اتجاهات تلاميذ الصف العاشر الأساسي نحو استخدام الحاسوب في ضوء استخدامه في تدريس مادة الجغرافيا

الدكتور: ممدوح منيزل فليح الشرعة

الجامعة الأردنية/كلية العلوم التربوية

قسم المناهج والتدريس

محاضر غير متفرغ

 

للمراسلة

المملكة الأردنية الهاشمية

عمّان – إسكان أبو نصير

ص.ب (541255)

الرمز البريدي (11937)

خلوي: (0777326800)

E-mail: [email protected]

 

 

 

اتجاهات تلاميذ الصف العاشر الأساسي نحو استخدام الحاسوب في ضوء استخدامه في تدريس مادة الجغرافيا

 

الدكتور: زيد سليمان محمد العدوان

جامعة البلقاء التطبيقية/ كلية الأميرة عالية الجامعية

قسم العلوم التربوية

أستاذ مساعد

للمراسلة

المملكة الأردنية الهاشمية

عمّان – إسكان أبو نصير

ص.ب (541255)

الرمز البريدي (11937)

خلوي: (0777274047)

E-mail: [email protected]

اتجاهات تلاميذ الصف العاشر الأساسي نحو استخدام الحاسوب في ضوء استخدامه في تدريس مادة الجغرافيا

إعداد

الدكتور: ممدوح منيزل فليح الشرعة

                        الدكتور: زيد سليمان محمد العدوان

الملخـّص

هدفت هذه الدراسة إلى معرفة اتجاهات تلاميذ الصف العاشر الأساسي نحو استخدام الحاسوب في ضوء استخدامه في تدريس مادة الجغرافيا.

تكوّنت عينة الدراسة من (240) تلميذاً وتلميذة منهم (122 تلميذاً ، و118 تلميذة) من تلاميذ الصف العاشر الأساسي، الملتحقين في المدارس الحكومية التابعة لمديرية التربية والتعليم/ عمّان الثانية للعام الدراسي (2006/2007)، حيث درسوا وحدة النشاط الاقتصادي من خلال الحاسوب. ولتحقيق أهداف الدراسة، تم إعداد مقياس للاتجاهات مكون من (20) فقرة.

وقد أظهرت نتائج الدراسة ما يأتي:

-      اتجاهات تلاميذ الصف العاشر نحو استخدام الحاسوب في ضوء استخدامه في تدريس مادة الجغرافيا  إيجابية.

-      عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α = 0.05) في اتجاهات تلاميذ الصف العاشر الأساسي نحو استخدام الحاسوب في تدريس مادة الجغرافيا تعزى إلى الجنس.

وبناءً على النتائج التي توصلت إليها الدراسة، أوصت بالتوسع في حوسبة مناهج الجغرافيا؛ لما له من أثر إيجابي في تحسين اتجاهات التلاميذ وتحصيلهم.

The Attitudes of the Tenth Basic Grade pupils Towards Using Computer in light of Using it in Teaching Geography

Abstract

By

Mamdouh Mnaizel Flayyih Ashraah

Zaid Suleiman Mohammed Al-Edwan

This study has aimed at identifying the attitudes of the tenth basic grade pupils towards using computer in light of usirgitin teaching geography.

The study subjects consisted of (240) male and female students (122) males and 118 females) of the tenth basic grade pupils attending government schools affiliated to education directorate, Amman the Second for the academic year (2006-2007) whereas they have studied the economic activity by computers.

To achieve the goal of the study an attitude standard (scale) was developed consisting of (20 items).

The findings revealed the following:

-       The attitudes of the tenth basic grade pupils towards using computer in teaching geography was positive.

-       There were no differences of statistical significance at the level of               (a = 0.5) in the attitudes of the tenth basic grade pupils towards using computer in teaching geography attributable to gender.

Based on the findings reached by the researcher, he recommends expanding computerization of the geographic curricula due to its positive effect on the pupils, attitudes and achievement.

المقدمة:

إن زخم المستحدثات العلمية والتكنولوجية وتطبيقاتها التي شملت جميع مجالات الحياة وميادينها المختلفة ألقى على عاتق التربية مسؤوليات كبرى في إكساب التلاميذ وتزويدهم بالمعلومات والمعارف والمهارات والاتجاهات والميول والقيم وطرق التفكير، ليستطيعوا حل المشكلات التي تواجههم، أو تواجه أمتهم؛ لأن العلم والثقافة أصبحا في وقتنا الحاضر مؤشرين على الوعي الثقافي والعلمي للفرد والمجتمع (العدوان، 2001: 17).

لقد أصبحت الأساليب التقليدية طرقاً غير كافية لإحداث التغييرات المرجوة، وحل المشكلات المستعصية، وبناء شخصية المتعلم الشاملة القادرة على التعامل مع التطور والحداثة، في حين جاءت الأساليب التعليمية الحديثة تركز على استخدام تكنولوجيا تعليمية ذات مستوى عالٍ، وتسهم في إحداث تغيرات في معرفة التلاميذ، وقد تجلى ذلك باستخدام البرامج المحوسبة (Huppert, Yaakobi, & Lezarovvitz, 2001: 234).

ويعد الحاسوب من الوسائل التكنولوجية المهمة؛ لما يمتلكه من مزايا مذهلة تؤهله للدخول في مجالات الحياة كافة، إذ يوفر الحركة والصورة والصوت والألوان، ويعمل على إحداث التفاعل مع الطالب، إضافةً إلى السرعة، والدقة، وتنوع المعلومات، والمرونة في الاستخدام، والتحكم في عملية العرض، مما يجعله أفضل بكثير من أجهزة عرض المعلومات المختلفة (عيادات، 2004: 24). وللحاسوب خصائص تميزه عن سائر الوسائل الأخرى كالتلفاز، والأفلام، والأشرطة، وتتمثل بقدرته على توفير الوقت، إذ يختصر التعليم باستخدام الحاسوب الوقت اللازم للتعلم بدرجة أكبر من التعليم الاعتيادي، كذلك يوفر الحاسوب التفاعل بين المتعلمين مع بعضهم البعض ومع المعلم، وإيجاد مثيرات وتعزيزات للمتعلم، بالإضافة إلى قدرته على زيادة دافعية التلاميذ للتعلم (Lindroth, 1999: 26).

وتعد مادة الجغرافيا من أكثر المواد التي يمكن استخدام التقنية الحديثة المحوسبة في تدريسها، فهذه التقنية تساعد في تطوير أساليب تدريسها، وتحويل غرفة الصف إلى واقع حي، مع مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ، فهي بديل عن الخرائط والمجسمات والقطاعات الدائرية والمخطوطات والنصوص التاريخية وغيرها التي يتطلب إعدادها وقتاً وتكلفة مادية عالية، كما تقوم بتبسيط الحقائق، ومحاكاة الواقع خصوصاً مع المعارف والمعلومات التي يتعذر مشاهدتها أو ملاحظتها مباشرة، كذلك تساعد على حل المشكلات، وتوفر التفاعل الشخصي بين المادة التعليمية المبرمجة والطالب. لذلك يمكن استخدام الحاسوب في توضيح كثير من المعلومات الجغرافيا، فعلى سبيل المثال يمكن من خلال الحاسوب إجراء المقارنات بين القارات أو الدول، كما يمكن المقارنة بين موضوعات مختلفة مثل الإنتاج الزراعي، والسكاني، والمواصلات، وغيرها. ويمكن لهذه المقارنات أن تثري معلومات التلاميذ، وتمكنهم من اكتساب مهارات التصنيف، والتفكير الناقد بشكل أفضل (Bailey, 2002: 24-25).

ويشير بنتز (Bennetts) إلى أن المواطنة الصالحة تعد من أهم أهداف مادة الجغرافيا وهذا يتضمن عدة اتجاهات وهي:

- فهم مشكلات الآخرين.

- الإحساس بالمسؤولية نحو المجتمع المحلي.

- التعاطف مع شعوب العالم.

- البحث عن المعلومات.

- الاهتمام بالمشكلات البيئية (القاعود، 1991).

أما الاتجاهات العلمية التي ينميها منهج الجغرافيا هي:

أ-إيقاظ حب الاستطلاع الجغرافي

ب-الاتجاه نحو ربط السبب بالنتيجة

ج-الاتجاه نحو التفاعل مع الظاهرة الجغرافية (القاضي، 1981)

في ضوء ذلك يتضح أن من أهداف مبحث الجغرافيا جعل المتعلم قادراً على أن يتفحص المعتقدات والقيم والاتجاهات ويوضحها، ويتعرف الى العلاقات بين قيم الفرد وسلوكه، ويطور علاقات إنسانية واتجاهات تمكنه من ممارسة سلوكه، ضمن إطار اهتماماته وحاجاته واهتمامات وحاجات الآخرين في بيئة محلياً وعالمياً، كما ويطور مفهوماً ايجابياً لذاته وبيئته               (أبو حلو وآخرون، 1993).

ويذكر اللقاني وأبو سنينية (1999: 36) الصفات الخاصة بمعلم الجغرافيا منها: القدرة على استخدام الطرق والوسائل المناسبة للتدريس، التي يعد الحاسوب من أهمها في العصر الحاضر، كذلك القدرة على تقبل آراء التلاميذ واقتراحاتهم، والقدرة على حل المشكلات. ومن هنا فإن الدور الذي يقوم به معلم الجغرافيا دور مهم في العملية التربوية؛ فهو الذي يغرس القيم والمثل العليا والعادات الإيجابية في نفوس طلبته، وهو الذي ينمي الاتجاهات الإيجابية لديهم، وبهذا فإن مهمته لا تقتصر على إيصال المعرفة والمعلومات للطلبة، وإنما تغيير اتجاهاتهم وتنميتها وتعديلها.

إن للاتجاهات أهمية تربوية وتعليمية، إذ ترتبط بالجوانب الانفعالية ذات العلاقة بكراهية أشياء أو أحداث معينة أو الميل إليها. ويتفق عدد كبير من الباحثان بين على أن الاتجاهات تتكون من ثلاثة مكونات، وهي: المكون المعرفي، والوجداني العاطفي، والسلوكي العملي، إلا أن المكون الوجداني العاطفي هو الأكثر وضوحاً من بين تلك المكونات. وبذلك تلعب الاتجاهات دوراً مهماً في صقل شخصية المتعلم فهي تمثل الجانب الانفعالي للشخصية الذي يتكامل مع الجانبين العقلي والنفس حركي، وذلك لإيجاد المواطن الصالح ذو الشخصية المتكاملة، والذي يعد من أهم الأهداف التي تسعى الدراسات الاجتماعية لإيجاده (جوارنة، 1997: 16).

وقد تباينت نظرة الباحثان بين لمفهوم الاتجاه؛ فمنهم من يرى أن "الاتجاه هو استعداد نفسي أو حالة عقلية ثابتة نسبياً مستمدة من البيئة، يستدل عليها من استجابة الفرد قبولاً أو رفضاً لموقف معين" (وحيد، 2001: 41).

ويعرّف الاتجاه بأنه: "تكوين دائم من الدوافع، والإدراك، والانفعالات، والعمليات المعرفية المرتبطة بجوانب حياة الفرد" (عيد، 2000: 87).

وتعرّف الاتجاهات بأنها مجموعة من المكونات المعرفية، والانفعالية، والسلوكية التي تتصل باستجابة الفرد نحو قضية أو موضوع معين من حيث القبول أو الرفض          (زيتون، 1996: 26).

إن للاتجاهات أهمية تربوية وتعليمية، إذ ترتبط بالجوانب الانفعالية ذات العلاقة بكراهية أشياء أو أحداث معينة أو الميل إليها، فالميل نحو موضوع ما يتضمن محبة ذلك الموضوع، وبالتالي زيادة الاهتمام به (قطامي وأبو جابر وقطامي، 2003: 86).

وترجع أهمية موضوع الاتجاهات إلى العلاقة التي تربط بين الاتجاه والسلوك، فالاتجاهات الكامنة لدى الفرد نحو موضوع معين، هي مؤشرات يمكننا تفسير سلوكه من خلالها والتنبؤ به، إضافةً إلى أنها تساعد الفرد على اتخاذ القرارات في المواقف المتعددة، وتحقق له الرضا العاطفي، وتساعده على فهم سلوك الآخرين (حافظ وسليمان وشند، 1997: 29).

ويرى كينزي (Kinzie, 2000: 130) ضرورة تهيئة الطلاب نحو تكنولوجيا التعليم المحوسبة؛ لما للاتجاهات المتولدة بوساطة البرامج التعليمية المحوسبة من فاعلية في زيادة كفاءات المتعلمين نحو المواضيع التعليمية. إن توجيه التلاميذ نحو استخدام الحاسوب وتطبيقاته وإدراك مزاياه يشكل ضرورة؛ لما للاتجاهات من أثر في استخدامه، والإقبال عليه، والاستفادة من إمكاناته. كما أن التفاعل الذي يحدث بين التلاميذ في أثناء تعلمهم باستخدام الحاسوب يولد اتجاهات إيجابية لدى التلاميذ مما يزيد من دافعيتهم للتعلم (Richard, 1997: 22-25).

لذا جاءت هذه الدراسة ، وفي حدود علم الباحثان لم يتوافر أية دراسة تناولت اتجاهات طلبة الصف  العاشر الأساسي نحو استخدام الحاسوب في ضوء استخدامة في تدريس مادة الجغرافيا.

مشكلة الدراسة:

      تنبع مشكلة الدراسة من عدم استخدام أساليب وطرق تدريس مستحدثة في تدريس مادة الجغرافيا كاستخدام الحاسوب مما أدى إلى ضعف تحصيل التلاميذ في هذه المادة وعدم ميلهم إلى الموضوعات الجغرافية ولذلك يحاول الباحثان استخدام طريقة التدريس باستخدام الحاسوب لمعرفة اتجاهات التلاميذ نحو استخدامة في تدريس مادة الجغرافيا ومن هنا جاءت هذه الدراسة لمعرفة اتجاهات تلاميذ الصف العاشر الأساسي نحو استخدام الحاسوب في ضوء استخدامة في تدريس مادة الجغرافيا.

فروض الدراسة:

1-      لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α = 0.05) في اتجاهات تلاميذ الصف العاشر الأساسي نحو استخدام الحاسوب في ضوء استخدامة في تدريس مادة الجغرافيا؟

2-      لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α = 0.05) في اتجاهات تلاميذ الصف العاشر الأساسي نحو استخدام الحاسوب في ضوء استخدامة في تدريس مادة الجغرافيا تعزى إلى الجنس؟

 

 

أهمية الدراسة:

تبرز أهمية الدراسة الحالية من مادة الجغرافيا في تنمية المواطنة الصالحة والحفاظ على الهوية وثوابت المجتمع وقيمه.

بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الدراسة تعمل ضمن مواكبة العصر الذي نعيشه، والذي أصبح من سماته حوسبة مجالات الحياة جميعاً، ومنها: مجال التعليم. وربما يكون لنتائج هذه الدراسة الأثر الفعال في لفت انتباه القائمين على العملية التربوية بالجوانب الايجابية والسلبية حول استخدام الحاسوب في تدريس مادة الجغرافيا.

ويأمل الباحثانان أن تسهم نتائج هذه الدراسة في تحقيق الآتي:

1-      معرفة اتجاهات التلاميذ نحو استخدام الحاسوب في تدريس مادة الجغرافيا.

2-      تحسين أساليب تدريس مادة الجغرافيا.

3-      تعزيز ثقة معلمي الجغرافيا باستخدام الحاسوب في التدريس.

التعريفات الإجرائية:

فيما يلي تعريفات إجرائية للمصطلحات المستخدمة في هذه الدراسة:

-     الحاسوب: هو عبارة عن جهاز ذي امكانات عالية في استقبال البيانات، ثم تخزينها ومعالجتها وفقاً لبرامج صممت من قبل المتخصصين.

-     الاتجاهات: هي استجابات التلاميذ الصف العاشر الأساسي نحو استخدام الحاسوب في تدريس مادة الجغرافيا التي تعبر عن درجة قبول المادة التعليمية أو رفضها التي يقدمها البرنامج التعليمي المحوسب، وطريقة عرضها، والاستمتاع بدراستها. ويتم قياس اتجاهات التلاميذ من خلال مقياس الاتجاهات.

-     الصف العاشر الأساسي: هم التلاميذ الملتحقين في المدرسة والذين تتراوح متوسط أعمارهم مابين (15,5-16,5)، ويدرسون مجموعه من المناهج المدرسية ومن بينها مادة الجغرافيا.

 

 

-     محددات الدراسة:

يمكن تعميم نتائج الدراسة الحالية في ضوء المحددات الآتية:

·      اقتصرت الدراسة على تدريس وحدة النشاط الاقتصادي من كتاب الجغرافيا للصف العاشر الأساسي المقرر من وزارة التربية والتعليم للعام الدراسي 2006/2007.

·      اقتصر تطبيق هذه الدراسة على مجموعة من التلاميذ الصف العاشر الأساسي في مديرية تربية عمّان الثانية للعام الدراسي 2006/2007.

الدراسات السابقة:

أجرى العمري (2006) دراسة هدفت إلى استقصاء فاعلية برنامج محوسب في التربية الإسلامية على التحصيل والاتجاهات لدى طلبة الصف السابع الأساسي في المدارس الأردنية، وقد تكونت عينة الدراسة من (116) طالباً وطالبة في الصف السابع الأساسي في المدارس الحكومية التابعة لمديرية التربية والتعليم في لواء المزار الجنوبي للعام الدراسي 2005/2006، حيث تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات: مجموعة ضابطة تكونت من (40) طالباً وطالبةً درست مادة الفقه بالطريقة الاعتيادية، ومجموعتين تجريبيتين، الأولى درست مادة الفقه بطريقة التعلم التعاوني المحوسب، وبلغ عددها (38) طالباً وطالبة، والثانية درست المادة التعليمية ذاتها بطريقة التعلم الفردي المحوسب، وبلغ عددها (38) طالباً وطالبةً. ولأغراض الدراسة، تم إعداد مقياس لاتجاهات التلاميذ نحو البرنامج التعليمي المحوسب. وقد أظهرت نتائج الدراسة وجود اتجاهات إيجابية لدى المجموعتين التجريبيتين نحو البرنامج التعليمي المحوسب، وعدم وجود فروق في اتجاهات التلاميذ تعزى للجنس.

وهدفت دراسة يوكو وتشون (Yoku & Chun, 2004) التعرف إلى أثر استخدام الحاسوب في تدريس الرياضيات على تحصيل واتجاهات التلاميذ في اليابان، وقد تكونت عينة الدراسة من (104) طالباً من طلاب الصفوف السادس والسابع والثامن، وقد تم تقسيمهم إلى مجموعتين إحداهما ضابطة درست بالطريقة الاعتيادية، والأخرى مجموعة تجريبية درست باستخدام الحاسوب، وتم إعداد استبانة لقياس اتجاهات التلاميذ. وبعد إجراء التحليلات الإحصائية أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α = 0.05) في تحصيل التلاميذ تعزى إلى طريقة التدريس ولصالح التدريس باستخدام الحاسوب، كما أظهرت الدراسة وجود اتجاهات إيجابية نحو التدريس باستخدام الحاسوب.

وهدفت دراسة سميث (Smith, 2001) التعرف إلى أثر كل من متغيرات الصف، والجنس، والمعلم على اتجاهات التلاميذ نحو الحاسوب، وشملت عينة الدراسة من طلبة ومعلمين، حيث تكونت عينة المعلمين من (173) معلماً ومعلمة، منهم (64) معلماً، و(109) معلمة. أما عينة التلاميذ فتكونت من (318) طالباً وطالبةً، منهم (139) طالباً، و(179) طالبةً تتراوح صفوفهم من الصف الأول الأساسي وحتى الثاني عشر، وقد تم اختيارهم بالطريقة العشوائية، حيث كانوا من التلاميذ الذين يستخدمون الحاسوب في التعليم، وتم إعداد مقياس لاتجاهات التلاميذ نحو الحاسوب مكوناً من خمسة مستويات على نمط مقياس ليكرت الخماسي. وبعد إجراء التحليلات الإحصائية أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α = 0.05) بين طلبة مرحلة التعليم الأساسي، وطلبة مرحلة التعليم الثانوي في اتجاهات التلاميذ نحو الحاسوب ولصالح مرحلة التعليم الأساسي، كما أظهرت النتائج أن اتجاهات التلاميذ نحو الحاسوب سواءً في مرحلة التعليم الأساسي أو التعليم الثانوي كانت اتجاهات إيجابية.

وأجرى بوتزن (Butzin, 2000) دراسة في الولايات المتحدة هدفت إلى تحسين الاتجاهات نحو التعلم باستخدام الحاسوب في التدريس، والمساعدة في إنجاح عملية التعلم ومساعدة الطلاب على تحصيل المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والرياضيات من خلال دمج الحاسوب في البيئة التعليمية بشكل عام. ولأغراض هذه الدراسة تم إعداد اختبار تحصيلي ومقياس لاتجاهات التلاميذ نحو دمج الحاسوب في عملية التعلم. وبعد إجراء التحليلات الإحصائية أظهرت نتائج الدراسة بأن التلاميذ الذين درسوا باستخدام الحاسوب كانت نتائجهم أفضل وأعلى بكثير من التلاميذ الذين درسوا بالطريقة التقليدية، وكانت اتجاهاتهم إيجابية نحو التعلم باستخدام الحاسوب.

وأجرى مصطفى (1999) دراسة هدفت إلى معرفة أثر استخدام الحاسوب في تدريس موضوع المياه والمناخ لطلبة الصف الأول الثانوي في القطر السوري، ومدى احتفاظ التلاميذ بالمادة التعليمية وآرائهم واتجاهاتهم نحو البرنامج التعليمي المحوسب. وقد تكونت عينة الدراسة من (60) طالباً وطالبة من طلبة الصف الأول الثانوي في محافظة القنيطرة في القطر العربي السوري، وقد تم توزيعهم إلى مجموعتين؛ المجموعة التجريبية درست موضوع المياه والمناخ باستخدام الحاسوب، والمجموعة الضابطة درست موضوع المياه والمناخ بالطريقة التقليدية، وقد استخدم اختبار تحصيلي، واستبانة لمعرفة اتجاهات التلاميذ نحو البرنامج المحوسب، وقد أظهرت نتائج الدراسة وجود اتجاهات إيجابية نحو البرنامج التعليمي المحوسب لكل من الذكور والإناث، وعدم وجود فروق في اتجاهات التلاميذ تعزى للجنس.

وهدفت دراسة روبنسون (Robinson, 1999) التعرف إلى اتجاهات التلاميذ نحو التدريس من خلال الحاسوب، وتكونت عينة الدراسة من (62) طالباً ذوي قدرات مختلفة من مدينة نيويورك. وتم تقسيمهم إلى مجموعتين: المجموعة التجريبية تعلمت من خلال الحاسوب، والمجموعة الأخرى مجموعة ضابطة تعلمت بالطريقة الاعتيادية، وتم تدريب المعلمين على تقنيات التدريس باستخدام الحاسوب؛ ليقوموا بتدريس المجموعة التجريبية. وتم إعداد مقياس لمعرفة اتجاهات التلاميذ في المجموعتين نحو التدريس من خلال الحاسوب قبل إجراء التجربة وبعدها، وقد تم جمع المعلومات عن اتجاهات الطلاب بطريقتين وهما: استجابات التلاميذ نحو مقياس الاتجاهات، ومن خلال ملاحظة المعلمين أثناء إعطاء الحصص للطلبة. وقد أظهرت نتائج الدراسة عدم وجود فروق دالة إحصائياً في اتجاهات طلبة المجموعة التجريبية، وطلبة المجموعة الضابطة نحو الحاسوب؛ أي أن الطلاب في المجموعة التجريبية لم يمتلكوا اتجاهات نحو الحاسوب أفضل من طلبة المجموعة الضابطة.

وقام فرينش ولورين ومكمهان وفيكري (French, Laurin, Mcmahan & Vickrey, 1998) بدراسة لمعرفة أثر استخدام برنامج تعليمي محوسب لزيادة دافعية التلاميذ لتعلم الدراسات الاجتماعية، حيث طبّق البرنامج على طلبة الصف الرابع الأساسي من خلال ثلاثة أنماط، هي: (التعلم التعاوني، وأفكار الطلاب حول المجلات، وطريقة المعلومات بالاعتماد على مصادر متعددة). وبعد تطبيق البرنامج في أنماطه الثلاث على طلبة الصف الرابع الأساسي لمقارنة أثرها عليهم، وبعد إجراء التحليلات الإحصائية أظهرت نتائج الدراسة وجود زيادة في اختيار التلاميذ لمبحث الدراسات الاجتماعية كمبحث مفضل لديهم، كما أظهرت الدراسة وجود تأثير إيجابي لطريقة المعلومات المعتمدة على مصادر متعددة في زيادة اتجاهات التلاميذ ودافعيتهم لتعلم مبحث الدراسات الاجتماعية.

بعد هذا العرض أشارت معظم الدراسات السابقة أن استخدام الحاسوب في تدريس المواد التعليمية المختلفة يساعد في تحسين اتجاهات التلاميذ، كدراسة العمري (2006)، وبوتزن (Butzin, 2000)، ومصطفى (1999).

الطريقة والإجراءات:

-     منهج الدراسة:

اتبع التلاميذ في هذه الدراسة المنهج المسحي، حيث استخدم مقياساً للاتجاهات ليقيس اتجاهات تلاميذ الصف العاشر الأساسي نحو استخدام الحاسوب في ضوء استخدامه في تدريس مادة الجغرافيا.

-     مجتمع الدراسة وعينتها:

تكوّن مجتمع الدراسة من تلاميذ الصف العاشر الأساسي الملتحقين في المدارس الحكومية التابعة لمديرية التربية والتعليم/ عمّان الثانية للعام الدراسي 2006/2007، حيث بلغ عددهم (4891) تلميذاً وتلميذة، منهم (2160) تلميذاً ، و(2731) وتلميذة.

أما عينة الدراسة فتكونت من (240) تلميذاً وتلميذة ، منهم (122) تلميذاً و(118) تلميذة من تلاميذ الصف العاشر الأساسي الملتحقين في المدارس الحكومية التابعة لمديرية التربية والتعليم/ عمّان الثانية للعام الدراسي 2006/2007، إذ قام الباحثان  باختيار مدرستين بالطريقة العشوائية البسيطة من بين المدارس الحكومية التابعة لمديرية التربية والتعليم/ عمّان الثانية، إحداهما للذكور وهي مدرسة ابن طفيل، ويتكون الصف العاشر الأساسي في المدرسة من ثلاثة شعب، حيث كان عدد تلاميذها في الشعب مجتمعة (122) تلميذاً. والمدرسة الأخرى للإناث وهي مدرسة حفصة بنت عمر للبنات، ويتكون الصف العاشر الأساسي في المدرسة من ثلاثة شعب، وكان عدد تلاميذها في الشعب مجتمعة (118) تلميذة.

-     أداة الدراسة:

لتحقيق أهداف الدراسة، تم إعداد مقياس اتجاهات التلاميذ نحو استخدام الحاسوب في  ضوء استخدامه في تدريس مادة الجغرافيا.

 

-     مقياس الاتجاهات:

تم إعداد أداة لقياس اتجاهات  تلاميذ الصف العاشر الأساسي نحو استخدام الحاسوب في ضوء استخدامه في تدريس مادة الجغرافيا، والتي تتضمن معتقدات التلاميذ ومشاعرهم التفضيلية والانفعالية. وتكون مقياس الاتجاهات من (24) فقرةً، وكل فقرة تتضمن خمس درجات تعبّر عن مستويات متفاوتة من شدة الاتجاه، وفقاً لمقياس ليكرت الخماسي.

ومن الجدير بالذكر أن فقرات مقياس الاتجاهات معدة وفقاً لنمط مقياس ليكرت الخماسي، وتعبّر درجات هذا المقياس عن مستويات متفاوتة من شدة الاتجاه بدءاً (من موافق بشدة، ثم موافق، محايد، لا أوافق، لا أوافق بشدة). وتتراوح درجات مقياس الاتجاهات من (1) إلى (5) درجات بحيث تمثل الدرجة (5) أعلى درجات الإيجابية، والدرجة (1) تمثل أعلى درجات السلبية للفقرات الإيجابية نحو استخدام الحاسوب في تدريس مادة الجغرافيا بحيث يمثل مستوى الإجابة موافق بشدة على تلك الفقرات درجة (5)، ومستوى الإجابة موافق درجة (4)، ومستوى الإجابة محايد درجة (3)، ومستوى الإجابة غير موافق درجة (2)، أما مستوى الإجابة غير موافق بشدة على تلك الفقرات درجة (1)، أما الفقرات السلبية في مقياس الاتجاهات فهي (2، 4، 6، 8، 10، 12، 14، 16، 18)، بحيث تمثل الدرجة (5) أعلى درجات السلبية، والدرجة (1) تمثل أعلى درجات الإيجابية للفقرات السلبية، أي بمعنى تصحيح الفقرات السلبية في الاستبانة عكس تصحيح الفقرات الإيجابية.

-     صدق مقياس الاتجاهات:

تم عرض مقياس الاتجاهات على مجموعة من المحكمين ضمت (12) محكماً في مناهج وأساليب تدريس الدراسات الاجتماعية، وتكنولوجيا التعليم، والقياس والتقويم، حيث طلب منهم إبداء رأيهم حول ما يرونه مناسباً من إضافة أو حذف أو تعديل حول فقرات المقياس، وسلامة الصياغة اللغوية. وفي ضوء ملاحظات المحكمين، تم إجراء التعديلات المناسبة على بعض الفقرات، وتم حذف اربع  فقرات  أجمع عليهما أغلبية المحكمين ليصبح العدد النهائي لفقرات المقياس (20) فقرةً، وبذلك اعتبرت آراء المحكمين واقتراحاتهم وتعديلاتهم للمقياس في صورتها النهائية مؤشراً على صدق محتوى المقياس، إضافةً لذلك تم الطلب من مجموعة المحكمين وضع معيار للحكم على فقرات مقياس الاتجاهات، وتم الأخذ بآراء أغلبية المحكمين.

 

-     ثبات مقياس الاتجاهات:

تم التحقق من ثبات مقياس الاتجاهات بتطبيقه بصورته النهائية على عينة استطلاعية من خارج أفراد الدراسة تألفت من (45) تلميذاً وتلميذة، وتم حساب معامل ثبات مقياس الاتجاهات باستخدام معادلة كرونباخ ألفا، وبلغت قيمته (0.89). ولأغراض هذه الدراسة، يتمتع هذا المقياس بدلالات صدق وثبات كافية.

إجراءات الدراسة:

من أجل إنجاز هذه الدراسة، قام الباحثان بإتباع الخطوات الآتية:

1-      إعداد مقياس لاتجاهات تلاميذ الصف العاشر الأساسي نحو استخدام الحاسوب في ضوء استخدامه في  تدريس مادة الجغرافيا.

2-      عرض مقياس الاتجاهات على مجموعة من المحكمين المختصين، وتم تسجيل الملاحظات، وإجراء التعديلات اللازمة بناءً عليها.

3-      تطبيق مقياس الاتجاهات على العينة الاستطلاعية لغاية حساب معامل ثبات المقياس.

4-      اختيار المدرستين المراد تطبيق فيهما الدراسة بالطريقة العشوائية البسيطة من بين المدارس الحكومية التابعة لمديرية التربية والتعليم/ عمّان الثانية.

5-      توزيع مقياس الاتجاهات بصورته النهائية قبل التجربة، ثم رصد البيانات ومعالجتها إحصائياً.

6-      تم اختيار وحدة النشاط الاقتصادي من مادة الجغرافيا ليتم تدريسها من خلال الحاسوب لما تحتويه هذه الوحدة على جوانب عديدة تظهر دور الحاسوب في تدريس مادة الجغرافيا.

7-      تم تدريس عينة الدراسة جميع دروس وحدة النشاط الاقتصادي من مادة الجغرافيا داخل مختبر الحاسوب، حيث تم توزيع التلاميذ على أجهزة الحاسوب مع إعطاء التعليمات والإرشادات اللازمة، ثم ترك الحرية للطلبة للتعلم كل حسب سرعته الذاتية.

8-      توزيع مقياس الاتجاهات بصورته النهائية بعد التجربة، ثم رصد البيانات ومعالجتها إحصائياً.

 

متغيرات الدراسة:

اشتملت الدراسة على المتغيرات الآتية:

أولاً: المتغيرات المستقلة:

1-      طريقة التدريس باستخدام الحاسوب.

2-      الجنس، وله مستويان (ذكر، وأنثى).

ثانياً: المتغيرات التابعة:

اتجاهات تلاميذ  الصف العاشر الأساسي نحو استخدام الحاسوب في ضوء استخدامه في  تدريس مادة الجغرافيا.

المعالجات الإحصائية:

تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والرتبة، واختبار (T-test) من أجل تقدير اتجاهات  تلاميذ الصف العاشر نحو استخدام الحاسوب في ضوء استخدامه في  تدريس مادة الجغرافيا.

نتائج الدراسة ومناقشتها:

أولاً: نتائج فحص الفرضية الأولى ومناقشتها:

لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α = 0.05) في اتجاهات تلاميذ الصف العاشر الأساسي نحو استخدام الحاسوب في ضوء استخدامه في تدريس مادة الجغرافيا؟

لفحص هذه الفرضية تم تطبيق مقياس الاتجاهات بصورته النهائية المكون من (20) فقرة على عينة الدراسة، وللحكم على اتجاه عينة الدراسة على فقرات مقياس الاتجاهات نحو استخدام الحاسوب في ضوء استخدامه في تدريس مادة الجغرافيا، فقد اعتمد المعيار الآتي بناءً على آراء المحكمين:

حيث طلب منهم معيار للحكم على المقياس وتم الاتفاق على المعيار الاتي:

- المتوسط الحسابي أعلى من (3,5) يمثل اتجاهاً مرتفعاً.

- المتوسط الحسابي من (2,50-3,50) يمثل اتجاهاً متوسطاً.

-المتوسط الحسابي أدنى من (2,50) يمثل اتجاهاً ضعيفاً.

ويوضح الجدول (1) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات عينة الدراسة على مقياس الاتجاهات مرتبة تنازلياً.

الجدول (1)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات عينة الدراسة على مقياس الاتجاهات مرتبة تنازلياً

 

تابع الجدول (1)

*ارجع الى فقرات الإستبانه في الملحق صفحة22+23 ثم اجري التعديلات وفقا للفقرات المشار إليها فقط.

تشير النتائج في الجدول (1) إلى أن اتجاهات تلاميذ الصف العاشر على جميع فقرات مقياس الاتجاهات نحو استخدام الحاسوب في تدريس مادة الجغرافيا كانت إيجابية، حيث جاءت الفقرة الأولى في مقياس الاتجاهات وهي: "أحب تعلم مادة الجغرافيا باستخدام الحاسوب" في المرتبة الأولى بمتوسط حسابي مقداره (4.93)، وتليه العبارات التي تتضمن إثارة الدافعية، وزيادة التحصيل، والسعادة، والحرية في تعلم مادة الجغرافيا من خلال الحاسوب بمتوسطات حسابية (4.80)، و(4.79) و(4.64) و(4.38) على التوالي.

أما فقرة "أكره تعلم مادة الجغرافيا باستخدام الحاسوب"، حلت في المرتبة الأخيرة بمتوسط حسابي مقداره (2.06)، وهي الفقرة الوحيدة في مقياس الاتجاهات التي أخذت اتجاها ضعيفاً وفقاً للمعيار الذي اعتمده المحكمين للحكم على فقرات مقياس الاتجاهات.
وهذه النتائج تعني أن اتجاهات  تلاميذ الصف العاشر الأساسي كانت اتجاهات إيجابية لتعلم مادة الجغرافيا من خلال الحاسوب.

وتعزى هذه النتيجة إلى الأسباب الآتية:

-     احتواء الحاسوب على الموسيقى التعليمية، والألوان، والصور، والرسومات، والتأثيرات الصوتية، والأفلام، والتعزيز المناسب الذي يتضمن صوتاً، وحركةً، وصوراً. وقد تم ملاحظة سعادة التلاميذ وفرحتهم في أثناء حصولهم على التعزيز، هذا الأمر ربما ولد عند عينة الدراسة اتجاهات إيجابية نحواستخدام الحاسوب  في تدريس مادة الجغرافيا.

-     احتواء الحاسوب على مجموعة من الأنشطة التعليمية والإثرائية التي جعلت دورالتلميذ  نشطاً وفاعلاً في أثناء عملية التعلم.

-     خروج التلاميذ عن الجو الروتيني للحصة الصفية قد يكون من الأسباب التي أدت إلى تنمية اتجاهات إيجابية لدى التلاميذ نحو استخدام الحاسوب في تدريس مادة الجغرافيا، وقد لاحظ الباحثان اندفاع التلاميذ وتسابقهم لحظة دخولهم إلى مختبر الحاسوب، وظهور السعادة والمتعة أثناء تعاملهم مع الحاسوب في حصص الجغرافيا.

وقد اتفقت هذه النتيجة مع نتائج العديد من الدراسات التي تناولت اتجاهات التلاميذ نحو الحاسوب، مثل دراسة: (العمري، 2006؛ Smith, 2001؛ Butzin, 2000).

ثانياً: نتائج فحص الفرضية الثانية ومناقشتها:

لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (α = 0.05) في اتجاهات تلاميذ  الصف العاشر الأساسي نحو استخدام الحاسوب في تدريس مادة الجغرافيا تعزى إلى الجنس؟

لفحص هذه الفرضية، تم إجراء اختبار (T-test) لمعرفة اتجاهات تلاميذ الصف العاشر نحو استخدام الحاسوب في ضوء استخدامة في  تدريس مادة الجغرافيا تبعاً لمتغير الجنس، والجدول (2) يوضح ذلك.

الجدول (2)

نتائج اختبار (T-test) لعينة الدراسة على مقياس الاتجاهات حسب متغير الجنس

 

يتضح من الجدول (2) عدم وجود فروق في اتجاهات تلاميذ  الصف العاشر تعزى للجنس، إذ بلغ المتوسط الحسابي للذكور (13.50)، في حين بلغ المتوسط الحسابي للإناث (12.87)، وكانت قيمة (ت) المحسوبة (0.980)، وهذه القيمة غير دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (α = 0.05).

تبين عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية (α = 0.05) في اتجاهات  تلاميذ الصف العاشر نحو استخدام الحاسوب في تدريس مادة الجغرافيا تعزى إلى الجنس.

وتعزى هذه النتيجة إلى الأسباب الآتية:

-     مرور عينة الدراسة (ذكوراً، وإناثاً) بالخبرات التعليمية نفسها بصرف النظر عن جنسهم.

-     استغرقت عينة الدراسة (الذكور، والإناث) الفترة الزمنية نفسها أثناء تطبيق الدراسة، وخاصة أن الباحثان قاما بالاشراف على تطبيق الدراسة.

-     تشابه الظروف  التعليمية والثقافية والاقتصادية لكلا الجنسين، خاصةً وأن أفراد عينة الدراسة من المنطقة الجغرافية نفسها.

-     تشابه الحوافز والتعزيزات المادية والمعنوية التي يتلقاها التلاميذ ذكوراً وإناثا.

وقد اتفقت هذه النتيجة مع نتيجة دراسة كل من: (العمري، 2006؛ مصطفى، 1999) التي أشارت إلى عدم اختلاف اتجاهات الذكور عن الإناث نحو استخدام الحاسوب في تدريس المواد التعليمية.

التوصيـات:

اعتماداً على النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة، يوصي الباحثان بما يأتي:

-     التوسع في حوسبة مناهج الجغرافيا؛ لما له من أثر إيجابي على تحسين اتجاهات التلاميذ.

-     زيادة الاهتمام بالوسائل التي تعمل على تنمية الاتجاهات الايجابية نحو استخدام الحاسوب في تدريس مادة الجغرافيا.

-     متابعة هذه الدراسة بدراسة آثار متغيرات أخرى كالمرحلة الدراسية، ومستويات التحصيل.

-     إجراء دراسات مماثلة حول اتجاهات التلاميذ نحو استخدام الحاسوب في موضوعات الدراسات الاجتماعية الأخرى كالتاريخ، والتربية الوطنية.

المصادر والمراجع

أولاً: المراجع العربية:

ابو حلو، وآخرون،(1993). العلوم الاجتماعية وطرائق تدريسها(1) (ط1)، عمان: منشورات جامعة القدس المفتوحة.

جوارنة، محمد سليمان، (1997). تصور معلمي الدراسات الاجتماعية في المرحلة الثانوية لمدى امتلاكهم للمهارات التدريسية وعلاقته في اتجاهاتهم نحو مادة تخصصهم. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة اليرموك، إربد، الأردن.

حافظ، نبيل عبد الفتاح وسليمان، عبد الرحمن سيد وشند، سميرة إبراهيم، (1997). مقدمة في علم النفس الاجتماعي. (ط1). القاهرة: مكتبة زهراء الشرق.

زيتون، عايش محمود، (1996). أساليب تدريس العلوم. (ط2). عمّان: دار الشروق.

العدوان، زيد سليمان، (2001). مستوى معرفة طلبة معلم مجال الدراسات الاجتماعية في الجامعات الأردنية الحكومية لطبيعة مادة تخصصهم واتجاهاتهم نحوها. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة اليرموك، إربد، الأردن.

العمري، عمر حسين، (2006). فاعلية برنامج محوسب في التربية الإسلامية للمدارس الأردنية واتجاهات التلاميذ نحوه. أطروحة دكتوراه غير منشورة، الجامعة الأردنية، عمّان، الأردن.

عيادات، يوسف أحمد، (2004). الحاسوب التعليمي وتطبيقاته التربوية. عمّان: دار المسيرة.

عيد، إبراهيم، (2000). علم النفس الاجتماعي. (ط1). القاهرة: مكتبة الزهراء.

الفار، إبراهيم عبد الوكيل، (2002). استخدام الحاسوب في التعليم. عمّان: دار الفكر.

القاعود،ابراهيم، (1991). الدراسات الاجتماعية،مناهجها،اساليب تطبيقاتها، اربد: دار الامل.

القاضي،يوسف (1981).العلوم الاجتماعية وتدريسها. الرياض: مكتبة عكاظ.

قطامي، يوسف وأبو جابر، ماجد وقطامي، نايفة، (2003). أساسيات تصميم التدريس. (ط2). عمّان: دارالمسيرة للنشر والتوزيع.

القويدر، شريفة غازي، (2002). أثر طريقة التعلم التعاوني باستخدام الحاسوب في اكتساب طالبات الصف الثامن الأساسي لمهارات قراءة الخرائط ودافعيتهن لتعلم الجغرافيا. رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة اليرموك، إربد، الأردن.

اللقاني، أحمد وأبو سنينة، عودة، (1999). أساليب تدريس الدراسات الاجتماعية. عمّان: دار الثقافة.

مصطفى، محمد محمود، (1999). فاعلية استخدام برنامج حاسوب في تدريس الجغرافيا الطبيعية في الصف الأول الثانوي في القطر العربي السوري. أطروحة دكتوراه غير منشورة، جامعة دمشق، دمشق، سوريا.

وحيد، أحمد عبد اللطيف، (2001). علم النفس الاجتماعي. (ط1). عمّان: دار المسيرة.

ثانياً: المراجع الأجنبية:

Bailey, S. (2002). Using the Computer in Middle School Social Studies. The Social Studies, 78(1), 23-25.

Butzin, S. M. (2000). Project Child a Decade of Success for Young Children [on-line]. Available, Retrieved April, 11, 2004, http://www.search.global.epnet.com.

French, J.;  Laurin, K.; Mcmahan, C. & Vickrey, J. (1998). Factors That Influence Motivation in the Social Studies Classroom. ERIC ED425094.

Huppert, J.; Yaakobi, J. & Lezarovvitz, R. (2001). Learning Microbiology with Computer Simulations: Students' Academic Achievement by Method and Gender. Research in Science and Technological Education, 16(2), 231-246.

Kinzie, M. B. (2000). Computer Technologies: Attitudes and Self-Efficiency Across Undergraduate Disciplines. Education Technology, 28(9), 130.

Lindroth, L. (1999). Blue-Riboon Software. Teaching Perk, 28(8), 24-28.

Richard, S. (1997). Supplementary Classroom Instruction Via Computer Conferencing. Educational Technology, 34(5), 20-25.

Robinson, J. (1999). The Impact of Cooperative Learning with Computers on Student Attitudes toward Computers. DAI-A59/0/p.142.

Smith, S. (2001). Relationship of Computer Attitudes to Sex, Grade-Level, and Teacher. Influence. Education, 106(3), 145-152.

Yo Ku, H. & Chun, K. (2004). The Effect of Using Personalised Computer-Based Instruction in Mathematics Learning. National Educational Computing Conference Jane 2004, New Orleans.

الملحـق

مقياس الاتجاهات

عزيزي الطالب/ عزيزتي الطالبة..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

بين يديك مقياس صمم لقياس اتجاهاتك نحو استخدام الحاسوب في تدريس مادة الجغرافيا، ويتكون من (20) فقرة، لذا يرجى وضع إشارة (×) في الخانة الملائمة لرأيك الشخصي، وفيما يلي مثال توضيحي لبيان طريقة الإجابة.

 

لاحظ أن الشخص الذي أجاب عن الفقرة السابقة موافق بشدة،على فقرة الاستماع بتعلم مادة الجغرافيا باستخدام الحاسوب.

ولكي تتم الفائدة من إجابتك أرجو الإجابة عن جميع فقرات المقياس بصدق وموضوعية، علماً بأنني سأحتفظ بجميع المعلومات التي ستدلي بها بسرية تامة، ولن يطلع عليها سوى الباحثان ولأغراض البحث العلمي فقط.

وشكراً لحسن تعاونكم

بسم الله الرحمن الرحيم

مقياس الاتجاهات