منتديات نادي الأمن والسلامة السعودي ـــ إشراف الأستاذ / أسامة بن محمد الجعوان

إستشاري صحة / سلامة / أمن / بيئة / باحث ومتخصص في إدارة الأزمات والكوارث

 

 

 

 

أولاً : البناء التنظيمي للإنقاذ :

1 - عامل التخصص :

 لا يوجد تنظيم عالمي موحد يقر عدد اموحدا لكل وحدة أوفريق إنقاذ، فلقد اختلفت الدول في اختيار العدد الامثل لوحدة الإنقاذ، كما اختلفت في عدد تلك الوحدات التي تشكل منها فرقة الإنقاذ،

ومرجع هذاالاختلاف إلى الظروف التي ترى كل دولة أنها تحتم ذلك الاختيار، ولكن الإجماع يكاد يكون شبه تام في تحديد البرنامج المخصص لرجل الإنقاذ والمهام الموكلة إليه، وقدكان الحرص ظاهرا في إجماعهم على إن الأخطار وتزايد حجم الأضرار الناجمة عنها حتم أن يكون العاملون في فرق ووحدات الإنقاذ من المتخصصين في هذاالمجال، ولقد أخذت الدول المتقدمة في مجال الدفاع المدني بهذا المبدأ فنجد أن هناك فرقاً ووحدات خصصت لإنقاذ أولئك الذين حصروا تحت الأنقاض، وأخرى للانهيارات الجليدية، وثالثة للإنقاذ البحري، وهكذا، ولكن بعد أن يكون لديه معلومات وخلفية جيدة عن تخصصات الدفاع المدني الأخرى،

ولقد أوجب هذا التخصص تلك المسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتق رجل الإنقاذ لكي يكون قادرا وبدرجة عالية على أداء عمله بسرعةودقة لما في ذلك من حماية لمن أصيب وتقليل لعدد الضحايا.

2 - محاسبة المخطئ ومكافأة المجد :

 وهو مبدأ يجب ألا يغفل خصوصاً في مثل هذه المهنة التي يحيط بها الخطر من كل جانب، وقد اتفقت الدول التي تقوم أعمال الدفاع المدني فيها على تنظيمات رسمية على ضرورته، وإن كانت تختلف في الطريقة التي يمكن تنفيذهبها في كل دولة وفق ظروفها الاقتصادية والاجتماعية.

 ثانياً : العناصر الواجب مراعاتها عند تشكيل فرق الإنقاذ :

 1 - كثافة السكان   :

 كلما زاد عدد السكان في منطقة ما زادتالحاجة إلى زيادة فرق الإنقاذ بها... لاحتمال زيادة الخسائر البشرية في حالة وقوع حادث - لا سمح الله-

فالمدن الكبيرة تختلف عن الصغيرة، والمناطق المخصصة للمباني العالية يكون الخطر فيها أكبر منه في المناطق الأخرى التي خصصت للوحدات السكنيةالعائلية  .

2 - نوعية المباني   :

 إن المادة الإنشائية للمباني تتحكم بدرجة كبيرة في تشكيل فِرق الإنقاذ وفقا لنوع الخطر الذي يواجه تلك المنطقة،

فالمباني الإسمنتية أكبر مقاومة من المباني الطينية ذات الأسقف الخشبية بالنسبة لأخطار الزلازل مثلا، وهذا ماقد يقلص الاحتياج إلى القوى البشرية في الأولى ويزيدها في الثانية،

 إلا أننا نحتاج إلى معدات ثقيلة لرفع الأنقاض عند تهدم المباني الإسمنتية، بينما تقل هذه الحاجة بالنسبة للإنقاذ في المباني الطينية، كما أنالحاجة تكون ماسة للسلالم العالية في الإنقاذ من المباني متعددة الأدوار بينما يكتفي بالسلم العادي ذي الوصلة الواحدة أو الوصلتين   في المباني المقامة من دور واحد وهكذا  .

3 - درجة تلاصق المباني واتساع المساحة الجغرافية  

 يزداد الخطر كلما كانت المباني متلاصقة، فالخطر الناجم عن حريق أوتسرب مادة سامة أو غاز كيماوي أو انفجار عبوة أوسقوط قنبلة في منطقة متلاصقة المباني أكبر منه فيما لو كانت المباني متباعدة،

فوجود عدد من فِرق الإنقاذ للمنطقة الأولي أمر ضروري،   بينما لا يتطلب الأمر زيادة عددالفرق في المنطقة الثانية،

كما تتأكد الحاجة إلى وسيلة انتقال سريعة فمما لاشك فيهأن المنطقة ستكون واسعة.

4 - نوع الخطر المتوقع ودرجة تعرض المنطقة له

 إن اختلاف الأخطار التي تهدد المنطقة يجعل من الضروري أن يكون هناك فرق مدربة على مواجهة تلك الأخطار سواء كانت متفرقة أو مجتمعة،

ولعله من الجدير هنا أن نذكر أن بعض البلدان تهتمب جانب معين من جوانب الإنقاذ وفق الخطر الذي يهدد أراضيها باستمرار،

فالتي تقع ضمن المناطق النشطة زلزاليًّا تهتم بتنمية قدرات أفراد فريق الإنقاذ بما يكفل سرعةودقة الأداء لمواجهة هذا الخطر، وتعمل على تأمين الوسائل والمعدات التي تساعد فياكتشاف المحصورين تحت الأنقاض وإزالة الأنقاض،

أما بالنسبة لتلك الدول الواقعة على ضفاف الأنهار ويتهددها خطر الفيضانات فتعمد إلى الاستعداد وتجهيز فرق الإنقاذو العاملين بها بالتجهيزات والمعدات والآلات التي تسهم في تقليص أضرار تلك الفيضانات.

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 199 مشاهدة
نشرت فى 27 إبريل 2015 بواسطة AlJaawan

منتديات نادي الأمن والسلامة السعودي

AlJaawan
أهدافنا تطمح للوصل الى القمة .. ونعمل جاهدين من خلال التطوير والتدريب وتطبيق معايير الجودة وإدارة أنظمة الأمن والسلامة المهنية من ضمن هذه الإدارات بل لعلها من اشد الإدارات التي يجب أن تحقق أهدافها لان فشلها في تحقيق أهدافها يعنى الفشل في إيجاد بيئة العمل الآمنة والعكس صحيح . »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

451,946