يجب ان تتوفر العناصر المغذية بكميات كافية، وكذلك بنسب متوازنة تتوافق مع الاحتياجات المعينة للنبات، ذلك ان النقص فى كمية عنصر معين يمكن أن يسبب نقصا فى إنتاجية النبات وذلك بالرغم من توفر جميع العناصر المغذية الأخرى وبكميات كافية.

أثر الأسمدة على القيمة الغذائية وجودة المنتجات

ان القدر الكافى من النيتروجين يزيد من محتوى البروتين الكلى ومن جودته (زيادة فى الأحماض الامينية الأساسية) وبعض الفيتامينات خاصة فيتامين (B) والاستخدام الزائد للنيتروجين يزيد من محتوى الاميدات وهذا يؤدى الى نكهه غير مرغوبة عند طبخ المنتجات، أو يرفع محتوى النترات الى مستويات غير مقبولة خاصة بالنسبة للخضروات المزروعة تحت الصوب.

وتحسن الأسمدة الفوسفورية من جودة البروتين وتزيد كذلك من محتوى بعض الفيتامينات ومن الفوسفات المعدنى الذى هو عنصر أساسى لتغذية النبات. والمحتوى المنخفض من النيتروجين مترافقا مع محتوى عالى من الفوسفور يسبب النضج قبل موعده أما ارتفاع محتوى النيتروجين فيؤدى الى تأخير النضج ويزيد من المحتوى المائى بالنباتات.

والقدر الكافى من البوتاسيوم يزيد من تكوين الكربوهيدرات وكذلك فيتامين (C). كما أن للبوتاسيوم تاثيرات ايجابية فى صفات الصلابة والقوام وتقليل التلف أثناء النقل. أما المستويات العالية من البوتاسيوم فتؤدى الى خفض محتويات الكالسيوم والماغنسيوم والتى قد تؤثر سلبا على جودة المنتجات. أما المستويات العالية من العناصر المغذية الاخرى مثل الزنك والنحاس فتؤثر سلبا على جودة المحاصيل.

هذا والامداد بالقدر الكافى من المغذيات النباتية يعمل على بناء تحمل النبات للجفاف والصقيع والبرودة ويقاوم الاثار السلبية للاشعة فوق البنفسجية بالمحاصيل

وبالتالى يساهم ذلك فى تحسين جودة المحاصيل على المدى البعيد كما يلى:

الجفاف:

إن وجود البوتاسيوم بقدر كاف يحسن من قدرة التربة على الاحتفاظ بالماء، أما الفوسفور فيعمل على تحفيز نمو الجذور وبالتالي يعزز من قدرة النبات على الحياة خلال فترات الجفاف. الصقيع والبرودة: تتحسن القدرات على تحمل أجواء البرودة والصقيع بالامداد الجيد من الماغنسيوم والفوسفور وبعض العناصر الصغرى مثل المنجنيز والنحاس. الأشعة فوق البنفسجية: وجود قدر كافى من الزنك يقاوم التأثير الضار للاشعة فوق البنفسجية وتدميرها لمنظمات النمو.

القيمة التسويقية:

إن التغذية المتوازنة للمحصول تحسن بوضوح صفاته الخارجية مثل اللون والرائحة والنكهة وفترة البقاء حتى البيع. أما ملامح جودة المحصول فى حالة الاستخدام الصناعى فهى تتعلق بنواحى البروتين والسكر التى تعتمد على ما امتصه النبات من مغذيات نختلفة.

أمثلة توضح أثر تغذية النبات على الجودة الغذائية والصناعية:

القمح:

تتأثر جودة الخبيز تأثيرا مباشرا بالمحتوى النيتروجينى فى الصنف الواحد من القمح بينما يؤدى نقص الكبريت الى ضعف العجينة.

البطاطس:

يؤدى المحتوى العالى من النيتروجين والبوتاسيوم الى خفض فى المادة الجافة ومحتوى النشا كما يؤثر فى جوته بالبطاطس. أما نقص البوتاسيوم قيؤثر سلبيا فى تلون البطاطس المقلية ويسبب بقعا سوداء بالبطاطس الطازجة.

بنجر السكر:

يؤدى النيتروجين الزائد فى المراحل المتأخرة للمحصول الى نقص المحتوى من السكر وزيادة الأحماض الامينية بالجذور التى تؤثر سلبا فى عملية تصنيع البنجر الى سكر. أما زيادة الماغنسيوم والصوديوم فلهما نفس الاثر السلبي.

الفاكهة والخضر الطازجة:

- يؤدى الإمداد الكافي بالكالسيوم الى جودة عالية لمختلف الفاكهة والخضروات

- الموز:

الكفاية من النيتروجين تزيد من حجم الثمار ووزن السباطة أما نقص الكالسيوم فيسبب تدنيا للجودة (تسلخ وتشقق الثمار عند النضج)

- فواكه التصنيع العصيرية تحتاج الى نيتروجين أكثر لتنتج عصيرا أكثر

- نقص البورون يؤدى الى انفلاق ثمرة الجزر بينما ينتج القرنبيط سيقان بنيه جوفاء.

المصدر: المجلة الزراعية بقلم : حسن حسن شلبى
AGRENET

المزيد من شبكة الأبحاث الزراعية على www.agrenet.ucoz.com

بحث في الأرشيف

إدارة الموقع

AGRENET
هذا الموقع تجريبي و تم نقل الموقع الرئيسي إلى هذا الرابط www.agrenet.ucoz.com »

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,044,824