسة الابتدائية في إعداد مواطن صالح يعرف كيف يقرأ ويكتب ويستمع ويتواصل مع الآخرين .
2-الوقت المخصص لتعليم اللغة العربية لايدل دلالة كبيرة على الكفاءة ، ولاعلى النتيجة التي يؤدى إليها ، لأن موقف التعليم لا يتكون من عنصر واحد ، بل يتكون من عدة عناصر مختلفة ، ويعد الوقت واحدا منها ، وقد يكون أهم العناصر.
3-العزلة بين اللغة العربية ومواد الدراسة الأخرى ؛ وهذا الأمر أدى إلى وجود فجوة كبيرة بين هذه المواد ووسيلتها الأساسية وهى اللغة ، كما أدى في الوقت ذاته إلى التفاوت الواضح في نوع المفردات والتراكيب المقدمة في المواد الدراسية واللغة العربية .
4-إن المدرسة الابتدائية عادة ما تركز على اللغة المكتوبة ، والتلميذ لا يتوقع أن يتكلم إلا عندما يطلب منه أن يقرأ أو أن يسمع نصا من النصوص المحفوظة ؛ فاللغة الشفوية لا تمارس إلا من خلال عملية الحفظ أو التسميع ، ومن هنا فإن المحادثة الحرة والاستماع الفعال قد أهملا .
5-تحول الأنشطة التعليمية المدرسية إلى عبء على المدرس والتلميذ معا ؛ فبعض المعلمين يطلب من التلاميذ وضع رؤسهم على المدرج والجلوس ساكنين بلا أي نشاط، وبعضهم يتركهم يفعلون مايحلولهم دون تخطيط واع أو توجيه .
6-نقص المكتبات التي تلبى حاجات الناشئة وترضى اهتماماتهم في المدرسة الابتدائية .
ج- مشكلات تتعلق بالمحتوى :
1-إن المادة التي تقدم للتلميذ قد تكون جافة ولاتمس حاجاته ولا تتصل بالتيارات الجارية في المجتمع.
2-أساس تقسيم اللغة العربية إلى فروع أساس غير سليم لأنه غير ثابت ولا يتماشى مع طبيعة اللغة ككل وكيان واحد يؤثر كل فرع ويتأثر بالآخر.
3-عدم بناء المناهج على أسس علمية موضوعية مع إهمال أساسيات المادة ، ومتطلبات المتعلمين ، وحاجات المجتمع وروح العصر والأركان الثلاثة من أسس بناء المنهج الجيد .
4-عدم ربط دروس اللغة العربية بحياة المتعلم واهتماماته ، وهذا ما اتضح عند القيام بفحص دفاتر الإعداد لبعض معلمي اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية ؛ حيث تخلو كل الدروس من أية إشارة لربط دروس اللغة العربية بحياة المتعلم واهتماماته ، حيث يمكن الزعم أن المعلم والتلميذ كلاهما لا يمتلكان رؤية واضحة أو مبررا منطقيا للوقت والجهد المبذولين في دراسة مقررات اللغة العربية سوى اجتياز سنة دراسية بنجاح ، لكنه ليس تعليما للحياة والمواطنة كما يفترض أن يكون.
5-إن اللغة العربية تحولت إلى مجموعة من الكتب الغثة التي حولت تعليمها إلى الجانب المكتوب وأهملت الجانب الشفوي من اللغة ، بالإضافة إلى أنها لاتحقق من الأهداف سوى أنها تجبر التلاميذ على كراهية اللغة وتعلمها .
د- مشكلات تتعلق بالمعلم :
1-القصور في إعداد وتدريب معلم اللغة العربية بالتعليم الأساسي بوجه عام والتعليم الابتدائي على وجه الخصوص.
2-تخلى معلم اللغة العربية في المرحلة الابتدائية عن كثير من مهامه وأدواره والتي نص عليها في الوثيقة الخاصة بالمعايير القومية للمعلم من أجل الحكم على جودة أدائه والتي من بينها :
أ- تصميم أدوات متنوعة ومبتكرة للتقويم .
ب- استخدام أساليب التقويم الواقعي مثل ( ملفات الإنجاز وأساليب الملاحظة ، ومقابلات ومقاييس الأداء) باستمرار لمعرفة مستوى التلاميذ .
ج-تصميم أنشطة وقائية وأخرى علاجية لمواجهة ضعف التلاميذ .
د-تصميم أنشطة إثرائية لتدعيم نقاط القوة وللإسراع في التعلم .
هـ- الاشتراك مع الأسرة في تقييم التلاميذ بهدف تحسين تعليمهم وأدائهم.
و- تشجيع التلاميذ على إبداء الرأي والمشاعر نحو ما يقدم إليهم وما يتم دراسته في مواقف وأنشطة التعلم .
3-استسلام المعلم للطرق التقليدية في التدريس والتي توارثها عبر الأجيال ، واستخدام طرق واستراتيجيات تقليدية في المدرسة الابتدائية والاهتمام بثقافة الذاكرة والإيداع ، وإهمال ثقافة الابتكار والإبداع .
4-غياب التوجيه التربوي السليم من قبل المعلم نحو التعلم الذاتي والأنشطة الذاتية.
5-عدم وضوح الأهداف بالنسبة للمعلم والمتعلم بالإضافة إلى عدم كفاءة الطريقة والوسيلة المستخدمة من قبل المعلم في إحداث أثر التعليم والتعلم ، ويعزى هذا إلى أن تعليم اللغة العربية في المدرسة العربية يفتقر إلى الطرق الحديثة الفاعلة والفنيات والإجراءات التي تجعل من حصة اللغة العربية حصة استمتاع باللغة ؛استماعا وحديثا وقراءة وكتابة وإبداعا وتذوقا .
6-القصور في عملية التقويم للأداء اللغوي فهو لا يقيس مقدار نمو التلاميذ في استعمال اللغة وإتقان مهاراتها بشكل وظيفي.
يتضح من العرض السابق أن واقع تدريس اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية واقع مرير يذخر بالعديد من المشكلات التي تتعلق بشتى الجوانب مثل المجتمع والمدرسة والمحتوى والمعلم، وما سبق كان مجرد رصدا لملامح سوء واقع اللغة العربية وهذا الوضع الراهن وتلك الأزمة دعت العديد من التربويين إلى القول بأن واقع اللغة العربية على ألسنة المتعلمين والمثقفين مأساة نعيشها ، وكارثة حلت بنا ، ومصيبة أحاطت بلساننا، وقصور أصاب بياننا، وتحليل استشرى في تعبيرنا ، وتشويه أضاع ملامح فكرنا ، وعجز أصاب تعليمنا اللغوي ؛ حتى أصبحت العربية غريبة بين أهلها الذين هجروها ، ولقد بلغ الأمر أن قيل : إذا أردت أن تعرف أين تموت اللغة العربية ، فاعلم أنها تموت في كل مكان ؛ ومن ثم فإن اللغة العربية تعيش الآن مأساة كبرى في المدرسة العربية ، وإن كان هناك ما هو أسوأمن المأساة فستعيشها اللغة العربية في المستقبل القريب ، مالم يتدارك الأمر بيقظة وسرعة.
ومن هنا دعت الحاجة إلى ضرورة الاهتمام بتعليم اللغة العربية في المرحلة الابتدائية بفنونها المختلفة؛ باستخدام طرق تدريسية مثيرة وجذابة ومشوقة ، وفى الوقت ذاته تحقق الأهداف المنشودة من أجل المحافظة على اللغة العربية والاعتناء بتدريسها في مراحل التعليم الأولى .
منقول لـ
نشرت فى 9 يناير 2013
بواسطة Centercourses
ياسمين السيد وهدان
دروس للطفال الروضه والتمهيدى ببساطه ووضوح »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
32,416
ساحة النقاش