عادة سرية وقلق متعمم: بين الأطباء
ولاً: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أشكر لكم معروفكم وجهدكم في الرّد على أسئلة الحيارى المؤرّقة، وما أفظع أن يؤرّق شخصاً مشكلة ما. تفاصيل مشكلتي أني شاب كأي شاب عند سن المراهقة كنت أتفرّج على أفلام جنسية على النت بنهم وأفتش في كل المواقع وأتفرّج على أي حاجة.
المهم من 4 سنين بدأت مشكلتي؛ أنا قبلها كنت في تمام الصحة والعافية ولا أشتكي من حاجة، من ساعة ما دخلت في العادة السرية انقلبت حياتي، والله لا أنام من الألم، صرت كلما أرى منظراً جنسياً أو يحصل معي أجد ألماً في رجلي لا يطاق، خصوصاً على سطح الجلد لما بلمس شعر رجلي وأحركه ألاقي ألماً لا يطاق وتنميل في أصبع رجلي الكبير..
لم أترك دكتوراً إلا وزرته والألم هو هو، كلهم يقولون العادة السرية ليس لها علاقة، لكن ما هذا الذي يحصل؟! أنا أقعد في البيت في عز الثلج بالملابس الصيفية، لا أقدر على لبس بنطلون على رجلي من الألم، حين تحتك أي حاجة بالجلد الألم يزيد، وما زاد الطين بلة حساسية تأتيني حين أتضايق أو أفكر أو أمارس العادة السرية أو أتعرض لموقف محرج، أو يزيد عندي ضربات القلب ألاقي "شكشكة ودبابيس" في كل جسمي من فروة الرأس وحتى الرجلين.
والله لا أتوهم أو أقول أقل مما يحصل، أنا نفسيتي مدمرة ولا أطيق الخروج من البيت. آخد مضادات اكتئاب مثل "فلوزاك"، وأخذت مهدئات مثلل "تريبتيزول" لعل حالتي النفسية تتحسن، أيضاً أخذت حقن فيتامين ب مركب للأعصاب -فيما لو حاجة في الأعصاب-، كهو بأوامر الدكاترة، وأخذت مراهم للجلد.. مفيش!!!!
منذ 4 سنين وأنا لا أنام، ولم دائماً مع العادة السرية أو الشعور باللذة في الجسم يحصل هذا معي؟ هذا ما يمنعني من النوم، والحساسية أيضاً التي يرافقها الألم؟ أحس أني أنتهي، حتى والله أدوية الجلد أخذتها، مضادات هستامين مثل"كلارهست" و"هستالين" أخذت.. مسبتش!!! ماذا أفعل؟ ولمن أذهب؟؟ وما هي هذه الحالة الغريبة؟ ممكن حاجة في العصب "الجنسي"؟ الأعصاب؟ سأجن!!!
عذراً للإطالة، بس ده شوية مما أعاني، وياريت سرعة الرد.
16/03/2008
لتشخيص اضطراب القلق العام نحتاج إلى الصورة الإكلينيكية للقلق: تشمل أعراض التوتر العضلي وأعراض زيادة نشاط الجهاز العصبي المستقل وأعراض الخوف والحذر وأعراض أخرى:
1- أعراض التوتر العضلي: الارتجاف, الرعشة, رفة العضلات, الشعور بالاهتزاز, آلام العضلات, عدم الاستقرار, سرعة الإجهاد.
2- أعراض زيادة النشاط العصبي المستقل: وتشمل كرشة النفس والشعور بالاختناق وزيادة ضربات القلب والعرق وبرودة الأطراف وجفاف الحلق والدوخة وخفة الرأس والغثيان والإسهال وسخونة الوجه وكثرة التبول وغصة الحلق وسدة الزور.
3- أعراض الخوف والحذر: مثل الخضة وصعوبة التركيز والأرق وسرعة الاستثارة وفى المراهقين يأخذ شكل القلق والترقب فيما يتعلق بالإنجاز الدراسي والرياضي والاجتماعي.
4- أعراض مصاحبة: عادة تكون أعراض اكتئابية خفيفة أو أعراض هلع ولكن ليست لها علاقة باضطراب القلق العام.
المواصفات الشخصية.. طبقاً للدليل الإحصائي التشخيصي الرابع DSM IV
(1) وجود قلق شديد وتوقع مكروه حول اثنين أو أكثر من ظروف الحياة لمدة 6شهور أو أكثر وتكون الأعراض في أغلب الأيام.
(2) يجد الشخص في نفسه صعوبة في السيطرة على القلق .
(3) يشترط وجود ثلاثة أعراض أو أكثر من الستة الآتية (على أن لا تكون من بينها أعراض تحدث فقط خلال نوبة الهلع)
1- توتر العضلات.
2- عدم الاستقرار.
3- سرعة الشعور بالإجهاد.
4- صعوبة التركيز.
5 -اضطراب النوم.
6-سرعة الاستثارة.
(4) إذا وجد اضطراب أخر على المحور الأول فلا يكون القلق مترتباً عليه.
(5) أن بسبب القلق أو الأعراض الجسدية انزعاجا ملحوظاً أو خللاً وظيفيا أو اجتماعيا.
(6) أن لا يكون الاضطراب بسبب الأثر الفسيولوجي لمادة أو حالة مرضية جسمانية .
ولتفسير القلق ظهرت العديد من المدارس البيولوجية والنفسية مما يجعل التزاوج بين العلاج النفسي والدوائي مهم وهو ما لم يتوفر في حالتك حيث أخذت دواء فقط حيث ترى النظريات المعرفية أن الأشخاص مع الوقت يتكون لديهم مزاعم أو خطط معرفية ثابتة ومنظمة عن البيئة والخبرات وهذه المزاعم تلعب دوراً ديناميكياً في تنظيم سلوك هؤلاء الأشخاص وعمليات تكوين المعلومات ( Information processing) وأي تشوه في هذا يؤدى إلى ظهور القلق.
وأن المثيرات غير المحببة تؤدى إلى سلوك توافقي (Adaptive behavior) وأن التشوه المعرفي يمنع الاستجابة الشعورية والسلوك الطبيعي وهذا يؤدى إلى قوالب (Schemata) شبة جامدة وغير صحيحة مما يؤدى إلى ظهور العديد من الاضطرابات ومنها القلق.
وأعراض القلق التي تحدث كنتيجة لهذا التشوه المعرفي قد تظهر ويمكن التعرف عليها في بعض الأشخاص أو تظل مختفية حتى تستثار بواسطة الضغوط.
وعلى هذا فالعلاج المعرفي السلوكي مفيد جدا في حالتك وذلك كما يرى رواد السلوكية ومن بينهم شافر(Shaffer) أن القلق المرضى استجابة مكتسبة قد ينتج عن القلق العادي تحت ظروف أو مواقف معينة ثم تعمم الاستجابة بعد ذلك. وبالتالي نصيحتي لك أن يصاحب العلاج الدوائي علاج نفسي.
وفقك الله
واقرأ على مجانين:
الأعراض الجسدية للقلق المتعمم
عزيزي المدير الصغير
القلق المتعمم في الخلفية: خذ عندك!
الاستمناء، شماعة الجهل التي ذابت
دكتور علي اسماعيل للطب النفسي و الاستشارات النفسية والتنمية البشرية والمشكلات الزوجية والاجتماعية
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
ساحة النقاش