اد.آمنة ناجي الموشكي/تكتب/الإسراء/سؤال وجواب/بمجلة الاتحاد الدولي للمؤلفين العرب

الإسراء
نورٌ تجلى في الدجى
وأتى يُضيء لنا الدنى
وباسمه السامي سما
بصفاته حتى نما
سبحان من أعطاه من
أفضاله كل الحمى
وجعله بدراً كاملاً 
باهي الجمال مُنعّما
أسرى به الرب الذي
أعطاه قاموس السما
ورقى به في ليلةٍ
هي منتهى كل المنى
في  مكة العظمى نما
نورٌ تجلى مفعما
وأتى إلى الأقصى كما
قد كان وعداً مبرما
فيه أرتقى  متوجهاً
نحو السماء وقد  سما
سبحان من أسرى به
في ليل داجٍ مظلما
وأعاده للأرض كي
يَهدي الأنام ويُنعِما
فأتم نور جلاله في الأرض
يسمو والسماء
صلوا عليه وسلموا
يامن لكم حق الحمى
      شاعرة الوطن
اد.آمنة ناجي الموشكي
اليمن . ٨.  ٢.  ٢٠٢٤م
سؤال وجواب
أنامن أنا يامن سأل
وأتي يناديني أنا ؟
أنا إن سألت قصيدةً
عصماء عنها قد رويت
وعن المحاسن قد حكيت
ولأنني ما زلت في
طور النمو لما بنيت
فدع الإجابة والسؤال
لما تكلمنا عن الأوطان
صار الوضع ثاني
وإذا شجبنا 
قلت يكفي 
حيرتني فيما جرى
والعين فارقها الكرى
وسمعت أنك قد رجعت
كما بدأت إلى الورى
فلتنتسي ماكان  واسمع 
العين مما صار تدمع
وشموعنا تبكي على 
إحراقها في كل موضع
خاب الحبيب مع القربب
ماعاد في الدنيا مجيب
إن صرت تسأل
  لن أجيب على السؤال
يامن أتيت بلا معاد
من أنت حتى تشتكي
في داجي الليل البهيم
مماجرى أو من يزيد؟
الوهم أصبح قاتلا
والحلم أمسى في الجحيم
ولذا فلا تسأل ولا تشكي
فمن قبلك بكيت
تلك الديار الحالمة
بالأمس أبدت ماخفيت
دمعٌ ودمٌ مختلط
وقلوب تنشد مَن ومَن 
من كان فيها صار مدفونا 
وصار الدار قبره
وغدت أمانيه التي 
كانت حبيسة كل صدره
تبكي طفولته التيمة
تشتكي قهره وصبره
هيا نوحد صفنا المنثور 
في كل إتجاه
في صف واحد كي نراه
وبه نسد ثغورنا
ونقول للجاني كفاه
عد حيث كنت ولا تعد
يا أيها الجاني الذي
ما عاد لك فينا مكانة
أحرقت كل شموعنا
أغلقت أبواب الحصانة
ماعاد لك أملٌ بأرض الطهر
فارحل دون رجعة
      شاعرة الوطن
اد.آمنة ناجي الموشكي
اليمن ٨.   ٢.   ٢٠٢٤م