هذة قصة قصيره صادفتها على النت  وقمت بنقلها كى يستفيد منها أصدقائى

عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من لقي أخاه المسلم بما يحب الله ليسره بذلك سره الله عز وجل يوم القيامة . رواه الطبراني في الصغير وإسناده حسن . (مجمع الزوائد)

السعاده ...     أثمن الهدايا  !!!

في غرفة واحدة في مستشفى أقصى المدينة رقدا في هدؤ والألم يخيم على المكان,إنهما رجلان جمعهما الوجع وقربتهما المعاناة, سمح الأطباء لأحدهما أن يجلس عند النافذة لمدة ساعة واحدة يومياً ليريح صدره المريض بقليل من الهواء النقي وتلك كانت النافذة الوحيدة في الغرفة ,وأما الرجل الآخر فقد كان ممدداً في فراشه لا يستطيع الحركة, تعارف الرجلان وتحدثا سوياً عن أدق تفاصيل حياتهما وأسرهما وطال بقائهما في المستشفى فتحدثا عن كل شيء حتى العمل والميول.

 وكل صباح , حين يجلس الرجل إلى جوار النافذة ,كان يصف لرفيقة الراقد على ظهره كل ما تراه عيناه خارج النافذة بكل التفاصيل ,أصبح الراقد على ظهره يعشق تلك الساعة التي يجلس فيها رفيقه إلى النافذة ليرى الكون من خلاله ملونا بأروع الألوان,فسيحاً بهياً خلاٌباً, فقد كانت النافذة تطل على متنزهٍ به بحيرة جميلة  تتراقص فوق صفحتها طيور الإوز والبجع , والأطفال على شاطئ البحيرة يلعبون في سعادة بالقوارب الصغيرة , وكثير من العائلات السعيدة يلهون إلى جوار البحيرة ,ومن وراء ذلك كله تُطل المدينة في سحرٍ عبقري من ثنايا الأشجار’

 

       وحين يجلس الرجل كل صباح إلى النافذة , كي يبدأ مسلسل الوصف الرائع,كان الراقد عل ظهره يغمض عينيه ويصغى بكل جوارحه ليسبح بخياله مع صديقه حتى أنه يكاد يسمع أصوات العصافير التي يصفها صديقه ويستمتع بألوانها, وهكذا مرت الأيام والأسابيع معطرةً بأريج السعادة,

وذات صباح, جاءت الممرضة كي توقظ الرجل الذي يرقد إلى جوار النافذة ليتناول الدواء وإذا بشيء غير متوقع على الإطلاق00000نعم لقد فارق الحياة بكل هدوءٍ وسكينة,

 

       غابت الممرضة قليلاً بينما بللت دموع الصديق الراقد على ظهره وسادته واغتالت أوجاع الفراق قلبه المتألم, وعادت الممرضة ومعها من حملوا الصديق الوحيد إلى مقره الأخير ليبقى الراقد على ظهره وحيداً حزيناً, وبعد أيام طلب الراقد على ظهره من الممرضة أن تنقله إلى جوار النافذة  ففعلت بكل سرور عسى أن يخفف ذلك لوعته ثم غادرت الغرفة وتركته بمفرده, تحامل الرجل على ساعديه متألماً كي يلقى أولى نظراته على العالم الخارجي  من خلال النافذة فلقد حان الوقت أن يرى العالم بعينيه هو , ولكنه فوجئ بشيء صدمه بشده بالغة.

 

       لقد وجد جداراً عالياً أمام النافذة يسدٌها فلم تكن هناك بحيرة ولا أشجار ولا طيور ولا حتى العالم نفسه, لم يكن هناك سوى الحائط , فنادي بغضبٍ على الممرضة وسألها لماذا كان يخدعه صديقه ويرسم له عالماً خيالياً  لا وجود له, فقالت " إن صديقك كان أعمى ولم يكن حتى يرى الحائط الذي يسد النافذة ولكنه ربما أراد أن يشجعك على حب الحياة "

 

ماذا نتعلم من القصة؟

** هناك سعادة هائلة تشعر بها حين تجعل الآخرين سعداء مهما يكن ما بداخلك من أسى

** إن مشاركة الآخرين أحزانهم تخففها قليلاً ولكن مشاركة الآخرين سعادتهم تضاعفها أضعافاً كثيرة

**إذا أردت أن تشعر كم أنت غنى فعليك فقط أن تحسب كل الأشياء التي لا يستطيع المال شراؤها

**اليوم الذي تعيشه هدية من الله لك فانظر ماذا سوف تفعل بتلك الهدية

** إن عُمر الإنسان الحقيقي هو اللحظات التي يعيشها في سعادة

** إن أثمن هدية تهديها لصديق أو حبيب هى...السعادة

المصدر: الأنترنت

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

4,251,551