عالم السياسة والثقافة الإخباري .. صالح الذنيبات
ضرورة مراجعة التجربة الإسلامية ..
لا بد من مراجعة شاملة -للتجربة- من بدايات الحقبة الإسلامية بايجابياتها وسلبياتها وتناول أهم محطاتها بالنقد الواعي والدراسة المستفيضة - ومن أهما تجربة الراشدين , و الفتنة الكبرى ، ونبذ مقولة السلف فتنة ، طهر الله أيدينا منها فنطهر ألسنتنا منها .. ولا بد من وضع أسس للمراجعة ومن أهمها :-
-1- عدم تقديس قديم لقدمه.
-2- رفع العصمة والحصانة عما سوى الوحي من أفكار وأشخاص ,فرق, ,اجتهادات وتوجهات.
-3- الإفادة قدر الوسع والمستطاع من العلوم الإنسانية وفي مقدمتها علم الاجتماع - علوم اللغة وتاريخ العرب ، وتجارب الشعوب والأمم قديمها وحديثها.
-4- الحيادية التامة في البحث وترك مقولات النقاء - ومن هنا لا بد من الاعتراف المبدئي أن تشوهات كبيرة احتلت مساحات واسعة من تراثنا حيد اغتيال المنهج الرباني من دس أعداء وتحالفات ثالوث الشر من سلطان ومال وكهنوت .. وأسأل الله عز وجل أن لا أكون متجنيا إن قلت أن أهم مشكلاتنا الفكرية ليست في دين رب العالمين عز وجل الذي أرسل به رسوله الخاتم عليه الصلاة والسلام ، وإنما في تفصيل الدين الذي توارثنا تلك التفصيلات التي صيغت بعيدا عن المنهج وأعطيت عصمة المنهج .
-5- الانطلاق من يقين أن ليس هناك فرقة أو حزب على مدار تاريخ المسلمين هو وحده أو بمفرده جماعة المسلمين أو هو حزب الله .. إنما كل يؤخذ منه ويرد عليه .. وان كل فرقة – ما عدا من شذ شذوذا بينا وخرق خيمة ومظلة الوعي الجمعي للمسلمين -- عنده تجربة فيها إضاءات كثيرة يجب عدم إغفالها ، كما أن عنده سقطات يجب عدم التغاضي عنها , بعقلية الباحث المحايد المخلص المتجرد.. بعد ذلك لا بد من تقديم مشروع توافقي يستنير بالقران الكريم في كل مفاصل المشروع , واستلهام تجارب التنوير القديمة والحديثة عند المسلمين والأمم الأخرى...وللحديث بقية...
صالح الذنيبات