محصول البصل

البصل من المحاصيل التصديرية الإقتصادية الهامة و الذي يدر دخلاً مجزياً للمزارع ويستخدم البصل في تغذية الإنسان والأغراض الطبية والتحنيط منذ العصور المبكرة وقد وجد مرسوماً على معابد قدماء المصريين منذ أكثر من أربعة آلاف سنة قبل الميلاد كما ذكر في الكتب السماوية .

ويتميز البصل عن باقي المحاصيل أنه ينمو في جميع الأقاليم المناخية في العالم ولكن هناك أقاليم متميزة في نموه مثل مصر وأسبانيا والولايات المتحدة واليابان .

يتكاثر البصل بالبذرة والبصل نبات ذو حولين حيث يعطى محصول الأبصال في موسم النمو الأول ( مرحلة إنتاج الأبصال ) وتتكون البذور في موسم النمو الثاني ( مرحلة إنتاج البذور ) والتلقيح خلطي بالحشرات , ويزرع البصل إما منفرداً أو محملاً على المحاصيل الأخرى وأشجار الفاكهة .

مراحل إنتاج الأبصال ( موسم النمو الأول )

ويتم إنتاج الأبصال بطرق ثلاث :

1- طريقة الشتل ( البصل الفتيل )  

2- البذرة المباشرة .

3- البصيلات

 

إنتاج الأبصال بطريقة الشتل ( البصل الفتيل )

زراعة المشتل

البصل تزرع العروات الشتوية في الوجه القبلي خلال الفترة من منتصف أغسطس إلى نهاية سبتمبر , أما بالنسبة للوجه البحري فتتم الزراعة من أول أكتوبر حتى نهاية نوفمبر .

التربة المناسبة

يراعى في أرض المشتل أن تكون صفراء خفيفة أو ثقيلة وخالية من الأملاح و لاتزيد نسبة الكالسيوم بها عن 10 % حتى لا يتشقق سطح التربة ويؤدى إلى جفاف الجذور ويسهل تقليع الشتلات بدون إحداث أضرار بها كما يجب أن تكون خالية من الحشائش والأمراض وخصوصاً مرض العفن الأبيض ومرض الجذر القرنفلى والتفحم مع مراعاة عدم التسميد البلدي ومن المهم أن يكون المشتل قريب من مصدر دائم للري بعيداً عن كومات السماد البلدي لتجنب الإصابة بالحفار .

الأصناف

1- جيزة 6 محسن  :

يزرع في محافظات الوجه القبلي خاصة فىالعروة الشتوية وأبصال هذا الصنف صفراء ذهبية اللون وشكلها مبطط ويمتاز بجودة التخزين والصلاحية للتصدير إلى جميع بلاد العالم كما يصلح لصناعة التجفيف ولا يجود هذا الصنف في الوجه البحري

2- جيزة 20 : 

يزرع في محافظات الوجه البحري و القبلي في العروات الشتوية والصيفية المبكرة ويمتاز بوفرة المحصول والجودة الفائقة في التخزين ولون أبصاله أدكن من الصنف السابق ويمتاز هذا الصنف بوفرة المحصول وجودة التخزين وقلة نسبة الأبصال النقضة والمخالفة للصنف ويصدر إلى الدول الأوروبية والعربية , كم يصلح لصناعة التجفيف .

3- جيزة أحمر :

% الأبصال صلبة ولون القشرة أحمر غامق ومتماسكة ولون اللحم أحمر غامق لجميع الأوراق الشحمية في البصلة وفترة التخزين العادي من 7 – 8 شهور . والصنف ملائم لظروف الإنتاج بالوجه البحري والجيزة وبنى سويف والفيوم و لا يصلح للتجفيف ويصدر إلى الدول العربية .

4- جيزة أبيض :

الأبصال صلبة ولون القشرة أبيض ومتماسكة ولون اللحم أبيض ناصع وتصل فترة التخزين العادي من 8 – 9 شهور والصنف ملائم لظروف الإنتاج بالوجه البحري و القبلى ويستخدم الصنف في صناعة التجفيف لارتفاع نسبة المواد الصلبة الذائبة الكلية به .

ويتميز المنتج النهائي للتجفيف بلون أبيض ناصع كما يصلح أبصال الصنف للغذاء الآدمي والتصدير .

5- شندويل 1 :

الصنف تحت التسجيل ويزرع في محافظات الوجه القبلي وهو مبكر النضج يصلح للتصدير المبكر إذ أنه يبكر بحوالى أسبوعين في النضج عن جيزة 6 محسن ولون أبصاله صفراء وشكلها مبطط .

طرق الزراعة في المشتل

الزراعة في أحواض :

تتبع هذه الطريقة في الأراضي الصفراء الثقيلة والخفيفة ويجب تنعيم وتسوية التربة جيداً .

تقسم الأراضي إلى أحواض مساحتها 3 × 4 م تقريباً وتزرع البذور بدار وتغطى غطاء خفيف بجربعة التربة وتكون الزراعة بمعدل 40 – 45 كجم بذرة للفدان .

الزراعة في خطوط:

تخطط الأرض بمعدل 14 خطا / قصبتين من بحري لقبلي حتى تتعرض الريشتين لدرجات حرارة متساوية , وتزرع البذور على الريشتين الشرقية والغربية سرسبة في مجريين في الثلث العلوي من الخط وتغطى بغطاء خفيف من التربة وتتبع هذه الطريقة في حالة وجود حشائش بأرض المشتل حتى تسهل عملية النقاوة اليدوية , وتكون الزراعة بمعدل 30 كجم بذرة للفدان .

الزراعة على مصاطب:

تتبع في الأراضي الصفراء الثقيلة وتكون المصاطب بعرض متر واحد , وتتم الزراعة إما ببدار البذرة أو في سطور , وتسهل هذه الطريقة النقاوة اليدوية للحشائش و تقليع الشتلات , وتكون الزراعة بمعدل 30 كجم بذرة للفدان .

الزراعة في سطور :

% تتبع عند زراعة مشاتل بمساحات كبيرة في الأراضي الصفراء الخفيفة والرملية وتستلزم هذه الطريقة تنعيم الأرض وتسويتها جيداً , وتكون الزراعة باستعمال السطارات اليدوية أو الآلية على أبعاد من 10 – 15 سم بين السطور , وتمتاز هذه الطريقة باستخدام معدل منخفض من التقاوي حوالي 20 كجم بذرة للفدان . ولاتقسم الأرض إلى أحواض في حالة الري بالرش أما إذا كان الري بالغمر فتقسم إلى أحواض تتناسب مساحتها مع درجة استواء الأرض . هذا وتكفى مساحة فدان المشتل المنزرع بأي من هذه الطرق لشتل مساحة من 8 – 10 فدان .

ري المشتل :

تجرى رية الزراعة على البارد حتى لاتجرف مياه الري البذور وخاصة في حالة الزراعة في أحواض وحتى تصل المياه للبذور بالنشع في حالة الزراعة على خطوط على ألا تغطى المياه رؤوس الخطوط , وتجرى الرية الثانية بعد حوالي 3 4 أيام من الرية الأولى ثم تعطى رية ثالثة بعد 5 – 7 أيام ويراعى ألا تترك التربة تتشقق حتى لا تضر البادرات , يكرر الري بعد ذلك كل 7 – 10 أيام , ويوقف الري قبل تقليع الشتلات بحوالى 10 أيام , وعموماً يكون الري حسب طبيعة الأرض وحاجة النبات .

التسميد في المشتل

يضاف الفوسفور بمعدل 30 كجم فو2أ5 / فدان ( 200 كجم سوبر فوسفات أحادى ) أثناء الخدمة , أما الازوت فيفضل دائماً استخدام سلفات النشادر أو نترات النشادر ومعدل الأزوت 60 كجم / فدان ويضاف السماد الأزوتى نثراً في الزراعة البدار أو السطور , وسرسبة أسفل النباتات عند الزراعة في خطوط وذلك على دفعتين في أراضى الوادي , الأولى بعد 20 يوماً من الزراعة والثانية بعد 15 يوماً من الأولى . وفى الأراضي الرملية يزداد المعدل إلى 90 كجم أزوت للفدان على خمس دفعات ( الأولى عند عند الزراعة , والثانية بعد 15 يوماً ويلى ذلك دفعة كل أسبوع ) .

مقاومة الحشائش بالمشتل :

يجب الاهتمام الشديد بمقاومة الحشائش في المشتل ويفضل دائماً النقاوة اليدوية طالما كانت ممكنة مع تفادى التدويس وملخ الشتلات .

مكافحة آفات المشتل :

إذا لوحظ أنفاق من الحفار فتعامل أرض المشتل بعد رية الزراعة للمشتل مباشرة وقبل غروب الشمس بالطعم السام المكون من ( 1.2 لتر هوثناثيون + 15 كجم جريش ذرة أو كسر أرز ) وتوزع بانتظام .

وبالنسبة للرش الوقائي فتتم في المشاتل المبكرة بعد 30 – 45 يوم من الزراعة , أما المشاتل المتأخرة فتعطى رشة واحدة ضد ذبابة البصل الصغيرة والتربس بمبيد أكتلك 50 % بمعدل 2 لتر / فدان بالرشاشات اليدوية .

تقليع الشتلة :

يتم تقليع الشتلات بعد حوالي 50 – 60 يوماً في المشاتل المبكرة , وبعد حوالي 70 يوما في المشاتل المتأخرة .

والمهم أن تكون الشتلة في حجم القلم الرصاص و لا تكون قد كونت رؤوس ( الساقطة أو البايضة ) حيث إنها تزيد من نسبة الأبصال المزدوجة والحنبوط , كما يراعى استبعاد الشتلات الرفيعة والمصابة بذبابة البصل الصغيرة والأمراض الفطرية وخاصة مرض العفن الأبيض ومرض الجذر القرنفلي وكذلك الشتلات المجروحة والمكسورة , ويمكن في حالة وصول الشتلات إلى الحجم المناسب وبعد إجراء فرز الشتلات يطوش حوالي ثلث نموها الخضري وتربط في حزم صغيرة ( 100 شتلة ) وتوضع رأسياً في مكان جاف مظلل .

ويمكن حفظها لمدة 2 – 3 أسابيع لحين تجهيز الأرض المستديمة مع ضرورة استبعاد الشتلات التي كونت رؤوس أثناء هذه الفترة

زراعة الشتلة في الأرض المستديمة

التربة المناسبة :

يفضل أن تكون صفراء خفيفة ويمكن زراعتها أيضاً في الأراضي الرملية أو الطينية , ويجب مراعاة خلو التربة من الأملاح والقلوية وألا تزيد نسبة الكالسيوم عن 10 % حتى لا تؤثر على شكل الأبصال الناتجة , كما يجب أن تكون التربة خالية تماماً من مرض العفن الأبيض , والجذر القرنفلي .

ميعاد الزراعة :

تبدأ الزراعة في الوجه القبلي من منتصف أكتوبر إلى منتصف نوفمبر , أما في الوجه البحري فيمكن زراعتها ابتداء من آخر يناير وأوائل فبراير ويجب عدم التأخير عن ذلك حتى لا يؤثر التأخير على حجم الأبصال والمحصول .

طرق الزراعة :

الزراعة في سطور :  

تتبع هذه الطريقة في الوجه القبلي وذلك بأن تسوى الأراضي جيداً وتقسم إلى شرائح ( حسب استواء الأرض ) وقني , ثم تتم الزراعة في سطور عمودية على اتجاه القني وذلك بفتح السطر ثم ترص الشتلات على بعد 7 – 10 سم بين الشتلة والأخرى ثم تغطى النباتات برفع التراب عليها وهكذا يمكن بهذه الطريقة زراعة من 36 – 42 سطراً في القصبتين .

الزراعة على خطوط :

تخطط الأرض بمعدل 14 خطاً في القصبتين ويكون التخطيط من بحري لقبلي وذلك لأن التخطيط في الاتجاه المعاكس ( من شرقي لغربي ) يؤدى إلى عدم انتظام توزيع الحرارة على الشتلات وبالتالي إلى كثرة نسبة الحنبوط في الشتلات المعرضة لدرجات حرارة منخفضة ويتم غرس الشتلات على بعد 7 – 10 سم على جانبي الخط في الثلث العلوي والتربة جافة كما يمكن الزراعة على مصاطب عرضها 120 سم مع زراعة 4 – 5 سطور وسط المصطبة مع ترك ريشتي المصطبة خاليتين لزراعة القطن عليها .

معاملة الشتلات في الأراضي المصابة بمرض العفن الأبيض :

لابد من عدم الزراعة بحقل مصاب بمرض العفن الأبيض سواء في أرض المشتل أو الزراعة المستديمة , وفى حالة الإصرار على الزراعة في أرض ملوثة بمرض العفن الأبيض يراعى الآتي :

يجب زراعة المشاتل في أرض خالية من الإصابة بالمرض لإنتاج شتلات سليمة خالية من الإصابة بالمرض .

تربط الشتلات في حزم صغيرة ( حوالي 100 شتلة ) غير محكمة على أن تكون قواعدها في مستوى واحد .

تغمر هذه الحزم في معلق مبيد السيمسكلكس 50 % قابل للبلل بمعدل 40 جم / لتر ماء لمدة 20 دقيقة ثم ترفع الحزم وتصفى جيداً وبعد ذلك تنشر الشتلات حتى تجف .

أو تغمر الشتلات في محلول مبيد السمسكلكس 50% DFL بمعدل 20 جم / لتر ماء لمدة 20 دقيقة - أو تغمر الشتلات في محلول مبيد الفوليكور 50 % بمعدل 25 سم 3 / لتر ماء لمدة 5 – 10 دقيقة , ويجب هنا ألا يزيد التركيز أو المدة الموصى بها ثم ينم الرش بنفس المبيد بتركيز 750 سم3 / فدان ( 187.5 لتر / 100 لتر ماء ) مرتين بعد 6 أسابيع من الشتل ثم رشة أخرى بعد 2 أسبوع من الشتل مع ملاحظة أن المعاملة بالسمسكلكس لها تأثير في مقاومة كل أمراض التربة الأخرى مثل مرض عفن الرقبة ومرض عفن القاعدة ومرض الجذر القرنفلي .

التسميد :

يفضل عدم استخدام السماد البلدي تجنباً لجلب مزيد من الحشائش وجراثيم الأمراض للتربة ولاسيما حديثة الاستصلاح والاعتماد في تسميدها على برنامج التسميد الكيماوي ( الآزوت والفوسفوروالبوتاسيوم ) ويمكن إضافة الأسمدة العضوية المتحللة والكمبوست .

أ – في الأراضي الصفراء الطينية يضاف 45 كجم فو2أ2 للفدان ( 300 كجم سوبر فوسفات أحادى ) مع عمليات الخدمة أما بالنسبة للسماد الآزوتى فيتم إضافة 90 – 120 وحدة آزوتية على دفعتين بعد شهر وشهرين من الزراعة على الترتيب .

ب- في الأراضي الرملية أو الصفراء الخفيفة يضاف 45 – 60 كجم فو2أ5 أو ( 300 – 400 كجم سوبر فوسفات ) فدان مع الخدمة وبالإضافة لذلك فإن 50 كجم سلفات بوتاسيوم 48 %تضاف مع الخدمة .

أما الآزوت فيضاف بمعدل يصل إلى 150 كجم / فدان على أن يضاف على دفعات صغيرة متزايدة ( وعادة تعطى رية بالسماد والتالية بدون سماد ) . وليس هناك مبرر إقتصادى لزيادة التسميد الأزوتى عما سلف .

كما يجب عدم تأخير التسميد الأزوتى عن أواخر فبراير في الصعيد حتى لا يتأخر النضج .

الري :

البصل من النباتات الحساسة للري فيجب أن تكون فترات الري منتظمة ولا تعطش النباتات ثم تروى لأن هذا يعرضها لازدياد نسبة الأبصال المزدوجة والمقشورة وتتوقف فترات الري على نوع التربة ففي الاراضى الطينية تكون كل شهر تقريباً , أما في الأراضي الرملية والصفراء الخفيفة فتقتصر هذه الفترة حسب احتياج النباتات ومن الضروري منع الري عن النباتات قبل الحصاد بشهر في الأراضي الطينية وأسبوعين في الأراضي الرملية حتى نتفادى وجود الأبصال العرقانة .

النضج والتقليع والتسميط :

يعتبر المحصول ناضجاً عند رقاد حوالي 50 % من العرش , والتقليع قبل هذه المرحلة تؤدى إلى كثرة وجود الأبصال الخضراء ذات الأعناق السميكة والتي تؤدى إلى الإصابة بالأمراض الفطرية , كما أن ترك الأبصال بدون تقليع بعد هذه المرحلة يؤدى إلى ظهور البصلة المقشورة وإلى الإصابة بمرض العفن القاعدة وتتعرض الأبصال لتهشم الأعناق مما يؤدى إلى إصابتها بمرض عفن الرقبة وذبابة البصل الكبيرة , وبعد تقليع الأبصال تجرى عملية التسميد في مراود ويرص فيها البصل رأسياً ويكون العرش لأعلى بحيث يغطى الأبصال ويجرى ترديم الأبصال من الجوانب بالتربة لوقايتها من أشعة الشمس , حتى يتم جفاف الأعناق مما يساعد على قفلها وعدم تعرضها للإصابة بالأمراض الفطرية والحشرات , وتستغرق عملية التسميط حوالي من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع حسب الجو ودرجة الحرارة

إنتاج الأبصال بزراعة البذرة مباشرة

ميعاد الزراعة

تزرع البذرة مباشرة في الحقل المستديم ابتداء من منتصف نوفمبر .

الأصناف المناسبة

في الزراعات المبكرة يفضل استخدام صنف البصل جيزة 6 محسن أما في الزراعات المتأخرة في الوجه البحري يفضل استخدام الصنف جيزة 20 .

الأرض المناسبة :

التربة المناسبة هي الصفراء الخفيفة أو الرملية ويجب تجنب الزراعة في أكثر من 10% تتماسك بعد الري وتكون صلبة وتؤثر على إنبات البذور وتكوين الأبصال حيث تؤدى إلى تكوين أبصال منضغطة ( مشوهة ) كما يصعب تقليع الأبصال بعد نضجها ويجب أن تكون الأرض خالية من الأمراض وخاصة أمراض العفن الأبيض والتفحم والعفن القاعدي وأن تكون غير موبوءة بالحشائش .

معدل التقاوي :

يحتاج الفدان إلى 1 كجم من البذور يتم زراعاتها باستخدام آلة الزراعة الخاصة بذلك مع مراعاة معاملة البذور قبل زراعاتها بالمطهرات الفطرية المناسبة .

تجهيز الأرض للزراعة :

يجب العناية التامة بتجهيز الأرض بحرثها جيداً ثم تزحف جيداً بحيث تصبح ناعمة ومستوية تماماً وإذا أمكن استخدام التسوية بالليزر فيفضل ذلك خاصة إذا كان الري بالغمر , هذا ويتم تقسيم الأرض الأرض إلى شرائح طولية بحيث يماثل عرض الشريحة عرض آلة التسطير المستخدمة أو مضاعفاته حتى تتم الزراعة بسهولة وفى حالة الزراعة تحت نظام الري بالرش فليس هناك حاجة إلى التقسيم أو إقامة بتون وفواصل وكذلك في حالة الأرض المسواه بالليزر .

طريقة الزراعة :

تتم الزراعة باستخدام الآلات الزراعية الخاصة بذلك بحيث تتم معايرة الآلة المستخدمة حسب معدل التقاوي المذكورة مع مراعاة أن المسافة بين السطور 20 سم .

الري :

يفضل استخدام الري بالرش في الأراضي الجديدة ويجب الاهتمام بالري خاصة فترة الإنبات بحيث يتم الري كل يومين أو ثلاثة أيام لتظل التربة دائماً رطبة حتى يتكامل الإنبات ثم يتوالى الري بعد ذلك بانتظام حيث يؤدى عدم انتظام الري إلى زيادة نسبة الأبصال المزدوجة والمقشورة , ويراعى منع الري قبل تقليع الأبصال بأسبوعين في الأراضي الرملية .

التسميد :

يضاف السوبر فوسفات الأحادي بمعدل من 100 – 150 كجم / فدان مع خدمة الأرض وتضاف سلفات البوتاسيوم بمعدل 50 – 100 كجم / فدان عند رية المحاياة ,أما الأزوت فيضاف بمعدل يتراوح بين 70 – 90 كجم أزوت / فدان تضاف على دفعتين الأولى عند رية المحاياة والثانية بعد حوالي 30 يوم من الدفعة الأولى , ويفضل استخدام صور سماد سلفات النشادر 20.6 % أو نترات الجير 15.5 % أو نترات النشادر 33.5 % وفى الأراضي الرملية يضاف الأزوت بمعدل 150 كجم أزوت / فدان يضاف على خمسة دفعات .

الحصاد والتجهيز والتعبئة :

عندما ينضج المحصول تميل النباتات عند منطقة عنق البصلة ويبدأ تقليع الأبصال عندما تبلغ نسبة ميل العروش حوالي 50 % وتقلع النباتات باليد أو باستخدام آلات الحصاد المناسبة وبعد الانتهاء من تقليع الأبصال يجرى فرز محصول الأبصال مبدئياً لاستبعاد الأبصال الحنبوط , ثم تجرى عملية التسميط وفيها توضع النباتات في مكان جاف في وضع رأسي ومتجاورة في مراود ضيقة العرض مستطيلة مع تغطية جانب المراود بالتراب حتى لا تتأثر الأبصال الخارجية بأشعة الشمس وتترك النباتات لمدة 10 أيام ثم تقطع العروش والجذور ويتم الفرز وتستبعد الأبصال العرقانة والمسلوقة والمصابة بالأمراض الفطرية والمكسورة والمجروحة وغير تامة النضج , وبعد إجراء عملية تقطيع العرش يتم نشر الأبصال في الحقل لمدة يومين حتى يكتمل جفاف الأعناق وقفلها ثم تعبأ في أجولة للتسويق

إنتاج البصل من البصيلات

قبل إجراء عملية إنتاج الأبصال من البصيلات لابد لنا أولاً أن نستعرض كيفية إنتاج البصيلات .

وتستخدم البصيلات في إنتاج الأبصال والبصل الأخضر كما تستخدم أيضاً في التخليل .. وكان إنتاج الأبصال يتم بزراعة جزء من البصيلة أو أبصال صغيرة كتقاوي للحصول على أبصال ( البصل المقور ) . ولكن الاتجاه الحديث الآن هو زراعة هذا المحصول من بصيلات صغيرة الحجم ( 8 مم – 20 مم ) مما ينتج عنه محصول يتميز بانخفاض نسبة النقضة وخاصة الحنبوط .

أولاً : إنتاج البصيلات

ميعاد الزراعة :

تزرع البذور في آخر شهر يناير وحتى منتصف فبراير .

الأرض المناسبة :

يناسب إنتاج البصيلات التربة الصفراء الخفيفة أو الرملية ويجب تجنب الزراعة في الأراضي الكلسية حيث تتماسك بعد الري وتكون صلبة مما يؤدى على تكوين البصيلات كما يصعب معها تقليع البصيلات عند نضجها ويجب أن تكون الأرض خالية من الملوحة ومن الأمراض وخاصة مرض العفن الأبيض والتفحم والجزر القرنفلي وغير موبوءة بالحشائش .

تجهيز الأرض للزراعة :

يختلف تجهيز الأرض حسب طريقة الزراعة المتبعة بفترة ( رية كدابة ) وعند إستحراث الأرض تحرث جيداً ثم تسوى تسوية جيدة وتقسم إلى أحواض صغيرة للتحكم في عملية الري , أما في حالة إتباع الزراعة بالسطارات فتقسم الأرض إلى شرائح بعرض السطارة المستخدمة مرة أو مرتين ثم تتم الزراعة وتقسم الأرض بعد ذلك بواسطة البتون العرضية لإحكام الري , أما عند الزراعة تحت نظام الري بالرش يتم تسوية الأرض بقدر الإمكان ولا تقام بتون أو فواصل .

كمية التقاوي :

يحتاج الفدان من 20 – 25 كجم من البذور من الصنف جيزة 6 محسن لإنتاج البصيلات ذات الحجم المناسب من ( 8 مم – 20 مم ) ويمكن معاملة البذور بأي مطهرات فطرية كما سبق ذكره في طريقة الزراعة السابقة . وذلك في حالة الزراعة بالسطارة أما في الزراعة اليدوية فتتم الزراعة بمعدل 30 كجم في حالة الزراعة على خطوط أو بمعدل 40 كجم بذور في حالة الزراعة نثراً .

الري :

يجب أن يكون الري منتظماً بقدر الإمكان بحيث لا تتعرض النباتات مطلقاً للعطش وفى حالة الزراعة في الأراضي الرملية وتحت نظام الري بالرش يجب الاهتمام جيداً بالري خاصة خلال فترة الإنبات يتم الري كل يومين أو ثلاثة أيام حتى تظل التربة دائماً رطبة – ثم يتوالى الري بانتظام , ويمنع الري عموماً قبل تقليع البصيلات بحوالى أسبوعين .

التسميد :

في أراضى الوادي يضاف سماد السوبر فوسفات الأحادي عند تجهيز الأرض بمعدل 150 كجم ويضاف السماد الأزوتى على دفعتين أو ثلاثة الأولى بعد الزراعة بحوالى 21 يوماً ثم دفعة كل 10 – 15 يوماً بحيث يتم إضافة 60 – 90 وحدة أزوتية حسب خصوبة التربة أما في الأراضي الجديدة والرملية تتم إضافة 150 كجم سوبر فوسفات , 50 كجم سلفات بوتاسيوم قبل التزحيف الأخير أما بالنسبة للسماد الأزوتى فيضاف 120 وحدة أزوتية مع مراعاة زيادة عدد الدفعات بقدر الإمكان وتقليل مقدار الدفعة حتى يحصل النبات على أكبر استفادة ممكنة ( رية بالتسميد و رية بدون تسميد )

الحصاد :

يتم إجراء الحصاد غالباً بالتقليع باليد في آخر شهر أبريل أو أول شهر مايو حتى يمكن تقليع النباتات وعروشها خضراء دون فقد للبصيلات في التربة . أما في التقليع بآلات الحصاد فتترك البصيلات حتى تمام جفاف العروش ثم يجرى التقليع بعد ذلك .

الإعداد والتعبئة :

بعد حصاد البصيلات يدوياً توضع في مراود وتترك لمدة أسبوعين حتى تمام الجفاف مع مراعاة تقليب المراود بصفة مستمرة حتى تمام جفاف العروش ثم تفرك البصيلات وتنظف من بقايا العروش وتعبأ في الأجولة لمدة طويلة بل يجب أن يراعى عند تخزينها أن توضع مفردة في مكان هاوي ومظلل مع تقليبها باستمرار . أما في حالة الحصاد الآلي فيجرى تنظيف البصيلات فور حصادها والتخلص من الرمال وبقايا الحشائش ثم يجرى تعبئتها ونقلها إلى مكان الزراعة .

ثانياً : إنتاج البصل من البصيلات

يتميز البصل المنتج من البصيلات بمميزات متعددة :

التبكير في نضج المحصول وبذلك يمكن تفادى الإصابة بمرض العفن الأبيض الذي تشتد الإصابة به في أواخر فبراير .

الحصول على الأبصال في وقت تكون الحاجة فيه شديدة للأبصال حيث يكون السوق المحلى خال من الأبصال تقريباً وبذلك يمكن غمر الأسواق بالبصل الطازج .

قلة تكاليف الإنتاج عموماً حيث يقل ثمن البصيلات المستخدمة في الزراعة عن مثيلتها من الشتلات في حالة الشتل وكذلك قلة تكاليف الوقاية حيث لا يحتاج هذا المحصول لأكثر من ثلاثة رشات وقائية – يمكن سد حاجة مصانع التجفيف واستمرار العمل بها باستخدام الأبصال الناتجة من هذا المحصول

يمكن بإتباع برنامج مكثف للتربة والمعاملات الزراعية الوصول بهذا المحصول إلى مجال التصدير وخاصة أنه ينتج في وقت تقل فيه الأبصال الطازجة في السوق العالمي .

هذا ولإنتاج محصول جيد من الأبصال المنزرعة من البصيلات يتبع ما يلى :

التربة المناسبة :

يجود الإنتاج في التربة الصفراء والسوداء الخفيفة والرملية التي تقل بها نسبة الكالسيوم حتى لا تتشوه الأبصال المتكونة بضغط التربة عليها .

وتعتبر درجة الحموضة 6.5 هي الدرجة الملائمة لنمو الأبصال ويجب أن تكون الأرض خالية من الملوحة وغير موبوءة بالحشائش .

ميعاد الزراعة :

تزرع البصيلات من منتصف أغسطس إلى أواخر سبتمبر وتؤدى الزراعة المتأخرة إلى زيادة نسبة الحنبوط وكذلك إلى تأخر النضج بصورة واضحة .

تجهيز الأرض :

تحرث الأرض جيداً وتخطط بمعدل 14 خط في القصبتين مع مراعاة أن يكون اتجاه التخطيط من بحري إلى قبلي وتتم الزراعة على الريشتين الشرقية والغربية وهذا يؤدى بصورة واضحة على نسبة الإنبات .

معدل التقاوي والزراعة :

يحتاج الفدان بحوالى 250 كيلوجرام بصيلات ذات قطر من 8 – 16 مم بحيث يتم تغريز البصيلات على الريشتين على مسافة 7 – 10 سم بين البصيلة والأخرى وعلى عمق 2 – 3 سم وذلك على الثلث العلوي للخط إما في وجود المياه أو في التربة الجافة ويعقب ذلك الري الذي يجب أن يكون على البارد بقدر الإمكان .

الري :

البصل من المحاصيل الحساسة جداً لكمية وانتظام الري فبعد إعطاء الأرض رية الزراعة تروى رية المحاياة بعدها بحوالى أسبوع حيث يساعد ذلك على اكتمال الإنبات بصورة جيدة ويجب انتظام الري بعد ذلك حسب حاجة النبات وحالة الأرض , ويراعى أن يمنع الري قبل الحصاد بحوالى ثلاثة أسابيع أو شهر حتى لا تتجدد النموات الخضرية التي تسبب زيادة سمك عنق الأبصال وعموماً فإنه يجب مراعاة انتظام الري طوال فترة النمو .

التسميد :

يضاف السماد الفوسفاتى عند تجهيز الأرض وقبل التخطيط بمعدل 150 – 200 كجم سوبر فوسفات أحادى , أما السماد الأزوتى فيجب عدم المغالاة فيه حيث تؤدى المغالاة فيه إلى تأخير النضج وزيادة النمو الخضري , ويضاف السماد الآزوتى بمعدل 75 وحدة آزوتية على دفعتين ويجب مراعاة الانتهاء منها مبكراً بحيث تضاف الدفعة الأولى بعد الزراعة بحوالى 21 يوماً والدفعة الثانية بعدها بثلاثة أسابيع , أما في حالة الأراضي الرملية فيمكن زيادة عدد الدفعات حتى يحدث أعلى معدل استفادة للنبات ويفضل أن يكون السماد الآزوتى على هيئة سلفات نشادر 20.5 % لما له من تأثير حامضي يلائم نمو نباتات البصل وكذلك لأن السلفات تمتص ببطء ولا تفقد مع ماء الري وخاصة في الأراضي الرملية كما يمكن استعمال السماد الأزوتى على هيئة نترات نشادر 33.5 % .

الحصاد والإعداد :

يتم الحصاد بعد تمام تكوين الأبصال وعند رقاد 50 % من العروش ويراعى وضع الأبصال المنتجة في مراود في مكان جاف بحيث تغطى الأبصال بعروشها ويردم على جوانب البصل لتظليلها فتترك لمدة 15 يوماً حتى تجف الأعناق وتقطع بحيث يكون طول العنق 2 سم مع مراعاة أن لا يكون القطع جائراً مما يساعد على الإصابة بالفطريات مثل عفن الرقبة أو حشرات المخزن , وبعد تقطيع الأبصال بالفطريات تترك في الهواء لتجف لمدة يومين قبل فرزها وتعبئتها .

مرحلة إنتاج بذور البصل ( موسم النمو الثاني )

يتوقف نجاح إنتاج أصناف البصل على وجود بذور نقية مطابقة للصنف , حيث يتميز كل صنف بصفات خاصة تميزه عن غيره من الأصناف , ويستلزم هذا العناية بانتخاب الأبصال التي تستعمل كتقاوي لإنتاج البذور من حيث الشكل والحجم واللون والخلو من الأمراض ووفرة المحصول والصفات المرغوبة الأخرى . ويجب اختيار حقول إنتاج التقاوي في أراضى جيدة خالية من الأمراض والحشائش , وكذلك مراعاة تشديد الإشراف الفني على حقول إنتاج البذرة طوال مراحل النمو المختلفة واستبعاد النباتات الغريبة ومراعاة مسافات العزل حتى نتجنب حدوث أي خلط بين الأصناف النقية ذات الصفات الجيدة والسلالات المحلية التي قد تكون بها صفات غير مرغوبة .

وللحصول على بذور البصل للتقاوي تزرع البذور أولاً للحصول على أبصال ثم تزرع الأبصال للحصول على محصول البذرة وتحتاج هذه الطريقة لسنتين .

اختيار التقاوي :

تبدأ عملية الاختيار من حقل إنتاج الأبصال حيث تزال النباتات غير المرغوب فيها وغير المطابقة للصنف فتستبعد النباتات الغريبة المخالفة في شكل النمو الخضري واللون وذات الأعناق السميكة وكذلك التي تتأخر في النضج .

وتنتخب الأبصال الخالية من الأمراض والحشرات وتكون ذات قطر من 4 – 7 سم , وفى المخزن تجرى عملية فرز وانتخاب الأبصال التي ستستخدم في إنتاج التقاوي .

text-align: right; margin: 5pt 0in; unicode-bidi: embed; direction:

المصدر: مركز البحوث الزراعية - الجيزة - أجرين سيرف
  • Currently 182/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
62 تصويتات / 4770 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

635,467