التدخين السلبي هو : استنشاق دخان التبغ الذي يتناوله أشخاص آخرون. ويعرف الدخان الذي يخرج مع الزفير بالدخان الرئيسي، بينما يعرف الدخان الذي يخرج من سيجارة مشتعلة بالدخان الجانبي. ويطلق على التركيبة التي تجمع بين الدخان الرئيسي والدخان الجانبي دخان التبغ غير المباشر أو دخان التبغ البيئي.
ويعتبر الدخان غير المباشر من الملوثات الداخلية التي تشيع بداخل المنزل، وهو ما يجعل التدخين السلبي بمثابة الخطر الحقيقي على الصحة بالنسبة لهؤلاء الأشخاص الذين يدخنون والذين لا يدخنون. ويكون الأطفال هم الأكثر تضرراً جراء ذلك الدخان غير المباشر.
1. الآثار المهيجة للتدخين السلبي
يميل دخان التبغ بداخل الغرف لأن يبقى معلقاً في وسط الهواء بدلاً من أن ينتشر. ويتصاعد الدخان الساخن، غير أن دخان التبغ يبرد على وجه السرعة، ويتوقف صعوده إلى أعلى.
وتبين أن الشخص الذي يدخن بكثافة داخل المنزل يُحدِث سحابة دخان منخفضة على الدوام، ولا يكون أمام باقي المتواجدين في المنزل أي خيار سوى أن يستنشقوها.
ويحتوي دخان التبغ على حوالي 7000 مادة كيميائية، مكونة من جزيئات وغازات، معروف أن أكثر من 50 منها تسبب السرطان. وتم تأكيد حقيقة أن الدخان غير المباشر تعد سبباً للإصابة بسرطان الرئة لدى الإنسان من جانب عدة جهات صحية بارزة.
وتتسبب مركبات مثل الأمونيا والكبريت والفورمالديهايد في تهييج الأعين والأنف والحلق والرئتين. وتتميز تلك المركبات بكونها ضارة بشكل خاص للأشخاص المصابين بمشكلات تنفسية مثل التهاب الشعب الهوائية أو الربو. وأفادت دراسات بحثية أن التعرض للدخان غير المباشر من الممكن أن يتسبب إما في إثارة أو تفاقم الأعراض.
2. مخاطر التدخين السلبي على الصحة ( الحوامل والأجنة)
أشارت بيانات استرالية إلى أن حوالي 12 % من السيدات يدخنون التبغ خلال أشهر الحمل. ويمكن للتدخين والتدخين السلبي أن يؤثران بشكل خطير على الأجنة أثناء نموها.
وتضم مخاطر الصحة التي تتعرض لها الأمهات أثناء الحمل:
-
زيادة مخاطر الإجهاض وولادة أجنة ميتة.
-
زيادة مخاطر الولادة قبل الأوان وقلة وزن الطفل عند الولادة.
-
زيادة مخاطر الموت المفاجئ وغير المتوقع للأطفال.
-
زيادة مخاطر التعقيدات أثناء الولادة.
كما تتزايد احتمالات وضع الحوامل غير المدخنات لأطفال أخف في أوزانهم بشكل أقل من الطبيعي إن كُنّ يتعرضن لدخان غير مباشر في المنزل في حال كان أزواجهن يدخنون.
3. مخاطر التدخين السلبي على الأطفال
-
الوفاة المفاجئة وغير المتوقعة لدى الأطفال.
-
الاصابة بمجموعة من الأمراض التنفسية بما في ذلك التهاب الشعب الهوائية، التهاب القصيبات والالتهاب الرئوي ( في أول 18 شهراً) .
-
تزايد احتمالات الاصابة بأعراض الربو.
-
تزايد احتمالات الاصابة بأعراض مثل الكحة والبلغم والأزيز وضيق التنفس (في سن الدراسة)
-
مخاطر التدخين السلبي على الشركاء الذين لم يدخنوا مطلقاً
-
زيادة أخطار الاصابة بالقلب.
-
جعل الدم أكثر "لزوجة" ومن ثم تزايد احتمالات الاصابة بالتجلط، وهو ما يزيد بالتالي من خطر الإصابة بعدة مشكلات صحية من بينها النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
-
خفض مستويات الفيتامينات المضادة للأكسدة في الدم.
-
تأثر طريقة تنظيم الأوعية الدموية لتدفق الدم.
-
زيادة أخطار الإصابة بتصلب الشرايين.
-
زيادة أخطار الإصابة بالسكتات الدماغية وسرطان الجيوب الأنفية وسرطان الحنجرة وسرطان الثدي وأعراض الجهاز التنفسي على المدى الطويل والمدى القصير وفقدان وظائف الرئة ومرض الانسداد الرئوي المزمن.
5. أهمية التخلي عن التدخين السلبي
إن لم يكن بوسع الشخص المدخن أن يتخلى عن التدخين في سبيل الحفاظ على صحته، فقد يكون السعي للحفاظ على صحة أفراد أسرته أو باقي أفراد المنزل من الدوافع القوية.
-
خفض أضرار التدخين السلبي
-
عدم التدخين في المنزل.
-
التأكد من عدم قيام الزوار بالتدخين داخل المنزل.
-
تجنب التدخين في السيارة.
-
عدم التدخين في أي مكان مغلق.
-
محاولة تجنب أخذ الأطفال إلى الأماكن التي يميل فيها الأشخاص إلى التدخين.
-
ضمان توفير الأشخاص الذين يعتنون بالأطفال بيئة خالية من الدخان.