السلام عليكم و رخمة الله و بركاته
انا مراد من الجزائر 18 سنة لدي اضطرابات نفسية متعددة .
انا اعاني من مشكل احلام اليقضة الذي اصبح مشكلة مرضية اذ اتخيل نفسي في مواضع مختلفة غريبة و كثيرة منها اني رئيس الجمهورية او رئيس الحكومة او اني عضو في الامن السري و امور اخرى غريبة و كثيرة فانا اكلم نفسي و اضحك لوحدي مما يجعل الناس يعتبرونني مجنوناو لا اتوقف عن التفكير حيث اقضي الليل و انا احاور نفسي و اتخيل لني اكلم احد ما اذ اكلمه و ارد على نفسي و هذا يحدث لي ليلا نهارا
كما اني امارس و للاسف العادة السرية و هذا يوميا و لا استطيع الاقلاع عنها رغم محاولاتي المتكررة وهذا منذ سن ال 12 اذ اتذكرها دوما و لا استطيع نسيانها و هي تخطر ببالي يوميا و دائما كما انني لا اتمكن من التركيز ابدا فنسبة التركيز لدي شبه منعدمة اذ لا استطيع التفكير و التركير على ما افعله بل افكر دوما في امور لا صلة لها بما اقوم به مما يزيد من توتري و قلقي الكبير الذي لم تنفع معه اي وسيلة لايقافه فانا لا استطيع الهدوء و البقاء في مكان بل انهض و اعود لاجلس و اعود لانهض و اجلس و هكذا و هذا ما يحدث لي في الدراسة مما لا يسمح لي بالتركيز و المراجعة الجيدة و المكتملة وقد وصف لي الطبيب علاج calcibronat بمقدار حبة يوميا مما لم يفد في شئ و وصف لي اخر
sulpiran بمقدار ملعقتين يوميا و هذان لعلاج القلق و لكن لم يفيدا معا كما انني انسى كثيرا اذ انسى ما ذاكرته بعد لحضات من المذاكرة و ليس لدي لية ثفة بنفسي اذ هي منعدمة تمامافانا لا اثق بشىء في نفسي ابدا ابدا . و اعلمكم ان ضروفي العائلية مزرية و رهيبة بالفعل و انا لا اقدر على تحملها و فد حصل معي انهيار عصبي السنة الفارطة ما زلت اعالج منه لليوم وهذا بدواءي haldol و sowel كما اني مكتئب دوما و لا تعرف السعادة طريقا الى قلبي فاحيانا اكون في حالة حسنة ثم انقلب في لحضة الى حالة لا تطاق . وانا وحيد و ليس لدي اصدقاء اذ يرفضني الجميع .
ارجوكم ان تنصحوني بما افعل لاغير من حالتي الماساوية ووفقكم الله و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
عزيزي مراد :
أهلا بك على موقع المستشار، وأدام الله عليك الصحة .
بدأت مشكلتك عزيزي كما تقول في رسالتك مبكرا في بداية سن المراهقة وما كان يحدث لك يسمى أحلام اليقظة وبالتالي كل ما تشعر به وقتها هو من الأمور الطبيعية فالأحلام التي تراودك أثناء اليقظة هو ما نسميه أحلام اليقظة، وهي أحلام إيجابية لأنها تدفعنا نحو التفوق بشرط ألا تستغرق كل أوقات اليوم، وأن نكون مدركين أنها أحلام تحتاج لجهد شاق حتى تتحول إلى حقيقة، ولو رجعت إلي سيرة العديد من العلماء والأدباء لوجدت أنهم تحدثوا عن أهمية هذه الأحلام في حياتهم وكيف فتحت لهم طريق النجاح والتفوق.
وكانت مشكلتك أنك لم تستطيع منع استرسالك في هذه الأحلام.
ولكي تمنع استرسالك في هذه الأحلام اتبع ما يلي :
1-اجعل لها أوقانا محددة ومكان محددا،وكيف ذلك؟
بأن تجعل كرسيا معينا في المنزل تجلس عليه عندما تبدأ هذه الأحلام، واجعل وقتا معينا يوميا لهذه الأحلام، على أن يكون محدد بزمن ثابت ( 15 دقيقة مثلا ) عن طريق المنبه، فهذا يجعلك تفرغ طاقتك النفسية بانتظام وبالتالي لن تداهمك الأحلام بهذه الطريقة الشديدة، كما أدعوك لكتابة أحلامك وقراءتها فربما تجد فيها أشياء عديدة إيجابية، وربما اكتشفت موهبة عندك في القصص وتصبح من أصحاب الروايات.
وتعقدت المشكلة قليلا ودخلت في دائرة القلق الذي أعقبه الاكتئاب نتيجة استسلامك لأحلامك فعشت وحيدا بلا أصدقاء وبالتالي اكتسبت سمات شخصية انطوائية .
ومن هنا أنصحك أولا بالاستمرار على الأدوية المرفقة مع بعض التعديلات التي يراها طبيبك المعالج ، لابد من عمل جلسات علاج نفسي فردي وجمعي لاكتساب المهارات الاجتماعية المؤهلة لتكوين صداقات ، ولمعرفة دوافعك النفسية وأحلامك وترشيدها .
وفي حالة وجود أحلام اليقظة يمكنك اتباع الإرشادات السابقة.
وفقك الله .
دكتور علي اسماعيل للطب النفسي و الاستشارات النفسية والتنمية البشرية والمشكلات الزوجية والاجتماعية
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش