أولا: أشكركم على هذا الموقع الممتاز (دائماً وأبدا إن شاء الله)
ثانياً: أنا عايزة أستفسر عن حاجة وهي أنّه لدي مشاعر قوية ناحية شاب لا أريد أن أقول "حباً" لأنني لم أكلمه في حياتي قط ولكن أراه دائماً وهو أيضا أشعر -بحدس المرأة- أنه ينتابه نفس الإحساس, الغريب يا دكتور أنه منذ أن رأيته أول مرة علمت بداخلي أن هذا هو من أريد وفجأة تخيلت نفسي معه وبيننا أطفالنا في بيت المستقبل ويمكن من هنا بدأت -ما يمكن أن تطلقوا عليه كلمة "مشكلة"- لأني لا أراها هكذا -حتى الآن- المشكلة يا سيدي العزيز هي إنني كل ليلة منذ سبعة أشهر الساعة الواحدة بعد منتصف الليل لي معه ميعاد والأنوار مطفأة في غرفة نومي وعلى سريري... ولا تخف سيدي هذا فقط في مخيلتي فأنا والحمد لله على قدر كبير من الاحترام والحياء, فكل ليلة أتكلم معه بالسااااعاااات ولا أمل أو أزهق!!
حتى عندما أكون شديدة التعب وأريد النوم وعيناي لا تكادا أن تُفتحا أظل أكلمه لأنه "هيوحشني" ولا أريد تركه وهذا يكون أفضل وقت في يومي كله عندما أختلي به وأحكي له كل ما يؤرقني ويضايقني ولكن في الأغلب أتكلم معه عنه وعن حركاته ولفتاته وضحكاته, فلقد حفظت يا سيدي الكثير من الحركات الدقيقة التي يفعلها وبعض الأوقات أيضا آخذ في الضحك معه وأكون سعيدة جداً لا تتخيل حضرتك مدى فرحتي بهذه الساعات القليلة قبل النوم فأنا دائماً ما أتخيله زوجي بل وأيضا أوقات أتخيل نفسي حامل ثم أنجب والآن لدينا ولدينا حتى في بعض الأوقات عندما يناديني أحد مثلاً فأنهي حديثي معه أكون حزينة جداً لاكتشافي الواقع وهو عدم وجوده بجانبي فعلاً, هل ستصدقني سيدي إن قلت أنه الوحيد الذي يستطيع أن يجعل الابتسامة تُرتسم على وجهي حتى لو كرهني العالم كله بمجرد أن أختلي به في ليلي وأكلمه وأنظر لوجه الحبيب بجانبي فلا أكف عن الابتسام وإن داعبني ببعض الكلمات أضحك وأحاول أن أكتمها حتى لا يسمعني أحد هذا بالطبع بجانب بعض الأوقات خلال نهاري أحدثه ولكن ليس بكثير حيث أكون منشغلة بعدة أشياء؛
وأنا لا أحب أن أكلمه هكذا حتى لا يشعر بعدم الاهتمام به ممكن أن تظن أنه ليس لي أصدقاء ولست محبوبة بل بالعكس أنا والحمد لله اجتماعية ولي عدة أصدقاء قريبون لقلبي صدقني سيدي أنا لست بمجنونة أنا عاقلة جداً جداً وهذا عمره ما حدث معي ولا يؤثر على حياتي اليومية فأنا طوال عمري أكلم نفسي وأفضلها عن صديقاتي لأنني صادقة جداً مع نفسي بشكل موجع أحيانا إن تطلب الأمر.
وكثير من الأمور قبل فعله أستشير نفسي فيه بصوت عالي ولكن أنا ليس عندي أي مشاكل كبيرة في أسرتي أو شيء مثل هذا فأنا لست معقدة لأن حضرتك ممكن تقول أن كل هذا ممكن أن يكون من كذا أو كذا وفي الأخر أريد استفساراً بسيط هل هذا يحدث؟؟ هل حضرتك ممكن تعمل كده؟؟ هل هذا صحي أم سيؤثر علي في المستقبل؟؟
والسلام
22/06/2007
عزيزتي "طالبة الإسكندرية"؛
أهلا بك علي الموقع، وهنيئا لك بجو الإسكندرية الجميل واتركي لنا جو القاهرة الخانق.
عزيزتي؛ سيدهشك ردي عليك فلن أقول أنك معقدة أو....... كثير من التفسيرات التي أطلت في ذكرها في رسالتك لتعلميني أنك ناقشت كل التفسيرات وهو ما يعكس شخصية نقدية وذكية وأخبرتنا أنت أنك اجتماعية وليس لديك مشكلات ومتفوقة في دراستك، فما يحدث لك عزيزتي وما تشعرين به هو من الأمور الطبيعية فالأحلام التي تراودك أثناء اليقظة هو ما نسميه أحلام اليقظة، وهي أحلام إيجابية لأنها تدفعنا نحو التفوق بشرط ألا تستغرق كل أوقات اليوم، وأن نكون مدركين أنها أحلام تحتاج لجهد شاق حتى تتحول إلى حقيقة، ولو رجعت إلى سيرة العديد من العلماء والأدباء لوجدت أنهم تحدثوا عن أهمية هذه الأحلام في حياتهم وكيف فتحت لهم طريق النجاح والتفوق.
ولكن الخوف كل الخوف من شيئين أولهما الاسترسال في هذه الأحلام لدرجة تفقدنا الواقع الحقيقي وتصبح هي الواقع وبالتالي تكون صدمتنا أعلى، وثانيهما أن تأخذ وقتا طويلا يعيق مسئولياتنا الأخرى أو يمنع تواصلنا مع الآخرين. ولمنع استرسالك في هذه الأحلام،اجعلي لها أوقاتا محددة ومكانا محددا، وكيف ذلك؟
بأن تجعلي كرسيا معين في المنزل تجلسين عليه عندما تبدأ هذه الأحلام، واجعلي وقتا معينا يوميا لهذه الأحلام، على أن يكون محددا بزمن ثابت (15 دقيقة مثلا) عن طريق المنبه، فهذا يجعلك تفرغين طاقتك النفسية بانتظام وبالتالي لن تداهمك الأحلام بهذه الطريقة الشديدة، كما أدعوك لكتابة أحلامك وقراءتها فربما تجدين فيها أشياء عديدة إيجابية، وربما اكتشفت موهبة عندك في القصص وتصبحين من أصحاب الروايات.
ومن سمات المراهقة التقلب والشطط فلا تندفعي بكل مشاعرك خلف هذه الأحلام يا صغيرتي فأمامك مستقبل تعليمي يبدو أنه لا زال طويلا، الحب متعة بشرط أن يحاط ببعض العقل، وفقك الله
واقرئي على مجانين:
أحلام اليقظة بين الصحة والمرض
أحلام اليقظة متابعة
صغيرة على الحب: حيرة ومشاعر بريئة
ماذا أفعل مع هذا الحب؟!
عندما يصلح الحب يصلح السلوك!
دكتور علي اسماعيل للطب النفسي و الاستشارات النفسية والتنمية البشرية والمشكلات الزوجية والاجتماعية
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش