أنا تعرضت لاعتداء جنسي من قبل ثلاث من إخواني من لما كان عمري أربع سنوات وأنا الحين عمري 18 سنة ولما كنت صغيرة قلت حق أمي لكن ضربتني، وإذا رفضت إني أروح مكان مع أي واحد منهم يضربني يقولوا لي إيش أسوي.
25/05/2007
عزيزتي "سارة"
أعدت قراءة رسالتك مرات ومرات لأنني في البداية خشيت أنني أخطأت قراءتها أو فهمها حين قلت أن أمك ضربتك حين أخبرتها بالاعتداء (لكن اظربتني) ولا أعلم حتى لحظة كتابة هذا الرد هل أنا على صواب أم أنني أخطأت القراءة، سامحيني أختاه هل يمكن لأم تخبرها ابنتها أنها تتعرض لتحرش من إخوتها ألا تهتم بذلك، على الأقل بإبعادها عنهم، أو أن تنام معها، أو على أسوأ تقدير مراقبتهم.
ولكن سامحيني بنيتي عندما كنت صغيرة كنت مغلوبة على أمرك فلماذا استمر التحرش بعدما كبرت وعرفت كيف تدافعين عن نفسك وتمنعين هذه الانتهاكات، أين والدك، أين أقاربك، أين، أين....... أخاف أن تكوني قد استسلمت لقدرك وأصبح الموضوع بالنسبة لك عادة واستسلاما أو تجاوبا دون أن تدري، سامحيني بنيتي لقد علمتني التجارب أن أضع كل الاحتمالات لأتمكن من وضع الحلول .
على أية حال إذ لم يكن هناك من يساندك أو يكون إلى جوارك فلابد أن تعتمدي على نفسك في مقاومة الاعتداء عليك عن طريق أن تغلقي على نفسك حجرتك ليلا، أن تمتنعي عن الذهاب معهم بمفردك في أي مكان يستطيعون فيه التحرش بك بحجج مختلفة مثل أنك مريضة، لديك مشغوليات، أو غيرها من الحجج..... أو يمكنك اللجوء إلى القانون إذا كان هذا ميسرا ببلدك، أو لأحد أقاربك.
وفقك الله وتابعينا.
رسالة جديدة
يبدو أن الدكتور يعيش بعيدا عن واقع الحياة، مع كل احترام وله. إذ أثبتت الدراسات بأن أكثر من 80 بالمائة من حالات الاغتصاب تكون ناتجة عن أشخاص قريبين من الضحية، سواء كانوا من الأقارب أم من أصدقاء العائلة.
أما المشكلة الثانية إذ يكن بأنه قد تكونين قد استسلمت برغبتك لتلك الحالة، فأنا لا أظن ذلك، فلا إهانة لكرامة أي إنسان أكثر من حالة الاغتصاب الجبري.
والنقطة الأخرى التي تناساها أو لم ينتبه له; الدكتور هي أن مجتمعاتنا العربية هي مجتمعات ذكورية لا مكان فيه لما يسمى حقوق المرأة.
أما رأيي في حل هذه المشكلة هي أما أن تقتلي من يحاول التعدي عليك، أو تنتحري وهذا خير من العيش بالذل كل أيام الحياة. لأنه في بعض الأحيان لا مجال للعقل في حل المشاكل بل يكون في عمل شيء المناسب تجاه المشكلة. تمنياتي لك بالحرية من كل ظلم.
الطائر الوحيد
7/7/2007
أعدت قراءة ردي على الرسالة لأفسر سبب اتهامك لي ببعدي عن الواقع وأنني أعيش في الخيال فلم أجد، فأنا أعلم بوجود زنا المحارم ورسالة الدكتوراه الخاصة بي كانت عن العنف بأنواعه المختلفة ومنها العنف الجنسي (فعفوا لا أعيش في الخيال)، كما أن نظرتي للحياة ليست سوداوية لأطلب منها أن تنتحر أو أن ترتكب جريمة قتل لن يرحمها فيها المجتمع الذكوري الذي تحدثت عنه في رسالتك، ولكن نصحتها بالمقاومة اللفظية والبدنية، وهي غالبا ستجد ولو فردا واحدا من أسرتها أو عائلتها يمكنه مساعدتها، ويا أخي في مصر عندنا يقولون يجعل سره في أضعف خلقه فلا تيأس أو تيئسها من رحمة الله، وأخالفك في النهاية أن العقل يحل كل المشكلات وأن مشكلتها تحتاج للتعقل.
وأهلا بك مهاجما ومستفزا فأنا أعشق الردود المتطرفة في حلولها.
دكتور علي اسماعيل للطب النفسي و الاستشارات النفسية والتنمية البشرية والمشكلات الزوجية والاجتماعية
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش