جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
هذا بيان من رب الناس لكل الناس
وموعظة للمتقين
هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138) وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) أل عمران
≤≤ هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138) ≥≥
نسمع كثيرا من البيانات المحزنة والمؤلمة والتى تسبب لنا القلق وربما الخوف والاشمئزاز .. والله تبارك وتعالى يطيب خاطرنا ويُطمئننا فيعلن بيان للناس كافة فيه هدى وموعظة للمتقين خاصة.. وهو بيان فريد من نوعه لم يتكرر في القرآن بهذه الصيغة إلا هنا.
يمحص الله الذين آمنوا:
يجعلهم أصحاب خبرة قوية وعزيمة ونظرة ثاقبة ويجعل لهم فرقانا يفرقون به بين الحق والباطل .. ألم تنتبه إلى قول الله تبارك وتعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }
الأنفال 29
≤≤ وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139)≥≥
سنجد في سورة المزمل أن هناك ثلاث فئات من المجتمع :
≤≤ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ≥≥
فئة المرضى وكبار السن ومن لا حول لهم ولا قوة، وفئة أخرى يعملون ويبتغون من فضل الله .. أما الفئة الثالثة يقاتلون في سبيل الله وهم حماس وغزة وفلسطين الحرة ..
يقول المولى عز وجل لا تحزن ولا تخاف وأنت الأعلى .. فهو سبحانه مالك الملك يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويزل من يشاء وهو على كل شيء قدير.
أما عن الحكمة وراء كل ذلك:
≤≤ إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) آل عمران ≥≥
إن ما يجري أمام أعيننا بسبب التسيب والتفريط في جنب الله، والآن لا نملك إلا الدعاء والتضرع إلى الله كما أمرنا في نفس تلك السورة: