إن الحس الأمني من العوامل الأساسية التي تمكن رجل الأمن من مكافحة الجريمة عن طريق تحقيق وظيفتي الضبط الوقائي والذي يسمى اصطلاحا ً( بالضبط الإداري)، والضبط الجنائي. فعن طريق الضبط الإداري يسعى رجل الأمن إلى منع وقوع الجريمة، بحماية النظام العام بعناصرة الأربعة وهي:

حماية الأمن العام

والسكينة العامة

والصحة العامة

والآداب العامة في المجتمع.

وعن طريق الضبط الجنائي يقوم رجل الأمن بمكافحة الجريمة، وذلك بالقيام بأعمال البحث الجنائي، وضبط أداة الجريمة، والقبض على مرتكبيها، واتخاذ الإجراءات اللازمة من تسليم المجرمين إلى جهات التحقيق والتفتيش للأشخاص والمنازل في

حالات التلبس بارتكاب الجريمة، أو بعد الحصول على إذن من المحقق في الظروف العادية.

ويقوم الحس الأمني لرجل الأمن بدور فعال في تمكين رجل الأمن من القيام بمهام الضبط الإداري، والضبط الجنائي على أفضل وجه ممكن.

أهم جوانب الحس الأمني، وذلك بتحديد مدلوله، باعتباره الملكة التي تتوفر لرجل الأمن الواعي المدرك لأهمية وظيفته وخطورتها على الفرد والمجتمع، كون هذه الملكة تتيح لرجل الأمن استقراء الظواهر الإجرامية وتمييزها عن الظواهر العادية.

وهناك علاقة وثيقة بين الحس الأمني وبين الخبرة العملية والمران والإبداع والابتكار والتنبه واليقظة لرصد وقراءة الحركات المشبوهة والأشياء الظاهرة التي من خلال الإدراك الواعي المستنير يستطيع رجل الأمن التنبؤ بمسار هذه الحركات والأشياء ومدى دورها في ارتكاب جريمة معينة أو الشروع فيها. فعن طريق الحس الأمني يبدأ رجل الأمن في قراءة أفكار المشبوهين وحركاتهم وتصرفاتهم وانفعالاتهم عن طريق ظهور بعض المؤشرات والظواهر غير العادية التي قد لا تلفت نظر الشخص العادي، ولكنها تشكل شيئاً ذا قيمة لدى رجل الأمن، فتساعده على منع وقوع الجريمة أو القبض على مرتكبيها.

ولاشك أن هناك عدة مظاهر للحس الأمني، منها الاستشعار بأمر غير عادي، واضطراب الشخصية، والتخوف من أمر خطير، والشك في أمر مريب، والالتفات غير الطبيعي، وعدم الارتياح والقلق والتوتر. ولاشك أن للحس الأمني خصائص

وسمات مميزة منها المجهود الذهني والمراقبة والمقارنة والتحليل، والحس الأمني ينتج عن عوامل ذاتية وخارجية تجعله يؤدي دوره من خلال كثرة المواقف التي يتعرض لها رجل الأمن، وغموض كثير من الأحداث وتعددها، وجسامة المسئولية الملقاة على عاتقه وسلامة وسائل الإدراك لدى رجل الأمن، والانسجام والترابط بين الحس والفهم والتفكير والإبداع....الخ. ولاشك أن هذه العوامل تنمو وتتطور من خلال التعليم والتدريب الميداني، والممارسة والتوجيه المستمر والمشاهدة والتحليل.

 

مدخل

من المهم أن يمتلك الضابط الحس الأمني التفاعل مع مختلف الأحداث الأمنية، وان تكون لديه دقة الملاحظة لتمييز الحدث

 

إن الوطن هو لنا كالروح والجسد، والإنسان بدون وطن كأنه بلا مأوى تائه تتقاذ الأمواج ولا كيان له فالوطنية الحقيقية هي العطاء والحفاظ على الوطن بإخلاص

 

الحرص على استقرار وطننا ونكون جنداً مجندين نسعى بالبحث عن من يريد أن يهز أمننا في وطننا الغالي، ويتوجب علينا أن نكون جميعنا شرطة وأمناً لهذا الوطن المعطاء وضرورة الحفاظ على كل صغيرة وكبيرة به إنّما هي الوطنية البحتة ونحن يجب ان نكون رجالاً ونساء وشابات ضد أي من تسوّل له نفسه أن يمس أمننا في وطننا الغالي، ونحن كلنا شرطة مع رجال الشرطة ولا نرضى ان نرى الخطأ ونغمض أعيننا لكيلا يرجع علينا بالوبال، بل يجب أن نتماسك بالأيدي ونوحد صفوفنا ضد كل من يعبث بمقدرات الوطن ويحاول زعزعة الأمن.

 

التواصل المستمر بين المؤسسات التعليمية والقطاعات الأمنية يمثل دوراً بالغ الأهمية في دعم جهود الوعي الأمني المعرفي والتثقيفي لأبنائنا الطلاب، ويتأكد هذا الدور في الظروف والأزمات الطارئة، بقصد تنمية الحس الأمني واستشعار المسؤولية وتوطيد العلاقة ونقل الصورة الناصعة الجلية لقطع الطريق على الأفكار المغرضة.. ويجسد نشاط الزيارات الذي يقوم به رجال الأمن العام للمدارس على اختلاف مراحلها هذا التوجه؛ تحقيقاً للأهداف التي نحرص على استمرارها لتعميق العلاقة المتبادلة بين رجل الأمن والمواطن وكذلك المقيم

 

أن تطبيق تجربة الشرطة المجتمعية تهدف إلى تكريس نظرية الأمن الشامل في فكرته ومسؤولياته، من خلال تعاون ومشاركة الجمهور للشرطة في إجراءات الوقاية من الجريمة ومكافحتها، وانفتاح الشرطة التقليدية على مختلف عناصر المجتمع وتحقيق مشاركة حقيقية بين الشرطة والمجتمع، وإحياء دور التواصل الاجتماعي والعلاقات الإيجابية بين أفراد المجتمع، وتنمية الحس الأمني بين أفراد الحي والمجتمع، وإسهام الجمهور في استتباب الأمن في داخل الأحياء التي يسكنونها، وتوظيف الطاقات والقدرات المتعددة في تطوير الحي وأفراده.

 

الشرطة المجتمعية تسهم في رفع الحس الأمني لدى أفراد المجتمع، وزيادة أواصر العلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع، وتحسين المستوى البيئي للحي، وتوطيد النواحي الإنسانية بين سكان الحي، إضافة إلى انخفاض مستوى الجريمة، وتحسين المستوى السلوكي لدي سكان الحي بشكل عام، إلى جانب تكاتف جميع سكان الحي في الحفاظ على المكتسبات والإنجازات والمشاريع التي تمت في الحي مع تأصيل دور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بين سكان الحي.

 

أن يتمتع المواطن العادي بقدر من الحس الأمني، هذا أمر فيه مصلحة البلاد وفيه إسهام واضح ومشاركة فاعلة في درء الكثير من المخاطر التي يمكن أن تصيب الوطن أو المواطنين على حين غرة، وقد أثبتت التجارب أن تجاوب المواطنين مع رجال الأمن قد ساعد في إحباط العديد من المؤامرات، وأفشل الكثير من المخططات الإجرامية التي كانت تحاك في الخفاء ضد أمن البلد واستقراره، آما أنّ عين المواطن يمكن أن ترصد الكثير من المخالفات التي يرتكبها البعض إذا شعروا بأنهم بعيدون عن أعين الشرطة وأجهزة الأمن، ولا يقتصر هذا على الجوانب الأمنية وحدها بل يتعدّاها إلى حفظ أمن البيوت والممتلكات وغيرها

 

تعريف ومفهوم الحس الأمني

هو الشعور والاحساس المتولد داخل النفس والمعتمد على أسباب وعوامل موضعية تؤدي الى توقع الجريمة بقصد منعها أو ضبط مرتكبيها مشيرا الى أن ذلك الحس لا يقتصر على رجال الأمن فحسب بل يكون لدى كل مواطن حسن امني تجاه وطنه .

 

هو الاحساس والشعور بكل ما يخل بالامن او يدعو للخوف على الامن

 

هو صفه خاصه من صفات الشخصيه التى تمكن من يمتلكها من التعرف على الاشياء وادراكها والتميز بينها ومن ثم تفسيرها تفسير صحيح ويتوقع لها توقعا صحيحا لكل الاحتمالات وتمكنه من الاستشعار بالخطر ومعرفة مصادره وبالتالى يتمكن من مواجهة الخطر او البحث فيه اكثر بالاساليب المناسبه قبل وقع الخطر او تكون لديه امكانيات التهيوء لمواجهة فور وقوعه .

 

وهو مهاره من المهارات التى يجب ان يمتلكها الفرد او رجل الامن على وجه الخصوص تنطلق من المسئوليه والخبره الاستشعار بمظاهر معينه يمكن ان تكون من شانها الاخلال بالامن بمفهومه الشامل

 

هو اعتباره أمنا ذاتيا الى جانب أمن المجتمع والدولة يرتبط بالأمن الفكري الذي تتحكم فيه عدة عوامل منها التعليم والتدريب والرغبة الذاتية في تنمية ذلك الحس وحب الوطن وأن الحس الامني يزيد من قدرة رجل الأمن على الابداع والابتكار في مجال عمله كما يساعد في التوصل الى نتائج ايجابية والسيطرة على المواقف الامنية .

 

هو مهارة تنطلق من الاحساس بالمسؤولية والخبرة نحو استشعار مظاهر معينة يكون من شأنها الاخلال بالأمن بمفهومه الشامل بالارتكاز على عناصر وجدانية ذاتية وعناصر موضوعية عقلانية منها الاستشعار بامر غير عادي والتوجس من أمر خطير ومريب وعدم الارتياح منه من خلال الملاحظة والمراقبة والتأمل والتحليل والتوقع والتنبؤ بالخطر الاجرامي بناء على المواقف والمظاهر والمعطيات الدالة على الوضع غير العادي

 

ارتكاز الحس الأمني

يرتكز الحس الامنى على النقاط التاليه

الاستشعار بأمر غير طبيعى

التوجس من امر غريب

عدم الارتياح الذاتى

معايشة من خلال الملاحظه و المراقبه والتأمل والتحليل

التوقع والتنبا بالخطر الاجرامي بناء على فعل او موقف او تصرف ما

صحة المظاهر الداله على الوضع الغير طبيعي وبين المعطيات العقليه والوجدانيه المتمثله فى الاستشعار بالخطر

 

أهمية الحس الأمنى

يزيد من قدرة رجل الامن فى الابداع والابتكار فى العمل الامنى

يساعد فى التوصل الى نتائج ايجابيه

يساعد على السيطره فى المواقف الامنيه

يساهم فى التنبؤ والتوقع للمخاطر الامنيه قبل وقوعها

يؤدى الى كشف غموض جرائم بعد وقوعها

يزيد القجره على فهم الصوره الشامله الامنيه

يساعد على ادارات نقاط او امور قد لا تكون لها دلاله مباشرة فى حينها

يرتبط بالمظاهر الخارجيه للخطر الامني ارتباطا يقبله العقل والمنطق

يعتمد نحاج رجل الامن فى مواجهة مواقف امنيه غامضه على مدى توفر الحس الامنى لديه وحسن الاستغلال لهذه المهاره

يعتمد الحس الامنى على دقة الملاحظه

يعتمد الحس الامنى على سرعه البديهه

يعتمد الحس الامنى على  مهارة ربط نقاط متفرقه لتشكل صوره كاملة.

 

المصدر: د- عدنان سلطان
AdnanSultan

متخصص فى الامن و السلامه المهنيه

عدنان سلطان

AdnanSultan
عدنان سلطان ادارة الامن والسلامه وادارة المخاطر والكوارث مدرب معتمد من ITP زميل جمعية ACBA · »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

208,655