تخطيط هذا الجامع يشبه في تخطيطه المساجد الفاطمية الصغيرة مثل جامع أسنا في أسوان والمشهد البحري علي شاطئ النيل.
المسجد عبارة عن مساحة صغيرة مربعة الشكل مغطاة بقبو صغير، ويقع المدخل في الجهة الغربية من المسجد. ومن المعروف أن هذا المسجد كان مختلفاً عن الشكل الحالى له، فقد طرأ عليه بعض الإضافات التي تمت في العصر الأيوبي. وبني جسم هذا المسجد في الجهة الشمالية الشرقية لمعبد الأقصر وربما يرجع تاريخه إلي منتصف العصر الفاطمي.
ونجد أن مدخل هذا المسجد يُتوجه عقد ثلاثي يبلغ إرتفاعه حوالي 12 متر، 39 قدم، ومغطي بالرخام والقيشاني الذى ربما يكون من الإضافات التي تمت في العصر الأيوبي، ويتضح ذلك من الطراز الفني.
ويعلو المسجد مئذنة، بنيت علي الطراز الفاطمي. وبداخل المسجد يوجد محراب بسيط الشكل يخلو من الزخارف، كما يوجد ضريح صغير دفن فيه صاحب المسجد "السيد يوسف ابن عبد الرحيم المعروف بأبي الحجاج". كما يعلو الجامع صف من الشرفات المبنية بالطوب الأحمر "الأجر" كما جدده عباس حلمي الثاني سنة 1914م.
تعلو هذه المئذنة الجهة الشمالية الشرقية لمعبد الأقصر، وإرتفاعها حوالي 14.15 متر، 46.41 قدم. وتقوم علي الأعتاب فوق الأعمدة الجرانيتية الأربعة بالمعبد والتي تشكل قاعدة غير ظاهرة لها.
ترتكز قاعدتها علي هذه الأعتاب وقد بنيت من الطوب اللبن بشكل مربع بإرتفاع 6.85 متر، 22.47 قدم، يتخللها ثلاثة أحزمة خشبية من الخشب الدوم. وتأخذ هذه القاعدة الشكل المسلوب الي أعلي، وبها ثلاثة فتحات للإضاءة وكذلك المدخل المعقود في الركن الشرقي. يعلو الأركان الأربعة لمربع القاعدة أربع كتل بنائية صغيرة علي شكل دعامة صغيرة تعلوها قبيبة صغيرة، يعلو هذه القاعدة بدن أسطواني مسلوب الي أعلي، قطره من أسفل 2.58 متر أو 8.46 قدم. ومن أعلي 1.80 متر أو 5.90 قدم، ويبلغ إرتفاعه 7.66 متر أو 25.12 قدم، ومتوج من أعلاه بقبة صغيرة.
ونجد أن كريزول والهواري قد نسبا هذه المئذنة إلي أعمال الوزير الفاطمى بدر الجمالي، بينما نسبها عدد من العلماء والباحثين إلي العصر العباسي في القرن الثالث الهجري / 9ميلادى
لمزيد من المعلومات زيارة موقع الاقصر
ساحة النقاش