مات البطل مات القائد مات عظيم العرب مات الشيخ زايد سقط العلم

مات المفكر مات الكريم مات الأب مات خير من سعت به قدم

فلم يكن بعد رحيلك الإمارات يتيما فحسب بل مس كل العرب اليتم

سأظل أنعى فراقك ما بقيت لى حياة ويزيد لفقدك الألم

فلا أنت كمثل البشر وأنت منهم فهل يستويان المسك والدم

وما أنا مصدق فيك أنك رحلت لكن ستعود متى فرغ النوم

ولم تكن الدنيا حزينة عليك فحسب بل بكت السماء وهوى منها نجم

لك الله يا فلسطين لكم الله يا عرب ماتت يد العون فترحموا

لكم الله يا شعب الإمارات هل يهنأ لكم بعد رحيله لعيش طعم

وبأى شىء أصفك فيعلو الشىء وأنت من الشىء أعلى وأعظم

وقد قالوا يجود الزمان كل مائة عام برجل عظيم هو للدنيا علم

فكنت أنت سيدى هو مجددا للفكر وداعيا كل الشعوب أن يستقموا

وقد قلت صناعة الرجال خير صناعة هى أسمى وأعظم

وقد قلت خير الأمم فى الدنيا من ساد فيها العلم

وكيف لا أصفك وقد يعلو شأن مدحى إياك ويرقى بوصفك القلم

فحبك سيدى يملأ جوارحى وأخلاقك دربى واسمك يعطر الفم

فكان مسعاك أن تكفل طيباً من العيش لشعبك وكل العرب عزة وسلم

وقد كان نهجك أن نعيم الثروة لا بد على الأشقاء أن يعم

الأمس كم تمنيت أن ألقاك لولا فقرى وأتمنى أزور قبرك اليوم

 فكنت سيدى سادساً للخلفاء الراشدين وإن لم ينبسط لك كل الحكم

الأديب : محمود بخيت حسين