عالم السياسة والثقافة الإخباري .. أربد - جامعة اليرموك
تفاصيل محاضرة وزير الشؤون السياسية والبرلمانية د. خالد الكلالدة بجامعة اليرموك
الكلالدة وفي محاضرة نقاشية وحوارية يستعرض سير الحياة الحزبية في الأردن ..
د. محمد بني سلامة :
لا تزال الأحزاب السياسية في الأردن ، تعاني من الهشاشة والشرذمة وعزوف الجماهير عنها ، وتفتقر الى الديموقراطية الداخلية..
قام وزير الشؤون السياسية والبرلمانية د. خالد الكلالدة بزيارة جامعة اليرموك يوم الأثنين الموافق 18-11-2013 وحاضر في طلاب قسم العلوم السياسية وخاصة طلبة مساق الأحزاب السياسية .. بحضور نائب رئيس الجامعة ا.د. عبدالله الجراح واستاذ العلوم السياسة د. محمد بني سلامة والذي أدار المحاضرة النقاشية والحوارية ، حيث رحب بالضيف الزائر ومن ثم تحدث عن سير المحاضرة والهدف منها وبعدها سمح للضيف ببدء محاضرته .
وهذه تفاصيل المحاضرة بشكلها الكامل حيث بدء بالحديث الدكتور محمد بني سلامة قائلا :
معالي الدكتور خالد الكلالدة وزير الشؤون السياسية والبرلمانية ..
عطوفة الأستاذ الدكتور عبدالله الجراح نائب رئيس جامعة اليرموك ..
أصحاب العطوفة العمداء .. الحضور الكرام ..
باسمكم جميعا نرحب بضيف جامعة اليرموك لهذا اليوم معالي الدكتور خالد الكلالدة ونشكره على سرعة استجابته لهذه الدعوة ، والشكر موصول لكل من ساهم في انجاح هذه الفعالية ، وأخص بالذكر الأستاذ الدكتور عبدالله الموسى رئيس الجامعة ، وعميد كلية الآداب ، ورئيس قسم العلوم السياسة .
تأتي هذه المحاضرة ضمن خطة مساق الأحزاب السياسية في قسم العلوم السياسية .. وكما تعلمون .. الأحزاب السياسية هي ركن أساس من أركان الديموقراطية .. لا بل إن العداء للأحزاب السياسية ، هو عداء مبطن للديموقراطية ، فلا ديموقراطية دون أحزاب سياسية .
ونحن في الأردن نجيد الحديث عن الإصلاح السياسي للأحزاب السياسية ، بدليل ما تلوته على مسامعكم وما ستسمعونه لاحقا. ولكن في حقيقة الأمر لا تزال الأحزاب السياسية في الأردن ، تعاني من الهشاشة والشرذمة وعزوف الجماهير عنها ، وتفتقر الى الديموقراطية الداخلية ، ولا زالت الإنتماءات العشائرية والفرعية تعوق الإنتماء الحزبي ، والإنتماء الوطني .
لا أريد أن أطيل عليكم ولكن لا شك أن محاضرة هذا اليوم ستثري من معرفتنا ، وتوسع من آفاقنا ونأمل أن تسهم في تعزيز وتفصيل مسيرة الأحزاب السياسية في بلدنا ، والتي كان يتطلع جلالة الملك عبدالله الثاني الى أن يكون عام 2007م عام الأحزاب السياسية .. أترككم مع معالي الدكتور خالد الكلالدة فاليتفضل مشكورا ..
حيث بدأ د. خالد الكلالدة حديثه بتوجيه نصيحة للطلاب بأن يستمتعوا في حياتهم الجامعية وبشبابهم التي لن تتكرر عليهم بحياتهم وقال:
إن من لم يمارس السياسة وتعلم الديموقراطية في المدرسة ، ثم في الجامعة ، فلن يتعلمها يوما في حياته ، ولن ينجح في حياته الشخصية ولا العملية ، على أن يكون الطالب منضبط في سلوكه ، ومميز في دراسته ، ثم من الممكن أن يصبح وبكل بساطة قائدا سياسيا .وللأسف ، في بعض جامعاتنا تأتي الهجمة على الأحزاب من خلال مسلاكية الطلبة الذين يمارسون العمل أو النشاط الحزبي ، وهذه قضية مهمة لا تخطر على بال كل طالب .
العمل الحزبي في الأردن تطور منذ عشرينيات القرن الماضي ولم يكن بشكل أحزاب منظمة ، لكن الدارس لتاريخ الأردن والمرتبط بتاريخ فلسطين ، يستطيع أن يرى بكل وضوح أن هناك مجاميع سياسية تشكلت تحت مسميات عديدة ، سواء كانت مؤتمرات وطنية أو جمعيات أو خلايا ، الى أن بدء العمل الحزبي يأخذ شكله التنظيمي .
الأحزاب السياسية في الأردن ، ظهرت يشكل جرئ في الخمسينات ، بعضها كان امتداد لتنظيمات سياسية في الخارج ، على سبيل المثال : جماعة الأخوان المسلمين ، ومن ثم الأحزاب القومية ، ثم الأحزاب اليسارية ، وهذه الأحزاب جميعها كانت مرتبطة بعلاقات مع مثيلاتها في الدول الخارجية ، بمعنى ، الأحزاب اليسارية كانت ترتبط بالمعسكر الإشتراكي ، والأحزاب القومية كانت ترتبط بالدول التي وصلت فيها " للأسف " العسكر القوميين الى السلطة ، طبعا ، الأخوان السلمين كان لهم علاقاتهم تحديدا في مصر.
واقع هذه الأحزاب كانت أحزاب قوية وتمثل نبض الشارع ، لكن المرحلة التي كانت تمر بها الأردن مثل بقية الدول العربية ، هي مرحلة تحرر وطني من عدو مباشر يحتل هذه الدول أو يسيطر عليها ، والشعوب كانت تتوق للتحرك للحرية والعدالة ، والمساواة الإجتماعية ، وكانت عالية عند مجاميع أو عند كل الناس ، بالإضافة الى القضية الفلسطينية التي كانت في سلم أولويات ذهن كل مواطن عربي سواء أردني أو فلسطيني أو مصري أو سوري أو عراقي وكل مواطن عربي . هذه القضايا جعلت أعداد كثيرة من الناس تنخرط في العمل الحزبي وأن تكون ناشطة في هذه الأحزاب ، إلا أن الأنظمة السياسية التي حكمت البلدان العربية على اختلافها ، كانت لها ارتباطات من نوع آخر .
كان هناك معسكرين في العالم ، معسكر اشتراكي والمعسكر الغربي ، وكان بينهم بعد انتهاء الحرب العالمية الحرب الباردة ، وهذه كانت تمارس من قبل التنظيمات السياسية في كل دولة .
الكلالدة : الأحزاب في الأردن لم يسمح لها في يوم من ممارسة عملها وكل من انخرط في العمل الحزبي من الأحزاب القومية أو اليسارية لوحق في لقمة عيشه ..
الكلالدة : كنا نستعين في الأردن بخبراء ألمان في التحقيق ..
في الأردن تحديدا لم يسمح للأحزاب أن تمارس عملها في يوم من الأيام ، بل على العكس ، كل من انخرط في العمل الحزبي من الأحزاب القومية أو اليسارية ، لوحق في لقمة عيشه ، منع من العمل ، منع من السفر ، واكثر من ذلك ، البعض سجن لسنوات عديدة في معتقلات كان متوسط مدة السجن فيها من 6-10 سنوات ، وكان يعذب ، وفي الحقيقة كنا نستعين في الأردن بخبراء ألمان في التحقيق .
الكلالدة : جماعة الأخوان المسلمين كانت على وئام واتفاق مع السلطات الحاكمة ومنظِّر الحاكم لغاية عام 1993 ثم تحول الى عداء ..
الكلالدة : كنت عضوا في الحزب الشيوعي وكنا نشدد في كلماتنا " الإتحاد السوفييتي العظيم "
الوحيدون الذين نجوا من هذه الملاحقة هم التيارات الدينية وتحديدا جماعة الأخوان المسلمين ، لأن طبيعة الأمور كانت معسكرين في العالم ، القومي واليساري منحاز الى المعسكر الإشتراكي بقيادة الإتحاد السوفييتي ، وكنت عضوا في الحزب الشيوعي حينها ، وكنا نشدد في كلماتنا : " الإتحاد السوفييتي العظيم " ، بينما جماعة الأخوان المسلمين كانت على وئام واتفاق مع السلطات الحاكمة ومنظِّر الحاكم ، وهذه إحدى الأسباب الموضوعية التي جعلتها الان تكون أقوى من الآخرين ، فكانت هذه الجماعة على وئام مع النظام السياسي الحاكم ، وكانت مرعية منه ، ومتروكة لتعمل بحرية لغاية سنة 1993م وبعد اتفاقية وادي عربة ، حصل هناك تباعد وجفاء ، وصل لحد العداء ما بين النظام السياسي وجماعة الأخوان المسلمين .
نعود الى الأحزاب القومية واليسارية حيث كان هناك أحزاب جماهيرية ، كانت تقود الشارع ، وتسيطر على تفكير وعقل ونبض الناس ، وتقود التشكيلات المهنية والمطلبية ، أي ، النقابات ، اتحادات الطلبة ، اتحادات يسارية ، اتحادات عمالية ، كانت تقود الشارع بامتياز رغم كل المطاردات والملاحقات التي كانت تجري بحقهم ، خصوصا العماليين حيث جرت ملاحقتهم بشكل عنيف ، منهم من هو على قيد الحياة الان ومنهم من توفاهم الله .
في النهاية وبعد كل هذه الظروف وفي عام 1989م جاءت حالة من الحرية للأحزاب ، وتغيير القوانين السياسية حيث كان عندنا بالأردن قانون ( مكافحة الشيوعيين ) ألغي عام 1990م ، ما قبل ذلك كان مجرد أن تحوز منشورا للحزب الشيوعي الأردني ، يحكم عليك بالقانون 15 سنة سجن .
عام 1990م وعقب هبة تشرين والتغييرات التي جرت حينها ، تحسس الملك الحسين المستقبل ، وأجرى تغييرات مهمة وجوهرية كان أهمها القوانين المقيدة للحريات العامة ، والسماح للأحزاب بحرية العمل وجرى تسجيل الأحزاب في وزارة الداخلية ، وصدر قانون تنظيم الأحزاب وكان عليه ملاحظات كثيرة ، وجرى تطويره وأيضا عليه ملاحظات كثيرة ، وتم تعديله في عام 2011-2012م وتراجع أكثر . لكن هذه الأحزاب ما حصل معها من الخمسنات ولغاية الان مرت منها فترة ذهبية وفترة أخرى كانت مطاردة وأخرى كانت مقموعة بها ، ومنها من كان مغيبا عن العمل . هنا ، أجد أنا أن أضع هذه الأحزاب تحت الظرف الذاتي ، مؤكد أنني لن أهاجم الأحزاب السياسية الأردنية ولن أهاجم تاريخها .
الكلالدة : الأحزاب السياسية هي من جعلت النظام الأردني يعطي تنازلات الواحدة تلو الثانية
الأحزاب السياسية هي من أهم المدارس التي خرجت قيادات سياسية أردنية مخلصة ، وكذلك هي التي جعلت النظام الأردني يعطي تنازلات الواحدة تلو الثانية ، ولولا وجود أحزاب سياسية في الأردن لوجدتنا الان ما زلنا كالصومال ، الأحزاب السياسية في الأردن لها دور في التاريخ الأردني لا يجب انكاره بغض النظر عن سلبياتها ، وأهم سلبياتها :
1- لم تكيف هذه الأحزاب برامجها ولا شكلها التنظيمي كي تتعامل مع الحالة العلنية وما زالت مأسورة للماضي .
2- لم تمارس الديموقراطية داخل التنظيم كتبديل القيادات ، وتطوير البرامج ، ومحاكاة الأجيال القادمة .
فكما تعلمون أن 70% من سكان الأردن أقل من سن 18 عام ، فليكن تجديد للدماء .
3- واكبوا الموروث الذي بعقل الناس أن الأحزاب مطاردة . بمعنى أن الذي لا يريد أن يطور نفسه أو يكمل دراسته ، عليه بالإلتحاق باحد الأحزاب ، ( علما أن ما زال هناك ممارسات من هذا النوع ) ألا إن الأجهزة الأمنية الان تكف يدها عن الأحزاب رغم قناعة الناس بعكس ذلك .
الحالة بعد سقوط الإتحاد السوفييتي " للأسف " - ولا أريد أن أقول سقوط الأنظمة القوية في العراق وسوريا - أصبحت الأحزاب القومية اليسارية ليس لهم من راعٍ يتولاهم ، وليس هناك من يدافع عنهم ، وقد كان أحد أشكال انتشارهم المنح الدراسية ، والدعم الذي كانوا يتلقوه بشكل مباشر أو غير مباشر ، هذا كله انتهى من المعسكر الإشتراكي .
الأحزاب لم تطور نفسها حتى تنتشر أفقيا بين الناس ، بقيت متقوقعة فلم تغير برامجها ، ولا خطابها ، ولم تمارس الديموقراطية ، كل هذا الكلام التقطته الأنظمة السياسية وبالتالي لم تعد عدوة ، ففتحت باب الحريات العامة ( تفضلوا اعملوا أحزاب وتعالوا على أرض الواقع ) وهم يعلمون أن هذه الأحزاب لم تعد تشكل خطرا عليها ، لهذا السبب وفي ذهن الناس ولدى الأنظمة السياسية لا زال هناك من يعمل بالخفاء وليس بالعلنية ، وبقفازات حريرية ، على منع تطور الحياة الحزبية .
الكلالدة : الأخوان المسلمين عززوا من قوة تأميناتهم المالية مستفيدين من فترة طويلة من رعاية البترودولار لهم ..
الكلالدة : لا يوجد فساد مالي داخل التنظيمات الإسلامية ..
الأخوان المسلمين ، أصبح لديهم تنظيما دوليا قويا ، والذين كانوا ممتدين من الأحزاب القومية واليسارية واصبحوا كالأيتام ، وما من أحد يرعاهم ، انتقلت هذه الظاهرة لكي تتشكل لدى الجماعات الدينية ( ونعرف التنظيم الدولي للأخوان المسلمين ) وعززوا من قوة تأميناتهم المالية ، مستفيدين من فترة طويلة من رعاية البترودولار لهم . وابدعوا في العمل الخيري ، واستطاعوا أن يصلوا الى كل الناس ، وللحق أقول : أن التنظيمات الإسلامية ، لا يوجد فساد مالي في داخلها ، يودون بعضهم البعض ، ولديهم ديموقراطية داخل تنظيمهم ، يبدلون قياداتهم ، وهذه الأسباب تعطيهم دفعة أكثر من غيرهم من الأحزاب الأخرى .
الآن وفي هذه اللحظة ، لو نظرنا للخارطة السياسية الأردنية .. يوجد عندنا 27 حزب ، هناك ثلاثة أو أربعة أحزاب قيد التسجيل ، منها حزب سياسي قوي ومنظم مثل جبهة العمل اللإسلامي ، والبقية أحزاب ضعيفة بنسبة أعضائها وليس بفكرها أو بمجاميعها ، لكن ضعيفة بعدد المنخرطين في هذه الأحزاب ، والسؤال هنا .. لماذا لا يوجد شباب في هذه الأحزاب ؟؟ وهذا السؤال أكتب به دائما وحدي .. أنا كنت أمين عام لحركة غير مسجلة رسميا اسمها ( حركة اليسار الإجتماعي ) وكان هدفي دائما فئة الشباب ، وكان عندنا مجموعة من الشباب المتميزة ومجموعة نشطة ، لكن لم نستطيع أن نمتد أكثر بالأعداد ،.
إضافة الى العوامل التي أعتقد أنها مهمة جدا هي :
1- عامل التخويف ( العامل الأمني ) .
2- انتشار النبط الإستهلاكي . الذي أبدع فيه الأمريكان ، وتغلغلوا فيه بكل دول العالم ، حتى بالدول الأوروبية .
3- ثورة الإتصالات التي أتت بالربيع العربي . ( نتحدث عن الفيس بوك ، وتويتر ، والانترنت ) هي نفسها التي ألبت الشباب على التحرك ، فأي منا يجلس على الفيس بوك أو التويتر ، ويدعوا الى فعالية - يسجل عنده على الصفحة 10 آلاف .. انزل على الشارع .. لا يحضر أكثر من 30 شخص .- بمعنى ، أن الموافقين على هذه الفكرة عمليا هم 10 آلاف ، لكن المستمر وينخرط بالعمل الجماعي وعمل الفريق ، والعمل الحزبي هم عدد محدود ، لأن الشاب أو الفتاة وهم يجلسون خلف الإنترنت يعتقد الواحد منهم أنه يتصل بالعالم كله ، لكن الحقيقة هو معزول ، وهو وحده .
كيف يمكن أن نطور وننتهي من هذه السلبيات ؟؟
علينا بالذهاب الى المناهج المدرسية قبل الجامعات ، للأسف الأخوة في جماعة الأخوان المسلمين ، استلموا مناهج التربية لعدة سنوات ، ولم تكن من أولوياتهم " النشاطات البرلمانجية " التي تطور روح الفريق ، ولا بالمواد المعنية بفتح أفق الطالب .. يعني مادة الفلسفة كانت تدرس في السابق ، ألغيت في مناهجهم .. التربية الرياضية أهملت ، التربية الفنية أهملت ، والتدبير المنزلي والرحلات المدرسية والنشاطات اللا منهجية ، هذه كلها تشكل عقلية الطالب التي تمرنه على التعامل مع الآخرين ضمن فريق ، كل هذه الأمور أهملت فتحول الطالب الى ماكينة يحفظ المواد ( وللأسف يأتي ويقح المواد ) ويحصل على معدل 97 ويعتبر ذكي و ( شاطر ) لكن هكذا هو تعلم ، وتعلم أن يحفظ الكتاب من ( الجلدة الى الجلدة ) .
إذا أردنا أن نخرج من هذا الواقع وأن نطور حياة سياسية ( انتهيت من الحديث عن الأحزاب وأتحدث الان عن الجانب الرسمي ) :
1- علينا أن نعيد النظر في مناهجنا الدراسية .
2- علينا أن نؤسس أو نقوم باصلاحات للقوانين الناظمة للحياة السياسية ، أولها قانون الأحزاب ومن ثم قانون الإنتخاب ، حتى نساهم أو نشجع الشباب على الإنخراط في الأحزاب .
3- أن نعطي مكافئات ( وليس بالضرورة أن تكون مالية فربما تكون معنوية ) لمن ينخرط بالعمل الحزبي وليس العكس .
الان كل من ينخرط في العمل الحزبي لا يمكن أن يكون أستاذا جامعيا ، أو يكون مديرا لدائرة أو في الإعلام أو جمعية علمية ، أو يدخل القوات المسلحة . إذا أزلنا هذه العوائق ، وأعدنا إصلاح قانون الأحزاب وقانون الإنتخاب ، وشجعنا الإنخراط في الأحزاب ، بعدها من الممكن تشكيل برلمانات تعبر عن طموحات الناس ، ومن ثم يمكن الوصول الى حكومات برلمانية ، وهذه رؤية الملك عبدالله الثاني في أوراقه النقاشية أننا نسعى لحكومات برلمانية . ( انتهى كلام الوزير ) .
د. محمد بني سلامة : أشكر معالي وزير الشؤون السياسية والبرلمانية على استعراضه لمسيرة التجربة الحزبية في الأردن .. والان نفتح المجال للطلبة للمداخلات والأسئلة ومن ثم نأخذ الحضور ..
أحد الطلبة يتسائل : ولمن تشتكي قمح المسكينة إذا كان ديك الحقل هو حلال المشاكل ؟؟
الطالب معاذ مخاطبا الكلالدة : ربما أنت هنا الان لأنك وزير ولو كان هذا أيام كنت بحركة اليسار فلن تجد جامعة تستقبلك - أما سفير أي دولة - والسفير هو استخبارات مرخص - يسمح له بدخول الجامعات والتحدث مع الطلاب!!
نصر الزيادي موجها كلامه للنسور والكلالدة : من الملاحظ أيضا أن وبعد تسلمكما الحقائب الوزارية ، انقلبتما الى صفوف الموالاة حتى اصبح يشار لموالاتكم بالبنان ، واصبحتما من أقوى المدافعين عن توجهات وسياسات الدولة ، التي لطالما عارضتم نفس هذه التوجهات والسياسات سابقا!!
هشام الغزاوي - طالب - قسم العلوم السياسية : دكتور ، هناك مقولة عندنا في الأردن تقول ( أحزاب وعشائرية أو أحزاب وعقائدية في الأردن لا تتوافقان ) فما صحة هذه المقولة ؟؟ وشكرا ..
طالب آخر لم يعرف بنفسه : عندما كان الأنبياء يُسألون عن أجرهم في الدعوة يقولون ما نريد من أجر إن أجري إلا على الله رب العالمين .. وهذا ما نقرأه فقط على يد المرشحين وعلى يد الأحزاب السياسية في الأردن ، وعندما تم اختيار موسى عليه السلام لأن يكون زوجا لإبنة سيدنا شعيب عليه السلام ، لأنه كان الصادق الأمين ، السؤال : الإستخفاف في عقل المواطن الى متى ؟؟ وماذا بعد الشعارات الطنانة والوعود الحالمة والأحلام الخيالية عندما يكون المتهم والقاضي هو ذاته ؟؟ ولمن تشتكي قمح المسكينة إذا كان ديك الحقل هو حلال المشاكل ؟؟ سؤالان خبيثان في الطرح ثقيلان في الإجابة أولهما : أن تفتينا في رؤيانا إن كنتم لرؤيانا تعقلون !!؟؟ وثانيهما : أن أمريكا كدولة عظيمة يحكمها حزبين ديموقراطي واشتراكي وأصبحت دولة عظيمة ، في الأردن سبعة أحزاب وصلت ولم يعملوا شيئا !!؟؟ وشكرا معالي الوزير ..
معاذ - طالب - قسم العلوم السياسية : في الخمسينات كان عشرة أشخاص يستطيعوا أن يشكلوا حزب ، في التسعينات أصبح العدد خمسين ، وفي 2003م 500 وخمسة محافظات ، والان 700 وسبعة محافظات ، الرسول عليه الصلاة والسلام وفي 3 سنوات لم يجمع 300 شخص ، فكيف تريدون أن نجمع 500 شخص ومن خمسة محافظات خلال ستة شهور ؟؟ الأمر الآخر فيما يتعلق بسياسة الجامعات ، السياسة في الجامعات الأردنية ممنوعة أي يمنع العمل الحزبي في الجامعات ، حتى استضافة أمين عام حزب - وربما أنت هنا الان لأنك وزير ولو كان هذا أيام كنت بحركة اليسار فلن تجد جامعة تستقبلك - أما سفير أي دولة - والسفير هو استخبارات مرخص - يسمح له بدخول الجامعات والتحدث مع الطلاب ، وهناك منظمات المجتمع المدني فيما مضى أو ما زالت أفضل من الأحزاب ، وكذلك على هذه المنظمات أيضا تضييق في الجامعات ، لكن وعلى سبيل المثال هناك ( الإندي آي ) لهم مكاتب في كل الجامعات ويدعون للأمور الأخرى من الخارج ، وهذه سياسة الدولة . من جهة أخرى ،، أين الإصلاح الذي يناشد به الملك ؟؟ بالأمس تكلم عن الإصلاح لقانون الإنتخابات وقانون الأحزاب ، وأسألك هنا : أن الملك تعهد قبل الان بمخرجات لجنة الحوار الوطني ، وللآن لم يحصل شئ فما هو تعليقك عليه ؟؟ وشكرا
نصر الزيادي - مدير موقع عالم السياسة والثقافة الإخباري - : من الملاحظ في الأردن أن النظام الأردني توجه في الآونة الأخيرة لزج بعض الوجوه ( التي تحسب على المعارضة ) في الحكومات وتسليمها حقائب وزارية هامة وحساسة ، وأهم مثاليّن على هذا رئاسة الوزراء ممثلة بدولة د عبدالله النسور ، ووزارة التنمية السياسية ( وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية ) ممثلة بمعالي الدكتور خالد الكلالدة ، ومن الملاحظ أيضا أن وبعد تسلمكما الحقائب الوزارية ، انقلبتما الى صفوف الموالاة حتى اصبح يشار لموالاتكم بالبنان ، واصبحتما من أقوى المدافعين عن توجهات وسياسات الدولة ، التي لطالما عارضتم نفس هذه التوجهات والسياسات سابقا . فهلا فسرت هذا الإنقلاب من الى ؟؟ وهل هناك شراء ذمم من قبل النظام كما يتحدث بهذا الكثير من المتابعين والمحللين ؟؟ وشكرا معاليكم ..
الكلالدة : العشيرة في الأردن كانت تحل محل النظام السياسي في الأردن ..
الكلالدة : سأجيبكم بشكل جماعي خصوصا الشباب الذين تحدثوا عن قضية الأحزاب ، الشاب الذي قال ( أحزاب وعشائرية بالاردن ما بصير ) ، العشيرة كانت هي الجهة الوحيدة السياسية ، وكانت أكثر من ذلك ، فقد كانت تحل محل النظام السياسي في الأردن ، وكانوا يزوجون ويطلقون ويحلون النزاعات فيما بينهم ، ما نعيشه الان ليس العشيرة ، بل نعيش العشائرية ، أي ، انتفاء الى الهوية الفرعية وتوظيفها لمعاداة الناس . من لم يفاخر بعشيرنه وبلده وجهته ووطنه ، لا يستطيع أن يكون مخلص . فالشخص الذي يسب أقاربه لا يمكن أن يتفاهم مع الآخرين ، لكن ، أن تستخدم هذه العشيرة أو الإنتماء لعائلة لكي توظفه في وجه الآخرين هذه عشائرية وهذه مرفوضة .
شيوخ العشائر الذين كانوا يمثلون المؤتمرات الوطنية كانوا زعماء عشائريين ، وكانت المؤتمرات ذات محتوى سياسي . هذا النوع من القادة العشائريين " انضربوا " وهناك أجهزة أوجدت قادة آخرين غير كفوئين لا يحذوا باحترام الناس ، وشُريت ولاءاتهم ، وصار الإنكفاء الى الهوية الفرعية نتيجة أمور عديدة منها الصوت الواحد على سبيل المثال ومنها أيضا المال السياسي ، لماذا ؟؟ فعندما تغيب العدالة وتساوي الفرص بين المواطنيين كل فرد يذهب الى جماعته ليحصل على شئ . لكن ، لو كان هناك تكافؤ فرص وعدالة ومساواة لا تجد من يضطر يوظف عشيرته كي يعمل أو يدخل جامعة . لو كان هناك أيضا قادة للعشائر من أهم ميزاتهم العدل والمساواة بين الناس لما رأينا حال العشائر الى ما وصلنا اليه . فالأحزاب والعشيرة لا يختلفان ، لكن ربطها في أذهاننا أنه عندنا عشائرية ولا تتفق مع الأحزاب هذا كلام غير صحيح ، لأن الأردن في الخمسينات والستينات كانت تعج بالأحزاب .
في الستينات .. شارل ديجول محرر فرنسا كان منتخبا واسقطوه طلاب ، من بعدها اتخذت مراكز صنع القرار ( الرأسمالية ) قرارا بتحييد هذه الفئة العمرية .. فحاولوا تحييدكم جانبا .. بمحطات الخلاعة وبالرياضة ، من قال أن لاعب ثمنه 120 مليون - يتساوى مع الإسمنت - هذا النمط الإستهلاكي الذي أدخلوه في الناس ، كانعزالك أمام شاشة الكمبيوتر ، واعتزالك عن مجتمعك وقضاياك ، هذه قصة ليست بالبسيطة ، ويجب أن تأخذ هذه القضايا بعين الإعتبار ، لكن ، يجب أن يبقى عندنا وعي فلا يمكن ليد واحدة أن تصفق ، ولا يمكن أن تغير شئ إلا ضمن فريق من مجموعة أو تنظيم أو حزب ، فإذا لم تشكل الكتلة الوازنة في المجتمع فلن يسمع منك أحد .
يوجد في أمريكا 120 حزب وفي بريطانيا 400 حزب ، فالأساس في التشريع الأباحة .
فإذا جئت أنا على سبيل المثال وشكلت حزبا ونزلت للإنتخابات فما هو تأثيري على المجتمع أو على غيره ، لماذا نريد حزبا أو حزبين أو ثلاثة أو أربعة فقط ، ولا تريد 400 حزب _ فليكن 500 حزبا - ولكن أقول لكم أين مسئولين الدولة ؟؟ نحن عندنا خلل في قانون الأحزاب . إن الحزب السياسي المرخص يأخذ دعم مالي من موازنة الدولة مقداره 50 ألف دينار سنوي ، لا ،، أنت أبيح تسجيل الحزب ولا تعطي كل الأحزاب ، وادعم فقط الحزب الذي ينجح ويصل الى مجلس النواب أو في النقابة ، ويصبح عنده سبعة فروع ، أو يصبح عدده كبير . وقانون بالإضافة أن تذهب الى وزارة الصناعة والتجارة وتقول أريد أن أسجل حزب كي تحفظ اسمك فقط .
قانون الأحزاب ، وقانون الجامعات ، والسياسة في الجامعات ، ولا يقبل أن تكون في الأحزاب ( وأشار الى مداخلة وسؤال نصر الزيادي ) والآن أدخل قليلا وليس كثيرا ومن بعيد عن كلامك الإنقلاب في المواقع .. أنا أعتقد أن الظروف تغيرت ، الأردن يمر في مرحلة لدى صاحب القرار ورأس الهرم السياسي جلالة الملك قناعة بضرورة التقدم خطوات أخرى لتنفيذ الديموقراطية بدليل ( صحيح أنا وزير وسمحوا لي أن أحضر اليكم ، لكن لغاية اليوم لم يتصل بي أحد وسألني عن ماذا تتحدث ؟ علما إنني أكلمكم بنفس ما أكلم به كل المواقع التي أتواجد بها ) هذه حقيقة يجب أن ننظر فيها ، طبيعي ، لأن النظام السياسي يشعر فيها بأنه مرتاح - لا يوجد معارضة قوية وهذه حقيقة - لكن كما أن النظام السياسي في الأردن لم يكن يوما دمويا ، لم تكن المعارضة في يوم أيضا دموية ، وهذا يسجل للطرفين ، والناس أدركت من المآسي التي تحصل حولهم أن السكون الى العقل أفضل . ولا يمكن أن تتقدم خطوة الى الأمام دون دماء إلا على مائدة الحوار - وهذا يعيدنا الى ما قلت لكم قبل قليل : إذا لم تشكل الكتلة الوازنة فلن تجد من يسمعك - وهذا الكلام يقودنا الى لجنة الحوار الوطني التي تعهد جلالة الملك بمخرجاتها ، لكن من رفضها هو أكبر تنظيم سياسي في الأردن وبعده التنظيمات الشبابية والحراكية في الأردن . وأنا كنت عضو في هذه اللجنة - وصار فيه تشويش على مخرجات لجنة الحوار بحيث أن جلالة الملك لا يوافق إلا على ما يتفق عليه الناس - لا يستطيع أن يفرض من موقعه الأدبي - هو ليس حكومة - هو رأس سلطات - ومن ثم دخلوا بالقانون على الحكومة ، ومنه الى مجلس النواب ، وأصبح شكله بالصوت الواحد .
الكلالدة : " أحيانا الوزراء هم من يضعون قيود ويقيدون أنفسهم ، إذا عملت كذا ممكن أغضب فلان لأسباب في بالهم "
الان إذا انتبهتم .. كان عنوان حكومتنا المرحلة الديموقراطية وصولا للحكومات البرلمانية .. هناك الان إعادة نظر في قانون الأحزاب وقانون الإنتخاب وقانون البلديات . قانون محكمة أمن الدولة جرى تعديله - سنتين وهو موجود عند الحكومة وما من أحد اقترب منه حتى أتانا رسالة من الملك بتعجيل قانون محكمة أمن الدولة حتى المواطنين ما يتحاكموا أمامها - ثاني يوم عقدنا اجتماع ، وبدأنا نعالج الموضوع ، " أحيانا الوزراء هم من يضعون قيود ويقيدون أنفسهم ، إذا عملت كذا ممكن أغضب فلان لأسباب في بالهم ".
الكلالدة في رده على تساؤلات نصر الزيادي : عندنا في الحكومات مشكلة ، وهي أنها لا تستطيع أن توصل خطابها للناس.
النظام الأردني بدء يزج المعارضة .. وهل الأخوان المسلمين لم يكونوا معارضة ولهم 20 وزارة ؟ لماذا حين يأتي غيرهم تقولون ( جابوا معارضة )؟؟ لقد كان الأخوان المسلمين أكثر تنظيما وأكثر قوة .. وتنظيم للأمانة على وعي - وأنا أعرفهم جيدا - قلبهم على البلد ، ومستقبل البلد ، وعملوا واشتركوا بالنيابة وبالوزارات ، ومجلس وادي عربة كان الأخوان المسلمين موجودين فيه ( المجلس الذي صادق على معاهدة وادي عربة ) ولو أن دولة رئيس الوزراء وأنا نعارض بعض توجهات وسياسات الدولة ، وانقلبنا من المعارضة الى الولاء ، أنا برأيي كلام غير دقيق وربما هي وجهة نظرك . لماذا ؟؟ لأن عندنا في الحكومات مشكلة ، وهي أنها لا تستطيع أن توصل خطابها للناس لما تقوم بعمله وهذه مشكلة حقيقية .. بالأمس وردا على خطاب العرش ، سعادة رئيس مجلس النواب قرأ كلمة مفصلة وطويلة من ضمنها قال : يجب على الحكومة أن تعمل على الإستفادة من الطاقة البديلة والصخر الزيتي والرياح والشمس .. جميل ..
1- وقِعَ مشروع بالصخر الزيتي ب 2,7 بليار دينار ووقع مشروع بطاقة الرياح ب 400 مليون دينار ، وهناك مشروع ثاني سيتقدم ، و12 مشروع لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية .. فإذا الحكومة ما استطاعت أن ( تحكي ) للنواب فما بالك للناس ، ( شو بدو يوعيهم ) .
2- طبعا لا تريدون أن يقول لكم النسور أن وضعنا جيد وهو غير ذلك . ولا يوجد مخرج لنا إلا الإصلاح السياسي حتى تستطيع أن تتوافق أنت والناس على برنامج - فكلها ثلاثة أو أربعة سنوات يحاول أن يخرج البلد مما نحن فيه - .
الكلالدة في رده على تساؤلات نصر الزيادي: نصف ماء الأردن يؤخذ ( خاوه ) ..
المياه .. 50% من فاتورة الماء تدفع و50% لا تدفع ، وأنا سألت وزير المياه شخصيا من الذي لا يدفع أجاب : ( الزناقيل ) والطفرانيين على ( داير مليم ) يدفعوا . البعض لديهم آبار غير مرخصة يستخرج لحد 150 ألف متر مكعب سنويا ، ( يعني 150 ألف دينار ) والباقي يأخذه ب 60 فلس ولا يدفع ، ويأتي بشخص يؤجره قطعة أرض عنده ويدفعه ثمن الماء وهو لا يدفع ، حين عملنا هدم آبار 10 في الشمال و10 في الوسط و10 في الجنوب حتى لا يقول أحد هناك تحيز ، وبقوات الدرك ، هناك من بدء بالطخ علينا أنتم تريدون أن تريقوا دماء الأردنيين بالدرك ، - يا أخوان إن نصف ماء الأردن يؤخذ (خاوة ) من كم شخص والناس الطفرانة هي التي تدفع لهم - هذا ليس انحيازا لموالاة هذا انحياز للمواطن ، لكن نحن غير قادرين أن نوصل خطابنا.
عندما أعيدت ضريبة الملبوسات - هناك حذاء في تاج مول ثمنها 2020 دينار وهناك بدلة ب 2500 دينار ، البنطلون الصيني يأتي ب 60 قرش ، إذا وضعنا عليه ضريبة تكون قرش ونصف وتلك 400 دينار ، فمن الذي يتحمل أكثر؟؟ ( أبو ال400 دينار أم أبو القرش ونصف ؟؟ .. لا ترضى أن تدفع قرش ونصف حتى نحصل لك 400 دينار ، وللأسف ، الذي حمل الحملة على الحكومة هم الناس الطفرانين . أما إنها نرتبة أو غير مرتبة نحن فشلنا بالفعل بايصال خطابنا للناس أننا نعمل للصالح العام .
الخبز .. قصة طويلة لا أريد أن أخوض بها هنا ، ألا إنها لا زالت قيد البحث . هناك من الدعم في موازنة 2012 مليار و200 مليون دعما للسلع والمواد الأساسية ، يصل للفقراء وذوي الدخل المتوسط 500 مليون ، كيف تطلب أنت لو كنت مسئول وعندك بيت في حرثا أو في اربد تضئ فيه لمبتين ، وإحاسبك فاتورة الكهرباء مثل الذي على سوره 40 لمبة ، نفس التعرفة وكلاهما مدعومات ، فلما لا أجعل الدعم للمبتين ، وأحاسب صاحب ال 40 لمبة على استهلاكه .
قانون ضريبة الدخل .. وصلنا في آخر اجتماع المادة 11 هنا .. قانون ضريبة دخل تصاعدية . لا زالت الأحزاب السياسة ومؤسسات المجتمع المدني تعارض هذا القانون . - يا اخوان .. حاربونا أصحاب رؤوس الأموال والبنوك ومارسوا علينا ضغوط .. ووصلوا لجلالة الملك وقالوا له أن هذا القانون إذا يسري يعطل الإستثمار - والناس المعنية ( وأنا ممن يطالبون بقانون ضريبة دخل تصاعدي ) ما من أحد منهم كتب مقالة في جريدة .
حكومة بنت .... ، ووزراء موالين .. يا أخي دافعوا عن أنفسكم ، دافعوا عن قانون ضريبة يرفع الإقتصاد ، لا تدافعوا عن الحكومة ، هذا يرفد الى الخزينة 260 مليون سنويا ، ويخفف العجز الموجود ، هذا ليس اسمه موالاة ، هذا اسمه انحياز للأردن وللمواطن الأردني ، لكن للأسف نحن معنيين وأنا أحمل جزء للإعلام الذي يلعب دورا مهما جدا ، وفيه قامات محترمة ، وهناك أجهزة إعلام محترمة يبحثون عن الإثارة : أن عبدالله النسور رفع الغيارات الداخلية ،" غير صحيح " شَرّحها .
وضعنا صعب ، وإذا لم نشد الأحزمة على البطون لمدة ثلاثة سنوات سيكون وضعنا محرجا ، بكل بساطة ، ممكن يأتيكم رئيس وزراء شعبوي ويقول لا ترفعوا ولا شئ ، وهذا سيوصلنا الى مرحلة ( وأكون حريصا في الإعلام ) عملتنا لا تساوي شئ ، خاصة أنه لا يوجد عندنا لا ماء ولا نفط . - يا اخوان .. الطالب السوري يكلفنا 1100 دينار ، يعطوننا لكن كيف يعطوننا ؟؟ المال موجود في البنك المركزي ، تذهب وتقدم مشروعك ، ويدرسوه ، ويقولوا لك غيّر هنا أو هناك ، وحين تكمل مشروعك ترفع الفواتير ، وإذا اقتنعوا بها يدققوها ، - ومعهم حق 100% وأنتم تعرفون التاريخ - وبعدها يقولون لك اسحب من المال الذي في البنك المركزي ، فالمال ليس في جيب النسور .. هناك أيام صعبة تمر الأردن .. هل تعلمون كم هو مخزون الغاز المنزلي فيما لو حصل طائ لا سمح الله ؟؟ يوم وربع اليوم ، وهناك الآن مشروع قائم ينتهي في شهر آذار حتى نوصل المخزون لتسعة أيام .. هذه القصص أنا أحمل المسئولية الكاملة علينا لأننا غير قادرين إعلاميا أن نوصلها إليكم .. ماذا أستفيد أنا إذا عاديت سبعة مليون ولماذا أعاديهم ؟؟ لكن هناك سياسات يجب أن تأخذ وإذا لم تتطلع للدولة والمستقبل سيغضب الناس منك .. وربما يغضبون لكن سيشكروننا أبنائهم في يوم ما .
أ.د. فواز عبدالحق للكلالدة : فقدنا الثقة بحكوماتكم لأنكم تحاربون الفساد ولكنكم تكرمون المفسدين ..
أبو ستة : مشكلتنا أنهم ومنذ سنوات هم أنفسهم من يتبادلون على الوزارات ، ورفعوا كل شئ والمديونية تزيد يوما بعد يوم ..
سمر : كيف تقوم الأحزاب بدورها الفعال وهي تأخذ دعمها من الحكومة ..
أنا موقعة على ورقة في الجامعة أتعهد فيه بعدم الإنتماء لأحزاب سياسية ..
العبابنة : هناك فكر يقول : فصل الدين عن الدولة . وأنا أقول : فصل الطب عن الدولة ..
مداخلة للأستاذ الدكتور فواز عبدالحق : في الحقيقة حديثك مقنع وما أروع منك إلا طلابنا بالأسئلة الرائعة التي طرحوها ، نحن أبناء الطبقة المسحوقة والكادحة نعاني مما يلي : فقدت الهيبة والثقة بالدولة . والأسباب هي إعادة توزير وإعادة هيكلة ، أنا كشعب لم يعد عندي مصداقية فيما تعملوه ، الشعب الأردني قضيته ليسن الأحزاب . ( وأشار الدكتور فواز الى إلزام المواطنين بمشاهدة برنامج في التلفزيون الأردني يتحدث عن انتاج الروابدة لمدة ساعتين ) وأضاف أن الشعب الأردني عنده قصص نجاح أعظم مليون مرة من قصص نجاح الروابدة ، فلماذا لا تعطى حقها في النشر ؟؟ ما عرفناه عنك أنك من أهم الوزراء المثقفين سياسيا وتحظى بأهمية من النسور وعلمنا أنه اشترط عليك وفي حال رغبت بالإستقالة من الوزارة عليك بإبلاغة قبل مدة شهرين ، نحن من أنصار أن يكون أمثالك في الحكومة الأردنية وإن كنت يساريا فأنت على الرأس ، هؤلاء الطلبة فقدوا الأمل والثقة كما فقدناها لأنكم تحاربون الفساد ولكنكم تكرمون المفسدين !!!. وشكرا .
الطالبة دعاء السباعي : لا تزال مشاركة المرأة في الأحزاب السياسية محدودة وضعيفة ، كيف يمكن لوزارة التنمية السياسية أن تشجع المرأة لدخول ميدان العمل الحزبي ؟؟ وشكرا .
أحمد أبو سته طالب بقسم الصحافة : لا تحاسبوا أبناءكم على ما فعلوا فزمانكم غير زماننا .. ما هو رأيك بالحراك الأردني ولماذ شباب الحراك مضطهدين في المجتمعات ؟؟ ولماذا في جامعاتنا حين يعرفون شابا من الحراك ينظر له بازدراء ؟؟ نحن مشكلتنا ليست مع النسور أو مع غيره ، مشكلتنا أنهم ومنذ سنوات هم أنفسهم من يتبادلون على الوزارات ، ورفعوا كل شئ والمديونية تزيد يوما بعد يوم . وشكرا ..
الطالبة سمر من قسم الصحافة : أولا : إن فكرة الأحزاب في الأردن غير مقنعة نهائيا ، لأن وجود الأحزاب يجب أن تكون رقيبا على الحكومة أو ندا للحكومة ، فكيف تقوم الأحزاب بدورها الفعال وهي تأخذ دعمها من الحكومة وهذا شئ مستحيل ؟؟
ثانيا : كيف تطلبون مني كطالبة أدرس على نفقة مكرمة الجيش أن أنتمي لأحزاب سياسية وأنا موقعة على ورقة في الجامعة أتعهد فيه بعدم الإنتماء لأحزاب سياسية ؟؟
الطالب راكان العبابنة من قسم العلوم السياسية : هناك فكر يقول : فصل الدين عن الدولة . وأنا أقول : فصل الطب عن الدولة .. أنت تؤمن بفكرة فولتير التي تقول : قد اختلف معك في الرأي لكنني على استعداد أن أدفع حياتي ثمنا لحقك في إبداء رأيك .. لقد كنت أنت في يوم معتقل .. المعتقلين الآن .. أين هم وأين صاروا وما هو شعورك تجاههم ؟؟ أما مثالك عن محرر فرنسا فاعتقد أنه حصل على استقلال الجزائر قبل أن يحصل على استقلال فرنسا لأنه كان يؤمن بمبدئه ..وشكرا .
الكلالدة : المرأة في كل مكان موجودة ، عند الزناقيل زنقيلة ، وعند الطفرانين طفرانة ..
الكلالدة : نحن بحاجة الى تحرير إنسان ..
الكلالدة :
د. فواز أنا لن أضيف شيئا على ما قلت ، نعم ، هناك فقدان هيبة .. أما مشاركة المرأة في الحياة السياسية فأنا لا أقسم المجتمع لا جندر ولا بالطول ، فلسطيني أردني ، مسيحي مسلم ، شمالي جنوبي ، لا ، من هذا المنطلق استدرجكم وتابعوني : ( ترى الزناقيل بكل شئ متفقين وأنتم غير متفقين ) المجتمعات تقسم أفقيا .. " هناك مسحوقين وطفرانين ، وهناك زناقيل " المرأة في كل مكان موجودة ، عند الزناقيل زنقيلة ، وعند الطفرانين المرأة طفرانة ، نحن بحاجة الى تحرير إنسان ، كيف بشخص يسلبوا حريته بإرادته ويريد أن يعطي الحرية للمرأة ؟؟ وعندنا أمثلة ناصعة في مجلس النواب ، هناك إمرأتين فازتا انتخابا وليس ضمن الكوتة النسائية .. لكن المرأة عندنا بالفعل مظلومة وليس فقط في القضايا السياسية ولا نريد أن نتحدث عن أشكال الظلم ، لكن الذي يظلمها هو نفسه مظلوم ، إذا حررت الإنسان سيفهم معنى الحرية ، فاقد الشئ لا يعطيه ، من ليس عنده حرية لن يمنح الحرية .
الكلالدة : الحراك .. إذا لم ينظموا أنفسهم لن يصل صوتهم ..
الحراك والمضطهدين .. أنا قلت منذ قليل إذا لم تشكل الكتلة الوازنة لا أحد يعطيك .. وأنا للمرة الثلاثين أناشد الحراك أن ينظم نفسه في أي إطار يراه مناسبا . نستذكر الحراك عندما نزل في بداياته لم ينزل معترضا على النظام السياسي فقط بل على الأحزاب - شباب ثاروا على كل شئ - وبعدها انتبهت الأحزاب وواكبت التغيير ، واختلفت حتى شعارات الحراك التي كانت من قبل أربعة شعارات فقط منها إسقاط حكومة سمير الرفاعي وغيرها ، فدخل عليها شعارات اسقاط حكومة وادي عربه ، والتعديلات الدستورية ، والتي لو انجزت تعني أنك لا تستطيع أن تسن أي قانون مؤقت ، ولا أن تقوم بأي قانون إصلاحي إلا من خلال مجلس النواب ، ومجلس النواب أجله وأقدره ودوره مهم ، لكن ، ليس هناك توافق وطني عليه ، هناك أنس عندهم ملاحظات عليه . علينا أن نقر بدور مجلس النواب ونحترمه ، فلا يمكن أن يمر قانون أو مراجعة إلا من خلال مجلس النواب .
الحراك .. إذا لم ينظموا أنفسهم لن يصل صوتهم ، فلا يمكن أن نسمع ل103 حراكات ، عليهم أن يأطروا أنفسهم ، لأنك من خارج التنظيم لا تستطيع أن تفعل شيئا ، وتظل أصواتا فرادى .
أحزاب غير مقنعة .. تحدثنا فيها ولكن علينا ألا نظلم كل الأحزاب .
الكلالدة : أنا مع تنزيه الجيش العربي والأجهزة الأمنية بالخوض بالسياسة ، لأنها صمام أمان في الأردن ..
مكرمة الجيش .. من التجارب الماثلة أمامنا في العالم العربي ، أنا مع تنزيه الجيش العربي والأجهزة الأمنية بالخوض بالسياسة ، لأنها صمام أمان في الأردن ، لقد سمح قانون انتخاب البلديات الحالي للجميع بالمشاركة في الإنتخابات .. رئيس هيئة الأركان أمر الجيش بعدم المشاركة بالإنتخابات ، هو الذي منع . أعلم أن طلاب الديموقراطية سيغضبون مني ، لكني مع الحفاظ على أجهزتنا الأمنية والجيش بعيدا عن السياسة ، لأننا نحتكم إليها عندما تختلف الناس .
الكلالدة : فصل الدين عن الدولة لا يعني الإلحاد
الكلالدة : كما إن الجيش منزه عن الإنخراط بالعمل السياسي أيضا الدين منزه عن الإنخراط بالعمل السياسي .
فصل الدين عن الدولة .. فصل الدين عن الدولة لا تعني الإلحاد ( يا اخوان فيه ناس كثيرة فاهمة هذه العبارة غلط ) عندما نقول دولة علمانية يعتقدون أنها كفر !! .. لا ، على الإطلاق ، وأنا أتمنى عليكم أن تدرسوا الدولة المدنية الديموقراطية ما تعني .. أيضا الدين يُنزه .. كما تحدثنا عن الجيش كذلك لا يجوز أن تضع كتاب الله للنقاش ، تريد أن تعمل حزب ديني لا تشكلني أنا فيه ، أنت خصمك السياسي ، اترك الدين منزه عن هذه القصة وتعال نعمل في السياسة ، لهذا أنا لست مع الأحزاب السياسية الدينية ، سواء كانت مسيحية أو مسلمة أو غيرها . لأنك إذا وضعت كتاب الله على المائدة وتقول هذا كتابي وأنا أريد أن أجادلك كخصمك السياسي ، وهذا لا يجوز بأي حال من الأحوال . إذاً فصل الدين عن الدولة لا تعني الدولة اللا دينية بالمفهوم أن ليس فيها دين ، لا ، بل تعني أن الدين في مكانه والدولة تدار بقوانين وضعية .
الكلالدة : أعتقلت سابقا ومنعت من ستة منح والذي حرمني من المنح هو الآن من يوقع لي جواز سفري الدبلوماسي ..
الكلالدة : لا يعطيك أحد كرسيه .. مطلوب منك أن تنتزعه ..
أما بما يختص بالمعتقلين .. إنسان يطالب بحرية وتغيير أكيد سيسجن ،- وعلى الأقل الآن كلها كم يوم والإنترنت يعلم عنه - لكن نحن حين كنا نعتقل لا أحد يعرف عنا - ، ولا يعني أني أقول أن مكان الإنسان السجن .. على الإطلاق .. ولا أؤيد التوقيف إطلاقا ، لكن لكل شئ ثمن ، لا يعطيك أحد كرسيه .. مطلوب منك أن تنتزعه ، ولتنزعه عليك أن تؤطر نفسك .. لا تنظروا للماضي .. صحيح أنا أعتقلت ومنعت من ستة منح والذي منعني من ستة منح هو الأن من يوقع جواز سفري الدبلوماسي . هذا شئ يجب أن نعظمه ، لا تنظروا للتاريخ الإنتقامي ، انظروا في التاريخ لتتعلموا منه فقط ، إذا نظرتم للتاريخ حتى تنتقموا فلن تتحركوا من مكانكم طوال حياتكم ، وسيصبح هناك ردة فعل انتقامي وهذا مدمر ، وما أضيق العيش لولا فسحة الأمل . وشكرا لكم .