أُحِبُّكِ أَصْنَافَاً مِنَ الحُبِّ لَـمْ أَجِـدْلَها مَثَلاً في سَائِرِ النَّاسِ يُوصَـفُ فَمِنْهُنَّ حُـبٌّ لِلْحَبِيـبِ وَرَحْمَـة ٌبِمَعْرِفَتِـي مِنْـهُ بِمَـا يَتَكَـلَّـفُ وَمِنْهُنَّ ألاّ يَعْرِضَ الدَّهْـرَ ذِكْرُهَـاعلى القلبِ إلاَ كادتِ النَّفسُ تَتلَـفُ وَحُبُ بَدَا بالجِسْمِ واللَّـوْنِ ظاهِـرٌوَحُبٌّ لدى نَفسي مِنَ الرُّوحِ ألطفُ وَحُبٌّ هو الـداءُ العيـاءُ بِعَينـهِلَـهُ ذِكَـرٌ تَعـدو عَلـيَّ فأدنّـفُ فَلاَ أَنَـا مِنْـهُ مُسْتَرِيـحٌ فَمَيِّـتٌوَلاَ هُوَ عَلَى مَا قَدْ حَيِيتُ مُخَفَّـفُ فَيا حُبَّها، ما زِلْتَ حَتَّـى قَتَلْتَنـيوَلاَ أَنْتَ، إنْ طَالَ البلاء لِيَ مُنْصِفُ إِذَا خَدِرَتْ رِجْلِي تذكَّرتُ مَنْ لَهَافناديتُ لُبْنَى باسْمِهَـا ودعـوتُ دَعَوْتُ التي لو أنّ نَفْسي تُطِيعُنيلَفَارَقْتُهَا مِـنْ حُبِّهَـا وَقَضَيْـتُ بَرَتْ نَبْلَها للصَّيْدِ لُبْنَى وَرَيَّشَـتْوريَّشتُ أُخرَى مِثلهَـا وَبَرَيْـتُ فلمَّا رَمَتِني أَقصدتني بِسَهمِهَـاوأَخْطَأْتُها بالسَّهْمِ حِيـنَ رَمَيْـتُ وَفَارَقْتُ لُبْنَـى ضَلَّـة ً فَكَأَنَّنـيقرنتُ إِلى العيُّـوقِ ثـمَّ هويـتُ فَيَا لَيْتَ أَنِّي مُتُّ قَبْـلَ فِرَاقِهَـاوَهَلْ تُرجعَنْ فَوْتَ القضيَّة ِ لَيْتُ فَصِرْتُ وَشَيْخِي كالذي عَثَرَتْ بِهِغَدَاة َ الوَغَى بَيْنَ العُدَاة ِ كُمَيْـتُ فَقَامَتْ ولَمْ تُضررْ هناكَ سَويَّـة ًوَفَارِسُها تَحْتَ السَّنابِـكِ مَيْـتُ فإنْ يَكُ تهيامِي بِلُبْنَى غَوَايـة ًفَقَدْ، يا ذَرِيحَ بْنَ الحُبَابِ، غَوَيْتُ فَلاَ أنْتَ ما أمَّلْـتَ فـيَّ رأَيْتَـهُوَلاَ أنا لُبْنَى والحَيَـاة َ حَوَيْـتُ فَوَطِّنْ لِهُلْكِي مِنْكَ نَفْساً فإنَّنـيكأنكَ بي قَدْ ، يا ذَرِيحُ ، قَضَيْتُ إذا عِبْتُهـا شَبَّهْتُهـا البَـدْرَ طالِعـاًوَحَسْبُكَ مِنْ عَيْبٍ لها شَبَـهُ البَـدْرِ لقد فُضَّلتْ لُبْنَى على الناسِ مثلمـاعلى ألف شهرٍ فضِّلت ليلة ُ القـدرِ إذا ما مَشَتْ شِبْراً مِنَ الأَرْضِ أرْجَفَتْمِنَ البُهْرِ حَتَّى ما تَزِيدُ علـى شِبْـرِ لها كفـلٌ يرتـجُّ منهـا إذا مَشَـتْو مَتْنٌ كَغُصنِ البان مُضطمِرُ الخَصْرِ أَرَى بَيْتَ لُبْنَى أصْبَحَ اليَوْمَ يُهْجَـرُوهجرانُ لُبْنَى - يا لكَ الخيرُ- مُنكرُ أتبكِي عَلَى لُبْنَى وأنـتَ تركتَهـا ؟وكُنْتَ عليهَـا بالمـلاَ أنـتَ أقـدرُ فإنْ تَكُـنِ الدُّنْيَـا بِلُبْنَـى تَقَلَّبَـتْعلـيّ فلِلدُّنْيَـا بُطُـونٌ وأظْـهُـرُ لَقَدْ كَان فيهـا للأَمَانَـة ِ مَوْضِـعٌوللكـفّ مرتـادٌ وللعيـنِ منظـرُ وَلِلْحَائِـمِ العَطْشـانِ رِيٌّ بِرِيقِهـاوللمرِح المختـالِ خمـرٌ ومُسْكـرُ كأَنِّيَ في أُرْجُوحَـة ٍ بَيْـنَ أحْبُـلٍإذا ذُكْرَة ٌ مِنْهَا عَلَى القَلْبِ تَخْطُـرُ أُرِيدُ سُلُوّاً عَنْ لُبَيْنَى وَذِكْرِهـافَيَأبى فُؤَادي المُستَهَامُ المُتَيَّـمُ إذا قُلْتُ : أسْلُوها تَعرَّضَ ذِكرُهاوَعَاوَدَني مِنْ ذاك ما الله أعْلَـمُ صَحَا كُلُّ ذِي وُدٍّ عَلِمْتُ مَكَانَـهُسِوَايَ فإنّي ذاهبُ العَقْلِ مُغْـرَمُ أضوءُ سنـا بـرقٍ بـدا لـكَ لمعـهُبذي الأَثل مِنْ أَجْرَاعِ بِيشَـة َ تَرْقُـبُ نعـمْ إننـي صـبٌّ هنـاكَ مـوكَّـلٌبِمَـنْ لَيْـسَ يُدْنِينـي ولا يَتَـقَـرَّبُ ومن أشتكـي منـهُ الجفـاءَ وحُبُّـهُطَرَائِـفُ كَانَـتْ زَوَّ مَـنْ يَتَحَـبَّـبُ عفا اللهُ عـن أمِّ الوليـدِ أمـا تـرىمَسَاقِـطَ حُبِّـي كَيْـفَ بـي تَتَلَعَّـبُ فَتَـأْوِي لِمَـنْ كَـادَتْ تَغِيـظُ حَيَاتُـهُغداة َ سمتْ نحـوي سوائـرُ تنعـبُ وَمِنْ سَقَمِي مِنْ نِيَّـة ِ الحِـبِّ كُلَّمـاأَتَى رَاكِبٌ مِنْ نَحْوِ أرْضِـكِ يَضْـرِبُ مرضتُ فجـاؤُوا بالمعالـجِ والرقـىوَقَالُـوا: بَصِيـرٌ بالـدَّوَاءِ مُـجَـرَّبُ أَتَانـي فَدَاوَانـي وَطَـالَ کخْتِـلاَفُـهُإلـيَّ فأعيـاهُ الـرقَـى والتطـبـبُ وَلَمْ يُغْـنِ عَنِّـي مـا يُعقِّـدُ طائِـلاًولاَ مـا ُيمَنَّينـي الطَّبِيـب المُجَـرَّبُ وَلاَ نشـراتٌ بـاتَ يغسلنـي بِـهَـاإذَا ما بدَا لـي الكوكـبُ المُتَصَـوِّبُ وَبَانُوا وَقَـدْ زَالَـتْ بِلُبْنَـاكَ جَسْـرَة ٌسَبُـوحٌ وَمَـوَّارُ المِلاَطَيْـنِ أصْهَـبُ تَظُـنُّ مِـنَ الظَّـنِّ المُكَـذِّبِ أنَّــهُورَاكـبـهُ دارَا بِمـكَّـة َ يَـطْـلُـبُ فـلاَ والـذي مَسَّحْـتُ أركـانَ بيتـهِأطُوفُ بِهِ فِيمَـنْ يَطُـوفُ وَيَحْصِـبُ نَسَيْتـكِ مَـا أرْسَـى ثَبيـرٌ مَكَانَـهُوَمَا دَامَ جـاراً للحَجُـونِ المُحَصَّـبُ وَمَا سَجَعَتْ وَرْقَاءُ تهتـفُ بالضُّحَـىتُصَعِّـدُ فـي أفْنَانِـهـا وَتُـصَـوِّبُ وما أمْطَـرَتْ يَوْمـاً بنَجْـدٍ سَحَابَـة ٌوَمَا اخضرَّ بالأجراعِ طلـحٌ وتنضـبُ أَلاَ إنّ فـي اليَـأْسِ المُفَـرِّقِ رَاحَـة ًسَيُسْلِيك عمَّـنْ نَفعـهُ عَنْـكَ يَعْـزُبُ فَكُلُّ الـذي قالُـوا بَلَـوْتُ فَلَـمْ أجِـدْلِذِي الشَّجْوِ أشفَى مِنْ هوًى حِينَ يَقربُ عليهَا سـلامُ اللهِ مَـا هبَّـتِ الصَّبَـاوَمَا لاَحَ وَهْناً فِي دُجَى اللَّيـلِ كوكـبُ فلسـتُ بِمبتـاعُ وصِـالاً بِوصلـهَـاولستُ بمفشٍ سِرهَـا حيـنَ أغضـبُ أقولُ لخلَّتي في غيرِ جـرمٍألاَ بِينِي، بِنَفْسِي أنْتِ! بِيني فو اللهِ العظيمِ لنزعُ نفسيوَقَطْعُ الرِّجْلِ مِنّي واليَمِينِ أحَبُّ إليّ يا لُبْنَـى فِراقـاًفَبَكِّي لِلْفِـرَاقِ وأَسْعِدِينـي ظلمتُكِ بالطلاقِ بغيرِ جـرمٍفقدْ أذهبتُ آخِرَتِي ودِيْنِـي ألاَ حَيِّ لُبْنَى اليَوْمَ إنْ كُنْتَ غادِياوألمِمْ بِها مِن قَبـلِ أنْ لا تَلاقِيـا وَأَهْدِ لها مِنْكَ النَّصْيحَـة َ إنّهـاقَليلٌ ولا تَخْشَ الوُشَاة َ الأدانيـا وقُلْ إنَّني والرَّاقصات إلى مِنـى ًبأجبُلِ جَمْـعِ ينتظِـرنَ المُناديـا أصُونكِ عن بعض الأمور مَضَنَّة ًوأَخْشَى عليكِ الكاشِحِينَ الأعادِيا تَسَاقَطُ نَفْسِي حِينَ ألْقَاكِ أنْفُسـاًيَرِدْنَ فما يَصـدُرنَ إلاّ صوادِيـا فإنْ أحْيَ أوْ أهْلِكْ فَلَسْـتُ بِزَائِـلٍلكم حافِظاً ما بَلَّ رِيقـي لسانِيـا أقُولُ إذا نَفْسِي مِنَ الوَجْدِ أصْعَدَتْبها زَفرَة ٌ تَعتادُني هيَ مـا هيـا وَبَيْنَ الحَشَا والنحْرِ مِنّي حَرَارَة ٌوَلَوْعَة ُ وَجْدٍ تَتْرُكُ القَلْبَ ساهِيَـا أَلاَ لَيْتَ لُبْنَى لم تَكُنْ لـي خُلَّـة ًولم تَرَنِي لُبْنَى وَلَمْ أدْرِ مـا هِيَـا سلي النّاسَ هَلْ خَبَّرْتُ سِرَّكِ منهمأخا ثِقَة ٍ أو ظاهر الغِـشِّ باديـا وأخرُجُ من بين البيـوتِ لَعَلَّنـيأُحَدِّثَ عنكِ النَّفسَ في السِّرِّ خاليا يقول لي الواشون لَمَّا تظاهَـرواعَلَيْكِ وَأضْحَى الحَبْلُ لِلْبَيْنِ وَاهِيَا لعمري لقَبل اليوم حُمِّلت ما تَرىوأُنذِرتَ مِن لُبنى الذي كنتَ لاقِيا خَلِيلَيَّ مالي قَـدْ بَلِيـتُ ولاَ أرَىلُبنى على الهجرانِ إلاَّ كمـا هيـا ألا يا غُرَابَ البَيْنِ ما لَـكَ كُلَّمـاذكرتُ لُبينى طِرتَ لِي عَن شِماليا أعِنْدَكَ عِلْمُ الغَيْبِ أم لَسْتَ مُخْبِريعَنِ الحَيِّ إلاَّ بالذي قد بَـدا ليـا فَلاَ حَمَلَتْ رِجْلاَكَ عُشّاً لِبَيْضَـة ٍولا زالَ عَظمٌ مِنْ جناحِكَ واهيـا أُحِبُّ مِنَ الأَسْمَاءِ ما وَافَقَ کسْمَهَاوأشبَهه أو كـان مِنـهُ مُدانِيـا وَمَا ذُكِرَتْ عِنْدِي لها منْ سَمِيَّـة ٍمِنَ النَّاسِ إلاّ بَلَّ دَمْعِـي رِدَائِيَـا جزِعْتُ عليها لو أرى لي مَجزعاًوأفْنَيْتُ دَمْعَ العَيْنِ لو كَانَ فَانِيـا حَيَاتَـكَ لا تُغْلَـبْ عليهـا فإنَّـهُكَفَى بالذي تَلْقَى لِنَفْسِـكَ ناهِيَـا أشَوقاً وَلَمّا تَمْضِ لي غَيْرُ لَيْلَـة ٍروُيَدَ الهوى حتَّـى يَغُـبَّ لياليـا تَمُرُّ اللَّيالـي والشُّهُـورُ ولا أرَىوَلُوعي بهـا يَـزْدَادُ إلاّ تَمَادِيَـا وقَدْ يَجمَعُ اللهُ الشَّتِيتَيْـنِ بَعدَمـايَظُنَّان كُـلَّ الظَّـنِّ أنْ لا تلاقيـا فَما عَن نوالٍ مِن لُبنـى زيارتـيولا قِلَّة ُ الإلمام أن كُنـتُ قاليـا ولَكِنَّها صَدَّتْ وحُمِّلْتُ مِنْ هـوًىلها ما يَئُودُ الشَّامخاتِ الرَّواسيـا وإني لاستغشي وما بين نعسـةلعلّ خيالاً منـكِ يلقـى خياليـا ألاَ لَيْتَ لُبْنَى في خَلاءٍ تَزُورُنـيفأشكُو إليها لوعتِي ثُمَّ تَرْجـعُ صَحَا كُلُّ ذي لُبٍّ وَكُـلُّ مُتَيَّـمٍو قلبِي بِلُبْنَى ما حَيِيتُ مُـرَوَّعُ فَيَا مَنْ لِقَلْبٍ ما يُفِيقُ مِنَ الهَوَىوَيَا مَنْ لِعَيْنٍ بِالصَّبَابة ِ تَدمـعُ ألا يا رَبعَ لُبْنَى مـا تَقُـولُ ؟أبِنْ لي اليَوْمَ ما فَعَلَ الحُلُـولُ فَلَوْ أَنَّ الدِّيَـارَ تُجِيـبُ صَبّـاًلَرَدَّ جَوابِـيَ الرَّبْـعُ المُحِيـلُ ولوْ أنّي قدرتُ غداة َ قالـتْ :غدرتَ ومـاءُ مُقلتِهـا يسيـلُ نَحَرْتُ النَّفْسَ حِينَ سَمِعْتُ مِنْهامَقَالَتَهـا وَذاك لهـا قَلِـيـلُ شَفَيتُ غَلِيلَ نَفْسِي مِنْ فِعَالـيولم أغْبُرْ بـلا عَقْـلٍ أجُـولُ كأنِّـي والـهٌ بفـراقِ لُبْنَـىتهيـمُ بفقـدِ واحدِهـا ثَكُـولُ ألا يا قلبُ ويحكَ كُـن جليـداًفقدْ رَحَلَتْ وفاتَ بهـا الذَّميـلُ فإنَّكَ لا تُطِيقُ رُجُـوع لُبْنَـىإذا رَحَلَتْ وإنْ كَثُـرَ العَوِيـلُ وَكَمْ قَدْ عِشْتَ كَمْ بالقُرْبِ مِنْهاوَلكِنَّ الفِـراقَ هُـوَ السَّبيـلُ فصبراً كـلُّ مُؤتلفيـنِ يومـاًمِنَ الأَيّـام عَيْشُهُمـا يَـزُولُ ألا يا غراب البين لونكَ شاحِبٌوأنتَ بلوْعاتِ الفـراقِِ جديـرُ فإنْ يكُ حقَّا مَا تقولُ فأَصْبَحتْهمومُكَ شَتَّـى بثُّهُـنَّ كَثيـرُ ألا يا غُرابَ البَيْنِ هل أنتَ مُخبِـرِيبِخُبرٍ كما خَبَّـرْتَ بِالنـأي والشَّـرِّ وَخَبَّرْتَ أنْ قَدْ جَـدَّ بَيْـنٌ وَقَرَّبُـواجِمالاً لِبَيْـنٍ مُثْقَـلاَتٍ مِـنَ الغَـدْرِ وهِجْتَ قَذَى عَينِ بِلُبنَـى مَريضـة ٍإذا ذُكِرَتْ فاضَتْ مَدَامِعُهـا تَجْـرِي وَقُلْتَ كَذاكَ الدَّهْـرُ مـا زَالَ فاجعـاًصَدَقْتَ! وَهَلْ شَيْءٌ بِباقٍ على الدَّهْرِ؟ ألأا يا شِبهَ لُبنى لا تُرَاعـيوَلا تَتَيَمَّمِـي قُلَـلَ القِـلاَعِ فَواكَبِدِي وَعَاوَدَني رُدَاعـيوَكانَ فِراقُ لُبنى كالخِـداعِ تَكَنَّفَني الوُشاة ُ فأزعَجُونيفيا لَلْنَّاسِ لِلوَاشِي المُطـاعِ فأصْبَحْتُ الغَدَاة َ أَلُومُ نَفْسِيعلى شَيْءٍ وَلَيْسَ بِمُسْتَطَاعِ كَمَغْبُونٍ يعَضُّ على يَدَيْـهِتَبَيَّنَ غَبْنَـهُ بَعْـدَ البِيـاعِ بِدارِ مَضيعة ٍ تَرَكتكَ لُبْنَـىكذاك الحَيْنُ يُهْدَى لِلْمُضَاعِ وَقَدْ عِشنا نَلَذُّ العَيشَ حيناًلَوَ کنَّ الدَّهْرَ للإنْسَـانِ رَاعِ وَلكِنَّ الجَميعَ إلى افتِـراقٍوأسْبَابُ الحُتُوفِ لها دَوَاعِ ألُبنى لًقًد جًلًت عًليكِ مُصيبتَتـيغَدَاة َ غدً إذا حَـلَّ مـا أتَوَقَّـعُ تُمَنِّينَني نَيـلاً وَتَلوِيننـي بِـهفَنَفْسِيَ شَوْقاً كُـلَّ يَـوْمٍ تَقَطَّـعُ وَقَلْبُكِ قَطُّ مَا يَلِيـنُ لِمَـا يَـرَىفَوَا كَبِدِي قَدْ طَالَ هذا التَّضَـرُّعُ ألُومُكِ فِي شَأني وأنتِ مُليمَـة ٌلعمري وأجفَى لِلمُحِـبِّ وأقطَـعُ أخُبِّرتِ أني فيكِ مَيِّتُ حَسرَتـيفَمَا فَاضَ مِنْ عَيْنَيْكِ لِلْوَجْدِ مَدْمَعُ وَلكِن لَعَمري قَد بَكيتُـكِ جاهـداًوإنْ كَانَ دَائِي كُلُّهُ مِنْـكِ أجْمَـعُ صَبيحَة َ جاءَ العائِداتُ يَعُدننـيفَظَلَّت عَلَـيَّ العائـداتُ تَفَجَّـعُ فَقَائِلَة ٌ: جِئْنَا إلَيْهِ وَقَـدْ قَضَـىوَقَائِلَة ٌ: لا، بَلْ تَرَكْنَـاهُ يَنْـزِعُ فَمَا غَشِيَتْ عَيْنَيْكِ مِنْ ذَاكَ عَبْرَة ٌوَعَيْنِي على ما بي بِذِكْرَاكِ تَدْمَعُ إذا أنتِ تَبكـي علـيَّ جِنـازة ًلَدَيْكِ فَلاَ تَبْكِي غَداً حِيـنَ أُرْفَـعُ إلى اللهِ أشكو فَقدَ لُبنَى كَمَا شَكَـاإلـى اللهِ فَقْـدَ الوَالدَيـنِ يَتِيـمُ يَتِيمٌ جَفَـاهُ الأقْرَبُـونَ فَجِسْمُـهُنَحِيـلٌ وَعَهْـدُ الوَالِدَيْـنِ قَدِيـمُ بَكَتْ دَارُهُمْ مِنْ نَأْيِهِـمْ فَتَهَلَّلَـتْدُمُوعِي فَـأَيَّ الجَازِعَيْـنِ ألُـومُ أمُستَعْبِرٌ يَبكي مِنَ الشَّوقِ والهوَىأَمَ آخَـرَ يَبْكِـي شَجْـوَهُ وَيَهِيـمُ تَهَيَّضَني مِنْ حُبَّ لُبنـى علائـقٌوأصْنَافُ حُـبٍّ هَوْلُهُـنّ عَظِيـمُ وَمَنْ يَتَعَلَّقْ حُـبَّ لُبْنَـى فُـؤَادُهُيَمُتْ أوْ يَعِشْ ما عَاشَ وهو كليمُ فإني وإن أجمَعـتُ عَنـكِ تَجَلُّـداًعَلَى العَهدِ فيمـا بَيْنَنَـا لَمُقيـمُ وإنَّ زَماننا شتَّتَ الشَّمْـلَ بَينَنَـاوَبَيْنَكُـمُ فيـه العِـدَى لَمَشُـومُ أفي الحَقِّ هـذا أنَّ قَلبَـكِ فـارِغٌصَحِيحٌ وَقَلْبِي في هَـوَاكِ سَقِيـمُ ألَيْسَ اللَّيْلُ يَجْمَعُنِي وَلَيْلَىألاَ يَكْفِي بِذلِكَ مِنْ تَـدَانِ ترى وَضَحَ النَّهارِ كما أراهويعلوها الظلامُ كما عَلاني أمسُّ ترابَ أرضِكِ يا لُبَيْنَىوَلَوْلاَ أَنْتِ لم أَمْسَسْ تُرَابَا أنْ تَكُ لُبْنَى قَدْ أَتَى دُونَ قُرْبِهـاحِجَابٌ منيـعٌ مـا إليـه سبيـلُ فإنَّ نسيمَ الجـوِّ يجمـعُ بيننـاونُبصرُ قرنَ الشمسِ حينَ تزولُ وأرواحُنا باللَّيلِ في الحيِّ تلتقـيونعلـمُ أنَّـا بالنَّـهَـارِ نقـيـلُ وتجمعُنا الأرضُ القرارُ وفوقنـاسماءٌ نرى فيها النُّجُـومَ تجـولُ إلى أن يعود الدَّهرُ سلماً وتنقضيتـراتٌ بغاهـا عندنـا وذُحُـولُ أُنْبِئْتُ أنَّ لِخالي هَجْمَة ً حُبُسـاًكَأنَّهُنَّ بِجَنْبِ المِشْعَـرِ النُّصُـلُ قَدْ كُنْتَ فيما مَضَى قِدْماً تُجَاوِرُنالا نَاقَة ٌ لَكَ تَرْعَاهَـا وَلا جَمَـلُ ما ضر خَلِيَ عَمْراً لَوْ تَقَسَّمَهَـابَعْضُ الحِيَاضِ وَجَمُّ البِئْرِ مُحْتَفِلُ أيا كبـداً طـارتْ صُدُوعـاً نَوافـذاًويا حَسرتا ، ماذا يُغَلغَلُ في القلـبِ؟ فأُقْسِمُ ما عُمْـشُ العُيُـونِ شَـوَارِفٌرَوائمُ بَـوٍّ حائمـاتٌ علـى سَقـبِ تَشممنـهُ لـو يستطعـنَ ارتشفنـهُإذا سُفْنَهُ يَزْدَدْنَ نَكْبـاً علـى نَكْـبِ رئمنَ فما تنحـاشُ منهـنَّ شـارِفٌوَحَالَفْنَ حَبْساً في المُحُولِ وفي الجَدْبِ بأوجدَ مِنِّـي يـومَ ولـتْ حُمُولُهَـاوَقَدْ طلعت أُوْلَى الرِّكابِ مِـنَ النَّقْـبِ وَكُـلُّ مُلِمّـاتِ الزَّمَـانِ وَجَدْتُـهـاسِوَى فُرْقَة ِ الأحْبَابِ هَيِّنَة َ الخَطْـبِ إذا کفْتَلَتَتْ مِنْـكَ النَّـوَى ذَا مَـوَدَّة ٍحَبِيباً بِتَصْدَاعٍ مِنَ البَيْـنِ ذي شَعْـبِ أذاقَتْكَ مُرَّ العَيْـشِ أو مُـتَّ حَسْـرَة ًكما مَاتَ مَسْقِيُّ الضَّياحِ علـى أَلْـبِ وَقلتُ لِقَلْبِي حينَ لَـجَّ بـيَ الهـوَىوكلفني ما لا يُطِيـقُ مِـنَ الُحـبِّ : ألا أيُّها القَلْبُ الـذي قـادَهُ الهَـوَىأفِقْ لا أَقَـرَّ اللهُ عينـك مِـنَ قَلْـبِ بَانَتْ لُبَيْنَى فأنْتَ اليـوم مَتْبُـولُوإنَّكَ اليَوْمَ بَعْدَ الحَـزْمِ مَخْبُـولُ فَأَصْبَحَتْ عَنْكَ لُبْنَى اليَوْمَ نَازِحَة ًوَدَلُّ لُبْنَى لَهَا الخَيرَاتُ مَعْسٌـولُ هَلْ تَرْجِعَنَّ نَوَى لُبْنَـى بِعَاقِبَـة ًكَما عَهِدْتَ لَيَالي العِشقِ مَقْبُـولُ وَقَدْ أَرَاني بِلُبْنَـى حَـقَّ مُقْتَنِـعٍوالشَّمْلُ مُجْتَمِعٌ والحَبْلُ مَوْصُولُ فَصِرْتُ مِنْ حُبَّ لُبْنَى حِينَ أذْكُرُهاالقَلْبُ مُرْتَهَنٌ والعَقْـلُ مَدْخُـولُ أصبَحْتُ مِنْ حُبِّ لُبْنَى بَلْ تَذَكُّرِهافي كُرْبَة ٍ فَفُؤَادِي اليَوْمَ مَشْغُولُ والجسمُ مِنِّيَ مَنْهُـوكٌ لِفرْقَتِهـايَبرِيهِ طُولُ سَقَامٍ فَهْـوَ مَنْحُـولُ كَأنَّنِي يَوْمَ وَلَّـتْ مـا تُكَلِّمُنـيأخُو هُيامٍ مُصَابُ القَلبِ مَسْلُـولُ أَسْتَوْدِعُ الله لُبْنَـى إذْ تُفَارِقُنـيبالرَّغْمِ مِنِّي وَأمْرُ الشَّيخِ مَفْعُولُ بَانَتْ لُبَيْنَى فَهَاجَ القَلْبَ مَـنْ بانـاوَكَانَ مـا وَعَـدَتْ مَطْـلاً وَلَّيانـا وأخْلفَتكَ مُنًـى قَـدْ كُنـتَ تَأمَلُهَـافأصْبَحَ القَلْبُ بَعْـدَ البَيْـنِ حَيْرانـا الله يَدْرِي ومـا يـدْرِي بـه أحَـدٌماذا أُجِمْجِمُ مِـنْ ذِكْـرَاكِ أحْيَانَـا يَا أكْمَلَ النَّاسِ مِنْ قَرْنٍ إلـى قَـدَمٍوأحْسَنَ النّاسِ ذا ثَـوْبٍ وعُرْيَانَـا نِعْمَ الضَّجِيعُ بُعَيْـدَ النَّـوْمِ تَجْلُبُـهُإليـكَ مُمْتَلئـاً نَومـاً وَيَقظـانـا لاَ بَارَكَ الله فِيمَـنْ كـانَ يَحْسَبُكُـمْإلاّ على العَهْدِ حَتَّى كان مـا كانـا حتّى کسْتَفَقْتُ أخيراً بعدما نُكِحَـتْكأنّمـا كـان ذاك القَلْـبُ حيرانـا قد زارنـي طيفكُـم ليـلاً فأرَّقنـيفَبِتُّ للشَّوْقِ أُذْرِي الدَّمْـعَ تَهْتَانَـا إن تصرمي الحبل أو تُمسي مُفارقة ًفالدَّهْـرُ يُحـدِثُ للإنْسَـانِ ألْوَانَـا وما أرى مثلكم في النَّاس مِنْ بشرٍفقـد رأيـت بـه حيـاً ونسوانـا بِتُّ والهَمُّ يا لبينـى ضجيعـيوَجَرَتْ، مُذْ نَأَيْتِ عَنِّي، دُمُوعي وَتَنَفَّسْـتُ إذْ ذَكَرْتُـكِ حَـتَّـىزالت اليومَ عن فؤادي ضُلُوعي أتَنَاسَاكِ كَـيْ يُريـغَ فُـؤَادِيثم يَشْتَـدُّ عنـد ذاك وَلوعـي يا لُبَيْنَى فَدَتْكِ نَفْسِـي وأَهْلِـيهَلْ لِدَهْرٍ مَضَى لَنا مِنْ رُجُوعِ بَكِيتُ، نَعَمْ بَكيتُ وَكُلُّ إلْـفٍإذا بَانَـتْ قَرِينَتُـهُ بَكَاهـا وما فارقتُ لُبْنَى عن تَقَـالٍولكنْ شِقْوَة ٌ بلغتْ مداهـا وأنت بِذِكرِ لُبْنَـى مُسْتَهـامٌمُعَنًّى حَيْثُ ما شَحَطَتْ نَواها بَليغٌ إذا يَشكو إلى غَيرِها الهَوَىوإنْ هُـوَ لاَقَاهَـا فَغَيْـرُ بَلِيـغِ بِنَفْسِيَ مَنْ قَلْبِي لَهُ الدَّهْـرَ ذَاكِـرُوَمَنْ هو عَنِّي مُعْرِضُ القَلْبِ صَابِرُ وَمَنْ حُبُّهُ يَـزْدَادُ عِنْـدِي جِـدَّة ًوحُبِّي لديهِ مُخلِـقُ العَهْـدِ دَاثِـرُ تُبَاكِرُ أمْ تَرُوحُ غداً رَوَاحاوَلَنْ يَسْطِيعَ مُرْتَهَنٌ بَرَاحَا سقيمٌ لا يُصَابُ لـه دواءٌأصَابَ الُحبُّ مُقْتلَهُ فَنَاحَـا وعذَّبهُ الهوَى حتَّى بَـرَاهُكَبَرْيِ القَيْنِ بالسَّفنِ القداحَا فَكَاَد يُذِيقُهُ جُـرَعَ المَنَايَـاوَلَوْ سَقّاهُ ذلِكَ لاسْتَرَاحَـا تَعَلَّقَ رُوحِي رُوحَها قَبْـلَ خَلْقِنـاومن بعدما كُنَّا نِطافاً وفي المهـدِ فَزَادَ كما زِدْنـا فأصْبَـحَ نامِيـاًفَلَيْسَ وإنْ مُتْنَا بِمُنْفَصِـمِ العَهْـدِ وَلَكِنَّهُ بـاقٍ علـى كُـلِّ حـادثٍوَزَائِرُنَا في ظُلْمَة ِ القَبْرِ واللَّحْـدِ يكادُ حبابُ الماءِ يخدش جلدهـاإذا اغتسلت بالماء مِنْ رِقَّة ِ الجلدِ وإنِّي أشتاقُ إلـى ريـحِ جيبهـاكما اشتاقَ ادريسٌ إلى جنَّة ِ الخُلْدِ وَلَوْ لَبِسَتْ ثَوْباً مِنَ الوَرْدِ خالصاًلخدَّشَ منها جلدهـا ورقُ الـوردِ يُثقلهـا لُبـس الحريـرِ للينهـاوتشكُو إلى جاراتها ثقـلَ العِقـدِ وأرْحَمُ خَدَّيْهـا إذ مَـا لَحَظْتُهَـاحذاراً للحظي أنْ يؤثِّرَ في الخـدِّ تَكَـادُ بِـلاَدُ الله يـا أمَّ مَعْـمَـرٍبِمَا رَحُبَتْ يَوْمـاً عَلَـيَّ تَضِيـقُ تُكَذِّبنـي بالـوُدِّ لُبْنَـى وَلَيْتَـهـاتُكَلِّـفُ منِّـي مِثْـلَـهُ فَـتَـذُوقُ وَلَوْ تَعْلَمِينَ الغَيْبَ أيْقَنْـتِ أنّنـيلَكُم والهدايا المُشعَـرات صديـقُ تتوقُ إلَيـكِ النفـسُ ثـمَّ أرُدُّهـاحَيـاءً ومِثِلـي بالحَيـاءِ حَقيـقُ أذودُ سوام الطرف عنكِ ومـا لـهُعَلـى أَحَـدٍ إلاّ عَلَيْـكِ طَـرِيـقُ فإني وإن حالتِ صَرمي وهَجِرتَنيعَلَيْكِ مِنَ کحْدَاثِ الـرَّدَى لَشَفِيـقُ وَلَـمْ أَرَ أَيَّامـاً كَأَيَّامِنَـا الّـتـيمَـرَرْنَ علينـا والزَّمَـانُ أنِيـقُ وَوَعْدُكِ إيّانا وَلَـوْ قُلْـتِ عَاجِـلٌبَعيدٌ كَمـا قَـدْ تَعلَميـنَ سَحيـقُ وَحَدَّثْتَني يـا قَلْـبُ أنَّـكَ صَابِـرٌعلى البينِ مِن لُبنى فَسوفَ تَـذُوقُ فَمُتْ كَمَداً أو عِشْ سَقيمـاً فإنمـاتُكَلِّفُنـي مــا لا أَرَاكَ تُطِـيـقُ أطَعْتَ وُشاة ً لم يَكُـنْ لَـكَ فِيهِـمُخَليـلٌ ولا جـارٌ عَلَيْـكَ شَفيـقُ فإنْ تَكُ لَمّا تَسْـلُ عَنْهـا فإنَّنـيبها مُغْرَمٌ صَـبُّ الفُـؤَادِ مَشُـوقُ يَهيجُ بِلُبنى الداءُ مِنِّي وَلَـمْ تَـزَلْحُشَاشَة ُ نَفْسِي لِلْخُـرُوجِ تَتُـوقُ ويُثني لكَ الدّاعـي بِهـا فَتُفيـقُ شَهِدْتُ على نَفْسي بِأَنَّـكِ غـادَة ٌرَدَاحٌ وأنَّ الوَجـهَ مِنـكِ عَتِـيـقُ وَأنَّـكِ لا تَجزَينَنـي بِصَحَـاَبـة ٍوَلاَ أَنَـا للهِجْـرَانِ مِنْـكِ مُطِيـقُ وأنَّـكِ قَسَّمـتِ الفُـؤَادَ فَنِصفُـهُرَهِينٌ وَنِصْفٌ في الحِبَـالِ وَثِيـقُ صَبُوحِي إذا ما ذَرَّتِ الشَّمسُ ذِكرُكُمْولي ذِكْرُكُمْ عِنْدَ المَسَـاءِ غَبُـوقُ إذا أنا عَزَّيـتُ الهـوى أو تَرَكتُـهُأتَـتْ عَبَـراتٌ بالدُّمُـعِ تَـسُـوقُ كَأَنَّ الهَوَى بين الحَيَازِيمِ والحَشَـاوَبَيْنَ التَّرَاقـي واللّهـاة ِ حَرِيـقُ فإن كُنتِ لِمَّا تَعلَمي العلمَ فاسألـيفَبَعْضٌ لِبعضٍ في الفَعَـالِ فَـؤُوقُ سَلي هَلْ قَلاني مِنْ عَشيرٍ صَحِبتُهُوَهَلْ مَلَّ رَحْلِي في الرّفاقِ رَفِيـقُ وَهَل يَجتَوي القَوْمُ الكرامُ صَحَابتيإذا اغبَرَّ مَخشيُّ الفِجَـاجِ عَمِيـقُ وأكْتُـمُ أسْـرَارَ الهَـوَى فأُمِيتُهـاإذا بـاح مـزّاحٌ بِهِـنَّ بَــرُوقُ سَعَى الدَّهرُ والواشونَ بَيني وبَينَهافَقُطِّعَ حَبْلُ الوَصْـلِ وَهْـوَ وَثِيـقُ هَلِ الصَّبْرُ إلا أن أَصُـدَّ فـلا أُرَىبِأرضِـكِ إلاَّ أَنْ يَكُـونَ طَـريـقُ أريـدُ سُلُـوّاً عَنْـكُـمُ فَيَـرُدُّنـيعَلَيْكِ مِنَ النَّفْسِ الشَّعَـاعِ فَرِيـقُ تَمَتَّعْ بها ما ساعَفَتْـكَ ولا تَكُـنْعَلَيْكَ شَجاً في الحَلْقِ حينَ تَبِينُ وإنْ هي أعْطَتْكَ اللَّيَـانَ فإنّهـالآخـرَ مِـنْ خُلاَّنِهـا سَتَلِـيـنُ وإنْ حَلفَتْ لا يَنْقُضُ النأْيُ عَهْدَهافليس لِمَخْضُـوبِ الَنـانِ يَميـنُ حلفْتُ لها بالمشْعَرَيـن وزمـزَمٍوذو العرش فوق المُقسمينَ رقيبُ لئن كان بَردُ الماءِ حرَّان صادِيـاًإلـيَّ حبيبـاً إنَّـهـا لحبـيـبُ خُذُوا بِدَمِي ـإنْ مُتُّ ـكُلَّ خَرِيدة ٍمَرِيضَة ِ جَفْنِ العَيْنِ والطَّرْفُ فاتِرُ راحوا يصيدون الظباءَ وإننيلأرى تصيُّدَها عليّ حرامَـا أشبهنَ منكِ سوالفاً ومدامعاًفأرى عَليَّ لها بذاك ذِمامـا أعزِز عَلَيَّ بأن أرُوعَ شبيههاأو أن يذقن على يَديّ حِماما رحلتُ إليهِ مِنْ بَلدي وأهليفجازَاني جـزاءَ الخائنينـا فمن راني فلا يَغْتَرْ بعـدِيبحلو القول أو يبلو الدفينا سَأُصْرِمُ ـلُبْنَى ـحَبْلَ وَصلِكِ مُجْمِلاًوإن كان صرمُ الحَبلِ منـكِ يَـرُوعُ وَسَوْفَ أُسَلِّي النَّفْسَ عَنْكِ كَمَا سَـلاَعَنِ البَلَـدِ النَّائِـي البَعِيـدِ نَزِيـعُ وإنْ مَسَّنـي لِلضُّـرِّ مِنْـكِ كَآبَـة ٌوإن نال جسمـي للفـراقِ خُشُـوعُ أراجِعَة ٌ يـا لُبْـنُ أيَّامُنَـا الأُلَـىبذي الطَّلْحِ أم لا ما لَهُـنَّ رُجُـوعُ سقى طَلَلَ الـدَّارِ التـي أنتُـم بهـاحيـاً ثُـم وَبْـلٌ صَيِّـفٌ وربيـعُ يَقُولُـونَ: صَـبٌّ بالنِّسَـاءِ مُوَكَّـلٌوما ذاكَ مِنْ فِعْـلِ الرِّجَـالِ بَدِيـعُ مضى زَمَنٌ والنَّاسُ يستشفِعون بـيفهلْ لِي إلى لُبنـى الغـداة َ شفيـعُ أيا حرجات الحـيِّ كيـف تحمِّلـوابـذي سَلَـمٍ لا جَـادَكُـنَّ رَبِـيـعُ وَخَيْمَاتُكِ اللاّتـي بِمُنْعَـرَجِ اللِّـوىبليـن بلـى ً لـم تُبلهُـنَّ رُبُـوعُ إلى اللهِ أَشكُو نِيَّـة ً شَقَّـتِ العصـاهيَ اليَوْمَ شَتَّى وَهْيَ أمْـسِ جَمِيـعُ وَمَا كَادَ قَلْبِي بَعـدَ أيّـامَ جـاوَزَتْإلـيَّ بأجـراع الـثُّـدِيِّ يـريـعُ فإنَّ انهمـالَ العيـنِ بالدَّمـع كُلمـاذكرتُـكِ وحـدي خاليـاً لَسـريـعُ فلوْ لم يهجني الظاعـون لهاجنـيحِمائِـمُ وُرْقٌ فـي الدِّيـارِ وقـوعُ تَجَاوَبْنَ فکسْتَبْكَيْنَ مَنْ كَانَ ذَا هَوًىنوائـح مـا تجـري لهُـنَّ دُمُـعُ لَعَمرُكَ إنِّي يـومَ جرعـاءِ مالـكِلعاصٍ لأمـرِ المُرشديـن مُضيِـعُ نَدِمْتُ على ما كـان مِنِّـي فَقَدْتُنـيكمـا يَنْـدَمُ المَغْبُـونُ حِيـنَ يَبِيـعُ إذا مـا لَحَانـي العَـاذِلاَتُ بِحُبِّهـاأبَـتْ كَبِـدٌ مِمّـا أُجِـنُّ صَـدِيـعُ وَكيْـفَ أُطِيـعُ العَـاذِلاَتِ وَحُبُّهـايُؤَرِّقُنِـي والـعَـاذِلاتُ هُـجُـوعُ عَدِمْتُكِ مِـنْ نَفْـسٍ شَعَـاعٍ فإنَّنـينَهَيْتُـكِ عَـنْ هـذا وأنْـتِ جَمِيـعُ فقرَّبتِ لي غير القريـب وأشرفـتْهُنَـاكَ ثَنَايَـا مَـا لَهُـنَّ طُـلُـوعُ فَضَعَّفَنِـي حُبَّيْـكِ حَتّـى كأنَّـنـيمِنَ الأهْـلِ والمـالِ التِّـلاَدِ خَلِيـعُ وَحَتَّى دَعَاني النَّاسُ أحْمَـقَ مائِقـاًوقالـوا مطيـع للضَّـلالِ تَـبُـوعُ صدعتِ القلبَ ثمّ ذررتِ فيههواكِ فَلِيمَ فالتـأَمَ الفُطُـرُ تَغَلْغَلَ حيث لم يبلغ شرابٌوَلاَ حُزْنٌ وَلَمْ يَبْلُغْ سُـرُورُ عفا سَرِفٌ مِنْ أَهْلِـهِ فَسُـراوِعُفَجَنْبَا أريـكٍ فالتِّـلاعُ الدَّوافِـعُ طَمِعْتَ بِلَيْلَى أَنْ تَريـعَ وإنَّمـاتُقَطِّعُ أعناقَ الرِّجـالِ المطامـعُ فَقَدْ كُنْتُ أَبكِي والنَّوَى مُطمئِنَّة ٌبِنَا وبِكُمْ مِنْ عِلْمِ مَا البَيْنُ صانِعُ نَهَارِي نَهارُ النَّاسِ حتى إذا بدالِيَ اللَّيلُ هَزَّتني إليكِ المضاجـعُ أُقَضِّي نهاري بالحديثِ وَبالمُنَىوَيجمعُني باللَّيلِ والهَـمَّ جامِـعُ إذا نحن أَنفَذنا البُكـاءَ عَشِيَّـة ًفَمَوْعِدُنا قَرنٌ مِنَ الشَّمسِ طَالِعُ عِيدَ قَيْسٌ مِنْ حُبِّ لُبْنَى وَلُبْنَىداءُ قَيْسٍ، والحُبُّ دَاءٌ شَدِيـدُ وإِذا عَادَنِـي العَوَائِـدُ يومـاًقالتِ العينُ : لا أَرَى مَنْ أُريدُ ليتَ لُبْنَى تعودُنِي ثمَّ أقضِـيإنَّها لا تَعُـودُ فِيمَـنْ يَعُـودُ ويحَ قيسٍ لَقَدْ تضمَّنَ مِنْهَـاداءَ خبلٍ فالقلبُ مِنْـهُ عَميـدُ فـإنْ ذُكـرَتْ هششـتُ لذكرهـاكَمَا هَشَّ لِلثَّـدْيِ الـدَّرُورِ وَلِيـدُ أُجيبُ بِلُبْنى مَـنْ دعانـي تجلُّـداًوَبِـي زَفَـرَاتٌ تَنْجَلـي وَتَـعُـودُ تُعِيدُ إلى رُوحي الحَيَـاة َ وإنَّنـيبِنَفْسِـيَ لـو عَايَنْتِنـي لأجــودُ ألا ليـت أيامـاً مضيـن تـعـودُفإن عُـدنَ يومـاً إنَّنـي لسعيـدُ سقى دار لُبْنى حيث حلَّت وخيَّمتْمِنْ الأرضِ مُنهلُّ الغمـامِ رعيـدُ على كلِّ حالٍ إن دنتْ أو تباعـدتْفـإن تـدنُ منَّـا فالدنـوُّ مزيـدُ فلا اليأسُ يسليني ولا القربُ نافعيوَلُبْنَى مَنُـوعٌ مـا تَكَـادُ تَجُـودُ كأني مِـنْ لُبْنـى سليـمٌ مُسهـدٌيَظَلُّ علـى أيـدِي الرِّجـالِ يَمِيـدُ رَمَتْنِي لُبَيْنَى في الفُؤَادِ بِسَهْمِهَـاوَسَهْـمُ لُبَيْنَـى لِلْفُـؤَادِ صَيُـودُ سلا كُلُّ ذي شجوٍ علمـتُ مكانـهُوقلبـي للبنـى مـا حييـتُ ودودُ وقائلة ٍ قـد مـاتَ أو هـو مَيِّـتٌوَلِلنَّفْسِ مِنّي أنْ تَفيـضَ رِصِيـدُ أعَالِجُ مِنْ نَفْسي بقايـا حُشَاشَـة ٍعلـى رَمَـقٍ، والعَائِـدَاتُ تَعُـودُ فإن يحجبوها، أو يَحُل دونَ وصلهامقالـة ُ واشٍ، أو وعـيـدُ أمـيـرِ فلم يمنعُوا عينيَّ مـن دائـمِ البُكَـاولن يَملِكوا ما قـد يَجُـنّ ضَميـري إلى الله أشكو ما ألاقي من الهـوىومِـن كُـربٍ تعتـادنـي وزَفـيـرِ ومن كُرَبٍ للحبِّ في باطِنِ الحشـا،بأنعَـمِ حَالَـيْ غِبطَـة ٍ وسُــرورِ فما بَرِحَ الواشونَ، حتى بـدت لنـابطـون الهـوى مقلوبـة ً بظُهُـورِ لقد كُنتِ حَسبَ النَّفسِ لو دامَ وَصلُناولكنّمـا الدنْيـا مَـتـاعُ غُــرور سأبكي على نفسي بعيـنٍ غزيـرة ٍبُكاءَ حَزينٍ، فـي الوثـاقِ، أسيـر وكنّا جميعاً قبلَ أن يَظهَرَ النـوى ،لَوَ کنَّ کمْرَأً أخْفَى الهَوَى عَنْ ضَمِيرِهِ قَد قُلتُ لِلقَلبِ لا لُبنـاكَ فاعتـرِفِواقضِ اللُّبانَة َ ما قَضَّيتَ وانصَرِفِ قَدْ كُنْتُ أحْلِفُ جَهْـداً لا أفَارِقُهـاأُفٍّ لِكَثْـرَة ِ ذَاكَ القِيـلِ والحَلِـفِ حَتَّى تَكَنَّفَنِي الوَاشُـونَ فکفْتُلِتَـتْلا تأمَنَن أبداً مِن غِـشِّ مُكتَنِـفِ الحَمدُ للهِ قَـد أمسَـت مُجَـاوِرَة ًأهْلَ العَقِيقِ وأمْسَيْنا على سَـرَفِ حَيٌّ يَمَانُـون والبَطْحَـاءُ مَنْزِلُنـاهذا لَعَمْرُكَ شَمْـلٌ غَيْـرُ مُؤْتَلِـفِ كأنَّ القلبَ ليلة قيلَ يُغْدَىبليلى العامرية أو يـراحُ قطاة ٌ عزَّها شرك فباتتتجاذبُه وقد علق الجناحُ كيفَ السُّلُـوُّ ولا أزالُ أرى لهـارَبْعاً كحاشِيَة ِ اليَماني المُخْلَـقِ رَبْعاً لواضِحَة ِ الجَبِينِ غَريـرَة ٍكالشَّمسِ إذا طلعَتْ رَخيمِ المنطِقِ قَدْ كُنْتُ أعْهَدُها بِهِ فـي عِـزَّة ٍوالعَيْشُ صَافٍ والعِدَى لَمْ تَنْطِقِ حَتَّـى إذا نَطَقُـوا وآذانَ فيهِـمُداعي الشَّتاتِ بِرِحلَـة ٍ وَتَفَـرقِ خَلَتِ الدِّيَـارُ فِزُرْتُهـا وَكَأَنَّنِـيذُو حَيَّة ٍ مِنْ سُمِّهَا لـم يَعْـرَقِ لعمركَ إنَّني لأُحِـبُّ سَلعـالِرُؤيَتِهَا وَمَنْ بِجُنُوبِ سَلْـعِ تَقرُّ بقربهـا عينـي وإنـيلأخشى أن تكون تُريدُ فَجعي حلفتُ برَبِّ مَكَّة والمُصَلَّـىوأيدي السابحات غَداة جَمْعِ لأَنْتِ على التَّنَائِي فاعْلَمِيـهأَحَبُّ إلَيَّ مِنْ بَصَرِي وَسَمْعي جَزَى الرَّحْمن أفْضَلَ ما يُجَازِيعلى الإحسانِ خَيراً مِنْ صَديقِ فَقَد جَرَّبـتُ إخوانـي جميعـاًفما ألْفَيْتُ كکبْنِ أبـي عَتِيـقِ سَعَى في جَمعِ شَملي بَعدَ صَدعٍوَرَأْيٍ حِدْتُ فيهِ عَنِ الطَّرِيـقِ وَأطفأ لَوعَـة ً كانَـت بِقَلبـيأغَصَّتنـي حَرَارَتُهـا بِرِيقـي لَقَدْ خِفْتُ ألاّ تَقْنَعَ النَّفْسُ بَعْدَهـابشيءٍ مِنَ الدُّنيا إن كـانَ مَقنَعـا وازجر عنها النَّفس إِذا حيلَ دُونَهاوَتَأْبَى إليهـا النَّفْـسُ إلاّ تطَلُّعـا لقدْ عَذَّبْتَني يا حُـبَّ لُبْنَـىفَقَعْ إمّا بِمَـوْتٍ أوْ حَيَـاة ِ فإنَّ الموتَ أرَوَحُ مِنْ حياة ٍتَدُومُ على التَّبَاعُدِ والشَّتَاتِ وَقَالَ الأقْرَبُونَ: تَعَزَّ عَنْهـافَقُلْتُ لَهُمْ: إذَنْ حَانَتْ وَفَاتي لَقَدْ نادَى الغرابُ بِبَيْـنِ لُبْنَـىفَطَارَ القلبُ مِنْ حذرِ الغـرابِ وَقَالَ: غـداً تَبَاعَـدُ دَارُ لُبْنَـىوتنـأَى بَعْـدَ وُدٍّ وأقـتـرابِ فقلتُ : تعِستَ ويحكَ مِنْ غرابٍوَكَانَ الدَّهْرَ سَعْيُكَ فِـي تَبَـابِ لَقَدْ أُوْلِعْتَ ـلا لاقَيْتَ خَيْـراًـبِتَفْرِيقِ المُحِبِّ عَـنِ الحُبَـابِ ماتَتْ لُبَيْنَى فموتهـا موتـيهَلْ تَنْفَعَنْ حَسْرَة ٌ على الفَوْتِ وَسَوْفَ أبْكِي بُكَـاءَ مُكْتَئِـبٍقَضَى حياة ً وجداً على مَيْـتِ نُبَاحُ كَلبٍ بِأعلى الوادِ مِنْ سَرِفٍأَشْهَى إلى النَّفْسِ مِنْ تأْذينِ أَيُّوبِ هبيني امرءاً إِنْ تُحْسني فهـو شاكـرٌلِذَاكَ وإنْ لـم تُحْسِنـي فَهُـوَ صَافِـحٌ وإِنْ يَـكَ أَقـوامٌ أسـاؤوا وأهجـروافـإنَّ الـذي بينـي وبينـكِ صـالـحُ ومهما يكن فالقلـب يـا لُبْـنُ ناشـرٌعليكِ الهَوَى ، والجَيْب ما عشتُ ناصِحُ وإنَّـكِ مِـنْ لُبْنَـى العَشِيَّـة َ رَائِـحٌمَرِيضُ الذي تُطْـوَى عليـه الجَوَانِـحُ فما وَجِـدَتْ وَجْـدي بهـا أمُّ وَاحِـدٍبِوَاحِدِهَـا ضُمَّـتْ عَلَيْـهِ صَفَـائِـحُ وَجَـدْتُ بِهـا وَجْـدَ المُضِـلِّ رِكَابَـهُبمكَّـة والرُّكـبـانُ غــادٍ ورائِــحُ وإنّي لأهوى النَّوْمَ في غَيْرِ حِينِهِلَعَلَّ لِقَاءً فـي المَنَـامِ يَكُـونُ تُحَدِّثُني الأحـلامُ أنِّـي أراكـمفيا لَيْتَ أحْـلاَمَ المَنَـامِ يَقِيـنُ شهدت بأني لم أحُل عن مَوَدَّة ٍوأنّي بِكُمْ لو تَعْلَمِيـنَ ضَنِيـنُ وأنَّ فؤادي لا يلين إلـى هـوًىسواكِ وإنْ قالوا بَلـى سيليـنُ وإنّي لَمُفْنٍ دَمْعَ عَيْنَـيَّ بالبُكَـاحذارَ الذي لَمَّا يكن وهو كائِـنُ وقالوا غَداً أو بعد ذاك بليلـة ٍفِراق حبيبٍ لم يَبِنْ وهو بائِـنُ وما كُنْتُ أخْشَى أنْ تَكُونَ مَنِيَّتِيبَكَفَّيكَ إلاَّ أنَّ ما حـانَ حائِـنُ وَددتُ مِنَ الشَّوقِ الذي بي أنَّنِيأُعَارُ جناحَـيْ طائـرٍ فأطيـرُ فما في نَعِيمٍ بَعْدَ فَقْـدِكَ لَـذَّة ٌولا في سُرُورٍ لَسْتِ فيهِ سُرُورُ وإنَّ کمْرَأً في بَلْدَة ٍ نِصْفُ نَفْسِهِونِصْفٌ بِأُخْرَى إنَّـه لَصبـورُ تَعَرَّفْتُ جُثْمَانِي أَسِيـراً بِبَلْـدَة ٍوقلبي بِأُخرى غيرَ تِلكَ أسيـرُ ألا يا غُراب البَيْنِ ويحكَ نَبِّنِـيبِعِلْمِكَ في لُبْنَى وأَنْـتَ خَبِيـرُ فإنْ أَنْتَ لَمْ تُخْبِرْ بِشَيْءٍ عَلِمْتَهُفلا طِرْتَ إلاَّ والجَنَـاحُ كَسِيـرُ وَدُرْتَ بِأَعْـدَاءٍ حَبِيبُـكَ فِيهِـمْكما قَدْ تَرَانِـي بالحَبِيـبِ أدُورُ وفي الجِيْرَة ِ الغادين مِنْ بَطْن وَجْرَة ٍغزالٌ غضيـضُ المقلتيـنِ ربيـبُ فَلا تَحْسَبِي أَنَّ الغريبَ الـذي نـأىولكـنّ مَـنْ تنأيـن عنـهُ غريـبُ وفي عُروة َ العذريِّ إِنْ مُتُّ أسوة ٌوعمرو بن عجلانَ الَّذي قتلتْ هِنْدُ وبي مِثْلُ مَا مَاتَا بِهِ غَيْـرَ أنَّنـيإلى أجَلٍ لم يأْتِنِـي وَقْتُـهُ بَعْـدُ هل الحُبُّ إلاَّ عبرة ٌ ثـم زفـرة ٌوَحَرٌّ على الأحشاءِ لَيْسَ له بَـرْدُ وَفَيْضُ دُمُوعِ العَيْنِ باللَّيْلِ كُلَّمـابَدَا عَلَمٌ مِنْ أَرْضِكُمْ لم يَكُنْ يَبْـدُو وَلَقَدْ أَرَدْتُ الصَّبْرَ عنكِ فعاقَنيعَلَقٌ بقَلْبي مِنْ هَـوَاكِ قديـمُ وَلِلْحُـبِّ آيَـاتٌ تُبَيِّـنُ لِلْفَتَـىشُحُوباً وَتَعْرَى مِنْ يَدَيْهِ الأشَاحِمُ ولَوْ أنَّني أسطيعُ صبراً وسلـوة ًتَنَاسَيْتُ لُبْنَى غَيْرَ مَا مُضْمِرٍ حِقْدَا وَلكِنَّ قَلْبي قـد تَقَسَّمَـهُ الهَـوَىشتاتاً فَمَا أُلْفَى صبوراً ولا جَلـدَا سليْ اللَّيلَ عنِّي كيف أرعَى نُجُومَهُوكيفَ أقاسِي الهَمَّ مُستْخَلِياً فَـرْدَا كأَنَّ هُبُوبَ الرِّيحِ مِنْ نَحْوِ أَرْضِكُمْيُثِيرُ فُتَاتَ المِسْكِ والعَنْبَـرَ النَّـدَّا وَمَا أَحْبَبْتُ أَرْضَكُـمُ وَلكِـنْأقَبِّلُ إثْرَ مَنْ وَطِىء التُّرَابَـا لَقَدْ لاَقَيْتُ مِنْ كَلَفِي بِلُبْنَـىبَلاَءً مَا أُسِيغُ بِـهِ الشّرَابَـا إذا نادَى المُنَادِي بکسْمِ لُبْنَىعَيِيتُ فما أُطِيقُ له جَوَابـا فهذا فعلُ شيخينـا جميعـاًأرَادَا لي البَلِيَّـة َ والعَذَابَـا وما حائماتٌ حَمْنَ يوماً وليلَـة ًعلى الماء يخشَينَ العِصيَّ حَوانِ لواغِبُ لا يَصْدُرْنَ عَنْهُ لِوُجْهَـة ٍولا هُنَّ مِنْ بَرْدِ الحِيَـاضِ دَوَانِ يَرَيْنَ حَبابَ الماءِ والموتُ دُونَـهُفَهُـنَّ لأصْـوَاتِ السُّقَـاة ِ رَوانِ بأجْهَدَ منّي حَرَّ شَـوْقٍ وَلَوْعَـة ٍعليـك ولكـنَّ العَـدُوَّ عَـدانـي خليلَـيَّ إنـي مَيِّـتٌ أو مُكَـلِّـمٌلُبَيْنَى بِسِرِّي فامْضِيَـا وَذَرَانـي أنِلْ حاجتي وَحدي ويا رُبَّ حاجَة ٍقضيتُ على هَول وخَوفِ جَنـانِ فإنّ أحَـقَّ النَـاسِ ألاّ تُجـاوِزَاوتَطَّرِحا مَنْ لو يشـاءُ شفانـيْ وَمَنْ قَادَني لِلْمَوْتِ حتّى إذا صَفَتْمَشَاربُهُ السُّمَّ الذُّعـافَ سَقَانِـي وَيُقِرُّ عَيْنِي وَهْيَ نَازِحَة ٌما لا يُقِرُّ بِعَيْنِ ذِي الحِلْمِ إنِّي أرَى وَأظُنُّهَا سَتَـرىوَضَحَ النَّهارِ وعليَ النَّجْمِ وَيْلي وَعَوْلي وما لي حِينَ تُفلِتُنيمِنْ بَعْدِ ما أَحْرَزَتْ كَفّي بها الظَّفَرا قَدْ قَالَ قَلْبِي لِطَرْفي وهو يَعْذِلُـهُ:هَذَا جزاؤكَ مِنِّي فاكـدُمِ الحَجَـرَا قَدْ كنتُ أنهاكَ عنها لو تطاوعُنـيفکصْبِرْ فما لَكَ فيها أجْرُ مَنْ صَبَرا وَيَوْمَ مِنًى أعْرَضْتِ عَنِّي فَلَـمْ أقُـلْبِحاجَة ِ نَفسي عِندَ لُبْنـى مَقَالُهـا وفي اليأسِ لِلنَّفْسِ المَرِيضَة ِ رَاحَة ٌإذا النَّفْسُ رَامَتْ خُطَّـة ً لاَ تَنَالُهَـا يقـرُّ بِعينـي قُربُهـا ويزيدنـيبها كلفاً من كان عِنْـدي يَعيْبُهـا وكَمْ قائلٍ قد قـال تُـبْ فعصيتُـهوَتِلْكَ لَعَمْـرِي تَوْبَـة ٌ لا أتُوبُهـا فيا نفسُ صبراً لستِ والله فاعلمنيبِأَوَّلِ نَفْسٍ غَـابَ عَنْهَـا حَبِيبُـه يَقُولُونَ: لُبْنَى فِتْنَة ٌ كُنْـتَ قَبْلَهـابِخيرٍ فـلا تَنـدَمْ عَليهـا وَطلِّـقِ فَطَاوَعْتُ أعْدَائِي وَعَاصَيْتُ نَاصِحِيوأقْرَرْتُ عَيْنَ الشَّامِـتِ المُتَخَلِّـقِ وَدِدْتُ وَبَيتِ اللهِ أنِّـي عَصيتُهُـمْوَحُمِّلتُ في رِضوانِها كُـلَّ مُوبِـقِ وَكُلِّفْتُ خَوْضَ البَحْرِ والبَحْرُ زَاخِرٌأبيتُ على أثْبَـاجِ مَـوْجٍ مُغَـرِّقِ كَأَنِّي أرَى الناسَ المُحِبِّينَ بَعْدَهـاعُصَارَة َ مَـاءِ الحَنْظَـلِ المُتَغَلِّـقِ فَتُنْكِرُ عَيْنِي بَعْدَهـا كُـلَّ مَنْظَـرٍوَيَكرَهُ سَمعي بَعدَها كُـلَّ مَنطِـقِ