جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أَقَبِلٔىِّ يَاذَاتِي ...
أَشْعَلَتْ نَارٌ عِشْقِي وجُل َإِشْتِيَاقِي
وَكَأَنَّكَ تَتَعَمَّدُ قَتْلِي بِالْهَوَى فَآهُ
لِوَتَعْلَمْ بِأَنَّ عِشْقَكَ هُوَ حَيَاتِي ...
أَقْبَلُ طِيْفاً كُنْتُ أَمْ خَيَالٍ وَأَطْفِئ
ُ جَمْرَ الْقَلْبِ بِوِصَالٍ وَقُلْ لَوْ شَطَرَ
كَلِمَهُ فَذَاكَ تَطْلُعِي وَتَمَنَّيَاتِي ...
وَمَا كَانَتْ قَصَائِدِي إِلَّا نَسِيجَ غَزَلَتِهُ
مِنْ طَيْفِكَ وُضُوءَ الْقَمَرِ وَشَوْقِي
وَطُولَ سَهَرٍ وبِسَهْدَ لَيْلَاتِي ...
وَمَا عَجِبْتُ إِلَّا مِنْ عَشْقٍ خَلْفَ
الْمَسَافَاتِ وَأَحْسَبُهُ سِحْرٌ وَمَا بَى
مِنْ سِحْرٍ بَلْ هُوَ عِشْقِي وَجَنَاتِي ...
حَاضِرٌ أَنْتَ دَومًا وَأَنْتَ مُدَامِي
يُسْكُرُنِي الشِّعْرُ وَإِنْ شَدَوْتَهُ يَطِيبُ
لِي شَدْوكَ وَتَطُولُ بِكَ هَامَاتِي ...
مَا عَلَى الْعُاشَّقِ مِنْ سَبِيلٍ فَكَأَنَّنَا
نُرْتَوَى مِنْ نَبْعٍ وَاحِدٍ وَكَأَنَّكَِ مَعِي
وَتَقْرَأِنِي وَبِعُمْقِ قَلْبِكَ نَظَرَاتِي ...
وَالشَّوْقُ يَاقَلْبِي أَصْعَبُ مِنْ أَنْ
يُوصِفَهُ حُرُوفاً وَشَعْراًٌ وَلَكِنِّي و
َالْقَلَمُ نَشْتَاقُكَ فَتَنْبُعُ مِنْهُ أَبْيَاتِي ...
فَحِينَ يَلُوحُ طَيْفُكَ تُقبِلُ مَعهُ كُل
الْحُرُوفِ فَهَلْ سَوْفَ نَكْتَفِي أَنَا
وَالْحَرْفَ وَالْقَلَمِ بِخَيَالَاتِي ...
وَكَانَتْ أَغَلَّا الْأَمَانَى دَوماً فى لِقَاء
َ ذَاكَ الْجَسَدِ الْفَانِى وَالرُّوحَ مَعًا
لِتَتَحَقَّقُ بهِ أَحْلَامِي وَكُلُّ غَايَاتِي ...
مَا أَجْمَلَ مِنْ حُلْوِ اللِّقَاءِ حِينَ أَضُم
ُّ رُوحِي لِروُحِي وَصَدْرِي الْمُشْتَاقِ
بَعْدَ غُرْبَةٍ فَأَقْبَلِى يَاذَاتِي إِلَى ذَاتِي ...
(فَارِسُ الْقَلَمِ)
بِقَلَمَيْ / رَمَضَانَ الشَّافِعِىِّ
المصدر: رَمَضَانَ الشَّافِعِىِّ