السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا واحسن في علمكم ونفع بكم الأمة..
مشكلتي هي أنني عندما أرى خطوطا أيا كان شكلها أبدا بعدها وكم تحتوي من أرقام فمثلا عندما أكون في السيارة سالكين طريقا ما ابدا بعد الخطوط التي في الشارع التي تكون على هئية نقط واستمر بعدها طول الطريق واحيانا اصل الى ال100واحيانا الخبط في العد ولكني استمر فيه واثناء عدي قد افكر في موضوع ما واحيانا عندما انتبه لنفسي اقول لها لماذالاتذكر ي الله باي ذكر بدل عدك فاذكر الله حينا واعود للعد والتفكير في امر ما حينا اخر وهذا ليس في الطريق فقط بل في اي مكان يحتوي خطوط مثلا الساعة الالكترونية تكون ارقامها على شكل خطوط فمجرد رؤيتها ابدا بعد الخطوط وانتظر الدقيقة التاليه لها لاعدها وارى الفرق.
ولا أعلم ماسر هذا!فاينما ذهبت ورايت خطوطا اعدها فماتفسير ذلك ؟
أيضا ماتفسير الرغبة في أكل بن القهوه والاستمتاع به على الرغم من مرورته..
جزاكم الله عني خير الجزاء وعلى القائمين على الموقع سائلة الله ان يبارك فيكم وفي علمكم
أختي العزيزة : أهلا بك علي موقع المستشار .
لقد لمست حجم معاناتك من لهيب كلماتك التي تصفين بها مشكلتك ،وإن كنت أغفلت أن تخبرينا عن المدة الزمنية لمعاناتك ، وهل توجد أفكار أخري تتطفل علي عقلك مثل أفكار تدور حول النظافة ؟ أو الشك في الوضوء أو الصلاة ؟ أو إعادة التأكد من فعل الشيء أو غير ذلك من السلوكيات القهرية التي لا تستطيعين مقاومتها ؟
عموما ما تعانين منه عزيزتي أحد اضطرابات القلق المشهورة وهو ما يسمي بالوسواس القهري وما يحدث لك هو عبارة عن اجترارات فكرية تتطفل علي عقلك مع سلوك قهري للتخلص من التوتر الذي تحدثه الأفكار ( سلوك العد ) وهذه القهورات هي التي تمنع الإحساس بالضيق والتوتر عند استمرار الفكرة دون تنفيذ العد ، وقد تحدث أعراض فسيولوجية أخري مثل الإحساس بالخنقة ، وزيادة ضربات القلب أو الرعشة أو غيرها .
وهنا تعتمد طريقة المساعدة علي شدة الاضطراب ؛ فإذا كانت هذه الأفكار لا تسبب لك مشكلات اجتماعية ( خلل في علاقاتك بالأخريين ) أو مشكلات وظيفية ( تؤثر علي كفاءتك في المذاكرة ) وليست الأعراض شديدة ولا تستغرق منك وقتا طويلا في اليوم فيمكنك الاعتماد علي نفسك في مواجهتها وذلك باستخدام تقنية بسيطة تسمى التعرض للمثير ومنع الطقوس ( الاستجابة ) ؛ وذلك عن طريق التعرض التدريجي اليومي للطريق ( لمدة محددة زمنيا تزداد كل يوم ونبدأ مثلا بربع ساعة ) .
أسمحي لقلقك أن يرتفع وانتظري معه ولا تتجنبيه أو تمنعيه ولا تقومي بطقوس العد ، فالشخص لا يموت أو يجن عند التعرض لهذا القلق . امنعي الاستجابة عند التعرض للمثير ( وليكن لمدة دقيقتين ، تزداد كل يوم دقيقتين وهكذا )
القواعد العامة لمنع الاستجابة :
1- وجود صديق أو قريب يدعم الشخص ويمنعه من اختراق القواعد .
2- مواجهة خوفك في حالة منع حدوث الاستجابة .
3- ناقشي مدى اعتقادك في صحة الفكرة :
لا أعتقد هذا وأعرف إنه لا معنى له تماماً ولا يخالجنى الشك حيال ذلك.
أنا لا أعتقد في ذلك أنه سوف يحدث حقيقة ولكن لا أريد أن آخذ أي فرصة.
كرري التعرض للمثير مرات ومرات حتى يصل القلق لديك إلى مستوى منخفض أو يختفي تماما.
أما إذا كان الاضطراب شديدا ، ويسبب لك خللا أو لم تستطيعين السيطرة عليه فيجب طلب المساندة النفسية من طبيب نفسي لعمل برنامج علاجي لك. وأنصحك بقراءة البرامج العلاجية علي الشبكة لحالات الوسواس .
وفقك الله وتابعينا بأخبارك .
دكتور علي اسماعيل للطب النفسي و الاستشارات النفسية والتنمية البشرية والمشكلات الزوجية والاجتماعية
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش