كشفت مجموعتان من الباحثين في مجلة "العلوم" المتخصصة عن تمكنهما من التقاط أول صور لكواكب خارج مجموعتنا الشمسية.
فقد استطاع بول كالاس من جامعة كاليفورنيا وفريقه باستخدام التلسكوب "هبل سبيس" التقاط صور واضحة وبالأشعة الحمراء لتصوير كوكب يدور حول النجم "فومالهوت" الذي يبعد 25 سنة ضوئية عن الأرض.
وأطلق على الكوكب اسم "فورمالهوت ب" ويعتقد أنه أبرد وأخف شيء يرى خارج المجموعة الشمسية، وهو بحجم كوكب المشتري ويبعد 11 مليار ميل عن النجم الأصلي، ويكمل دورة واحدة حول النجم كل 870 سنة.
فيما استطاع كريستيان ماروا من معهد هيرتزوج للفيزياء الفلكية باستخدام تلسكوبات كيك وجيميني في هاواي اكتشاف ثلاثة كواكب تدور حول نجم في المجموعة "بيجاساس" يمكن رؤيته بالعين المجردة ويطلق عليه اسم "هـ ر 8799".
ويتراوح حجم الكوكب منها 5 ـ 13 أضعاف حجم المشتري، وربما لا يزيد عمرها على 60 مليون سنة.
صعوبات
وبينما تم الإعلان مرارا عن مثل هذه الاكتشافات إلا أنه قد ثبت فيما بعد عدم صحتها.
كما أن ماروا يشير إلى أن الأساليب المستخدمة حتى الآن لا تستطيع التقاط كواكب أصغر من المشتري.
واعتمد البحث عن كواكب خارج المجموعة الشمسية حتى الآن على مراقبة الاهتزاز الذي تحدثه في النجم الأم أو إذا كان مدارها في مواجهة التلسكوبات فإنها ستخفت ضوء النجم حين تمر أمامه.
وستمكن القدرة على ملاحظة الضوء مباشرة من هذه الكواكب علماء الفلك من دراسة تركيبها والأجواء المحيطة بها بالتفصيل، كما ستدعم النظريات التي تفسر تكون هذه الكواكب ، وقد تؤدي إلى تقدير أفضل لعدد الكواكب الشبيهة بالأرض الموجودة في الكون.
وتتمثل الصعوبة أمام الفلكيين في تصوير الكواكب خارج المجموعة الشمسية في أن ضوء النجم الأصلي يطغى عليها، تماما كمحاولة رؤية عود ثقاب بالقرب من نور كشاف على بعد ميل منك.
إلا أن التقدم في صناعة البصريات والتصوير قد مكن علماء الفلك من طرح نور الضوء القوي للنجوم تاركا خلفها الضوء من الكواكب.
<!-- E BO -->ويمكن أن يظهر هذا الضوء حينئذ في شكل أشعة تحت الحمراء ناجمة عن حرارة الكواكب أو ينعكس كالضوء المنعكس من النجوم.
ساحة النقاش