جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
• يسألوني عنكِ ( هلوسة عاشق )
يسألوني من أنتِ... و من أين جئتِ
و كيف لقلبي آتيتي .. يسألوني ..
و للإجابة عليهم أنتظر
يسألوني من هي التي
تربعت على عرش فؤادك
و بعثرت أشواقك
و أنت حلم النساء
و فارس العشق المنتظر
يسألوني كثيرا .... و كثر حديثهم
.. فأصبحت... حكاية الصباح
و أقصوصة المساء .. و أمسية السهر
أجبتهم ... بعد أن طفح الكيل مني
و قلت... هي امرأة حضنتها السماء
فأنجبتها الأرض بقدر
هي امرأة... دون النساء
عيناها... جميلة الروح...
شفتاها... شهد و سكر
و أجمل من القمر
هي كلي و بعضي... هي أنا
تسبح روحها ... بين أوردتي
هي ملاك دون البشر
امرأة.... بألف اسم... و بألف معنى
امرأة... وطن و حزن و ألم
امرأة... عندما تبكي
تبكي السماء كـ المطر
و عندما تبتسم
تبتسم الطيور على الشجر
و عندما تعشق
يعشق الموت الحياة ...
و يفنى الحزن و الضجر
هي امرأة شعرها الأسود
سحابة عشاق السهر
أصابعها رقيقة .. عندما ألمسها
عندما أقبل يديها
عندما أقبل خديها
عندما أقبل وجنتيها
عندما أراها فقط في أحلامي
أصحو و كأني ... بلا خطيئة
بلا ذنب .. بلا هموم .. بلا وزر
جسدها كالراهبات .. عندما تعشق
يغمر و جهها الحمرة و الخجل
دموعها بريئة .. تكاد تبكي الحجر
أحببتها ... لأني روحي عانقت روحها
و قلبي أدمن هواها .. و أدمن معها السمر
هي امرأة .. لا صفات تشبهها ... بين النساء
و لا أنثى تضاهيها ... بين الأسماء
امتد عشقها إلى جذور أعماقي
أصبحت كالعاشق المجنون بليلى
و كالراهب المتعبد نهارا و ليلا .. في السحر
نسيت اسمي ... و تاهت ذاكرتي
و تاهت كل الحروف مني
بحثت . .. في كل النساء
و لم أجدها .. فـ نذرت عند رؤياها ..
أجمل وعد و نذر
من بعدها أصبحت كالأبكم
و الأصم ... و الأعمى
لا أردد سوى اسمها
و لا أسمع سوى نبضها
و لا أرى سوى عيناها ..
فأمرح فيها كـ الغجر
سيدتي ... أنتِ
ملكتيني و أصبحتِ جزء مني
بل بعضي ... بل كلي .. بل أصبحتِ أنا
أحببتك بكل لغات العالم و الحضر
تمنيت يوما
أن تحتضن يديها كفي
و ترسم بقبلة منها أقداري
أنتِ بربك .. من ملكتي فيا كل شئ
و لم تتركِ لي أي شئ
حتى النسيان .. لم يتبقى منه شئ ..
فـ نسيت الخوف و الحذر
كيف أنساكِ .. و أنتِ بعشقك المجنون
أخذتي ذاكرتي المتبقية .. من خيال طفل
مثلي .. كيف أنساكِ
و النسيان في حبك .. عشق ..
و العشق لقبي أمر
و ما زالوا يسألوني عنكِ
من أنتِ .. و من أين جئتِ .. و كيف لقلبي آتيتِ
يسألوني .. و للإجابة عليهم أنتظر
مع تحياتى الشاعر الكاتب اسامة احمد الطهطاوى