السلام عليكم أحب أن أهنئكم على الموقع الرائع أحب الدكتور أحمد عبد الله وأتمنى من صميم قلبي أن يرد هو علي مشكلتي رجاء خاص أو الدكتور محمد مهدي فهم من ملأ وقلبي بأسلوبهم الساحر.
أنا فتاة محطمة ويائسة من الحياة بكبرها عندما كنت بسن 5 سنوات تعرضت لي تحرش جنسي من ابن جارنا كان بسن20 سنة وتعرضت له من أخي وابن عمي وكلهم بسن 20و25 واستمرت تلك التحرشات حتى بلغت14 لقد أثر علي ما أصابني بدأت أخاف وتزعزعت ثقتي بنفسي وبدأت أميل إلي الانطواء بشكل شديد علما أن المتحرش الأول كان يتجرد من ملابسة ويجردني ويبدأ بحك عضوه بي وملامستي به وكان يجبرني علي لمسة ويقبلني بفمي وكان المشهد يتكرر معي لمده3سنوات.
بعدها جاء أخي يتحرش بي ملامستي أعضائي بيده ومداعبتي ولا تسألوا عن حالتي تدهورت دراستي، كثيرا ما ابكي ولا احد يعلم بي أمي مطلقة ولا اعرف عنها شيء ولم أرها بحياتي أما أبي فه ودكتور جراحة ولا أراه إلا يوم في الأسبوع حتى لو رأيته فهو قاسي وغير متفاهم لدي عقدة نفسية وهي كرهي للزواج والجنس بشكل خاص أتقرف منه ولا أطيقه فهل هذا بسبب ما تعرضت له أريد حل لهذا كما أني انطوائية لا أحب الناس والاجتماعات مع العلم أني أنا وأبي في بريطانيا فقط أما أخوتي 3بنات 1ولد كلهم في وطني الأصلي وذلك لعمل أبي ودراستي... تقدم لخطبتي الكثير وأنا ارفض وأبي دائما يسألني سبب رفضي ولكن لا أستطيع أن اخبره بما حصل لي ولا احد يعلم بما حصل لي كما أني لدي شعور بنقص شديد أحس أني أقل من الناس أتعبني هذا الإحساس للعلم لم أمارس العادة السرية ولا أحب ذلك.... أرجوكم أريد حلا سريعا وشكرا.
24/11/2006
عزيزتي جوليانا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
تتنوع مصادر الخبرات للإنسان بعضها يكون مؤلما والآخر يكون سعيدا، ونتعلم يا عزيزتي من الألم ما لم نتعلمه من السعادة، ولقد مررت بخبرات صدمية أثناء الطفولة من الصعب أن يتحملها عقلك وأن تتقبلها نفسك بسهولة خاصة وأنها استمرت لفترات وحدثت من أشخاص من المفترض أن يكونوا من المدافعين عنك لا من المنتهكين لك كما أنك عزيزتي لم تبوحي بسرك لأحد وفي الغالب تحملت كل القلق والتوتر والحزن والإحساس بالذنب وغيرها من الأشياء التي ربما جالت بخاطرك وقد ساعد على ذلك تواجدك في مكان غريب وانصراف الأب لانشغاله عنك ولأن الخبرة ترتبط بالجنس ترتب عليها رفضك للعلاقة برجل لأن خبرتك بالرجال سيئة كما لا نندهش من عدم اهتمامك بالجنس الأخر أو ممارستك لأي سلوكيات جنسية فكل هذا يرجع لما عانيته من خبرة الاعتداء والتحرش.
فما تشكين منه عزيزتي يرجع لعدة عوامل أشهرها هو خبرة الطفولة المؤلمة التي أثرت على شخصيتك فجعلتك تزهدين الناس وتميلين إلى الانطواء والوحدة، ويسود المزاج الاكتئابي في حياتك.
عزيزتي أنت تحتاجين إلى مساعدة مهنية متخصصة لمساعدتك في التغلب على أثار هذه الخبرة وتعليمك العديد من السلوكيات التي تساعدك على العودة مرة أخرى إلى المجتمع وإلى رؤية حياتك ومعايشتها بطريقة مختلفة، وإلى أن تفعلي ذلك حاولي أن تغيري من نمط حياتك فإذا كنت لا تعملين فابحثي عن عمل، أو أكملي دراستك أو التحقي بدراسات تكميلية، وحددي لنفسك جدولا زمنيا تلتزمين فيه بنشاطات معينة ثابتة لا تعتمد على الرغبة وأن يكون جزء من هذه النشاطات مرتبطا بالجلوس مع الناس ومخالطتهم، كذلك لا بد أن يحتوي على جزء ترفيهي، وأذكرك أن هذه النشاطات لا تخضع لرغبتك بل أنت تساعدين المخ على تغيير حالة الانسحاب والعودة إلى المجتمع.
وفقك الله، وأهلا بأخبارك.
واقرئي أيضًا:
الحاضر والماضي تحرش و..وانتحار متابعة
حكاية كل يوم: التحرش وتوابعه
ضحية التحرش: كالعادة تتألم وتلوم نفسها
المتحرش والمتحرش به ...من الضحية ومن المذنب؟
بعد التحرش: هل حب الجنس مرض؟
الكلام العاطفي وعقدتا التحرش والاسترجاز!
دكتور علي اسماعيل للطب النفسي و الاستشارات النفسية والتنمية البشرية والمشكلات الزوجية والاجتماعية
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش