آفاق الاستزراع السمكي في الوطن العربي على أبواب القرن الحادي والعشرين

د. عباس ناجي بلاسم و د. محمود راضي حسن

مدير مركز بحوث الاسماك - بغداد الامين العام للاتحاد العربي

خبير الاتحاد العربي لمنتجي الاسماك لمنتجي الاسماك

المقدمـــــــه

في الاجتماع العشرين للجنة الاستشارية للمصائد الداخلية الاوربيــــــــــــــــــــــــــــة EIFAC (European Inland Fisheires Advisory Commission) الذي عقد في البرتغال في العام الماضي على هامش مؤتمر حضره 68 مشاركا من 23 دولة توقعت اللجنة أستمرار الطلب العالمي على لحوم الاسماك في المستقبل المنظور . وأن المصائد البحرية والداخلية عاجزة عن تلبية هذا الطلب . وأوصي المجتمعون بتوجية الاهتمام الى الاستزراع السمكي وتنمية المخزون ( الرصيد ) السمكي ( 1 ) .

ومع أن هناك بعض التوقعات عن أن الازمة الاقتصادية الحالية قد تؤدي الى تباطؤ نمو تربية الاحياء المائية في مختلف أنحاء العالم ، وتوقع تذبذب في مستويات الطلب على لحوم الاسماك ومنافسة متوقعه من لحوم الدواجن واللحوم الحمراء بسبب أنخفاض أسعار الاعلاف نتيجة الى التعديلات في السياسات الزراعية المشتركة للسوق الاوربية ، بالرغم من كل هذا فانه على ضوء حالة تربية الاحياء المائية في نهاية عام 1998 يبدو أن هذا القطاع سيحقق نموا ملموسا في المدى المتوسط ويتوقع أن يصل الانتاج الكلي في تربية الاحياء المائية في العالم عام 2010 الى مايتراوح بين 30 و 40مليون طن من الاسماك الزعنفية والقشريات والرخويات ( 1 ) .

ويلاحظ على الانتاج العربي في قطاع تربية الاحياء المائية نموا مستمرا منذ عام 1984 لغايـــــــــــــة 1997 ( جدول رقم 1 ) . ولكن هذا النمو لم يواكب معدلات النمو العالمية في القطاع . فقد كان الانتاج العربي من الاسماك المستزرعه في عام 1984 بحدود 34 ألف طن ومثل نسبة 0.8% من الانتاج العالمي في حين كان أنتاج عام 1997 البالغ 83 ألف طن لايتجاوز نسبة 0.5% من الانتاج العالمي . ومن تحليل مكونات هذا الانتاج يلاحظ أن مساهمة الاستزراع البحري كانت متواضعه ولم تتجاوز 10 ألاف طن في عموم الوطن العربي في أحسن حالاتها ممثلة أقل من0.1% من الانتاج العالمي للاستزراع البحري (جدول رقم 1).

واقع تربية الاحياء المائية عالميا

تشير الاحصائيات السمكية الى أن تربية الاحياء المائية ساهمت بـ 20% من الانتاج السمكي العالمي أو 29 % من أسماك الطعام عام 1996 وأن هذا الانتاج كان بواقع15.1مليون طن من الاستزراع في المياه العذبة ومثل 57.2 % في حين كانت تربية الاسماك في المياه المالحه 9.7مليون طن في نفس العام ومثلت 36.9 % . وماتبقى من الانتاج في هذا القطاع كان من المياه المويلحة ( المسوسة ) حيث كان بحدود 1.6مليون طن وبنسبة 5.9% من الانتاج العالمي للاستزراع ويضاف الى هذه الارقام ما أنتج من الاعشاب

المائية عام 1996 وبلغ 7.7مليون طن ( 1 ) .

وقد أنتجت الصين لوحدها أكثر من نصف أنتاج الاحياء المائية عام 1996 وساهمت بنسبة 67.8% من الانتاج العالمي (2). وكون الانتاج الصيني في معظمه من أسماك الكـارب ( الشبوط ) بالاضافة الى الاعشاب البحرية فقد بلغت قيمة الانتاج الصيني 45.4% من القيمة العالمية للانتاج وذلك لانخفاض أسعار هذين المنتوجين عالميا . وتشير احصائيات منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة (3) الى زيادة معدلات الانتاج السمكي الصيني في عام 1997 . فقد بلغ انتاج الاستزراع في المياه العذبة قرابة 9.11 مليون طن مقارنة مع 7.10 مليون طن عام 1996. وعلى عكس أنتاج الصين كانت نسبة الانتاج الياباني للاحياء المائية بحدود 4% في حين كانت قيمة ذلك الانتاج ضعف هذا الرقم وذلك بسبب كون المنتجات اليابانية عالية القيمة مثل الاسكالوب والمحار وماشابههما .

وطغت الاسماك الزعنفية على الانواع الاخرى المستزرعه عالميا حيث بلغت 49% من وزن الانتاج العلمي و55% من حيث القيمة كما أن هذه الاسماك شكلت 99% من الاسماك المرباة في المياه العذبة و10% من أستزراع المياه المالحة . والجدولين رقم 2 ، 3 يبينان ترتيب الانواع العشرة الرئيسية المستزرعه من حيث الانتاج وقيمته على التوالي .

ويلاحظ أن الانتاج العالمي من الاسماك والقشريات آواخر العقد الحالي قد تضاعف حوالي مرتين ونصف عما كان عليه آواخر العقد الماضي . ففي حين كان الانتاج العالمي عام 1988 بحدود 11.7مليون طن من الاسماك والقشريات أرتفع الانتاج الى 28.8مليون طن عام 1997 . وأرتفعت قيمته من 21.2 مليار دولار الى 45.5 مليار دولار على التوالي وكانت الغلبة في الانتاج لاستزراع المياه العذبه حيث لم يصل الانتاج البحري الى 40% من مجمل أنتاج الاستزراع خلال المدة من 1988-1997 . وعلى أي حال كانت سعر وحدة المنتجات البحريه أعلى من مثيلاتها في أسماك المياه العذبه فرغم السيادة الوزنية لانتاج المياه العذبة كانت قيم الانتاج متقاربة نوعا ما ( جدول رقم 4 ) .

واقع الاستزراع السمكي العربي

أن الاستزراع السمكي في الوطن العربي هو أستزراع مياه عذبة ولاتمثل تربية الاسماك في المياه المالحة آلا نسبة ضئيلة وكما مبين في الجدول رقم 1 فأن كمية الانتاج من تربية الاسماك في المياه العذبة في زيادة مستمرة للمدة 1984-1996 . فقد بلغ الانتاج في بداية هذه المدة 34 ألف طن ووصل في نهايتها الى 84 ألف طن . وبمقارنة نمو هذا القطاع مع وتائر النمو العالمية يلاحظ أنه لم يواكب التقدم العالمي في هذا المجال . فقد كانت نسبة الانتاج العربي 0.8% من الانتاج العالمي عام 1984 وتدنت الى 0.5% عام 1997. كما أن للوطن العربي أمكانية لزيادة الانتاج بمقدار ضعفين الى ثلاثة أضعاف الانتاج الحالي .

أما الاستزراع البحري فأنه لازال في بداياته المتواضعه ويقتصر على البحوث والدراسات الحقلية والانتاج على المستوى الريادي . وهناك مشاريع طموحه في بعض الاقطار العربية ولكنها لازالت في مراحل التصميم ودراسات الجدوى الفنية والاقتصادية . ويلاحظ في الجدول رقم 1 بأن الانتاج العربي من الاستزراع البحري لم يتجاوز 10 ألاف طن في أحسن أحواله وهذا يمثل قرابة الواحد بالاف من الانتاج العالمي في هذا القطاع.

في أدناه واقع الاستزراع السمكي العربي بشقيه الداخلي والبحري على ضوء مامتوفر لدينا من معلومات ونأمل أن مساهمات الاشقاء العرب المساهمين في هذه الندوه ستحدث المعلومات في هذا النشاط .

استزراع الاسماك في المياه الداخلية في الوطن العربي

تشكل جمهورية مصر العربية أكبر المنتجين العرب في مجال الاستزراع في المياه الداخلية حيث بلغ الانتاج 73.5 ألف طن عام 1997 ومثل نسبة7.7 % من مجمل أنتاج الوطن العربي وتأتي الجمهورية العربية السوريه ثانيا بهذا المجال وتساهم بنسبة 6.7% وبعدها العراق 4.2% ثم السعودية بنسبة 3.1% (5).

لقد بلغ مجمل المساحات المائية المستزرعه في الوطن العربي بحدود (22.1) ألف هكتار ويقع ثلثا هذه المساحه في مصر ويتوزع الباقي في الاقطار العربية الاخرى . وتعتبر أسماك الكارب بأنواعه وخاصة الكارب الاعتيادي تليها أسماك البلطي أهم الاسماك المستزرعة .

ويعتبر أنتاج جمهورية مصر العربية الاعلى في الوطن العربي من حيث كمية الانتاج في حين يمثل أنتاج المملكة العربية السعوديه من أسماك البلطي في الاحواض الاسمنتية بالطريقة المكثفه الاعلى قياسا الى وحدة المساحة ( 25-30 كغم/متر مكعب ) في حين أن الاستزراع في الجمهورية العربية السوريه في الطريقه شبه المكثفة من البلطي والكارب الاعتيادي يصل الى 10 و 15 طن / هكتار على التوالي والذي يفوق الانتاج المصري التي يتراوح 2-3 طن/هكتار . وفي الجماهيرية الليبية بدأ الاستزراع في المياه العذبه على المستوى البحثي والتجريبي آوائل الثمانينات وأستخدمت أسماك الكارب الاعتيادي والتلابيا في هذه المحاولات (7). أما في الجمهورية الاسلامية الموريتانية فأن الاهتمام الاساسي والمردود الرئيسي في الاسماك هو في مجال الصيد البحري ولكن هناك محاولات لانتاج الاسماك من المياه الداخلية خاصة في الولايات الداخلية البعيده عن البحر (8).

الاستزراع البحري العربي

بالرغم من توافر المياه البحرية للغالبية العظمى من الاقطار العربية وأن السواحل البحرية العربية تزيد عن 22.7ألف كم ، وبالرغم من النقص الخطير في موارد المياه العذبة آلا أن الاستزراع البحري في الوطن العربي لازال في خطواته الاولى . وكما تبين في الجدول رقم ( 1 ) فأن الانتاج العربي من الاستزراع البحري بلغ 10ألاف طن فقط عام 1996. أن نشاط الاستزراع في المياه المالحه لازال في مراحل البحث والتطوير ودراسات الجدوى أضافة الى الانتاج المحدود في مواقع معينة مثل تونس والمغرب.

ففي المملكه المغربية هناك نشاط لانتاج المحاربطاقه أنتاجية قدرها 1000طن . كما يربىالجمبري في مزرعة أخرى بحدود 140هكتار وبانتاج 300 طن سنويا وهناك مشاريع لانتاج أنواع بحرية أخرى (9) وبلغ انتاج المملكه عام 1997 بحدود 2228 طن في حين كان أنتاج الجمهورية التونسية بحدود 2000 طن (2) .

كما أن هناك محاولات لاكثار سمكة الهامور في دولة الامارات العربية المتحدة (10) ومشروع لاستزراع الاسماك الزعنفية والمحاريات والرخويات في سلطنة عمان (11)كما تسعى مصر لاقامة مفرخات سمكية بحريه (12) ونشاط حول تربية أسماك بحرية كالقاروص في أقفاص عائمة (13) . وتجري محاولات في العراق لنقل صغار أسماك البياح (عائلة بورية) من البحر الى بحيرة داخلية مالحة المياه هي بحيرة الرزازة .

الجوانب التشريعية والبيئية للاستزراع

يلاحظ على نشاط الاستزراع في العديد من مناطق العالم الاهتمام بالجوانب الفنية وأغفال أو تماهل في الاهتمام بالجوانب التشريعية التي تؤدي الى رفع عملية الانتاج . كما أن معظم صانعي القرار ينظرون الى قطاع الاستزراع بمعزل عن القطاعات الاخرى ويجري أهمال للجوانب السياسة والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتشريعية . أن التنمية المستدامة للاستزراع تتطلب ظروف عمل مناسبة ( عالميا وأقليميا ووطنيا ومحليا وصولا الى المزرعه (14) .

لقد ورد في مدونة السلوك بشأن الصيد الرشيد الصادرة عن منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة (15) مانصة (( ينبغي للدول أن تضع اطارا قانونيا واداريا مناسبا لتيسير تنمية تربية الاحياء المائية بصورة رشيدة )) وبخصوص حماية البيئة إشارت المدونة في عدة مواقع الى ضرورة الاهتمام بهذا الجانب. فقد ورد في الفقره 5.1.9 مانصة (( ينبغي للدول أن تضع اجراءات فعالة مخصصة لتربية الاحياء المائية من اجل اجراء عمليات التقيم والرصد البيئي على الوجه الملائم بهدف التقليل ،الى ادنى حد ممكن من التغيرات الايكولوجية المعاكسة وما يتصل بها من نتائج اقتصادية واجتماعية بسبب استخراج المياه واستخدام الاراضي وتصريف المخلفات واستخدام العقاقير والكيمياويات وغير ذلك من نشاطات تربية الاحياء المائية)).

الجوانب الصحية للاستزراع السمكي

من المعلوم أن الاستزراع السمكي يشكل أحد المصادر الرئيسية لغذاء الانسان من الاسماك . ويعتقد أن نسبة مساهمة هذا المصدر في توفير لحوم الاسماك سيزداد في المستقبل المنظور كما أسلفنا . وعليه يجب أن تعطى أهمية خاصة للمنتجات السمكية من حيث سلامتها كما أن الاجراءات الصارمة لنظام الجودة توجب مراجعة مستمرة للاليات والاجراءات المتخذه في هذا المجال . ومن أهم المخاطر التي قد يتعرض لها انتاج الاستزراع هو التلوث الاحيائي ( البايولوجي) والتلوث بالكيمياويات الزراعية والادوية اليبطرية والعناصر الثقيلة جدول رقم (5).

وفي مواقع عدة من مدونة السلوك بشأن الصيد الرشيد (15) أشير الى هذا الجانب . فقد ورد في الفقرة 6.4.9 : (( ينبغي للدول أن تشترط ألاتضر عملية التخلص من المخلفات مثل الفضلات والاوحال والاسماك النافقة أو المريضه ، والعقاقير البيطرية الزائدة عن الحاجة وغير ذلك من المدخلات الكيمياوية بصحة الانسان أو البيئة)) . وجاء في الفقرة 7.4.9 مانصة : (( ينبغي للدول أن تضمن سلامة منتجات تربية الاحياء المائية من الوجهة الغذائية ، وأن تعزز الجهود الرامية الى الحفاظ على نوعية المنتجات وزيادة قيمتها ، من خلال العناية الشديدة بالمنتجات قبل الصيد وخلاله واثناء عمليات التجهيز في الموقع والتخزين والنقـــل)).

المحددات الرئيسية لتطوير الاستزراع في الوطن العربي

1- الافتقار الى خارطة استثمارية تمثل المواقع الجغرافية الملائمة لاقامة المزارع السمكية .

2- النقص في دراسات الجدوى الاقتصادية ودراسات الاسس الفنية لمشاريع الاستزراع السمكي في الوطن العربي .

3- عدم توجية حصة كافية من رؤوس الاموال العربية الى نشاط الاستزراع .

4- عدم كفاية الاستثمار في البحث العلمي المتعلق بالاستزراع وضعف آليات انتقال النتائج البحثية الى التطبيق الحقلي وقلة قنوات الاتصال لتبادل الخبرة بين المراكز البحثية العربية .

5- عدم كفاية الاطار القانوني المنظم لنشاط الاستزراع والذي يعتبر ضروريا لتفصيل هذا النشاط وحمايته من تجاوزات الانشطة الاخرى ذات العلاقة . هذا اضافة الى عدم شمولية الاطار القانوني بدرجة كافية لتغطية الجوانب البيئية والصحة العامة والتنمية المستدامة .

الاعتبارات الواجب توظيفها في تطوير الاستزراع السمكي العربي

1- أعتبارات تمويليــــة

يلاحظ على نشاط الاستزراع في العديد من الاقطار العربية مجابهته بعقبة الحصول على التمويل الكافي لانشاء المشاريع أو تشغيل المشاريع المنشأة بكامل طاقتهـا الانتاجية . وعليه يتطلب مساهمة مؤسسات التمويل العربية مساهمة جادة في هذا النشاط الحيوي ويتوقع أن تكون المردودات الاقتصادية مجزية نتيجة للاستثمار في هذا المجال .

2- أعتبارات تشريعية

يتطلب تسهيل سياقات العمل في نشاط الاستزراع السمكي العربي ويعتبر إستحداث إطار قانوني مرن وفعال الخطوة الاولى بهذا الصدد وينطوي تحت هذا الامر الالتفات الى الجوانب البيئية والصحية ومواصفات الجودة .

3- أعتبارات تنظيمية

يتوفر في الوطن العربي غنى في تنوع الخبرة المحلية في جوانب متعددة الاستزراع كما أن هناك أقطارا عربية نجحت في الوصول الى وفرة نسبية في الانتاج كما في جمهورية مصر . وأن هناك تجاريا في نقل التكنلوجيا (Technology transfer) كما في بعض أقطار المغرب العربي. بالاضافة الى ذلك يوجد في الوطن العربي قرابة 40 مركزا بحثيا متخصصا بالاحياء المائية . هذا الوضع .. يحصل من آمر أيجاد آلية محددة وكفوءه لتبادل الخبرة جماعيا وفرقيا وثنائيا أمرا في غاية الضرورة والالحاح .

جدول رقم 1 : أنتاج الاستزراع السمكي في الوطن العربي (مصدر رقم 1)

	1984	1988	1992	1996	1997
أستزراع المياه الداخلية (الاف الآطنان)	83	84	75	63	34
النسبة من المجموع العالمـــــــــــــــــــي	0.5	0.5	0.8	0.9	0.8
الاستزراع البحري (الاف الاطنــــــان )	10	10	4	1	0
النسبة من المجموع العالمــــــــــــــــــــي	0.1	0.1	0.1	0.0	0.0

* تقديرات الاتحاد العربي لمنتجي الاسماك .

الجدول رقم 2 العشرة انواع الرئيسية المرباة عالميا مرتبة حسب كمية الانتاج(مصدر رقم1)

االاسم الشائـــــــــــع	الاسم العلمــــــــــــــي	الانتاج (بملايين الاطنان)
عشب مائي	Laminiaria japonica	4.17
المحار الكأسي للمحيط الهادي	Crassostrea gigas	2.92
الكارب الفضي	Hypophthalmichthys molitrix	2.88
الكارب العشبي	Ctenopharyngodon idellus	2.44
الكارب الاعتيادي	Cyprinus carpio	1.99
الكارب ذو الرأس الكبير	Aristichthys nobllis	1.41
سكالوب ييسو	Pecten yessoensis	1.27
القواقع اليابانية	Ruditapes phillppinarum	1.12
الكارب القشري	Carassius carassius	0.69
البلطي النيلي	Oreochrimis niloticus	0.60

الجدول رقم 3 العشرة أنواع الرئيسية المرباة عالميا مرتبة حسب القيمة ( مصدر رقم 1)

الاسم الشائـــــــــــع	الاسم العلمــــــــــــــي	القيمة(بمليارات الدولارات)
الاربيان النمري العملاق	Penaeus monodon	3.93
المحار الكأسي للمحيط الهادي	Crassostrea gigas	3.23
الكارب الفضي	Hypophthalmichthy molitrix	2.97
عشب مائي	Laminiaria japonica	2.70
الكارب الاعتيادي	Cyprinus carpio	2.42
الكارب العشبي	Ctenopharyngodon idellus	2.23
سلمون الاطلسي	Salmo salar	1.87
سكالوب ييسو	Pecten yessoensis	1.62
القواقع اليابانية	Ruditapes phillppinarum	1.52
الكارب ذو الرأس الكبير	Aristichthys nobllis	1.31

جدول رقم 4 : الانتاج العالمي من استزراع المياه الداخلية والبحرية (مصدر رقم 3)

الكمية :( ملايين الاطنان ) القيمة: (مليارات الدولارات).

	1988 1991 1994 1997
1- الاسماك والقشريـات : الكمية	11.7 13.7 20.8 28.8
: القيمة	21.2 26.2 36.1 45.5
أ- المياه العذبـــــــــــــــــة : الكمية	7.2 8.4 12.1 17.6
: القيمة	11.1 13.1 17.3 23.3
ب- المياه البحريــــــــــة : الكمية	4.5 5.3 18.8 11.2
: القيمة	10.1 13.1 18.8 12.7
2-الاحياء البحرية مجتمعة : الكمية	15.6 18.3 27.7 36.0
: القيمة	24.4 30.3 41.3 50.4
أ- المياه العذبــــــــــــــــة : الكمية	7.2 8.4 12.1 17.6
: القيمة	11.1 13.1 17.2 23.8
ب- المياه البحريـــــــــة : الكمية	8.4 9.9 15.6 18.4
:القيمة	13.3 16.9 24.1 26.6

جدول رقم 5 : المخاطر المحتملة لصحة الغذاء من منتجات الاستزراع ( مصدر رقم 4 )

1- المخاطر البايولوجيـــــــــــــة	2- المخاطر الكيمياويـــــــــــــة
أ/ الطفيليات : الطفيليات ذوات التأثير على الصحة العامة مثل المخرمات والديــــدان الخيطية والديدان الشريطية .	أ/ الكيمياويات الزراعية المعقمات ، المبيدات الحشرية مبيدات الاعشاب مضادات الفطريات الطحالب ومانعات التأكسد
ب/ البكتريا المرضية : السالمونيلا ، الشيكلا ، آي كولاي فيبريو ، لستيريا مونوسايتوجينس والكلوستريديم بوتيولينبم	ب/ متبقيات الادوية البيطرية المضادات الاحيائية،محفزات النمو (الهرمونات) والمواد المضافة للاعلاف .
ج/ السموم البايولوجية	ج/ العناصر الثقيلة العناصر المنحلة من التربة ، المخلفات الصناعية والمجاري والفضلات الحيوانية

المصادر

-1 منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة. حالة الموارد السمكية وتربية الاحياء المائية في العام 1998 روما (1999) .

2. Rana , K.; M. Perotti; S. Montanaro and A. Immink. Aquaculture in Chinc. FAO Aquaculture Newsletter. No. 20: 9-10(1998).

3. FAO.Aquaculture production Statistics 1988-1997.FAo Fisheries circular No. 815, Revision 11. Rome (1999)

4. Reilly;A., C. Lima. Dos Sanytos and Michael Phillips. Food safety and products from aquaculture. FAO Aquaculture Newsletter No.19:3-7 (1998).

-5 الاتحاد العربي لمنتجي الاسماك : دليل الثروة السمكية في الوطن العربي (1998).

6 - عبد العزيز نور وجلال عمر : استراتيجيات تطوير بحوث الاستزراع السمكي في الوطن العربي مجلة الثروة السمكية العدد : (1997) 24-17:15.

-7 بو خضير ،أحمد جمعه : واقع ومستقبل الاستزراع السمكي في الجماهيرية العظمى . مجلة الثروة السمكية (1997) 72-75:15

8 - أشريف ولد طويلب : الثروة السمكية في الجمهورية الاسلامية الموريتانية . مجلة الثروة السمكيــة العدد (1997) 75-79:15.

9- بوشعيب فريش : تربية الاحياء المائية بالمغرب : واقع وآفاق . مجلة الثروة السمكية ، العدد (1997) 82-79:15

10 - محمد الزرعوني ، تماي ، توماس شرمان وأبراهيم الحمامي : تجربة أستزراع اسماك الهامور Epinehelus teurina في دولة الامارات - مجلة الثروة السمكية العــدد (1997) 85-82:15.

11 - أحمد محمد المزروعي : أنشطة الاستزراع السمكي في سلطنة عمان : مجلة الثروة السمكية العدد (1997) 91-85:15.

12- محمد عبد الرزاق عيسى ، منى عبد اللطيف أبو الوفا - تطبيقات على امكانية تطوير وزيادة الانتاج السمكي في المزارع السمكية المصرية . مجلة الثروة السمكية العدد (1997) 51-49:15 .

13- أحمد الغباشس وعبد الفتاح محمد السيد . أستزراع أسماك القاروص في القفاص العائمة في مصر : تأثير الكثافة السمكية على معدلات النمو والمعامل الربحي . مجلة الثروة السمكية العدد ( ).

14- Shehadeh, zaid H., Crating an enabling environment for sustainable aquaculture. FAO Aquaculture newsletter No. 21: 3-7 ( 1998).

-15 منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة . مدونة السلوك بشأن الصيد الرشيد . المادة 9 : تنمية تربية الاحياء المائية : (1996) 41-36.

آفاق الاستزراع السمكي في الوطن العربي على أبواب القرن الحادي والعشرين

د. عباس ناجي بلاسم و د. محمود راضي حسن

مدير مركز بحوث الاسماك - بغداد الامين العام للاتحاد العربي

خبير الاتحاد العربي لمنتجي الاسماك لمنتجي الاسماك

الخلاصـــــــــــــــة

اكدت الدراسات استمرار الطلب العالمي على لحوم الاسماك في المستقبل المنظور وعجز المصايد البحرية والداخلية عن تلبية هذا الطلب ، مما يستوجب الاهتمام الجاد باستزراع الاسماك والاحياء المائية .

ويتوقع ان يصل الانتاج الكلي من الاستزراع السمكي في العالم عام 2010 م الى ما يتراوح بيــن 40-30 مليون طن من الاسماك الزعنفية والقشريات والرخويات مقارنة بالانتاج الحالي البالغ 26 مليون طن . وتشير الاحصائيات الى أن تربية الاحياء المائية ساهمت بنسية%20 من الانتاج السمكي العالمي أو%29 من اسماك الطعام في السنوات الاخيرة .

وبخصوص الاستزراع في الوطن العربي فأن مؤشراته في نمو متزايد منذ منتصف الثمانينات . ومع ذلك فأن وتائر النمو أقل من معدلاتها العالمية . وتعتبر جمهورية مصر والجمهورية العربية السورية وجمهورية العراق دول الاستزراع السمكي العربي في المياه العذبة . ولكن الانتاج العربي في هذا النشاط يمثل بحدود %0.5 من الانتاج العالمي البالغ 15.1 مليون طن حيث لم يتجاوز الانتاج في الدول العربية مجتمعة 84 ألف طن من الاسماك المرباة في المياه العذبة .

أما الاستزراع البحري العربي فلازال في مراحلة الاواى ويتركز في اقطار المغرب العربي وبعض أقطار الخليج العربي ومصر . وبلغ اجمالي الانتاج العربي من الاستزراع البحري بحدود عشرة الاف طن وتمثل هذه الكمية حوالي %0.1 من الانتاج العالمي البالغ 9.7 مليون طن .

وعلى العموم فأن واقع الانتاج البحري العربي في مجال الاستزراع لاينسجم مع الامكانيات المتاحة لهذا النشاط حيث تتوافر المياه المالحة في كل الاقطار العربية لاطلالها على سواحل بحرية واسعة . وبالمقابل هناك نقص خطير في موارد المياه العذبة في المنطقة العربية مما يضيف مسوغا قويا آخر للاهتمام بالاستزراع البحري . من جانب آخر فأن اقتصاديات الاستزراع البحري في معظم الاقطار العربية غير مدروسة بشكل دقيق ومفصل .كما أن الاستزراع البحري العربي لم يواكب التطور النسبي في نشاط الاستزراع في المياه العذبة .

تضمنت هذه الورقة اشارة الى ضرورة الالتفات الى الجوانب القانونية ( التشريعية) والتنظيمية، اضافة الى عدم المساس بمتطلبات السلامة البيئية لنشاط الاستزراع السمكي واضعين بعين الاعتبار ماورد في مدونة السلوك بشأن الصيد الرشيد فيما يتعلق بتربية الاسماك .كما أشير الى الجوانب الصحية في الانتاج السمكي ومطابقة المنتوجات لمواصفات الجودة . وختمت الدراسة بتحديد أهم معوقات الانتاج وطرح أفكار عن خطة للنهوض بالانتاج في قطاع استزراع الاحياء المائية .