اعاني من توتر دائم والذي يسبب لي عدم الثبات خاصة عند ملاقات الناس حيث اشعر بتوتر حاد في جميع جسمي وحرارة خاصة في منطقة الصدر ورعشة في الوجة خاصة عند السلام على الناس ومقابلة المسؤلين وتلعثم في الكلام حيث انني اعمل برتبة عالية ولله الحمد وتحتي يعمل فريق عمل متكامل
وفي حالة اني اجد براحة وعدم اضطراب فاني اكون قادرا على اتخاذ القرار المناسب والتواصل مع الناس بكل ثقة ومقدرة
وانا ارى ان الذي احتاجه هو مهدئات لانني وباختصار عندما تزول عني هذه الاعراض اكون حقا في كامل استمتاع بالحياة وافكر باهدافي واخطط للمستقبل لكن عندما تاتيني هذة الاعراض فاني اعيش همها فقط على الرغم اني انسان متفائل وكثيرا مااحث الناس على التفائل وحسن الظن بالله والاستمتاع بالحياة وترك الوساوس والتخطيط للمستقبل ووضع اهداف مقدور على تحقيقها
الذي اطلبه منكم ياسادة ياكرام هو توجيهي هل انا بحاجة الى زيارة طبيب ام انا محتاج الى علاج معين يساعد على ضبط الاعصاب والشعور بارتخاء الاعصاب
ولكم منا جزيل الشكر والدعاء
عزيزي أبو السعود :
مرحبا بك على صفحتنا ، ومن الجيد أن نرى نماذج ناجحة في حياتها وتقود آخرين ، ومع ذلك لا تخجل من الشكوى عند الحاجة ، وهو ما يعكس ثقة عالية في النفس والقدرات ، ويعطي إشارة بأن المعاناة النفسية لا تمنع التفوق ولا تعيقه.
عزيزي ما تشكو منه هو أحد أنواع اضطرابات القلق وهو ما نطلق عليه الخجل الاجتماعي (Social Phobia ) وهو شعور بالتوتر أو الخوف أو الضيق عند التحدث أمام الأخرين ويصاحبه العديد من الأعراض الفسيولوجية في صورة الشعور بالاختناق ، رفرفة القلب ، الرعشة ، العرق ، وغيرها من أعراض القلق المختلفة .
وجوهرُ الرهاب الاجتماعي هوَ الخوف من تقييم الناس للشخص مما ينتج عنه تجنب هذه المواقف وبالتالي تزداد المشكلة تعقيدا وذلك لأن التجنب يؤدي إلي حدوث ارتباط شرطي بين المواقف والقلق وهكذا .
وعلاجك سهل بإذن الله عن طريقين أولهما:
أن تتعرض للمواقف التي تثير فيك التوتر وتحرص على تجنب ووقف رد الفعل المتوتر، فمثلا يمكنك أن تحدد في ورقة أمامك النقاط التي تود التحدث عنها قبل المقابلة ،وبتكرار هذا الأمر وبتكرار هذا التدريب سيمكنك في الغالب أن تتغلب على خوفك الزائد .
المهم أن تحرص على المشاركة المستمرة ولا تستسلم لخوفك وتتجنب مواقف المواجهة، ويساعدك أيضا أن تشارك في المواقف التي يمكن الإعداد لها مسبقا , المشاركة في الحفلات العامة، وذلك بعد أن تتدرب على ما ستقوله مرات متعددة أمام أهلك، فإذا نجحت في التغلب على مشكلتك فهنيئا لك النجاح والتوفيق .
وإذا وجدت أنك غير قادر على التغلب عليها بمفردك فلن يكون أمامك إلا اللجوء للأخصائي النفسي وعلاج حالتك يكون باستخدام العلاج السلوكي المعرفي.
وأنصحك بعدم اللجوء إلى العلاج الذاتي بالمهدئات لأن تأثيرها سيقل مع الوقت ، وربما تحتاج لها في البداية ولكن تحت إشراف طبيب متخصص حتى لا يتحول إلى اعتياد أو إدمان لا قدر الله.
العلاج سهل ومتيسر فلا تتردد.
دكتور علي اسماعيل للطب النفسي و الاستشارات النفسية والتنمية البشرية والمشكلات الزوجية والاجتماعية
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش