الإحصاءات السمكية وتقديرات المخزون السمكي وأهميتها في إدارة وتطوير المصايد السمكية

ا.د. شريف عبد اللطيف فتوح

أستاذ اقتصاديات إدارة وتنمية المصايد

رئيس شعبة المصايد

المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد

الأنفوشى – قايتباى

الإسكندرية

جمهورية مصر العربية

أهمية الاحصاء السمكي في تطوير قطاع الصيد البحري والمحافظة علي الثروة السمكية

لم يعد صيد الأسماك فى العالم الحديث عمليات عشوائية تلقى فيها الشباك كيفما اتفق اعتمادا على المصادفة والحظ بل تطور إلى ما يشبه المعركة الحربية تحتاج إلى تخطيط وتكتيك فهى تمر بالمراحل المتتابعة التالية:

1- تخمين المواقع المختلفة المحتملة للتجمعات السمكية عن طريق فهم ودراسة علاقاتها بالجوانب المختلفة لبيئتها.

2- تحديد مواقع هذه التجمعات بدقة باستخدام الوسائل الإلكترونية الحديثة.

3- اجتذاب الأسماك إلى حيث تتلقفها وسيلة الصيد باستخدام مؤثرات مختلفة ضوئية وصوتية وكيمائية وكهربية.

4- ثم تأتى المرحلة النهائية وهى عملية الصيد نفسها باستخدام إحدى الوسائل المختلفة لذلك.

ويواجه العالم فى الوقت الحاضر أزمة غذائية نتيجة لتفوق سرعة ازدياد سكان العالم بسرعة أكبر من سرعة الزيادة فى إنتاج الغذاء نتيجة عدم مسايرة الرقعة الزراعية لسرعة هذا النمو السكانى مما أدى إلى تدهور متوسط النصيب الفردى من الأراضى المزروعة، الأمر الذى أدى إلى ظهور مشكلة إنخفاض مستوى التغذية التى بدأت تعانى منها دول العالم بصفة عامة والدول النامية بصفة خاصة وأصبحت الحاجة ملحة لإيجاد حلول عملية لهذه المشكلة سعيا وراء الحفاظ على صحة وطاقة الأفراد على العمل عن طريق رفع مستوى معيشتهم وما يتبعه من رفع طاقاتهم الإنتاجية

علم الاحصاء السمكي:

علم الاحصاء هو احد علوم الرياضة التطبيقية وهو مجموعة من النظريات والقواعد والقوانين التي تختص بجمع وعرض ووصف وتحليل البيانات عن الظواهر التي تتناول دراستها العلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية والتفسير الاحصائي واستخلاص النتائج واتخاذ القرارات عن هذه الظواهر تحت ظروف اللا يقين والتنبؤ باتجاه وسلوك تلك الظواهر مستقبلا. ويهتــم علم الاحصاء السمكي بتطبيق علم الاحصاء في صناعة المصايد (Fishing Industry) او ما يطلق عليه المقتصد السمكي (Fishery Economy).

ويمكن تعريف المتقصد السمكي بانه هو الحيز او المكان الذي يجري فيه النشاط الاقتصادي الخاص بصيد وتصنيع وتسويق الاسماك ومنتجاتها والخدمات السمكية؛ وهو احد فروع المقتصد الزراعي

قطاعات المقتصد السمكي:

يتكون المقتصد السمكي من اربعة قطاعات رئيسية:

1- قطاع الصيد الاولي (Primary Fishing Sector): وهو القطاع المسئول عن صيد الاسماك وانزالها في المواني أو مراكز الصيد.

2- قطاع التصنيع (Processing Sector): وهو القطاع المسئول باضافة منافع شكلية للاسماك المصيدة (Utilities Form) مثل التمليح أو التدخين أو الفيلية أو التجميد أو التعليب أو المسحوق السمكي..الخ).

3- قطاع التسويق (Marketing Sector): وهو القطاع المسئول عن اضافة منافع مكانية (Space)أو زمنية (Time) أو حيازية (Possession) وبيعها في الاسواق المحلية او الخارجية.

4- قطاع الخدمات السمكية الاخري (Auxiliary Services Sector): وهو القطاع المسئول بصيانة وتطوير وإدارة الموارد الاقتصادية السمكية والتدريب والتعاون والارشاد السمكي وكذلك اجراء البحوث العلمية.

فصناعة المصايد هي صناعة بيولوجية تتعلق بالانشطة الاقتصادية التي تتم في هذه القطاعات الاربعة.

أهمية المقتصد السمكى

من أهم الإعتبارات التى شجعت الحكومات والباحثين والمستثمرين على الإهتمام والإعتماد على البحار والمحيطات كمورد لإنتاج البروتين الحيوانى أن الأسماك تعتبر من المصادر الغذائية الغنية بالبروتين ورخيصة الثمن نسبيا وفى نفس الوقت فإن زيادة الإستثمار فى إنتاجها قد يعمل على تخفيض الطلب على المنتجات الحيوانية الغذائية غير السمكية، بالإضافة إلى:

1. أن الأسماك لها صفات إعادة الإنتاج والتكاثر بكميات كبيرة دون تدخل من الإنسان مما يجعلها موردا غذائيا لا ينضب إذا روعى إستخدامها والإنتفاع بها بطرق علمية وتكنولوجية سليمة.

2. أن حرية الصيد فى المياه الدولية المفتوحة تفتح آفاقا أمام الدول ذات الموارد المائية الفقيرة أو غير الكافية لزيادة إنتاجها من الأسماك والكائنات البحرية الأخرى.

3. أن الأسماك كما سبق ذكرنا تعتبر مصدرا لنوع من البروتين الحيوانى ذو القيمة الغذائية المرتفعة مع إمكانية عرضه بسعر منخفض نسبيا بالإضافة إلى ما تحتويه الأسماك من نسب دهنية تختلف باختلاف أنواعها وموسم ومناطق صيدها وتتراوح ما بين 16:15% كما أنها تحتوى على حوالى 30% من وزنها بروتين حيوانى ويماثل هذا البروتين فى تركيبه من الأحماض الأمينية تركيب بروتين الدجاج ويتفوق على بروتين اللحم البقرى ولحم الأغنام فى معامل الإستفاده منه، بالإضافة إلى إحتواء الأسماك على كمية عالية من فيتامين "د".

4. أن الأسماك تعتبر واحدة من مصادر العلف الحيوانى الذى يجرى تصنيعه فى صورة مسحوق سمكى له قيمته الغذائية العلفية العالية للحيوانات والدواجن.

5. ورغما من أن البحار والمحيطات والبحيرات تغطى حوالى 70% من سطح الأرض وتعتبر مصدرا غنيا من مصادر الأغذية إلا أن البروتين السمكى الغذائى الإنسانى يمثل حوالى 15% فقط من البروتين الحيوانى الذى يستهلكة الإنسان.

6. أن المقتصدات السمكية تقوم بتنشيط المقتصدات الأخرى وتؤدى إلى خلق فرص للعمالة وتساهم فى زيادة الدخل القومى.

وقد تطورت المصايد كثيرا مع التقدم التكنولوجى الضخم فى صناعة السفن وشباك الصيد ذات الألياف الصناعية بدلا من القطنية وتطوير معدات التجميد والميكنة وأجهزة الكشف عن الأسماك مما ضاعف حجم المصيد العالمى منها.

وتتميز الأسماك عن بدائلها فى انخفاض وحدة تكاليف الإنتاج لكل طن من الأسماك عن وحدة التكاليف لإنتاج الدجاج أو اللحوم الحمراء - حيث أوضحت إحدى الدراسات البحثية أن وحدة التكاليف كانت فى الأسماك نحو 50 جنيها مصريا لكل طن و 80 جنيها مصريا لكل طن من الدجاج بينما بلغت نحو 280 جنيها مصريا فى حالة اللحوم الحمراء.

كما أن معامل التحويل فى الأسماك (وزن العلف اللازم لإنتاج كيلو واحد من المنتج النهائى) مرتفع جدا عنه فى حالة الدواجن أو اللحوم الحمراء، فهى فى الأسماك تبلغ نحو 1:2 وفى الدواجن 1:2.5 وفى اللحوم الحمراء تبلغ 1:8.

خصائص المقتصد السمكى

تعتبر الصناعة السمكية "صناعة مفتوحة" Open Industry حيث تتم العملية الإنتاجية تحت تأثير مجموعات متباينة من المتغيرات الطبيعية الهيدروجرافيه - البشرية ... إلخ، كما أن الصناعة السمكية تعتبر "صناعة متسعة" حيث أن نسبة الخلط بين عوامل الإنتاج الأربعة (الأرض - العمالة - رأس المال - التنظيم والإدارة) مرتفعة خاصة بين عاملى الأرض والعمالة، كما تتسم المصايد "بالملكية العامة" حيث أن الدخول فى المصايد حر لكافة أساطيل الصيد Free Entry ومع ميل الدول الساحلية حاليا إلى مد رقعة مياهها الإقتصادية فقد تم تقييد تلك الخاصية بصورة كبيرة.

وتتسم المصايد بارتفاع "معامل الخطورة" وتنشأ هذه الخطورة نتيجة للخصائص السابق ذكرها بالإضافة إلى أن الثروة السمكية "ثروة مختفية" غير ظاهرة ولذلك تتسم المصايد بعدم القدرة على التنبؤ بدقة والخطورة هنا تتعلق بكمية المصيد Quantity وبالتالى الأسعار Price مما قد يحد من المستثمرين لاستثمار أموالهم فى صناعة المصايد.

وأخيرا تتسم المصايد "بالتباين الكبير" فى شكل وعادات ومواسم إنتاج الأسماك التى تقع فى نحو 400 عائلة تضم حوالى 25 ألف صنف من الأسماك بما يسبب مشاكل عديدة فى صيدها وتصنيعها وتسويقها.

السمات الرئيسية للمقتصد السمكى:

1. الثروة السمكية ثروة حية متجددة.

2. الموسمية.

3. الأسماك سريعة التلف.

4. سرعة تنقل وحركة الأٍسماك.

أولا: الثروة السمكية ثروة حية متجددة: حيث تتبع الأسماك دورة حياة خاصة بها من البويضة الملقحة إلى السمكة كاملة النضج دون تدخل الإنسان، فإن لم يتم صيدها تموت وتتحلل فى المياه - أو يمكن صيدها والإستفادة منها فى غذاء الإنسان.

ولقد كانت هناك فكرة خاطئة فى الماضى أن الثروة السمكية لا تنضب أبدا مع شدة إستغلالها مما نتج عن تلك الفكرة الخاطئة تدهور العديد من المخزونات السمكية أو نفاذها، ومعظم مناطق الصيد التجارية يتم استغلالها بصورة كبيرة أو بصورة ضخمة جدا وهوما يطلق عليه "بالصيد الجائر" Over exploitation أو Over Fishing.

وينصح رجال بيولوجيا المصايد بتحديد "جهد الصيد" عند حد معين لكل مخزون من الأسماك حتى يتم الحفاظ على التوازن البيولوجى للمخزون وهو مـا يطلق عليه Maximum (Biological) Sustainable Yield ويرمز له بالرمز MSY.

وينصح رجال إقتصاديات المصايد بتحديد جهد الصيد عند حد أخر ولنفس المخزون وهو ما يطلق عليه Maximum Economic Yield ويرمز له بالرمز MEY وغالبا فى معظم الحالات تكون نقطة MEY على منحنى الإنتاج قبل نقطة MSY ونظرا لاعتبارات إقتصادية واجتماعية Socio-Economic يفضل زيادة الإنتاج من الأسماك لحل مشكلة الغذاء وخلق فرص عمالة، أى زيادة جهد الصيد إلى نقطة MSY.

وعامة ينصح علماء بيولوجيا المصايد باستغلال نحو ثلث حجم المخزون السمكى وترك ثلثى المخزون لتكملة دورة الحياة وللمحافظة على المخزون.

_MScY MSY

MEY

Zero Point

ُE econom. E bio. Fishing Effort

الاهداف المختلفة في استغلال المصايد والتوفيق بينها

MSY ≥ MScY ≥ MEY

ثانيا: الموسمية: تتسم صناعة المصايد بالموسمية مما يؤدى إلى تقلبات سعرية واضحة للأسماك المصيدة بالإضافة للبطالة فى بعض المواسم مع عدم الإستفادة من كل المصيد خاصة وأن الطلب على الأسماك غير مرن إلا أنه مع التقدم التكنولوجى فى صناعة التجميد والتصنيع السمكى فقد قلت الخطورة الناجمة عن الموسمية.

ثالثا: سرعة تلف الأسماك: الأسماك سريعة التلف والتدهور منذ خروجها من المياه وحتى وصولها إلى المستهلك النهائى. وحفاظا على جودتها يحتاج الأمر إلى زيادة تجميدها عند درجة -17°م خلال عمليات التسويق مما يؤدى إلى زيادة التكاليف التسويقية وبناء سلسلة من مخازن التبريد والإهتمام بالصناعات التحويلية السمكية.

رابعا: سرعة تنقل وحركة الأسماك: من طبيعة حياة الأسماك فى المياه سرعة واستمرارية الحركة بحثا عن الغذاء والضوء أو التزاوج أو مكان مناسب لوضع البيض أو بعض العوامل الهيدروجرافية مثل التيارات، وهنا تحتاج عمليات الصيد إلى خبرة وفن ومعدات للكشف عن الأسماك.

طبيعة الاحصاءات السمكية وتأثرها بخصائص صناعة المصايد

الخصائص السابق ذكرها لصناعة المصايد بالاضافة الي محاولات بعض اصحاب المراكب والصيادين وتجار الاسماك لاخفاء قدرا لا يستهان به من الاسماك المصيدة او تهريبها او ادلاء بيانات غير واقعية خوفا من العامل النفسي (الحســد) او جهــاز الضرائب تجعلها صنــاعة حساسـة تعاني من درجة عالية من المخاطر واللا يقين (Risks and Uncertainty) ويضاف الي ذلك التنازع في استخدامات المياه بين الجهات المعينة (User Conflicts) لذا:

1- ان صناعة المصايد من اكثر الصناعات احتياجا لاجراء البحوث العلمية المكثفة والمستمرة وتقديم النصيحة العلمية (Scientific Advice) علي المدي القصير والطويل؛ والاحصاء هو الاداة الرئيسية لاجراء البحث العلمي وتقديم تلك النتائج والنصائح والتوصيات.

2- جمع البيانات عن الانتاج السمكي المصيد وحجم الجهد المبذول كاحد وظائف علم الاحصاء السمكي ينطلب السرعة والفاعلية الكبيرة وان يكون الجهاز الاحصائي ذو كفاءة عالية لجمع البيانات واستيفاء الاستمارات الاحصائية من واقع الحصر السمكي واستخدام اسلوب التقدير العيني (Eye Estimate) لتقدير انتاج بعض الصيادين الغير مسجل انتاجهم.

3- يحتاج الامر لتنسيق العمل الاحصائي بين الدول المختلفة التي تشترك في استغلال مصايد ساحلية او في اعالي البحار مما يضفي الطابع الدولي في احصاءات الاسماك؛ لذا فهناك لجان وهيئات كثيرة قد تتبع او لا تتبع منظمة الاغذية والزراعة (FAO) تختص بادارة او الحفاظ علي مخزونات الاسماك في المصايد المشتركة وتوزيع حصص الانتاج بين تلك الدول ووضع وتنفيذ قوانين الصيد.

أهمية الاحصاءات السمكية:

1- كشف مواقع صيد جديدة غير مستغلة ورسم السياسة العامة لتنمية الثروة السمكية وتخطيط ومتابعة برامج التنمية وتحديد الاولويات في التنازع في استخدمات المياه.

2- دراسة العوامل المؤثرة علي الانتاج ايجابا او سلبا ومواسم ومناطق الانتاج وتوجيه جهد الصيد لها وتحديد عدد مراكب الصيد وسعة ماجة شباك الصيد ونوعها.

3- وضع مشروعات التصنيع والتسويق في قطاعات المقتصد السمكي علي اسس سليمة تتفق مع قدرات وامكانات قطاع الصيد الاولي

4- معرفة كميات المصيد السمكي الحقيقية للدولة للحكم على درجة الاستخدام الامثل وقياس الكفاءة الانتاجية والاقتصادية لعوامل الانتاج المختلفة.

5- تنظيم العمل في الهيئات ولجان المصايد العالمية وتوزيع الحصص وفض التنازعات بينها في صيد الاسماك والحفاظ علي مخزونات الاسماك.

مما يستلزم توافر جهاز احصائي متمكن ونشر بيانات كاملة ودقيقة عن الانتاج والجهد المبذول في المقتصد السمكي لكل دولة.

طرق جمع البيانات الاحصائية ومصادرها

إحصاءات المصايد Fishery Statistics

يقصد بالإحصاء السمكى تطبيق أسس ومبادئ علم الإحصاء في مجال مصايد الأسماك. وذلك بهدف الحصول على تقديرات إحصائية عن الإنتاج السمكي المصيد من منطقة معينة خلال فترة زمنية معينة وذلك لقياس حجم الجهد المبذول من عوامل الإنتاج لتحقيق هذا الإنتاج.

المسوح الاحصائية: Statistical Surveys

الغرض من إجراء المسوح الإحصائية هو جمع المعلومات أو البيانات لتحقيق غرض محدد ممثلا في حالة التعداد السكانى الذى تقوم به الحكومات لجمع بيانات بصفة منتظمة جمله عدد الأفراد – محل الإقامة، الجنس، السن، مستوى التعليم …. الخ وذلك بهدف معين مثل تقدير احتياجاتها سواء غذائية أو إسكان – كساء – تعليم ومدارس وهكذا ….

في حالة المصايد:

تعمل الدول جاهدة على تنمية مصادر إنتاج البروتين الحيوانى ولاسيما من الأسماك خاصة في الدول النامية والتى تمتلك مساحات ومسطحات مائية تتيح لها أنتاج متميز من الأسماك ولذلك فمن أجل الإدارة الحكيمة للمصايد والتخطيط الجيد من أجل الحصول على أكبر عائد سمكى من هذه المصايد بما يكفى حاجة الأفراد منها سمكيا فأن بيانات هذا لقطاع الحيوى مثل الإنتاج كما ونوعا شهريا وسنويا – عدد المراكب – أنواعها – مصيدها – قوتها – عدد الصيادين … الخ مطلوب جمعها بدقة متناهية حتى يمكن تحليلها إحصائيا لوضع صورة حقيقية عن عمليات الصيد والناتج منها والمشاكل التى يمكن التغلب عليها في عملية الصيد إن وجدت.

- في قطاع المصايد وجد أنه من الناحية الإدارية ثلاث مشاكل تتمثل في:

1- الاستغلال المكثف للمصايد Over fishing

2- مصايد استغلالها أقل من المفروض Under exploited

3- مصايد غير مستغلة حاليا بالصورة اللازمة Un exploited

ولجمع البيانات الخاصة بعملية الصيد يجب ذكر مكونات هذه الصناعة:

مكونات حرفة الصيد:

المصايد في المناطق التى تعرف بالمناطق المتقدمة عبارة عن تركيب معقد ضخم لعدة أنشطة مترابطة مع بعضها وهى:

1- مراكب صيد 2- معدات صيد 3- عمال ميناء الصيد 4- الميكنة من أجل تداول الأسماك وأيضا لحفظ وتصنيع الأسماك 5- التسويق 6- مبانى التخزين 7- مصانع للإنتاج (المخصبات – دقيق أسماك – زيت أسماك) 8- مصانع للإنتاج (الشباك – الحبال – الثلج) 9- ورش بناء سفن الصيد.

أما في مناطق الصيد الغير متقدمة ببدائيتها المعروفة وبساطتها فهى توجد بطريقة غير منظمة إذ يغلب عليها الطابع الأسرى أو العائلى وتكون كمية الأسماك المصاده إما للبيع الفورى أو الاستهلاك اليومى سواء للصياد أو المستهلك القاطن في هذه المناطق حيث تعانى مصايد هذه المناطق من نقص في: تسهيلات عملية التخزين – تداول الأسماك – حفظها وتصنيعها.

وحدات الصيد الاقتصادية: (FEU)

يعتبر إجمالى الإنتاج السمكى هو محصله لعمليات وحدات الصيد الإنتاجية خلال فترة زمنية معينة. ويمكن تقسيم وحدات الصيد الاقتصادية إلى نوعين حسب مكوناتها:

1- وحدات صيد اقتصادية معتادة: وهى عبارة عن مركب صيد + شباك + صيادين.

2- وحدات صيد مصغرة: وهى عبارة عن غزل + صياد فلا توجد مراكب صيد مثل البدارة وصيادى قدم.

تقسيم المصايد:

يمكن تقسيم المصايد من وجهة الدراسات الإحصائية والاقتصادية إلى ثلاثة أطوار هى:

1- الطور الأول وهو إنتاج الأسماك.

2- الطور الثانى وهو طور تصنيع الأسماك.

3- الطور الثالث طور تسويق الأسماك.

ولكل طور من هذه الأطوار عدد من المسوحات الإحصائية مطلوبة حتى نتمكن من تحديد الوضع الإحصائى لها.

أ- الطور الأول (طور الإنتاج وله ثلاث مسوحات إحصائية).

- مسح الإطار – مسح تقدير المصيد CAS – مسح تكاليف والتكسب والمسح الأخير هام جداً للمشتغلين بالاقتصاد والاستثمار.

ب- في الطور الثانى (طور التصنيع) يوجد مسح واحد فقط وهو مسح تصنيع الأسماك.

ج- في الطور الثالث (طور التسويق) لها مسح واجد فقط وهو مسح تسويق الأسماك.

إذا فهناك إحصائيا خمسة مسوحات للتعرف على الوضع الإحصائى لها وقد أطلق عليها Quick Estimates Surveys (QES)

أولا: مسح الإطار Frame Survey يعتبر هذا المسح عملية جرد لكافة الموجدات في مراكز الصيد أو مركز الإنزال على الساحل ويحتاج هذا المسح إلى:

1- تحديد الأهداف أو الهدف 2- أسلوب المسح 3- البنود المطلوب تغطيتها

1- الهدف من مسح اللإطار:

الهدف الرئيسى من هذا المسح هو جمع المعلومات فالبيانات الدقيقة عن حجم وتكوين حرفة الصيد في موقع أو مواقع صيد أو إنزال محددة.

2- الأساليب المتبعة:

هناك ثلاثة أساليب أو طرق رئيسية لإجراء هذا البحث:

1- المسح الجوى للتصوير أو العد ولا يكتفى بهذا المسح إذا أجرى قائما بذاته.

2- المسح بالطريق المائى باستعمال مركب أو لنش.

3- المسح بالطريق البرى.

وهناك طريقة رابعة بأجراء طريقتين أو ثلاثة طرق معا

3- البنود المطلوب تغطيتها

1- تحديد عدد ومواقع الانزال حيث يتم حصر إجمالى عدد المواقع وعدد مراكب الصيد بها.

2- حصر عدد مراكب الصيد حسب القوة المحركة وذلك بتجميع رقم تقريبى لعدد المراكب بالاستعانة بقوات خفر السواحل أو شيخ الصيادين ثم يقوم القائم بعملية الحصر بحصر تلك المراكب بنفسه وتشمل القوارب أو المراكب التى على البر وفي البحر في الصباح الباكر ثم حصر المراكب الواردة إلى الشاطئ تباعا وتقسم المراكب هذه إلى مراكب آلية ومراكب غير آلية مع ذكر مدى صلاحيتها للعمل.

3- تسجيل التسهيلات في هذه المواقع مثل مصادر المياه، الثلج، الوقود، ورش إصلاح السفن والمواتير وغيرها.

4- معلومات عامة مثل فكرة عامة عن الوسائل التى يستخدمها الصياد في عملية التسويق أو التصنيع أو التخزين لإنتاجه من الأسماك.

ثانيا: مسح تقدير المصيد CAS

أهم أهداف هذا المسح هو الحصول على بيانات الانتاج السمكى المصيد من مركز الصيد أو إجمالى منطقة الصيد إذا كانت متعددة المواقع ويلزم لذلك تصنيف الأسماك حسب الصنف، حسب اداة الصيد حيث أن هناك علاقة وثيقة بين هذا المسح وبين تقدير المخزون السمكى من خلال معادلة تربط بينهما وتساعد أيضا على تقدير الجهد الأمثل في منطقة الصيد بحيث لا تؤثر عملية الصيد على التوازن البيولوجى للمخزون.

طريقة المسح:

يعتمد مسح تقدير الإنتاج السمكى المصيد أما على استخدام ميزان لوزن الأسماك المنزلة في الموقع أو على تقدير الوزن بمجرد النظر ويستلزم لذلك عامل حصر مدرب وذو خبرة ومن وجهه النظر العملية يمكن استخدام الطريقتين معا في حصر الأسماك، وفي المواقع التى يتم فيها إنزال الأسماك في طاولات فأن على القائم بالحصر وزن الطاولة الأولى ثم العائرة وضرب متوسط وزن الطاولتين x عدد الطاولات.

ثالثا: مسح التكاليف والتكسب

- أهم أهداف هذا البحث هو دراسة حجم الربح الناتج من عملية أو عمليات الصيد لاحد المصايد أو في مركز إنزال معين، حيث من الناحية الاقتصادية يفيد في تقدير تكلفة الانتاج للأنواع المختلفة وعليه يمكن تقييم الأسلوب الحالى لأسعار الأسماك.

- الدراسات الخاصة بالربح: يلزم لذلك تغطية البنود التالية

أ- المصروفات الجارية (الوقود – الثلج – غذاء الصيادين – مياه الشرب).

ب- أجور العمال.

ج- تكاليف الإصلاح.

د- الإهلاك في الأصول الثابتة.

ويكون الربح عبارة عن قيمة الناتج السمكى – البنود من أ إلى د

مسوح الطور الثانى: (طور التصنيع)

- في المناطق المتقدمة اقتصاديا يتكون مسح تصنيع الأسماك مكونا من جزئين.

1- مسح جرد للتعرف على تكوين أو بنية وقدرة وتنظيم عملية التصنيع من حيث عدد الآلات وعدد العمال.

2- مسح الإنتاج ويشمل جمع البيانات عن حجم وقيمة الأسماك المصنعة قبل وبعد عملية التصنيع.

- في المناطق الغير متقدمة اقتصاديا يتم معالجة الأسماك (تمليحها مثلا) بواسطة الصيادين وأقاربهم أو بالاستعانة بعمال بدائين يعبشون في قرى الصيد.

مسوح الطور الثالث: (طور التسويق)

يهدف المسح في طور التسويق إلى جمع بيانات عن:

1- كميات الأسماك بالأصناف التى تم التعامل فيها وذلك بدراسة بيئية أسواق التجزئة وأسعار الأسماك التى يشترى بها المستهلك (ينصح بعدم أجراء أى عمليات حسابية أمام تجار التجزئة أو سؤال المستهلك أمامه) ولكن يهمنا تقدير كمية الأسماك المتداولة في السوق بالوزن، الصنف، السعر,

العمالة في نشاط الصيد:

تنقسم العمالة في نشاط الصيد إلى ثلاثة فئات:

1- مجتمع فئات العاملين بحرفة الصيد وتشمل الأفراد من سن 15-64 سنة.

2- مجتمع فئات العاملين بالنشاط الاقتصادى وهم من يقومون بأعمال منتجة.

3- مجتمع فئات العاملين بأنشطة اقتصادية حسب الحرفة.

وفي مجال إحصاءات المصايد يهمنا أن نتعامل فقط مع القوى العاملة في مجال صناعة الصيد مثل الذى يقوم بعملية الصيد أو الاستزراع السمكى أما العمال الذين يقومون بتفريغ المراكب وإنزال المصيد أو تحميل المراكب بالمياه والثلج والوقود أو الذين يقومون بعمليات إصلاح الشباك ولا يشتركون في عملية الصيد وينقسم هؤلاء الصيادين إلى:

1- صياد مستديم 2- صياد موسمى 3- صياد لبعض الوقت.

ويمكن قياس القوى العاملة في مجال الصيد أما بطريقة التعداد والتى يكون فيها عدد الصيادين هم الذين اشتركوا فعلا في عمليات الصيد في خلال السنة السابقة، أو الطريقة الثانية فتسمى بطريقة القوى العاملة وتعتمد في تقدير عدد الصيادين على من هم اشتركوا فعلا في عملية الصيد أثناء فترة المسح فقط.

الإشراف الميدانى

تعتمد المسوحات التى سبق ذكرها على أسلوب المقابلة الشخصية لفئة معينة من العدادين أو عمال الحصر يكون لديهم الخبرة الكافية والقدرة والكفاءة على جمع البيانات سليمة للبحوث، ومهما كانت مقدرة العداد على ملئ استمارته يلزم أن يكون لكل مجموعة منهم مشرفا عليهم ميدانيا يقوم في البداية باختيار وتدريب هؤلاء العدادين قبل بداية عملهم ثم أثناء العمل تنحصر مهمة هذا المشرف في:

1- اختيار العدادين.

2- التدريب الكافى للعدادين.

3- مراجعة الاستمارات قبل تسليمها من ناحية الاستيفاء والتناسق.

4- مراجعة الأرقام بصفة خاصة بحيث لايكون بها أى لبس ومراجعة دقة الميزان المستعمل.

5- ملاحظة تنفيذ التعليمات الموضوعة ومراقبة سير العمل ودقة التسجيل لبيانات استمارات الحصر لوزن الأسماك – أصنافها – طريقة صيدها.

6- مدى تفهم العداد للغرض من إجراء عملية الحصر وأهميتها سواء كان الجمع لتقدير كمية الأسماك أو إجراء بحث أو من خلال مشروع.

وظائف وأسلوب العمل الإحصائى

للحصول على دراسة إحصائية لظاهرة ما يجب إتباع الخطوات الآتية:

1- جمع البيانات 2- تصنيف وتبويب البيانات

3- العرض البيانى 4- حساب وتحليل البيانات

5- التفسير والتنبؤ

اولا- جمع البيانات السمكية Data Collection

طرق جمع البيانات الإحصائية:

1- عن طريق السجلات Record

2- عن طريق المسح الميداني Suevey

هناك أسلوبان لجمع البيانات السمكية ولكل منهما عدد من المزايا وكذلك عدد من العيوب.

أ- أسلوب الحصر الشامل Comprehensive Survey

ب- أسلوب العينة Sample Survey

بالنسبة لجمع البيانات الإحصائية يقوم عامل الحصر بتسجيل بيانات الإنتاج السمكى في استمارات خاصة تتضمن:

1- بيانات عن الإنتاج المصيد، من حيث مناطق الصيد – مواسم الصيد – أنواع الأسماك المصيدة.

2- نوع أداة الصيد المستخدمة.

3- زمن الخروج للصيد 4- زمن العودة من رحلة الصيد

5- عدد المراكب التى خرجت للصيد.

6- درجة المراكب ونوعها (أولى – ثانية ..... خامسة)

7- بالنسبة لمراكب الدرجة الأولى يحدد في الاستمارة الخاصة بها البيانات التالية:

- قوة الموتور بالحصان - عدد البحارة على المركب

- جهة الصيد ومكانه - عمق منطقة الصيد

- نوع القاع في منطقة الصيد - رقم الرخصة للمركب

8- بيانات اجتماعية واقتصادية عن الصيادين وأسرهم وأقامتهم.

9- بيانات بيولوجية عن ديناميكا المصايد (الطول – العمر – معامل الوفاة ....).

ثانيا- تصنيف وتبويب البيانات

1- المراجعة:

بعد الانتهاء من عملية جمع البيانات الإحصائية يقوم الباحث بعملية مراجعة هذه البيانات مراجعة دقيقة لاستبعاد بعض البيانات التى يتبين عدم دقتها أو التى لا يمكن الاعتماد عليها.

2- تبويب البيانات:

تتم عملية التبويب على عدة أسس:

أ- تبويب البيانات بالنسبة للزمن (الإنتاج اليومى – الشهرى – السنوى).

ب- تبويب البيانات على أساس جغرافى (الإنتاج حسب المنطقة – المركز ....).

ح- تبويب البيانات على أساس كمى (الإنتاج حسب كمية المصيد من كل نوع من الأسماك).

د- تبويب البيانات على أساس وصفى (الإنتاج حسب أداة الصيد – جهة الصيد – نوع القاع).

ثالثا- طرق عرض البيانات Presentation of Data

لاختيار العرض المناسب للبيانات يجب معرفة نوعها (وصفية – كمية).

وتنقسم طرق عرض البيانات إلى قسمين:

1- العرض الجدولى Tables

2- العرض البيانى Graphs:

أ- الرسم البيانى (خطى – منحنى).

ب- الأشكال الهندسية (أعمدة – دائرى – المدرج التكرارى – المضلع التكرارى – المنحنى التكرارى الصاعد – المنحنى التكرارى النازل).

أنواع البيانات:

1- بيانات ثابتة Constants

2- بيانات متغيرة Variables

4- تحليل البيانات Analysis of Data

الطرق الإحصائية:

تعتمد الطرق الإحصائية المتبعة لدراسة ظاهرة ما على الهدف من البحث الذى سيتم أجراؤه على هذه الظاهرة والبيانات التى جمعها ومدى دقتها والتى تتوقف على الباحث ومدى حرصه للخروج من بحثه على أدق النتائج التى تفيده في التفسير والمناقشة المجدية للظاهرة التى هو بصدد بحثها. ومن أمثلة الطرق الإحصائية أو الأساليب الإحصائية والتى سنتعرض للبعض منها على سبيل المثال:

1- تحليل التباين ANOVA

إذا كان الباحث يدرس ظاهرة معينة في موقع معين دون ارتباطها بأى عامل من العوامل المؤثرة فيه فيكتفى لتفسيرها استنتاج المتوسط الحسابى x والانحراف المعيارى SD للبيانات، أما في حالة دراسة الظاهرة ذاتها في موقعين فيحسب لكل موقع x₁, x₂ والتباين S₁, S₂ ويتم مقارنتها باستخدام المعادلة المناسبة لذلك باختيار الفروض.

أما إذا كانت الدراسة تشمل أكثر من موقع فلا يمكن على سبيل المثال المقارنة بين x_1, x₂, x₃, x₄ إلا باستخدام طريقة تحليل التباين ANOVA سواء في الاتجاه الأفقي أو الاتجاه الرأسى باستنتاج قيمة F المحسوبة وقيمة F الجدولية وفي حالة وجود فروق معنوية بين المواقع يمكن حساب ما يسمى LSD لتحديد أى من المواقع يختلف عن الآخر في بيانات الظاهرة محل البحث.

2- حساب معامل الارتباط:

إذا كانت الظاهرة محل الدراسة تشمل ارتباطا بعامل معين مثل ارتباط عملية الصيد بطول السرحة أو قوة أسطول الصيد، أو عدد عمال الصيد يمكن للباحث استنتاج معامل الارتباط البسيط R وبحث مدى معنويته. أما في بعض الحالات إذا كانت الظاهرة ترتبط بكل من هذه العوامل مجتمعة فيمكن للباحث استخدام الأسلوب الاحصائى المسمى Step wise malt reg حيث يوضح العلاقة بين الظاهرة Y مع العوامل x₁, x₂, x₃ في المعادلة الآتية:

(3x 3b + 2x2 b+ 1x 1 b + A = Y)

3- طريقة الاعتماد Test of dependence

إذا أراد الباحث مقارنة نسبة تأثير كل عامل من العوامل في الظاهرة محل الدراسة فيمكنه الاستعانة بهذه الطريقة، فمثلا إذا كان المطلوب دراسة تأثير مجموعة العوامل (الدخل، العمر، النوع، التعليم) على استهلاك البروتين مثل الأسماك في عدد من المناطق فإن هذا الأسلوب يعد الأمثل حيث باستخدام الحاسب الآلى يتم تقسيم كل من هذه المناطق إلى عدد من المربعات يحتوى كل منها على سهم يمثل نسبة تأثير العوامل المؤثرة في الاستهلاك.

4- الأسلوب الاحصائى متعدد الاختلاف Multivoriant teq.

هناك العديد من هذا الأسلوب، ولكن اسهلها الأسلوب المعروف بطريقة هرقل حيث أن البيانات التى يحصل عليها الباحث تعطى أولا على شكل Matrix تأخذ شكل الهرم تبين الارتباط بين العوامل محل الدراسة، ثم في خطوة أخرى يمكن الحصول على مجموعات من هذه العوامل كل منها تسمى Cluster وتكون هذه العوامل متشابة في التأثير على الظاهرة يمكن للباحث مقارنتها إما باستنتاج x لكل منها مقارنتها بأستعمال ANOVA أو أى أسلوب آخر يرى الباحث ملائمته. أو يمكن تفسير الظاهرة ومناقشتها دون اللجوء لذلك إذا كان لدية المعلومات التى تكفى لهذا التفسير.

5- تحليل السلاسل الزمنية:

الغرض من دراسة السلاسل الزمنية هو التعرف على التغيرات التى تطرأ على قيم الظاهرة لدراسة هذه التغيرات ومعرفة أسبابها والتنبؤ بقيمها في المستقبل (أى في أزمنة ليس لدينا عنها بيانات) والوقوف على علاقتها بالظواهر الأخرى – ويجدر هنا الإشارة إلى أن التغيرات التى تحدث في هذه الظواهر مع الزمن حسب العوامل التى تسببها إلى نوعين:

أ-تغيرات غير منتظمة: تسمى التقلبات العرضية أو التغيرات الفجائية أو العشوائية.

ب- تغيرات منتظمة: وتشمل:

1- التغيرات الاتجاهية أو الاتجاه العام وهو عبارة عن خط انحدار.

2- التغيرات الموسمية.

3- التغيرات الدورية.

ويدرس الباحث السلاسل الزمنية لتحليل التغيرات التى تطرأ على الظواهر في الزمن إلى عناصرها المختلفة لمعرفة مقدارها واتجاهها وتفهم طبيعتها لكى يمكن الاستفادة من المعرفة في عمل التقديرات والاستعداد لما ينتظر في المستقبل.

6- الأرقام القياسية:

الرقم القياسى هو رقم نسبى أو ملخص لعدة أرقام نسبية ينشأ لبيان وقياس الحركة أو التغير في أى ظاهرة معينة بالنسبة إلى اساس معين. وهو كثير الاستعمال في البحوث الاقتصادية وغيرها من الدراسات العلمية وهى أداة نافعة في تصوير التغيرات التى تطرأ على الظواهر الاقتصادية خصوصاً تلك المركبة من عدة عوامل متغيرة في وقت واحد، مثل المستوى العام للأسعار – للإنتاج الزراعى – نمو السكان كل ذلك يدرس لفترة زمنية بعد تحديد سنة معينة خلال تلك الفترة تسمى سنة الأساس.

خطأ المعاينة أو خطأ الإجابة

في بعض الحالات يكون في أحد المراكز عدد كبير من مراكب الصيد تقوم بإنزال أسماكها في وقت واحد فإذا كان عدد عمال الحصر قليلا أحدهم فاقدا لتركيزه قد يحدث مثل هذا الخطأ الذى يسمى خطأ الإجابة فمثلا:

بفرض أن إحدى وحدات البحث يكون له دائما قيمة حقيقية Individual True valu والقيمة التى يقوم العداد بتسجيلها لهذه الوحدة Individual Response valu رمزها (IRV) ويعرف الفرق بينهما بخطأ الإجابة Indiviudal Response Error

IRE= ITV - RRV

فمثلا إذا كانت قيمة الوحدة الحقيقية 89 وأخطأ العداد وسجلها 98 فيكون الفرق

IRE = 98 – 89=+9

وقد يكون الخطأ سالبا أو موجبا وهو يسبب ضرراً جسيما حتى لو كان جزء من هذه الأخطاء بالسالب والآخر بالموجب حيث أنه في بعض العمليات الإحصائية يجرى تربيع للبيانات فسواء كان الخطأ +9 أو –9 فإن الناتج يكون واحد إما إذا كان الرقم المراد تربيعه (18) وكتب (81) فإن الناتج يكون مختلفا ومن أهم أسباب أو مصادر خطأ الإجابة:

1- طريقة إلقاء السؤال على المبحوث (الصياد مثلا).

2- عملية الاجتهاد من قبل العداد في تفسير التعليمات والتعارف بصفة خاصة فغير مقبول أن يفسر المطلوب على هواة.

تحقيق التوازن البيولوجي في استغلال المصايد

الطبيعية والنماذج الرياضية المستخدمة

الأسماك كائنات بيولوجية حية سريعة التوالد ويتجدد أجيالها تلقائيا دون تدخل بشرى وتعتبر الأسماك من اقدم الكائنات الحية أكثرها قدرة على البقاء والتكاثر ومقاومة العوامل البيئية.

ويعتمد نمو الأسماك (Growth) على مجموعة من العوامل البيولوجية (Biological Parameters) داخل جسم الأسماك ومجموعة من العوامل الطبيعية (Physical Parameters) في البيئة المائية المحيطة بها.

ويعبر عن هذه العلاقة بمعادلة رياضية أن نمو الأسماك (G) يتوقف ويعتمد على تأثير العوامل البيولوجية (B) وتأثير العوامل الطبيعية (P) هذا التأثير قد يكون سلبا أو إيجابا

G = F(B + P)

حيث (F) رمز للدالة ويعنى أن التغير التابع (G) يتوقف ويعتمد على العديد من العوامل البيولوجية أهمها نوع الأسماك -الجنس - معامل الخصوبة - معامل الوفاة - ومن العوامل الطبيعية درجة حرارة الماء - الضوء -التيارات المائية - ملوحة المياه وما تحتويه من عناصر غذائية مثل الفوسفور والنتروجين في المياه.

وسيتم في هذا القسم مناقشة لمجموعة من النماذج الرياضية التي تهدف إلى تحقيق التوازن البيولوجي لمخزونات الأسماك في المصايد المختلفة آي دراسة العوامل البيولوجية والطبيعية التي تساعد الأسماك على النمو والتجدد تلقائيا.

ويطلق على العلم الذي يتعلق بقياس حجم المخزونان السمكية وقدرتها على التوالد وتأثير العوامل البيولوجية والطبيعية ثم تأثير العامل البشرى في عمليات الصيد بعلم تقدير مخزونان الأسماك (Fish Stocks Assessment).

التقدير الاحصائي لمعامل الوفاة الكلي:

يقدر معامل الوفاة الكلي (Z) باستخدام عدد من المعادلات الرياضية اهمها:

1- معادلة بيفرتون-هولت (Biverton-Holt 1965):

Z = K (L_max-L_mean) / (L_mean-L_min)

حيث K معامل يعبر عن ثابت النمو وهو قيمة معروفة قام بتقديرها العالم Von Bertalanffy

L_max هو اقصي طول افتراضي يصل اليه طول الاسماك التي يتم دراستها.

L_mean هو متوسط طول الاسماك في عينة تجمع عشوائيا من الاسماك المصيدة.

L_min هو اقل طول ممكن يسود التوزيع الطولي لاسماك العينة.

2- معادلة ريكر (Richer 1975):

ويمكن حساب معامل الوفاة الكلي Z من ميل Slope الجزء الهابط من منحني الصيد (Yield Curve) الذي يربط بين اللوغاريتم الطبيعي لأعداد الاسماك في كل مجموعة عمرية والمجموعات العمرية المختلفة.

كما يمكن تقدير قيم معدلات الوفاة الطبيعية M والوفاة من عمليات الصيد F باستخدام عدد من العدلات الرياضية منها:-

معادلة (Pauly, 1983) تقدر M عن طريق الارتباط الاحصائي مع قيم L_max وثابت النمو K من معادلة Von Bertalnffy ومع درجة الحرارة بالشكل الرياضي التالي:

Log N =-0.0066 – 0.179 Log L_max + 0.6543 Log K + 0.434 Log t

حيث

Log N هو اللوغاريتم العشري لمعامل الوفاة الطبيعي.

Log L_max هو اللوغاريتم العشري للطول الافتراضي الاقصي لنوع الاسماك تحت الدراسة

Log K هو اللوغاريتم العشري لثابت النمو

Log t هو اللوغاريتم العشري لدرجة حرارة الجو

ويمكن حساب معامل الوفاة نتيجة لعمليات الصيد F بعملية طرح في المعادلة Z=F+M عند معرفة قيم Z و M من المعادلتين السابقتين.

معدل الاستغلال السمكي Exploitation Rate

معدل الاستغلال السمكي مؤشر بيولوجي يعبر عن اجمالي الوفاة المتوقعة نتيجة للعوامل الطبيعي وجهد الصيد 0 أي عدد سرحات الصيد – عدد قوراب الصيد – طول سرحة الصيد – وزن شباك الصيد – عدد الصيادين) وكذلك كافة العوامل الاخرى.المؤثرة علي المخزونات السمكية خلال فترة معينة من الزمن

وتوضح معادلة (Gushing, 1968) العلاقة البيولوجية بين معدل الاستغلال السمكي E واجمالي الوفاة Z المتوقع علي النحو التالي:

E = F A / Z

حيث A يعبر عن أي معامل للوفاة خلال فترة من الزمن

F يعبر عن معامل الوفاة نتيجة الصيد

Z يعبر عن معامل الوفاة الكلي

وقام (Ricker, 1957) بتقدير حجم المخزون السمكي وفقا للمعادلة:

P= C / E

حيث P تعبر عن قدرة المخزون السمكي Potential

C تعبر عن الانتاج السمكي المصيد Catch

E معدل الاستغلال السمكي Exploitation

اقصي ناتج يحقق التوازن البيولوجي Maximum Sustainable Yield

ويرمز له بالرمز MSY ويعرف علي انه اقصي انتاج سمكي Y الممكن صيده خلال فترة زمنية (سنة) من المخزون السمكي تحت الروف البيئية السائدة بحيث يحافظ علي قدة المخزون علي التوالد والبقاء ويطلق عليه ايضا بالطاقة الكامنة لمخزونات الاسماك.

ومن طرق حساب MSY معادلة اخري لبيفرتون-هولت (Biverton-Holt, 1956) التي تربط حجم الناتج Y الي اعداد الافراد الجدد R (Recruit) خلال سنة علي هذا النحو:

حيث Y هو المصيد السنوي من الاسماك.

R هو عدد الافراد الجدد سنويا عند عر tr

Tc عمر الاسماك عند اول فرصة لصيدها

M هو معامل الوفاة الطبيعية

F معامل الوفاة نتيجة عمليات الصيد

To, k, W قيم ثابتة ومعروفة من معادلة Von Bertlanffy

Un متغير يأخذ قيم (1) و (–3) و (+3) و (–1) مناظرة لقيم n تساوى (0) و (1) و(2) و (3) علي الترتيب

Y/R المتحصل عليها من المعادلة السابقة تزداد تدريجيا مع زيادة معدل F أي الوفاة نتيجة عمليات الصيد وتصل الي نهايتها عند النقطة MSY

تقدير حجم الصيد المسموح بصيده Total Allowable Catch (TAC)

قام شيفر (Schaefer, 1957) بوضع معادلة هامة تعبر عن العلاقة الرياضية بين حجم الناتج السمكي المصيد (C) وجهد الصيد المبذول Fishing Effect (f) وهي كالاتي:

C= a f + b f²

وهي دالة رياضية من الدرجة الثانية (Parabola)

حيث a, b هما ثابتا المعادلة.

بقسم طرفي المعادلة على f

C/f = a + b f

وهي دالة خطية من الدرجة الاولي واقصى ناتج يحاف علي التوازن ايولوجي لمخزون الاسماك MSY يتم تحديدها بالمعادلة:

MSY = C_max = a² / 4b

بعض الطرق المستخدمة في تقدير المخزونات السمكية

الطريقة الاولى

1- يتم صيد عينة عشوائية من نوع الاسماك المراد تعين مخزونه السمكي شهريا علي مدار العام ثم يتم تدوين البيان عن التوزيع الطول (أي اطوال الاسماك والعدد المقابل لكل طول:

N	Length
5 8 4 ↓	10 11 12 ↓

2- يتم عمل بيان العمار لعمل Age-Length Key وذلك لتحويل التوزيع الطولي Size-composn الي توزيع عمري Age-Composn الذي يحسب منه معل الوفيات Z.

3- يحسب معدل الوفيات الطبيعية M

4- يحسب معدل الوفيات الناتجة عن الصيد F وذلك عن طريق طرح M من Z

5- يحسب معدل الاستغلال E من المعادلة E=FA/Z

6- يتم حساب المخزون السمكي بقسمة E علي الانتاج السنوي للنوع الواحد C

المخزون = E/C

وهذه الطريقة تعد ابسط الطرق

الطريقة الثانية:

يطلق علي هذه الطريقة "طريقة الترقيم" (Tagging Method) وخطواتها كما يلي:

1- يتم ترقيم تلك الاسماك بوضع علامات مميزة علي ذيولها ويمكن قياس اطوالها وتاريخ الصيد وتدوينه علي العلامة ثم يعاد اطلاقها مرة ثانية في المياه.

2- يتم تكرار عمليات الصيد بمعدلات شهرية عشوائية وحساب عدد الاسماك التي تم تميزها المصادة الي عدد الاسماك المصادة الكلية ومنها يمكن حساب الكمية المقدرة للمخزون السمكي من هذا النوع

مثال:

- تم صيد عدد 100 سمكة من نوع اسماك السردين وتم تميزها واعادتها للمياه مرة اخري.

- تم صيد عدد 1000 سمكة من نفس النوع كاجمالي مصيد ووجد فيه فقط 10 سمكات مما سبق تميزها

- يستنتج ان الكمية السابق تميزها وعددها 100 سمكة توجد في حواي تجمع سمكي مقداره 1000 سمكة من نوع السردين:

المخزون المقدر N = = 10 000

والهدف الاساسي من تقديرات المخزونات السمكية هو عدم تخطي الحد القصي من الانتاج السمكي المتزن والمستدام المسموح به (MSY) باسلوب علمي وذلك بالتحكم في الجهد المبذول (مراكب، صيادين ، شباك،....،.....) حتي لا تصل المصايد الي مرحلة الاستنزاف ومن ثم تدار المصايد ادارة علي اساس علمي .

ويطبق في ذلك النموذج التالي:

المصيد الكلي T. C. Y1

MSY CPuE كمية المصيد بوحدة الجهد Y الجهد Effort

Y = a – b x

Y1 = a1 x + b1 x²

P_(t+1) = P_t + (G+R) – (F+N)

حيث P هو المصيد

t العام الحالي

t+1 العام التالي

G النمو

R التكاثر

F الوفاة نتيجة الصيد

N الوفاة الطبيعية

دور برامج الحاسب الالي في تطوير عمليات الاحصاء عبر الشبكات الدولية والمعايير الدولية المتداولة في مجال الاحصاء السمكي

أهمية المصايد الطبيعية

× تأمين مصدر غذائي هام

× توفـير فــرص العمـــــل

× توفــــير العملة الاجنبيـة

أهداف إدارة المصايد الطبيعية

× تحقيق أعلي انتاجية

× تحقيق أعلي عائد اقتصادي

× المحافظة علي اقل معدل للمخزون السمكي (لضمان الاستمرارية)

× المحافظة علي التوازن البيئي والتنوع البيولوجي

سياسات تنظيم المصايد

1-التحكم في أدوات الصيد

× تحديد اعداد وانواع وحدات الصيد

× تحديد كفاءة وطرق الصيد (الشباك والماجات)

× المنع أو الحظر

– فترات منع الصيد

– اماكن حظر الصيد

2- التحكم في المصيد

× تقنين اوزان واحجام الاسماك المصيدة

× تحديد حصص الانتاج

× تجريم صيد بعض الانواع (الترسة مثلا) أو الاجناس (الاناث الناضجة مئلا)

اقترحات للنهوض بإدارة المصايد الطبيعية

· الاهتمام بالدراسات الخاصة بتقدير المخزون السمكي واستكمالها لكافة المسطحات المائية

· تحديد اهداف إدارة المصايد (كل قطاع علي حدة)

· العمل علي خفض معدلات جهد الصيد في المصايد المعرضة للصيد الجائر

· توفير واعداد قواعد بيانات لمختلف المصايد

· حماية الاسماك خلال فترة التبويض والتكاثر

· مواجهة اي مشكلة من مشاكل التلوث البيئي

· ايجاد ودعم اليات مراقبة مع طبيق اي قوانين تدعم الاجهزة المختصة بذلك

· رفع الوعي بين أفراد قطاعات الصيد المختلفة

نموذج استبيان لوضع الاطار العام لتنظيم المصايد:

أ: علي المستوي القومي

1- هل هناك تفهم للاهمية الاقتصادية والاجتماعية؟ نعم (2)

لا (1.1)

1.1- يجب عمل مسح لبيان الاهمية النسبية لقطاعات الصيد المختلفة؟ (2)

2- هل هناك تحديد لاهداف اداة تل القطاعات؟ (3)

3- هل القوانين القائمة تفي بالغرض منها في ادارة تلك القطاعات؟ (4)

أ- علي مستوي المسطحات المائية

4- هل الهدق من ادة المسطح واضحة ومحددة؟ نعم (6)

لا (5)

5- وضع سياسة لاداة المسطح المائي يشارك فيها كل المعنين (2)

6-هل هناك اخطار بيئبة تهدد المصايد؟ نعم (6.1)

6.1- تقييم الاخطا البيئية والعمل علي ازالة اسبابها (7)

7- هل هناك معلومات عن الطاقة الانتاجية للمسطح؟ نعم (9)

لا (8)

8- يجب تقدير الطاقة الاناجة للمسطح (9)

9- هل الوضع الحالي للميد في المسطح معلوم بدقة؟ نعم (11)

لا (10)

10- يجب تقدير حجم المخزونات السمكية وتقييم جهد الصيد (11)

11-هل المصايد *غير مستغلة (12)

*مستغلة بصورة متوازنة (13)

*معرضة لاستغلال الجائر (14)

12- تحديد انسب الطرق الاقتصادية والاجتماعية لاستغلال المصايد (20)

13- وضع المعايير والضوابط للمحافظة علي الوضع القائم (20)

14- هل يمكن التدخل لرفع كفاءة المسطح المائي؟ نعم (19)

لا (15)

15- تحديد اسباب الصيد الجائر

*أسباب تتعلق بطبيعة مجتمع الصيادين وحجم الاستثمارات (16)

*أسباب تتعلق بالسياسات والقوانين القائمة (17)

*سوء عمليات وطرق الصيد المستخدمة (18)

16- تحديد طاقة الصيد (جهد الصيد) (18)

17- اعادة النظر في السياسات (18)

18- وضع الضوابط والمايير لعمليات الصيد المختلفة (20)

19- السبب في ضعق الانتاج:

*وجود جزء غير مستغل من عمود المياه (19.1)

*الصيد الجائر لذريعة الاسماك او نجاح الاسماك في التكاثر (19.2)

*نقص درجة خصوبة المياه (19.3)

*زيادة انتاج الأسماك المفترسة أو غير المرغوب فيها (19.4)

19.1 – دراسة امكانية ادخال انواع جديدة (20)

19.2- دراسة امكانية تعزيز لمخزون (20)

19.3- دراسة امكانية رفع درجة خصوبة المياه (20)

19.1- دراسة امكانية رقع خصوبة المياه (20)

19.4- دراسة امكانية التخلص من الاسماك المفترسة او غير المرغوب فيها (20)

20- وضع برنامج وآلية للمراقبة المستمرة لوضع المصايد في المسطح المائي (21)

21- المرونة في تطبيق سياسات بديلة طبقا للحالة القائمة

مفهوم الإدارة والتنمية فى المصايد السمكية

صناعة المصايد ترتكز أساسا على شقين رئيسيين:

1- الشق البيولوجى 2- الشق البشرى

ويعبر رياضيا عن الشق البيولوجى بالمعادلة:

نمو الأسماك دالة (أى يعتمد على) صفات بيولوجية داخل السمكة نفسها وصفات طبيعية للبيئة المحيطة.

نموالأسماك = د (عوامل بيولوجية + عوامل طبيعية)

= د (الجنس، الوزن، الطول، الموت، ...) + (أكسجين، معادن، ضوء، تيارات بحرية، حرارة، ...)

ويعبر رياضيا عن الشق البشرى بالمعادلة:

صيد الأسماك = د (عوامل بيولوجية + عوامل طبيعية + عوامل إقتصادية + عوامل تكنولوجية + عوامل إجتماعية + عوامل سياسية + ...).

لذا تتسم صناعة المصايد بأنها ذات طبيعة معقدة لتعرضها لمجموعات متباينة من المتغيرات المختلفة وهى لذلك تحتاج إلى إدارة فعالة تعتمد على البحث العلمى المستمر.

كانت الفكرة القديمة أنه كلما زاد جهد الصيد المبذول (مراكب الصيد،شباك، صيادين، رأس المال) كلما زاد الإنتاج (أى عكس نظرية تناقص الغلة فى النظرية الإقتصادية) ولكن تبين عدم صحة ذلك واحتياج المصايد إلى الإدارة الواعية والدراسة لتحديد الجهد وعدم زيادته للمرحلة التى تدهور المخزونات وفقا لمعادلة الشق البيولوجى السابق الإشارة إليها.

نمو الأسماك = د (عوامل بيولوجية + عوامل طبيعية)

المفروض أن الزيادة فى حجم المخزون < الفقد فى حجم المخزون.

زيادة عددية من التناسل (R ) + زيادة وزنية من النمو (G) < عمليات الموت الطبيعى (M_N) + عمليات الموت الصناعى (M_F).

R + G > M_{F +} M_N

وهذه تحتاج إلى إدارة علمية حتى لا يزيد الفقد (موت طبيعى + عمليات الصيد) عن الزيادة فى حجم المخزون السمكى. فإذا كان M_{N +} M_F أقل كثيرا عن R + G ففى هذه الحالة تساعد الإدارة على تطوير المصايد Development عن طريق تشجيع زيادة الجهد ممثلا فى عدد السرحات أو المراكب أو الصيادين والتوسع فى رقعة الصيد حتى قبل نقطة التساوى وعند هذا الحد نوقف الجهد أو نحد منه. فإذا تخطينا هذه النقطة فهنا يكمن الخطر ويكون المطلوب تحديد وتقليل الجهد عن طريق Management ومن هنا تتسم صناعة المصايد بارتفاع معامل الخطورة وعدم التيقن وحساسيتها لأى تقلبات

à إدارة المصايد F.M (Fishing Management)

تسعى إلى متابعة وملاحقة أغراض أو أهداف محددة فى المصايد من خلال طرق مباشرة أو طرق غير مباشرة لتحديد جهد الصيد الكلى أو بعض مكونات جهد الصيد.

Ãتطوير المصايد F.D (Fishing Development)

يعتبر بمثابة عملية توسيع الجهد المبذول من خلال برامج تشجيعية مثلا تقديم معونات للصيادين ذوى القوارب الصغيرة بوضع موتور لزيادة قدرتها على التعمق فى المياه لصيد أسماك أكبر وأكثر وبالتالى سيزداد الإنتاج المصيد وكذا دخل الصيادين.

- ويمكن أن ينظر لمفهوم F.D بمنظور أوسع بحيث تشتمل بالإضافة إلى توسيع جهد الصيد إلى إدخال تحسين فى عمليات ما بعد الصيد من تحسين تكنولوجيا التصنيع وعمليات التسويق والنقل وأيضا تحسين البنية الأساسية والأنشطة المرتبطة.

- ولأن إدارة المصايد F.Mأوسع تتضمن فى تعريفها كلمة سيطرة Control فيظن أن F.M يتم تنفيذها عندما تصل حالة المصايد إلى فوق الإستنزاف Over exploited فى حين يظن أن تطوير المصايد FD يتم تنفيذها إذا كانت حالة المصايد أقل من مستوى الإستغلال المطلوب.

لكن قد لا يكون هذا الظن سليم فلا يجب أن نؤجل عمليات الإدارة حتى يظهر مؤشر الخطر، ويمكن تجنب حالة فوق الإستنزاف عن طريق إجراءات رشيدة للإدارة F.M. يتم تنفيذها مع إجراءات تطوير المصايد F.D..

وأيضا بالمثل فعمليات تطوير المصايد لا ترتبط فقط مع حالة مصايد أقل من حالة الإستنزاف. وحينما تتضمن عمليات الإدارة السمكية فى حالات فوق الإستنزاف تعليمات لتنظيم جهد الصيد فإن عمليات التطوير السمكى يجب أن تكون متواجدة أيضا حتى تمتص هذا الجهد الذى تم إزالته من تلك المصايد الفوق مستنزفة وتوجيهه إلى مصايد أخرى لم تصل بعد للإستنزاف.

وكلمة فوق الإستنزاف تعكس فى مضمونها أن حجم الإنتاج أو الأرباح المتحصل عليها هى فى الواقع أقل من نظيرتها لو لم يكن هذا الجهد الكبير.

وهذه العلاقة المتداخلة بين F.M، F.D بغض النظر عن إعطاء أولوية للإدارة السمكية F.M للمصايد المستنزفة وتطوير المصايد F.D للمصايد غير المستغلة.. فإنه عامة يعتبر الهدف العام لكل من الإدارة والتطوير هو تحقيق الإستغلال أمثل للمصايد.

فإذا كان هدف السياسة تحقيق أعظم انتاج ففي هذه الحالة يحدد معدل الاستغلال الامثل عند النقطة MSY علي منحني الانتاج (الجهد مع الانتاج) واتيطلق عليها الوصول بحجم الجهد حتي لنقطة التي تحافظ علي قدرة المخزون علي الاستمرارية. فإذا كان الانتاج الفعلي اقل من هذه النقطة فتصبح هذه المنطقة اقل من نقطة الاستغلال لذا لابد من وجود تنمية FD؛ واذا كانت اقل من هذه النقطة تكون المنطقة مستنزفة ولابد من اجراءا ادارة FM.

ونستخدم مصطلح MEY للتعبير عن تعظيم الفوائد الاقتصادية تحقيق اقصي استغلال اقتصادي علي منحني الانتاج وهي تعني اقصي فائض يمكن تحقيقه من الابرادات التي تزيد عن تكاليف الصيد.

وفى الحالة التى تعطى فيها أهمية للإعتبارات الإجتماعية مثل تحسين الأحوال الإجتماعية والإقتصادية لصيادى الأسماك ببعض المصايد، أو خلق فرص للعمالة أو فى تحسين توزيع الدخول بين الصيادين، فهنا حجم الإستغلال الأمثل يتم تحديدة من منطلق مفهوم إجتماعى يطلق عليه MSCY أى أقصى إنتاج يمعظم النواحى الإجتماعية للصياد.

وعند الأخذ فى الإعتبار مفهوم MScY كهدف للإدارة فيجب أن تكون للإدارة لإلمام بالصراع المتوقع بين أهداف زيادة الدخل وأهداف زيادة فرص العمالة (فإن تحقيق فرص عمالة أكثر قد يؤدى إلى حالة إستنزاف للمصايد وبالتالى إنخفاض الدخل السمكى).

وعامة يعطى ثقل واهتمام لخلق فرص للعمالة عن زيادة الدخل فى حالة عدم وجود فرص عمل أخرى لتوظيف الجهد غير المطلوب وإعادة توزيع الدخول بين الطبقات التى تعانى من قلة دخولها.

وتعتبر نقطة MSCY هى مستوى الإنتاج وحجم الجهد المقابل على منحنى الإنتاج الذى يحقق أقصى حل للمشاكل الإجتماعية. وعند الأخذ فى الإعتبار مفاهيم مثل الفقر وإعادة التوزيع، وغيرها من النواحى الإجتماعية فإن هذا قد يقلل سرعة وتنفيذ تعليمات المصايد FM أو قد تبرر هذه الإعتبارات الإجتماعية عمليات زيادة جهد الصيد دون الأخذ فى الإعتبار النواحى الإقتصادية.

وهكذا فإن مستوى حجم حجم الجهد أقل من نقطة MSCY على منحنى الإنتاج قد يطلق عليها أنه أقل من مستوى الإستغلال الإجتماعى-الإقتصادى. فى حين أن مستوى حجم الجهد أعلى من تلك النقطة MSCY (أى على يسارها) ويطلق عليه أنه أعلى من مستوى الإستغلال الإجتماعى الإقتصادى.

ومن الواضح أن هذا المدلول MScY أكثر شيوعا فى حالة المصايد صغيرة المدى حيث تزيد أهمية تلك النواحى البيولوجية والإقتصادية (لفقر صياديها)، ومع ذلك فإن عملية تقدير MScY والإقتصادية MEY وعندما تدخل النواحى البيولوجية فى النموذج الإقتصادى فى عمليات إستغلال المصايد فإنه يطلق على هذا النموذج: النموذج البيو-إقتصادى، كذا فإنه عند الأخذ فى الإعتبار النواحى البيولوجية والإقتصادية عند تحديد نقطة MScEY فيطلق على هذا النموذج (النموذج البيولوجى - الإقتصادى - الإجتماعى).

إذا فالإدارة عليها أن توفق بين هذه الإعتبارات الثلاث إجتماعى - بيولوجى - إقتصادى على أن تعطى أولوية: أولا: أولا: بيولوجى - ثانيا: إجتماعى - ثالثا: إقتصادى.

النمو

المخزون السمكي

شكل (1): العلاقة بين المخزون السمكي والنمو

المخزون

حهد الصيد

شكل (2): العلاقة بين المخزون وجهد الصيد

النمو وحجم المصيد

جهد الصيد

شكل (3): العلاقة بين كل من النمو وحجم المصيد مع جهد الصيد

انتاجية وحدة الجهد

(الانتاج/الجهد)

منحني معدلات الانتاج

حهد الصيد

شكل (4): العلاقة بين انتاجية وحدة الجهد والجهد

اجمالي تكاليف الصيد

التكاليف الكلية

التكاليف الحدية

جهد الصيد

شكل (5): العلاقة بين اجمالي تكاليف الصيد وحجم الجهد المبذول

شكل (6): نموذج بيو -إقتصادى لإدارة المصايد موضح عليه أقصى إنتاج بيولوجيا، وأقصى عائد كلى من الإنتاج وكلا هذين المصطلحين ليسا بالهدف المناسب لعمليات إدارة المصايد حيث أنهما لا يحققان أحسن إستفادة حتى إذا كان الهدف هو الحصول على أقصى بروتين من المصايد.

ويتحقق أقصى ريع إقتصادى (أو ما يطلق عليه أقصى صافى عائد إقتصادى) عند النقطة E₁ حيث أنه عند تلك النقطة يكون الإيراد الحدى لوحدة الجهد (مثلا صياد) يتساوى مع التكاليف الحدية لوحدة الجهد. عند هذا المستوى من الجهد لايمكن الحصول عليه بسهولة فى مصايد مفتوحة على المشاع تعانى من عدم تنظيمها حيث أن فى مثل تلك المصايد يكون هناك ميل لزيادة الجهد إلى نقطة E₃ حيث عندها تكون كل مصادر الريع من المصايد منعدمة. (نلاحظ أن منحنى متوسط التكاليف ومنحنى متوسط الإيراد يوضحان التكاليف والإيراد لوحدة الجهد عند كل مستوى من الجهد، بينما منحنى التكاليف الحدية ومنحنى الإيراد الحدى يوضحان التغير فى إجمالى التكاليف والتغير فى إجمالى الإيرادات اللذان يتم حدوثهما من جراء التغير فى مستوى جهد الصيد).

الإحصاءات السمكية وأهميتها في إدارة

وتطوير المصايد السمكية

ا.د. شريف عبد اللطيف فتوح

رئيس محطة بحوث المكس

أستاذ اقتصاديات الاسماك

أمين مجلس شعبة المصايد

المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد

الأنفوشى – قايتباى

الإسكندرية

جمهورية مصر العربية

الدورة التدريبية للاحصاء السمكى

22-26/3/3-2003

الدوحـة – قطـر

بعض التطبيقات والنماذج للاستخدامات الاحصائية

في مجال المصايد السمكية

النموذج الاول

نموذج توضيحى عن المعلم (Parameter) والقيمة الإحصائية (Statistic) كتقدير للمعلم ودرجة الثقة في هذا التقدير

المعلم في هذا النموذج هو الإنتاج السمكى الفعلى المصيد من مراكب السنار العاملة في مركز صيد الميناء الشرقى في يوم ما. فمن الضرورى في التقدير الإحصائى، تحديد الإطار الزمنى والمكانى. فشاملة Population هذا النموذج هو مراكب السنار التى أنزلت أسماكها المصيدة خلال هذا اليوم المطلوب بمركز صيد الميناء الشرقى وقد بلغ عدد هذه المراكب (50 مركبا) والمطلوب تقدير إجمالى هذا الإنتاج المصيد عن طريق التقدير الإحصائى. كما هو موضح بالنموذج التالى:

في يوم ما قا قامت 50 مركب (N) سنار ألى متقاربة السعة بالصيد في مركز بميناء الشرقى، وتم حصر بيانات الإنتاج (X_i) لعدد 15 مركب (n) كعينة مختارة عشوائية من بين تلك المراكب (N)، وكان الإنتاج المصيد من هذه المراكب المختارة على هذا النحو:

X1= 16 kg X6= 12 kg X11= 12 kg

X2= 12 kg X7= 14 kg X12= 14 kg

X3= 14 kg X8= 11 kg X13= 10 kg

X4= 10 kg X9= 15 kg X14= 12 kg

X5= 13 kg X10= 9 kg X15= 13 kg

إحسب القيمة المقدرة للإنتاج الكلى الحقيقى المصيد من مراكب السنار العاملة خلال هذا اليوم والاختبارات الاحصائية للحكم على معنوية التقدير.

المعلم Parameter في هذا النموذج هو الإنتاج اللكلى الحقيقى المصيد من 50 مركب السنار العاملة في هذا اليوم وهو قيمة ثاينة غير معروفة ويرمز له بالرمز (Y) والتقدير هذا المعلم إحصائيا ونرمز له هنا Y نقوم بالخطوات التالية:

1- حساب إجمالى الإنتاج المصيد خلال هذا اليوم من مراكب العينة المختارة ويرمز بالرمز åXi ومتوسط إنتاج المركب في تلك العينة X.

2- يعتبر الوسط الحسابى السابق للعينة ْ أو يرمز بالرمز ’ تقدير غير متحيز لنظيره في الشاملة Population ويرمز بالرمز M لذا فيمكن تقدير الإنتاج الحقيقى المصيد عن طريق المعادلة:

أى أن الإنتاج الكلى المصيد من إجمالى مراكب السنار العاملة خلال هذا اليوم يقدر بـ 625كجم. وللحكم على معنوية هذا التقدير تستمر في خطوات التحليل على الوضع المبين:

3- نقوم بحساب التباين Variance بين مفردات العينة المختارة ويرمز له بالرمز وهو تقدير لنظيره في الشاملة s²

4- نقوم بحساب التباين لمتوسط العينة ويرمز له بالرمز V(X) وهو تقدير غير متحيز لنظيه في الشاملة (m).

5- نقوم بحساب تباين الانتاج الكلي المقدر ويرمز له بالرمزV(Ŷ)

V(Ŷ)=N² v(X)=50² (0.1792)449

6- نقوم بحساب الخطأ القياسي للانتاج الكلي المقدر ويرمز له بالرمز S(Ŷ)

S(Ŷ)=√V(Ŷ)= √448=21.166

7- يتبقي اخيرا ان نحدد درجة الثقة في التقرير المتحصل عليه عند الانتاج الكلي Ŷ باستخدام اختبار Z عند مستوي معنوية 5%.

لذا فان الانتاج الكلي الحقيقي في الشاملة Y سيقع بين حد ادني يساوي الانتاج الكلي المقدر احصائيا Ŷ مطروحا منه (قيمة Z من جدول Z الاحصائي عند درجات حرية(n-1) أي 14 وعند مستوي المعنوية المطلوب مضروبا في الخطأ القياسي للانتاج الكلي المقدر S _Ŷ )؛ وحد اعلي يساوي الانتاج الكلي المقدر احصائيا Ŷ مضافا اليه (قيمة Z من جدول Z الاحصائي عند درجات حرية(n-1) أي 14 وعند مستوي المعنوية المطلوب مضروبا في الخطأ القياسي للانتاج الكلي المقدر S _Ŷ )؛

ويمكن التعبير عن ذلك كمايلي:

Ŷ-Z_{(n-1, 0.05)}(SŶ) < Y < Ŷ+ Z_{(n-1, 0.05)}(SŶ)

625 kg-(2.14)(21.266) < Y < 625kg+(2.14)(21.266)

ومن ذلك القيمة الاحصائية (static) المقدرة للانتاج السمكي الحقيقي المصيد من مراكب السنار الالية في هذا اليوم تبلغ 625كجم بمستوي معنوية في التقدير يبلغ 5% بمعني اننا لو سحبنل 100 عينة اخري من هذه المجموعة وكررنا خطوات الحساب السابقة فان 95 عينة سيكون الانتاج الكلي المقدر منها قيمة احصائية تتراوح بين 579.7 كجم و 470.3 كجم. بمعني ان القيمة الحقيقية للمعلم (Parameter)موضح النموذج (النتاج الكلي الحقيقي للمصيد خلال هذا اليوم) تقع بين هذين الدين بدرجة ثقة 95%.

النموذج الثاني

نموذج توضيحي عن اختبار معامل الارتباط الخطي البسيط simple linear correlation لدراسة العلاقة الارتباطية البسيطة بين درجة تلوث مياه احد البحيرات بأحدي الملوثات الكيميائية من مخلفات المصانع وحجم الانتاج السمكي المصيد منها. فقد تم رصد بيانات دورية خلال فترات زمنية محددة عند درجة تركيز تلك المادة في مياه البخيرة (X) وحجم الانتاج السمكي المصيد (Y) والجدول التالي يوضح تلك البيانات:

	XY	Y2	X2	Y	X
عدد الملاحظـات (N)=10	146 156.2 172.5 270.6 252.0 165.6 217.6 255.3 208.0 184.5	53.29.50.41 47.61 67.24 49.00 47.61 46.24 47.61 27.04 16.81	400 484 625 4089 4298 576 1024 1369 1600 2025	7.3 7.1 6.9 8.2 7.0 6.9 6.8 6.9 5.2 4.1	20 22 25 33 36 24 32 37 40 45
	2028.3	452.76	10488	66.4	314

ومن هنا فان هناك ارتباط عكسي متوسط القوة بين كمية التلوث وكمية النتاج السمكي للمصيد وتستخدم الجدوال الرياضية لقياس الحكم لي معنوبة هذه العلاقة احصائيا والنتيجة المتحصل عليها تتفق والمنطق الانتاجي والبيولوجي.

النموذج الثالث:

نموذج توضيحي عن اختبار معامل الاقتران (Associatioin Factor):

لدراسة قوة العلاقة من عدمها بين ظاهرتين وصفيتين في صناعة المصايد مثلا العلاقة بين اصابة الصيادين بالامراض الباطنية وتلوث مياه الصيد في احدي البحيرات. فقد سحبت عينة عشوائية فوامها (500) صياد تم استجوابهم عن منطقة الصيد لتي يعملون فيها من مصياد تلك االبحيرة (وبالرجوع الي البيانات المسجلة عن تحليل مياه البحيرة في تلك المناطق نحدد هل هي ملوثة ام غير ملوثة) كذلك تم فحصهم طبيا لمعرفة حالتهم الصحية وتم تبويب البياتات في جدول الاقتران التالي:

غيرملوثة	ملوثة	جودة المياه الحالة الصحية	الأرقام داخل خانات الجدول تبين عدد الحالات (التكرارات) فمثلا عدد حالات المرضي الذين يعمون في مناطق ملوثة بلغ (263) حالة وفي مناطق غير ملوثة بلغ (38) وهكذا ..
38	263	مريض
162	37	سليم

=معامل الاقتران

فهناك اقتران قوي بين الاصابة بالامراض الباطنية للصيادين الذين يعملون في مناطق صيد ملوثة وتستخدم الجداول لاحصائية لتحديد المعنوية الاحصائية لتلك العلاقة التي تتقف ايضا مع المنطق الاقتصادي ومنطقه.

نموذج 4

نموذج توضجي عن اختبار معامل التوافق(Contingency Factor)

لدراسة قوة العلاقة من عدمها بين ظاهرتين وصفيتين في صناعة المصايد مثلا العلاقة بين مستوي تدريب الصيد ومهارته في عملية الصيد. قفد سحبت عينة عشوائية من احد المصايد البحرية قوامها 330 صيد يعملون بحرفة السنار علي قوارب صيد آاية صغير بسعة اناجية 15 حصان في احد المواسم الانتاجية فقد تم استجواب الصيادين غن مستوي تدريبه علي عمليات الصيد مقاسة بمعيار تلقيه لدورات تدريبية عن العمل بهذه الحرفة من عدمه وعدد تلك الدورات وعن مهاراته فب عملية الانتاج مقاسة بعيار بمقدار ما يساهم به من انتاج في السرحة الواحدة والجدول التالي يبين التكرارات المتحصل عليها علي هذا النحو:

المجموع	مرتفعة	منخفضة	الانتاجية مستوي التدريب
100	10	90	لم بتلقي اي دورات
74	19	55	تلقي دورة واحدة
73	33	40	تلقي دورتين
83	78	5	تلقي ثلاث دورات
330	140	190	المجموع

لحساب معامل التوافق:

الصف الاول==0.4334

الصف الثاني==0.2500

الصف الثالث==0.2220

الصف الرابع==0.5252

مجموع خوارج القسمة في الصفوف الاربعة (مـ) =1.4306

معامل التوافق===0.5486

ويتضح مماسبق ان هناك غلاقة متوسطة بين مستوي التدريب وانتاجية الصياد في مصايد السنار يتلك المصايد البحرية وتستخدم الجداول لاحصائية لتحديد المعنوية الاحصائية لتلك العلاقة التي تتقف ايضا مع المنطق الاقتصادي ومنطقه.