جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أثبتت الدراسات والبحوث العلمية أن للثوم فوائد وخصائص علاجية متميزة للكثير من الأمراض ، فضلاً عن الوقاية منها ، من تلك الخصائص :
1- الأورام الخبيثة :
دلت الأبحاث والتجارب التى أجريت على حيوانات مختلفة على أن للثوم أثراً مضاداً للسرطان الذى عانت منه تلك الحيوانات ، وقد يرجع سبب ذلك إلى ما يحتويه الثوم من إنزيم "الينيز" أو معدن "الجرمانيوم" أو معدن "السيلينيوم" .
وقد نشرت مجلة المعهد الوطنى للسرطان فى الصين دراسةً شملت 1700 رجل صينى ، بقصد الكشف عن مخاطر السرطان المعدة فى منطقة "سادونج" ، حيث نسبة الوفيات مرتفعةً بسبب سرطان المعدة ... كما أجريت دراسات أخرى فى كلٍ من الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا فى هذا الصدد (( ذكر المؤرِّخ اليونلى "هيرودوت"أن المصريين القدماء قد استمدوا قوتهم فى بناء الأهرامات من تناولهم للثوم... وقد ثبت أن أهل بابل فى العراق قد أقبلوا على أكل الثوم منذ أكثر من ستة آلاف سنة ... كما اكتشف أهل الهند ولصين مزايا الثوم الصحية منذ أربعة آلاف سنة ، كذلك كانت قبائل قديمة من إفريقيا تضع قلادات فى صدورها من البصل والثوم.
هذا، ويعتبر الثوم والبصل أكثر النباتات استخداماً فى العالم ، سواءً فى الطبخ أو فى العلاج ،وتستعمل طازجة أو مجففة ، وفى صعيد مصر يدخل الثوم فى أكثر الأكلات ويعد منأهم عناصر المأكولات... غير أن رائحة الثوم النفاذة تعد سبباً فى عدم إقبال الناس على تناوله ، وقد جاء التحذير منها لعدم إيذاء الآخرين ، مثل ما جاء عن رائحة البصل التى لا تقل عن رائحة البصل ، وذلك فى الهدى النبوي الشريف .
فمن المعروف أن الثوم يتكون من زيت طيار ، ومن مركبات الكبريت ،ومن فيتامينات وهرمونات ، مما يجعل الثوم محل دراسات وأبحاث فى معمل العالم الطبية .
وقد أجريت فى مركز "سرطان أندرسون" فى "هيوستون" بالولايات المتحدة الأمريكية أبحاث حول فعالية الثوم فى تقليل العوامل المسببة لسرطان الثدى والقولون والجلد ، كذلك فقد أجريت فى عام 1990م فى ألمانيا دراسة على 261 مريضاً اتضح خلالها أن كثيراً من الأمراض المرتبطة بأمراض القلب وزيادة الكوليسترول قد تلاشت بعد أن تضمن غذاؤهم الثوم بنسبة 800 ملليجرام يومياً لمدة أربعة أشهر ثم ظهرت دراسة أخرى من مركز أبحاث "نيو أورليانز"لتؤكد الحقيقة السابقة...))
أما لنتيجة التى تمخضت عنها الدراسة فهى أن تناول الثوم والبصل يتناسب تناسباً عكسياًمع الإصابة بسرطان المعدة .
وتجدر الإشارة إلى أن ممثلين عن معهد السرطان الوطنى الأمريكى قد انتشروا فى مراكز السرطان فى "بكين"وغيرها من مدن الصين ، وأجروا مقابلات واسجوابات مع 685 مريضاً من المصابين بسرطان المعدة ، و1131 رجلاً معفين من تلك الأورام ، وثبت لهم أن الذين يتناولون المزيد من البصل والثوم فى منأى عن الإصابة بسرطان المعدة ، فهم أقل عرضة للإصابة بنسبة لا تقل عن 40% ."المصدر:مجلة العربي-عدد يونيو1989م(بتصرف)" .
وأبرزت دراسة طبية أجريت فى الصين وإيطاليا أن هناك علاقة واضحة بين استهلاك كمية كبيرة من الثوم والنجاة من سرطان المعدة.
كما أجريت فى الهند دراسة أخرى على أكثر من 400 شخص كانوا يعانون من تصلب الشرايين التاجية ، حيث تم إعطاؤهم عصير الثوم فى طوب الحليب يومياً ، وبعد مدة انخفضت نسبة الكوليسترول فى الدم فى حين كانت نسبة الوفيات بين المجموعة التى حرمت من شراب عصرير الثوم باللبن أكبر بضعفين من المجموعة التى اتبعت هذه الطريقة. "المصدر:مجلة العربي-عدد يوليو1992م(بتصرف)" .
2- الجلطة :
أثبتت الأبحاث التى قام بها فريق من العلماء والباحثين فى جامعة واشنطن أن زيت الثوم يمنع التجلط ، ويحد يالتالى من احتمالات التعرض للنوبة القلبية والسكتة .
ودلت أبحاثٍ أخرى أن المادة الفعالة فى الثوم والبصل أيضاً تضمن بقاء صفائح الدم منفصلة بعصها عن بعض ، ولا يخفى أن تكتلها هو الذى يؤدى إلى التجلط .
3- ضغط الدم :
كما أثبتت الأبحاث والتجارب التأثير الفعال للثوم فى خفض نسبة ارتفاع ضغط الدم لدرجة أن سمحت دوائر مسئولة فى ألمانيا عن ترخيص الأدوية واستعمالها - وهى مشهورة بصرامة فى إخضاع ما ترخص باستعماله من الأدوية ، وذلك لكثيرٍ من التحقيق والتدقيق - رخصت باستخدام الثوم من أجل تخفيض ضغط الدم .
4- مرض السكر :
خلصت دراسات عديدة فى نتائجها أن الثوم يخفض نسبة السكر فى الدم ، ويرفع مقدار الإنسولين فيه ...وأثبتت إحدى تلك الدراسات أن فاعلية الثوم فى انقاص نسبة السكر فى الدم لا تقل عن فاعلية العقار المعروف ToLbutamide .
5- مضاد للحيويات ( الميكروبات ) :
دلت الدراسات والتجارب التى أجرتها مؤخراً جمعية الطب فى "فرجينيا"على أن سائل الثوم يحد من نمو الفطريات التى عرفت عنها أنها تسبب التهاب السحايا ...وأثبتت دراسات أخرى - أجرت بعضها جامعة "إنديا" بإشراف الدكتور "ميكل تانسى"أن الثوم يوقف أو يحد من نمو أنواع الفطريات والعفن التى تسبب التهابات وأمراضاً جلدية .
ويعد الثوم علاجاً لحالات كثيرة من الأمراض . كما أثبتت الأبحاث العلمية _ منها على سبيل المثال :
_ الثوم يحمى الجسم من أمراض الشيخوخة
_ الثوم يقى من ارتفاع ضغط الدم ، حيث يعد الثوم
بنسليناً طبيعياً يغنى عن البنلين المخلق .
_ الثوم يقى من تصلب الشرايين ، فضلاً عن أنه
يعطى الجسم مناعة ضد الإنفلونزا زغيرها من
أمراض البرد .
_ الثوم يقوم بمهمة تطهير القناة الهضمية ومعالجة
الإمساك ، بالإضافة إلى أنه يعطى الجسم حيوية
ونشاط .
_ الثوم يفيد فى علاج الأسنان وتقيح اللثة .
_ يوصى بتناول الثوم عند انتشار الأوبئة .
كما دلت التجارب الطبية أيضاً على أن الثوم يقى إلى حدٍ كبير من الإصابة بمرض شلل الأطفال .
ولكن هناك نصيحة طبية يسديها الأطباء المختصون ، قيذهبون إلى أنه من أن الثوم علاج ناجح ومفيد
لكثير من الأمراض التى سبق ذكرها .
فإن ذلك لا يتم إلا فى حدود الجرعة العلاجية والقدر المعقول ، شأنه فى ذلك شأن باقى الأدوية والعقاقير( فى هذا الصدد يقول الدكتور "جوناثان أسماقون" الخبير فى مركز الكوليسترول فى جامعة "يل" إن الثوم يتفوق على كثير من العقاقير ، حيث أن آثاره الجانبية أقل بكثير من المستحضرات التى تدخل فى كثير من الأدوية . كذلك يرى الدكتور "مارفن موسر" الأستاذ بكلية طب "يل" أن تناول فصين من الثوم يومياً لا يمكن أن يضر بأحد ، بل سيساعد على تقليل نسبة الكوليسترول ) التى تستخدم فى العلاج ، حيث إنه زاد مقدار الثوم المستخدم عن حد معين ، فإن ذلك يسبب مضاعفات ، من أهمها زيادة ضغط الدم ، كما أن كثرة أكله تضر بالنساء الحوامل ، حيث يؤدى أحياناً إلى الإجهاض أو الولادة المبكرة.
كما قد يسبب كثرة تناول الثوم بعض التهيجات فى المعدة أو الأمعاء أو الجلد ...كما يجب ألا يستخدم الثوم فى حالات احتقان الرئة وارتفاع درجة الحرارة" مجلة الفيصل-عدد1993م(بتصرف)"
المصدر: " ثبت علمياً " لمحمد كامل عبد الصمد
زوروا موقعنا World of Agriculture
ساحة النقاش